رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 7 تموز 2017

السبت | 08/07/2017 - 01:46 مساءاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 7 تموز 2017

 

الفلسطينيون يرحبون بقرار اليونسكو:
الحرم الابراهيمي والخليل ميراث فلسطيني

غضب عارم في اسرائيل ونتنياهو يقلص مليون دولار اخرى من رسوم عضوية اسرائيل في الامم المتحدة
كتب موقع "هآرتس" الالكتروني، مساء الجمعة 7 تموز، ان الغضب يعم الجهاز السياسي في اسرائيل، احتجاجا على قرار لجنة الميراث العالمي في منظمة اليونسكو، اعتبار الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة في الخليل مواقع أثرية فلسطينية. وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ان "هذا قرار مهووس آخر لليونسكو. ليس موقعا يهوديا؟ من المدفون هناك – ابراهام، يتسحاق ويعقوب، سارة، ربكا وليئة. اباؤنا وامهاتنا! والموقع يواجه الخطر؟ فقط في الاماكن التي تتواجد فيها إسرائيل، مثل الخليل، يتم ضمان حرية الدين للجميع. في الشرق الاوسط يفجرون مساجد وكنائس وكنس، وفي كل الاماكن التي لا تتواجد فيها اسرائيل".
وجاء من ديوان رئيس الحكومة ان "نتنياهو قرر تقليص مليون دولار اخر من رسوم العضوية التي تدفعها اسرائيل للأمم المتحدة، وتخصيصها لبناء "متحف لميراث الشعب اليهودي في الخليل وكريات اربع ولمشاريع اخرى ترتبط بالمدينة".
يشار الى ان نتنياهو قام حتى الان بتقليص 10 ملايين دولار من رسوم العضوية التي كانت تحولها اسرائيل الى الامم المتحدة والتي بلغت 11.7 مليون دولار في 2016. وتم تقليص مليون دولار بعد قرار اليونسكو في ايار الماضي الذي ينتقد سياسة اسرائيل في القدس وغزة، وفي نيسان تم تقليص مليونين في اعقاب قرار مجلس حقوق الإنسان ضد المستوطنات، ومن ثم تم تقليص ستة ملايين بعد قرار مجلس الامن 2334 بشأن المستوطنات.
كما هاجم رئيس الدولة رؤوبين ريفلين القرار وقال "ان قرار اليونسكو يثبت مرة اخرى ان هذه مؤسسة تصر على مواصلة نشر الأكاذيب المعادية لليهود فيما تتمسك بالصمت ازاء شطب الميراث الاقليمي من قبل المتطرفين المتوحشين".
وكتب وزير التعليم نفتالي بينت على حسابه في تويتر انه "من المخيب والمخجل رؤية كيف تقوم منظمة اليونسكو، المرة تلو الاخرى، بإنكار التاريخ وتشويه الواقع من اجل خدمة من يحاولون شطب الدولة اليهودية عن الخارطة".
وقال وزير الامن افيغدور ليبرمان ان "اليونسكو هي تنظيم منحاز سياسيا، مخجل ولاسامي، وقراراته شائنة".
كما هاجمت وزيرة القضاء، اييلت شكيد القرار، وقالت ان "قرار اليونسكو هو وصمة على جبين المنظمة الدولية وعلى جبين كل دولة ايدته". واضافت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي ان "هذا هو نفس عار اليونسكو التي تفضل في كل مرة مساندة الاكاذيب".
وكتب النائب يئير لبيد من "يوجد مستقبل"، على حسابه في تويتر ان "القرار حقير وكاذب وينبع في افضل الحالات من الجهل الرهيب، وفي اسوأ الحالات من النفاق واللاسامية". ووصفت النائب ميراف ميخائيلي من "المعسكر الصهيوني"، القرار بأنه "فشل كبير لنتنياهو في الدفاع عن اسرائيل على الحلبة الدبلوماسية".
ورحبوا في السلطة الفلسطينية بالقرار. وقالت وزيرة السياحة الفلسطينية رولى معايعة ان هذا القرار تاريخي، ويؤكد بأن الخليل ومسجد الحرم الابراهيمي يعودون للشعب الفلسطيني تاريخيا".
وقد فشلت اسرائيل رغم ما بذلته من جهود مكثفة بتجنيد عدد كاف من الدول لإحباط القرار. وصوتت الى جانب القرار 12 دولة، وعارضته 3 دول، وامتنعت 6 دول عن التصويت.
