انخفض الذهب أمس مع صعود الدولار بدعم من بيانات اقتصادية إيجابية من الصين والولايات المتحدة، لكنه ظل فوق مستوى 1300 دولار للأوقية "الأونصة" بسبب الإقبال على الأصول الآمنة مع بقاء توترات كوريا الشمالية وهو ما حد من خسائر المعدن الأصفر.
وبحسب "رويترز"، فقد تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1303.11 دولار للأوقية، لكنه يتجه لتحقيق مكسب شهري يقارب 3 في المائة.
ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.4 في المائة إلى 1308.50 دولار للأوقية، وقالت وزارة التجارة الأمريكية "إن ثاني تقديراتها للناتج المحلي الإجمالي أظهر نموه بنسبة 3 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام، مسجلا أسرع وتيرة نمو في أكثر من عامين".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "إن الحوار ليس هو الحل للأزمة مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي النووي"، لكن وزير الدفاع الأمريكي سرعان ما أكد أن الولايات المتحدة لم تستبعد الحلول الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأمريكية على المستثمرين غير الأمريكيين.
وأضاف أرباب العمل في القطاع الخاص الأمريكي 237 ألف وظيفة في آب (أغسطس)، وهي أكبر زيادة شهرية في خمسة أشهر، وفقا لما أظهره تقرير لمؤسسة "إيه.دي.بي" للتوظيف.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.3 في المائة إلى 17.33 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.4 في المائة إلى 982.49 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 932.03 دولار للأوقية.
ودفعت بيانات اقتصادية أمريكية الدولار إلى الصعود مقابل الين وهو ما رفع بدوره الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل أسهم شركات صناعة السيارات والقطاع المالي.
ولا يزال المستثمرون قلقين بشأن احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية وكذلك احتمال التخلف عن سداد ديون ما لم يرفع المشرعون سقف الدين الحكومي بحلول نهاية أيلول (سبتمبر).
واستفادت أسهم شركات التصدير أمس من ضعف الين حيث صعد الدولار بدعم من بيانات قوية عن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وبيانات عن الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي عززت توقعات بصدور تقرير قوي عن الوظائف الأمريكية في وقت لاحق.
«الاقتصادية»