رئيس التحرير: طلعت علوي

جارتنر: انخفاض الشحنات العالمية من الكمبيوترات والهواتف بنسبة 0.3 بالمئة في عام 2017

الإثنين | 10/07/2017 - 01:05 مساءاً
جارتنر: انخفاض الشحنات العالمية من الكمبيوترات والهواتف بنسبة 0.3 بالمئة في عام 2017

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 يوليو 2017: تشير أحدث التوقعات الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر إلى أن مجمل أعداد الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية ستتجاوز حاجز الـ 2.3 مليار في عام 2017، بتراجع قدره 0.3% عن عام 2016. ومن المتوقع بحسب جارتنر انتعاش سوق الأجهزة المذكورة وعودته إلى النمو مرة أخرى في عام 2018 بزيادة قدرها 1.6% في أعداد الشحنات. (انظر الجدول 1).  

الجدول 1 

الشحنات العالمية من الكمبيوترات والهواتف حسب أنواعها، ما بين 2016 و 2019 (بملايين الأجهزة)  

2019 20182017  2016 النوع 
191 195 203 220 الكمبيوترات الشخصية التقليدية  (المكتبية وأجهزة النوت بوك)  
82 7259 50 الأجهزة المحمولة الخفيفة  (الفئة عالية المواصفات) 
 272 267262 270 سوق الكمبيوترات الشخصية 
158 159160169الأجهزة المحمولة الخفيفة  (الفئة الدنيا والمتوسطة)  
432 427 424439سوق أجهزة الحوسبة 
1,934 1,9361,9041,893الهواتف المحمولة 
2,363 2,362 2,326 2,332 إجمالي سوق الأجهزة 

ملاحظة: تشمل فئة الأجهزة المحمولة الخفيفة (الفئة عالية المواصفات) المنتجات التي تعتمد على معالجات عاملة بتقنية X86 من إنتل ومزودة بنظام التشغيل ويندوز 10 من مايكروسوفت، إضافة إلى منتجات ماك بوك إير التي توفرها شركة أبل. كما تشمل فئة الأجهزة المحمولة الخفيفة (الفئة الدنيا والمتوسطة) الأجهزة اللوحية مثل آيباد وآيباد ميني من آبل بالإضافة إلى سامسونج جلاكسي تاب S2 و أمازون Fire HD.  

المصدر: جارتنر (يوليو 2017). 

وفي هذا السياق قال رانجيت أتوال، مدير الأبحاث لدى مؤسسة جارتنر: "تشهد شحنات السوق العالمية للأجهزة استقراراً ملحوظاً للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، فقد سجلت شحنات الكمبيوترات الشخصية تراجعاً طفيفاً فيما شهدت شحنات الهواتف الذكية ارتفاعاً بسيطاً. وهذا مادعانا إلى أجراء تعديل طفيف ليعكس الانخفاض في الشحنات مقارنة بتوقعاتنا السابقة".  

تراجع انخفاض شحنات الكمبيوترات الشخصية  

ستشهد شحنات الكمبيوترات الشخصية انخفاضاً بنسبة 3% في عام 2017، لكن معدل الانخفاض هذا يُعد أبطاً مما كانت عليه الحال خلال السنوات الأخيرة ويعود ذلك إلى الطلب على شراء الأجهزة الحوسبية بغية التحول إلى نظام التشغيل ويندوز 10. وتشهد أسعار مكونات الأجهزة مثل ذواكر "دي رام" DRAM ومحركات الأقراص الصلبة SSD أرتفاعاً ملحوظاً، مما  

يساعد على توفير المزيد من الدعم لصالح سوق الكمبيوترات الشخصية، وإلى حد ما، لصالح سوق الهواتف الذكية. وقد سعت الشركات المصنعة للتخفيف من حدة ارتفاع أسعار المكونات هذه على مستهلكي الكمبيوترات الشخصية قدر الإمكان من خلال الحصول على هامش ربح أقل وذلك خوفاً من أي بديل يمكن أن يشكل تهديداً لحصصهم السوقية في أسواق اليوم التي تشهد تنافسية عالية.  

وأضاف السيد أتوال: "مايزال مشترو الكمبيوترات الشخصية يولون اهتماماً خاصاً بجودة الجهاز ومزاياه الوظيفية على حساب سعره. كما أن العديد من الشركات وصلت إلى المراحل النهائية من عمليات التقييم الخاصة بنظام التشغيل ويندوز 10، ومن المتوقع أن تُسرع هذه الشركات في اعتماد أجهزة كمبيوترات متطورة نتيجة إدراكها التام لأهمية الأجهزة الحديثة ومزايا الحماية والأمان التي يمكن أن توفرها".  

نمو شحنات الهواتف الذكية في عام 2017 

ستشهد شحنات الهواتف الذكية ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 5% في عام 2017 لتصل أعدادها إلى 1.6 مليار وحدة تقريباً، ويرجع ذلك إلى رغبة المستهلكين في التحول إلى الهواتف الذكية من الفئة عالية المواصفات على حساب الهواتف الذكية التقليدية منخفضة التكلفة. كما تعتمد سوق الهواتف الذكية بشكل أكبر اليوم على الأجهزة الحديثة التي توفر مزايا جديدة وتقدم شيئاً مختلفاً، خصوصاً أن المستهلكون  اليوم يحتفظون بهواتفهم الذكية لوقت أطول ومن غير السهل دفعهم لتغيير أجهزتهم.  

وإلى ذلك قالت روبيرتا كوزا، مديرة الأبحاث لدى مؤسسة جارتنر: "كان لجهازي سامسونج S8 و S8 بلس تأثيراً قوياً حتى الآن في عام 2017، خصوصاً مع عدم اكتراث المستخدمين بمشاكل البطارية التي عانت منها أجهزة نوت 7 وقد دفع ذلك إلى انتعاش شركة سامسونج من جديد. كما أن هذا النمو المتميز الذي تشهده سوق الهواتف الذكية سيعتمد بشكل كبير على إطلاق الجهاز المُنتظر آيفون 8 الذي يتوافق مع إحياء الذكرى السنوية العاشرة لأول جهاز آيفون. ومن المتوقع أي يأتي الجهاز بتصميم مميز مع مزايا وتقنيات متطورة يضاهي بها الإصدارات السابقة، كما تشير التصريحات الأخيرة من آبل إلى إمكانية تضمين الإصدار القادم لبعض التقنيات الجديدة مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي".  

فشل التقنيات الجديدة في توليد الطلب 

يبلغ العدد الإجمالي لهذه الأجهزة اليوم حوالي 7 مليارات، وتعمل الشركات المصنّعة باستمرار على إيجاد أفضل الطرق لإضافة قدرات جديدة يمكن أن تعطي منتجاتهم أفضل المزايا وأن تعزز من تنافسيتها ضمن الأسواق. وعلى الرغم من الإقبال الكبير المتوقع على تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي AI والمساعد الشخصي الإفتراضي VPA خلال الفترة القادمة، إلا أنه من الصعب أن نتوقع أية تأثيرات كبيرة للإصدارات الأولى من الأجهزة التي توفر هذه التقنيات.  

 

التعليـــقات