اسرائيل تصر على اقامة منطقة عازلة على حدودها مع سورية
تكتب صحيفة "هآرتس" انه وصل الى اسرائيل، قبل نحو اسبوعين، مبعوث امريكي لاجراء محادثات مع مسؤولين في وزارتي الأمن والخارجية والجيش الاسرائيلي، حول امكانية اقامة منطقة عازلة (De Escalation Zones) على الحدود السورية-الاسرائيلية، والحدود السورية – الأردنية، كجزء من الترتيبات لإنهاء الحرب الأهلية في الدولة التي تمزقها المعارك. وقال مسؤولون اسرائيليون كبار ان اسرائيل اوضحت للولايات المتحدة بأنها تتحفظ من امكانية تولي الجنود الروس لمهمة مراقبة ما يحدث في المناطق العازلة.
وكان موضوع اقامة "مناطق آمنة" على الحدود السورية قد اثير بعد تسلم ترامب للإدارة الامريكية في كانون الثاني الماضي. وقد دفع هذا الموضوع مصدران في البيت الابيض والكرملين، كل على حدة، كجزء من الطرق الممكنة لإنهاء الحرب الأهلية. وفي بداية نيسان كشفت "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عرض خلال محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا، توجها ايجابيا للفكرة واعرب عن اهتمامه بدفعها كوسيلة لإبعاد ايران وحزب الله عن الحدود الاسرائيلية.
وقال ثلاثة مسؤولين اسرائيليين كبار، مطلعين على الموضوع، وطلبوا التحفظ على اسمائهم بسبب حساسية الأمر، ان المحادثات حول اقامة المناطق العازلة اصبحت في الآونة الأخيرة جدية، ملموسة ومكثفة، وذلك على خلفية بداية مفاوضات هادئة في الموضوع بين روسيا والاردن والولايات المتحدة. واشاروا الى ان اسرائيل لا تشارك في المفاوضات بشكل فاعل، لكنها مطلعة على مضمونها.
وتعمل اسرائيل بشكل خاص في هذا الموضوع امام الولايات المتحدة، ويتولى الأمر من الجانب الاسرائيلي، بشكل خاص، الجيش الاسرائيلي ووزارة الأمن، والى حد معين، وزارة الخارجية ايضا. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان المحادثات بين الولايات المتحدة واسرائيل في هذا الموضوع تجري بسرية وبشكل مكثف، بما في ذلك في الأيام الأخيرة. وحسب اقواله فان الولايات المتحدة تنسق مواقفها مع اسرائيل وتطرح الموقف الاسرائيلي مع روسيا وجهات دولية اخرى.
وقبل اسبوعين وصل الى اسرائيل المبعوث الامريكي الخاص بمكافحة داعش، بريت ماكغورك، المسؤول من قبل ادارة ترامب، ايضا عن المحادثات بشأن اقامة المناطق العازلة. وقد وصل ماكغورك الى اسرائيل لإلقاء خطاب في مؤتمر هرتسليا، الا انه استغل زيارته لإجراء لقاءات مع مسؤولين كبار في وزارتي الامن والخارجية والجيش في موضوع المناطق العازلة. وقبل عدة أسابيع وصل الى اسرائيل المبعوث الأمريكي للشأن السوري، مايكل راتني، الذي يعمل مع ماكغورك في موضوع المناطق العازلة، واجرى محادثات مشابهة مع مسؤولين في الجهاز الأمني ووزارة الخارجية. كما طرح هذا الموضوع خلال اللقاء الذي عقد في الأسبوع الماضي في ميونخ، بين وزير الامن افيغدور ليبرمان ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس.
وخلال المحادثات مع ماكغورك وشخصيات أمريكية اخرى، اوضحت اسرائيل مواقفها الأساسية بشأن اقامة المناطق العازلة:
أ. اسرائيل تطالب بأن تكون كل النقاشات حول المناطق العازلة على الحدود الاسرائيلية وعلى الحدود الأردنية، مفصولة عن المفاوضات التي تجري في عاصمة كازخستان، استانة، بمشاركة مكثفة من قبل ايران وتركيا، واوضحت بأنها تعارض كل تدخل ايراني وتركي في تحديد شكل المناطق العازلة في جنوب سورية. وتبنت الادارة الأمريكية هذا الموقف عمليا، واقامت قناة منفردة مع الروس والأردنيين لمناقشة الأمر.
ب. اوضحت اسرائيل بأنها معنية بأن تشكل المناطق العازلة اداة لإبعاد ايران وحزب الله والميليشيات الشيعية عن الخط الحدودي مع اسرائيل والأردن.
