قال 3 من كلّ 4 مديرين تنفيذيين أجرت معهم مجموعة أكسفورد للأعمال، مقابلات في دولة الإمارات بغرض إعداد دراسة جديدة، أن من المرجح أو المرجح جداً أن تقوم شركاتهم باستثمارات رأسمالية كبيرة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.
وفي إطار دراستها التي تجريها لأول مرة تحت عنوان "مؤشر قطاع الأعمال: دراسة خاصة بالمديرين التنفيذيين في دولة الإمارات"، طرحت المجموعة على مديرين تنفيذيين رفيعي المستوى من جميع القطاعات أسئلة لتقييم التوجّه السائد في مجتمع الأعمال.
وتتوفر النتائج من المقابلات التي جرت وجهاً لوجه على مدونة "Editors Blog" التابعة للمجموعة.
وفي مؤشر على أن نقاط القوة الكثيرة التي تتمتع بها الدولة لا تزال تشكل العامل الموازن ضدّ الظروف غير المواتية الخارجية التي يمر بها اقتصاد البلاد، قال 82% من المشاركين بالاستطلاع، إن تطلعاتهم فيما يتعلق بظروف الأعمال في العام القادم إيجابية أو إيجابية جداً.
ولدى سؤالهم ما هما الحدثان الخارجيان، عدا عن تقلبات أسعار السلع، اللذان يرجح أن يؤثرا على الاقتصاد المحلي على المدى القصير إلى المتوسط، اختار 75% من كبار رجال الأعمال مسألة الأمن الإقليمي بوصفها عاملاً رئيساً ممكناً.
وفي ذات الوقت جاء انفتاح إيران في خيارات 40% من المشاركين، وتلاه تقلب أسعار العملات (15%)، والتباطؤ الاقتصادي في الصين (11%).
وفي المقابل، وصف 46% من المشاركين إمكانية الحصول على الائتمان في الدولة بأنه صعب أو صعب للغاية، وربما يعكس ذلك الحذر الذي يتخذه القطاع المصرفي عندما يتعلق الأمر بالإقراض.
وقال أوليفر كورنوك، رئيس التحرير في مجموعة أوكسفورد للأعمال، مدير التحرير لمنطقة الشرق الأوسط، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الإمارات تتصدى للتحديات التي تواجهها، مدعومة بنقاط قوتها التي تشمل البنية التحتية، والعروض السياحية العالمية، والاحتياطات المالية الكبيرة، وسمعتها كملاذٍ آمن.
وأضاف: تأتي الإصلاحات الكبيرة لنظام الدعم المالي في الإمارات والتطبيق الوشيك لضريبة القيمة المضافة على نطاق دول الخليج في وقتٍ يشعر فيه القطاع الخاص بالفعل بالضائقة، ومع ذلك لا تزال لدى غالبية المدراء التنفيذيين الذين تحدثنا إليهم مشاعر إيجابية أو إيجابية للغاية حيال ظروف الأعمال المحلية.
© البيان 2017