ج. اكدت اسرائيل ان احد خطوطها الحمراء هو الامتناع عن الانجرار الى داخل الحرب الأهلية في سورية، ولذلك فإنها ليست معنية بتحمل أي دور ناشط في "تفعيل" او حراسة" المناطق العازلة التي ستقام على حدودها.
احدى القضايا الرئيسية التي تقلق اسرائيل تتعلق بمسألة كيف سيتم تطبيق وقف اطلاق النار في المناطق العازلة، ومن ستكون الجهة التي ستتولى ذلك. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان روسيا اقترحت في الآونة الأخيرة بأن يتولى جيشها الحفاظ على السلام ومراقبة المناطق العازلة، لكن اسرائيل تتحفظ جدا من هذا الاقتراح واوضحت ذلك للأمريكيين.
وتفضل اسرائيل قيام قوات امريكية بهذه المهمة، وهي مسألة يفحصها البيت الابيض ووزارة الخارجية الأمريكية، لكنه لم يتم اتخاذ قرار بعد. ونشر وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون بيانا عشية لقاء ترامب وبوتين في همبورغ (الجمعة) اعرب فيه عن استعداد معين لمناقشة ارسال قوات أمريكية الى المناطق العازلة. وقال ان "الولايات المتحدة مستعدة لفحص امكانية تأسيس آليات مشتركة مع روسيا لضمان الاستقرار، ومناطق مغلقة امام الطيران، ونشر مراقبين لحماية وقف اطلاق النار في المنطقة وتنسيق نقل المساعدات الانسانية".
وتتعقب اسرائيل بترقب نتائج اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الجمعة) في هامبورغ. واجرى نتنياهو يوم الخميس الاخير، محادثة هاتفية مع بوتين وناقش معه الوضع في سورية ومسألة المنطقة العازلة. وتعتقد اسرائيل انه سيتضح بعد لقاء ترامب – بوتين، ما اذا كانت مسألة المناطق العازلة ستتقدم بشكل جدي. وقال مسؤول اسرائيلي مطلع على الموضوع ان "هناك الكثير من الاتصالات في هذه المسألة، لكنه لم ينضج أي شيء حتى الان. المعلومات التي تلقيناها حتى الان، كانت عامة، وفي هذه الحالة، ايضا، فان الشيطان يكمن في التفاصيل، ونحن نريد رؤية ما هي الالتزامات التي سنحصل عليها. نحن على اتصال وثيق مع الامريكيين وهم يفهمون جيدا موقفنا وقلقنا. لقد اوضحنا للأمريكيين ولجهات اخرى بأننا نرغب برؤية كل الصفقة المتعلقة بالمناطق العازلة وليس مجرد تفصيل هنا واخر هناك، وعندها فقط سنتمكن من تحديد موقفنا".
هرتسوغ يدعم انتخاب بيرتس لرئاسة حزب العمل
يكتب موقع "هآرتس" ان رئيس حزب العمل المقال، يتسحاق هرتسوغ، أعلن يوم الجمعة، عن دعمه لانتخاب عمير بيرتس لرئاسة حزب العمل في الجولة الثانية التي ستجري يوم الاثنين المقبل. ومن المرتقب اعلان النائب اريئيل مرجليت، عشية الانتخابات عن دعمه لبيرتس، ايضا.
وكتب هرتسوغ في بيان الدعم ان "تجربة عمير بيرتس الشاملة، خلفيته الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية هي التي ستحسم الكفة. التجربة تنطوي على دور حاسم في القيادة، وعمير يتمتع بتفوق واضح في هذا المجال". وقال هرتسوغ انه انضم اليه في رأيه هذا النائبان اييلت نحمياس فاربين، ومانويل تراختنبرغ. واضاف هرتسوغ بأن بيرتس وافق خلال المحادثات معه على مواصلة التحالف مع حزب الحركة بقيادة تسيبي ليفني.
وكان مرجليت قد اجتمع ببيرتس ليلة الخميس/الجمعة، وحسب اقواله فقد قرر دعمه، علما ان مرجليت تعامل بشكل سلبي مع بيرتس خلال الحملة الانتخابية، وقال ان مكانه ليس في الحزب. وكان مرجليت قد طلب من غباي خلال اجتماعه به يوم الاربعاء، تعيينه رئيسا للمعارضة بدلا من هرتسوغ.
في المقابل اعلن النائب زهير بهلول عن دعمه لانتخاب غباي، فانضم بذلك الى النائب شيلي يحيموفيتش ورئيس الحزب السابق ايهود براك.
معلم عربي من القدس ينوي خوض الانتخابات البلدية!
تكتب "هآرتس" ان معلما عربيا من القدس الشرقية، اعلن قبل نحو شهر، قراره تأسيس حزب لخوض الانتخابات البلدية القادمة. ورغم ان فرصه لا تزال منخفضة جدا الا ان هذا الموضوع اثار حوارا نشطا حول مقاطعة الفلسطينيين للانتخابات البلدية. وهذا المعلم هو اياد بيبوح من سكان جبل الزيتون، والذي يعمل في مدرسة شعفاط. ولكنه يمتنع، في هذه المرحلة على الأقل، من الخروج الى وسائل الاعلام، ووافق على الرد على اسئلة "هآرتس"، لكنه تم تحويلها اليه بواسطة طرف ثالث، هو ناشط التعايش في القدس يسرائيل هداس، الذي يساعده على تأسيس الحزب. وقال بيبوح انه اتخذ هذا القرار عندما ناقشه مع عدد من اصدقائه قبل سنة، "ومنذ ذلك الوقت بدأ الأمر يتدحرج".
يشار الى انه منذ الاحتلال عام 1967 كانت مشاركة الفلسطينيين في القدس في الانتخابات البلدية هامشية جدا، باستثناء انتخابات 1969، حين انتشرت شائعة (كان هناك من اهتم بنشرها) تقول ان من لا يشارك في التصويت سيفقد مكانته القانونية في اسرائيل. وعندها شارك 20% من سكان القدس الشرقية في التصويت. ومنذ ذلك الوقت لا يستغل سكان القدس الشرقية بشكل تقليدي حق التصويت الوحيد الممنوح لهم (ذلك انهم يمنعون من التصويت للكنيست). وفي الانتخابات الاخيرة في 2013، شاركت نسبة اقل من 1% في الانتخابات. ومع ذلك فان الحوار حول مسألة ما اذا حان وقت تحطيم الطابو السياسي والمشاركة في الانتخابات القادمة، في اواخر 2018، يعصف في القدس الشرقية.
والادعاء المركزي الذي يطرحه المؤيدون للمشاركة في الانتخابات هو ان الاعضاء الفلسطينيين في البلدية سيتمكنون من العمل لتحسين اوضاع الفلسطينيين في القدس الشرقية والحصول على ميزانيات للأحياء العربية. اما المعارضين فيدعون ان المشاركة في الانتخابات ستمثل اعترافا بالاحتلال وبالسيادة الاسرائيلية على القدس، وستشكل خطوة كبيرة نحو التطبيع مع اسرائيل. لكن بيبوح يتهرب من الرد على هذه المسألة، ويقول ان "كل هذه هي قضايا سياسية وليست قضايا بلدية. الحزب سيعمل في الحقل البلدي: هدفه هو منح الحقوق والبنى التحتية لسكان القدس العرب، الى جانب تقليص العنف والارهاب في المدينة من خلال الاستثمار في التعليم والرفاه والحقوق الأساسية الأخرى، بطرق الديموقراطية الشرعية الوحيدة المتوفرة لهم".
وتوجه بيبوح الى مجموعة من النشطاء الاجتماعيين والسياسيين وحاول اقناعهم بالانضمام الى الحزب. وحسب ما هو معروف فقد رفض قسم كبير منهم ذلك لأسباب مختلفة، لكن مجموعة من النشطاء التفت حوله، غالبيتهم من الشبان. وتتلخص غالبية نشاطات الحزب حاليا عبر صفحة على الفيسبوك باللغتين العربية والعبرية. ويحمل الحزب اسم "الكتلة العربية في القدس" لكنه لم يتم تسجيله بعد.
يشار الى ان سكان القدس الشرقية يشكلون نسبة 37% من سكان المدينة، ويمكنهم مبدئيا السيطرة على عدد كبير من المقاعد في البلدية، بل طرح مرشح لرئاسة البلدية، لكن بيبوح يطرح هدفا اكثر واقعيا: "هدفنا الاول هو تحقيق مقعدين في المرحلة الاولى من دون طرح مرشح للرئاسة". ولكي يحصل على مقعدين يجب عليه اقناع 12 الف مصوت بالتصويت له. وقال عدد من النشطاء لصحيفة "هآرتس" ان هذا الهدف غير واقعي، ايضا، في الوضع السياسي الحالي في القدس الشرقية، ومن دون دعم الاحزاب الفلسطينية. وقال فؤاد ابو حامد، رجل الاعمال والناشط الاجتماعي من صور باهر، انه "حتى هذه الأمنية لا تزال بعيدة عن التحقق. الحركات السياسية لا تزال قوية، رام الله لا تزال حية وقائمة ولن تسمح بأمر كهذا، ولذلك لا اعتقد انه توجد فرصة لهذه القائمة". وقال انه تلقى دعوة للانضمام الى الحزب لكنه رفض "ايضا لأسباب ايديولوجية".
وقال رجل الاعمال والناشط في لجنة اولياء الامور في القدس، حاتم حويس: "اعتقد ان هذه خطوة خاطئة. المؤسسة الأمنية الاسرائيلية قوية ولن تسمح لأي قائد فلسطيني بالنمو في القدس. اخرهم كان فيصل الحسيني ومنذ ذلك الوقت لم يسمحوا لأي قائد بالصعود".
يشار الى انه جرت على مدار السنوات الماضية محاولات لطرح مرشحين عرب في الانتخابات، لكنهم واجهوا عداء في الشارع الفلسطيني واضطر الكثير منهم الى الانسحاب بسبب الضغط والتهديدات، والقلة الذين شاركوا في الانتخابات لم يجتازوا نسبة الحسم.
مع ذلك، يوافق الكثيرين مع بيبوح على هبوب رياح جديدة في القدس. ويشير بيبوح الى ان الفلسطينيين في المدينة بانوا اكثر استعدادا اليوم للاندماج في المجتمع الاسرائيلي، وهذا ينعكس في التعليم والعمل. وقال: "سكان القدس العربية فهموا انهم اذا ارادوا المعيشة المحترمة فان عليهم تعلم اللغة العبرية، ولذلك يتزايد عدد المواطنين الذين يرغبون بتعلم اللغة". ومن جهة اخرى، فان الوضع في الاحياء الفلسطينية لا يتحسن بشكل كبير. ويدعي بيبوح ان "البلدية تفاخر بالاستثمار في الاحياء العربية، وهي تقوم فعلا باستثمار ميعن، لكن هذه نقطة في بحر، ووتيرة الاهمال اكبر من وتيرة التحسين الذي تحاول البلدية اظهاره". ويضيف: "منذ 1967 طرأ ارتفاع كبير على عدد الفلسطينيين في المدينة، من عدة عشرات الالاف الى 330 الف حاليا. خدمات البلدية لا تزال بعيدة عن سد الفجوة. البلدية تقول للإسرائيليين انها تستثمر مئات الملايين في الاحياء الشرقية، لكن لو كنتم تصلون الى احياء القدس الشرقية لكنتم ستسألون اين هو الاستثمار"؟
وفي رده على سؤال حول ما اذا كان يتخوف على نفسه بسبب نشاطه، قال بيبوح: "هل يجب علي الخوف لأني احاول منح عرب القدس الحقوق المستحقة لهم؟"
هولندا ستواصل تمويل مشاريع في الأراضي المحتلة رغم تدميرها من قبل الاحتلال
تكتب "هآرتس" ان وزير الخارجية الهولندي، بيرت كوندرز، اعلن بان بلاده ستواصل تمويل مشاريع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حتى اذا لم تحصل على تصاريح من اسرائيل. وكان كوندرز يتحدث في البرلمان الهولندي يوم الثلاثاء، وكشف النقاش عدة تفاصيل تتلق بجهود هولندا، بشكل خاص، ودول اخرى، لإقناع اسرائيل بالسماح بتقديم مساعدات انسانية لسكان المنطقة C في الضفة الغربية.
وتطور النقاش حول استجوابات قدمها عدد من اعضاء البرلمان الى وزير الخارجية حول منظومة الكهرباء البيئية التي مولتها هولندا في قرية جبة الديب، والتي قامت الادارة المدنية بمصادرتها، يوم الاربعاء قبل الماضي، ما اثار احتجاج هولندا.
وكشف الوزير لأعضاء البرلمان ان المقصود ليس مجرد احتجاج وانه تم رفع الموضوع "الى اعلى القيادات". وقال ان رئيس الحكومة الهولندية، مارك روته، طرح الموضوع على مسمع رئيس الحكومة الاسرائيلية خلال لقائهما في نهاية الأسبوع الماضي (كما يبدو خلال تشييع جثمان المستشار الالماني السابق هيلموت كول). وحسب اقواله فقد وعد نتنياهو بفحص الموضوع مجددا.
وكرر كوندارس خلال رده على الاستجوابات، عدة مرات، عدم تقبله والحكومة الهولندية للإجراء الاسرائيلي، وقال: "قلنا ذلك بشكل لا لبس فيه".
واعلن ريموند دي رون، عضو الحزب اليميني المتطرف "الحرية"، عن دعمه للسلطات الاسرائيلية، وطالب بقف المشروع معتبرا انه "من الحماقة دعم مشاريع ليس من المعروف ما اذا سيصادق عليها". فرد عليه كوندرز: "لن نفعل ذلك ابدا، لا نحن ولا الامم المتحدة ولا الاتحاد الاوروبي ولا تنظيمات التطوير المختلفة. من المهم التزامنا بمساعدة الناس في الأراضي المحتلة. نحن نحافظ على علاقات قريبة مع الحكومة الاسرائيلية. ومع ذلك، فإنني لا اتقبل هذا السلوك. هؤلاء اناس عاشوا بدون كهرباء طوال 30 او 40 سنة، بينما لا تتحمل اسرائيل المسؤولية عنهم وترفض اعطاءهم تراخيص".
واوضح كوندرز بأن الحكومة الهولندية حاولت بطرق مختلفة العمل للحصول على تراخيص، وكذلك فعلت بقية التنظيمات الدولية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي". وقال ان هولندا، كما الامم المتحدة وجمعيات التطوير، تترك مسالة التنسيق مع السلطات الاسرائيلية في ايدي الجهات التي تنفذ المشاريع المختلفة. وبشأن "جبة الديب" قال ان منظمة "كومت مي" التي نفذت المشروع ابلغت الجيش الاسرائيلي بالأمر لكنها لم تتلق أي رد. وكرر موقف حكومته القائل ان "على اسرائيل كقوة محتلة تحمل مسؤولية توفير شروط حياة جيدة للجمهور، وعلى الاقل ظروف انسانية اساسية. لكن ليس هذا هو الوضع حاليا".
وقال وزير الخارجية الهولندي ان جهود بلاده لتحسين الاوضاع في المناطق C لم تنجح حتى الان، ولذلك فقد كان رد الحكومة ورئيسها معقولا. واضاف ان طابع الهدم الاسرائيلي لا يتوقف على الرغم من الاحتجاج المتواصل على المستويات الدبلوماسية العالية من قبل هولندا. نحن نحافظ على اتصال وثيق مع دول اخرى في الاتحاد الاوروبي بهذا الشأن. لقد تم توقيع الاتفاقيات كي تتعاون دول الاتحاد مع بعضها، ونحن ندرس الان ايضا، خيار تجنيد الدعم من قبل دول اخرى. سنناقش مسألة المصادرة مع حلفائنا في الاتحاد لأنه من المهم ان لا يتكرر هذا الأمر."
وكشف كوندرز لأعضاء البرلمان بأن الحكومة الهولندية حاولت الحصول على تراخيص من المستويات العالية في اسرائيل لمشروع آخر في المنطقة C، لكن النتيجة لم تكن ايجابية. وقال مصدر هولندي لصحيفة "هآرتس" ان المقصود كما يبدو توجه كوندرز ورئيس حكومته روتيه الى نتنياهو، اثناء زيارة الاخير الى هولندا في 6 ايلول 2016، في موضوع هدم المشاريع التي مولتها دول الاتحاد الاوروبي وهولندا. وقال روته خلال ذلك اللقاء ان اسرائيل تكاد لا تمنح تراخيص بناء للفلسطينيين.
وحسب المصدر نفسه، فقد طلب نتنياهو من روتيه بأن تقدم بلاده طلبا بشكل منظم لمشروع تنوي تمويله، وقال في حينه ان احتمال حصول المشروع على ترخيص عال جدا. وتم تقديم الطلب، ولكنه رفض بعد ستة شهور. وعلى هذه الخلفية قال كوندرز لأعضاء البرلمان ان تقديم طلبات للحصول على تراخيص بناء للفلسطينيين هي طريق بلا مخرج.
ردا على قرار توسيع الاستيطان في القدس الشرقية: "ادارة ترامب تعارض البناء "غير المكبوح" في المستوطنات"
تكتب "هآرتس" ان ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اكدت ليلة الخميس، انها تعارض البناء "غير المكبوح" في المستوطنات، وذلك بعد ان صادقت بلدية القدس على دفع مخططات للبناء وراء الخط الاخضر في المدينة. وقال مصدر في البيت الأبيض لصحيفة "هآرتس" ان "الرئيس ترامب اعلن على الملأ وخلال محادثات خاصة، قلقه في موضوع المستوطنات واوضحت الادارة ان البناء غير المكبوح في المستوطنات لا يدفع فرص السلام".
كما قال بان "ادارة ترامب ملتزمة وتركز على هدف بذل كل ما يمكن من اجل دفع فرص التوصل الى اتفاق سلام تاريخي ينهي الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين. نحن نتقدم باتجاه الهدف وهناك محادثات ناجحة في الموضوع". مع ذلك، اكد المصدر بأن ادارة ترامب تقر بحقيقة ان محاولات فرض التجميد المطلق على البناء في المستوطنات "لم تساعد على دفع محادثات السلام".
في المقابل سئلت الناطقة بلسان وزارة الخارجية هيذر ناورت، خلال لقاء مع الصحفيين عما اذا كانت ادارة ترامب تفرق بين البناء في مستوطنات الضفة الغربية، والبناء وراء الخط الاخضر في القدس، فقالت ان عليها فحص هذا الأمر. وكررت موقف الادارة الذي يقول ان البناء في المستوطنات لا يساعد العملية السلمية، وكررت التزام الادارة بالتوصل الى اتفاق سلام.
وكانت بلدية القدس قد اعلنت يوم الخميس، بأنها صادقت على ايداع مخططين للبناء في احياء واقعة وراء الخط الاخضر في القدس – رمات شلومو وحي راموت، وذلك بعد ان بشرت، لأول مرة منذ فترة طويلة، بأنه من المتوقع المصادقة على هذين المخططين. وعلم ان اسرائيل تنوي خلال الاسابيع القريبة دفع سلسلة من المخططات لتوسيع الأحياء اليهودية الواقعة وراء الخط الاخضر في القدس، واقامة مباني لليهود داخل الأحياء الفلسطينية.
وجاء الدليل على تغير الاجواء، امس (الخميس)، عندما نشرت الناطقة بلسان بلدية القدس، بيانا حول دفع مخططات البناء وراء الخط الأخضر. وقالت ان "بلدية القدس ستطرح خلال اجتماع اللجنة المحلية للتنظيم والبناء القريب، خطة لبناء حوالي 800 وحدة اسكان جديدة في بسغات زئيف ونفيه يعقوب ورموت وجيلو". واكدت البلدية انه سيتم في المقابل تقديم خرائط للمصادقة على بناء 114 وحدة اسكان في الاحياء الفلسطينية في المدينة. ومن المهم الإشارة الى ان مخططات البناء في الاحياء الفلسطينية ليست حكومية، وانما يجري الحديث عن الكثير من الخرائط الخاصة.
وتم يوم الخميس ايداع خارطتي بناء كبيرتين تم تعليقهما في الأشهر الأخيرة. الاولى تشمل بناء 500 وحدة اسكان في رمات شلومو، ويتوقع ان توسع الحي اليهودي باتجاه بيت حنينا الفلسطينية، والثانية تشمل بناء 152 وحدة في حي راموت باتجاه بيت حنينا البلد وبير نبالا.
وقالت جمعية "مدينة الشعوب" ردا على ذلك ان "توسيع الأحياء الاسرائيلية باتجاه المجمعات الفلسطينية يتم عمدا من قبل حكومة اليمين، فبهذه الطريقة تمنع في المستقبل التوصل الى اتفاق سياسي لأن امكانية التوصل الى تسوية ستكون صعبة ومعقدة".
وجاء من حركة "سلام الان" ان "المصادقة على هذه المخططات والتي تضاف الى الاف وحدات الاسكان في المستوطنات ومخططات اخرى سابقة في القدس الشرقية، تدل على فتح كل السدود للبناء غير المكبوح ولمبادرات تهدف الى تدمير فرص تحقيق سلام هنا. الحكومة تدمر بأيديها مستقبل الدولة ويمنع الصمت حتى تتوقف هذه السياسة الحمقاء".
التماس الى العليا يطالب باخراج تنظيم "لهباه" اليميني عن القانون
تكتب "هآرتس" ان مواطنا فلسطينيا من القدس قدم مع حركة الاصلاحيين وجهات اخرى، التماسا الى المحكمة العليا ضد الشرطة والمستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت، مطالبين بمحاكمة رئيس حركة "لهباه" بنتسي غوفشتاين بتهمة التحريض العنصري والتحريض على العنف،. كما يطالب الملتمسون بالإعلان عن تنظيمه بأنه تنظيم اجرامي.
ويمتد الالتماس على 100 صفحة ويرفق بمئات الملاحق التي تحكي عن تطور تنظيم "لهباه" ونشاطه وعجز الشرطة والنيابة امام التنظيم. والملتمس الفلسطيني هو جمال الجولاني الذي تعرض لاعتداء من قبل شبان يهود في مركز القدس قبل خمس سنوات. اما بقية التنظيمات فهي المركز الاصلاحي الذي اعد الالتماس بواسطة المحامية اورلي ايرز لاحوبشكي، ومنتدى "بطاقة نور" وجمعية حقوق المواطن ومقر مكافحة العنصرية.
وجاء في الالتماس ان تنظيم "لهباه" الذي اقيم في 2009 (لمنع الاختلاط في الارض المقدسة) تحول الى تنظيم يبث الكراهية والعنصرية والعنف ضد العرب والمسيحيين بواسطة المنشورات والمؤتمرات والتظاهرات، وايضا على الشبكة الاجتماعية. ويربط الملتمسون بين هذا النشاط وبين الهجمات العنيفة على العرب في القدس واماكن اخرى.
وجاء، ايضا: "ان نشطاء التنظيم يجتمعون بقيادة غوفشتاين، وبشكل منظم، كل مساء خميس تقريبا في ساحة صهيون في مركز القدس وهم يحملون علم التنظيم ويرتدون ملابسه ويوزعون منشورات وملصقات ذات مضامين عنصرية ومحرضة. واحيانا ينظمون مسيرات في ساعات الليل في مناطق اللهو في المدينة، مثل المنطقة الواقعة بين ساحة صهيون وساحة القطط، ويرددون شعارات عنصرية ومحرضة مثل "يا عربي احذر! اختي ليست سائبة". وترتبط الاعتداءات التي تتزامن مع هذه التجمعات بشكل وثيق وغير منفصم عن التحريض الجامح من قبل اعضاء "لهباه" ورئيسها". وكتب في الالتماس ايضا انه "تولد وضع اصبح فيه سكان المدينة العرب يخشون التجوال مساء الخميس في القدس خشية الاعتداء عليهم".
ويشار الى ان المركز الاصلاحي ومقر مكافحة العنصرية يتوجهان منذ سبع سنوات الى النيابة والشرطة بطلب التحقيق ومحاكمة غوفشتاين ونشطاء "لهباه". وقبل ثلاث سنوات تم تقديم التماس في الموضوع، لكنه تم شطبه بعد قيام الشرطة بفتح تحقيق علني ضد نشطاء "لهباه" واعتقال مسؤولين في التنظيم. ولكن منذ ذلك الوقت لم يتقرر تقديم لائحة اتهام ضدهم، وتتواصل نشاطاتهم من دون أي عائق. وقال رئيس "بطاقة نور" د. غادي غبرياهو، ان "غوفشتاين الذين صرح على الملأ بأنه يدعم احراق الكنائس يقود صراعا عنيفا وعنصريا ضد العرب تحت ستار محاربة الاختلاط. وخلال السنوات الخمس الأخيرة تم احراق او تدنيس 10 كنائس على ايدي جانحين تم تحريضهم ايضا من قبل زعيم لهباه".
وقالت الحاخامية نوعا ستات، مديرة المركز الإصلاحي للدين والدولة ان "النشاط البلطجي لميليشيات "لهباه" يتواصل بدون ازعاج في القدس منذ 2009. التنظيم يقوم بتفعيل العنف الجسدي والتحريض العنصري ضد العرب الذين يتواجدون في مركز المدينة وفي انحاء البلاد. نحن نصل الى المحكمة اليوم وكلنا امل بأن تضع حدا للإهمال السلطوي في كل ما يتعلق بتنظيم "لهباه"، الذي يتآمر على اسس الديموقراطية الاسرائيلية". وجاء من وزارة القضاء ان الدولة ستقدم ردها الى المحكمة.
الجيش الإسرائيلي يستخدم روبوت لنقل العتاد والذخيرة للجنود
تكتب "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي سيبدأ بعد شهرين بتجربة في وحدات المشاة، يتم في اطارها توزيع آليات روبوت لنقل العتاد للجنود. ولا ينوي الجيش تزويد هذه الاليات بالسلاح حاليا، لكنه قد يتم ذلك في المستقبل.
ويستطيع هذا الروبوت حمل عتاد بوزن 500 كلغم، كالماء والغذاء والذخيرة ويمكن استخدامه لنقل الجرحى. وكان الجيش يقوم بتفعيل حيوانات اللاما لهذا الغرض، خاصة خلال فترة حرب لبنان الثانية، لكنه تقرر بعدها وقف استخدام هذه الحيوانات، ايضا بسبب الانتقادات بشأن تأخير الجنود في الميدان.
ويدعي الجيش ان "الحمال" الجديد يستطيع السفر في كل الظروف الطبيعية للمنطقة، ويتم تفعيله بواسطة جهاز تحكم عن بعد، لكنه قد يتم مستقبلا تفعيله بواسطة منظومة توجيه مستقلة. وتتراوح سرعة الروبوت بين خمسة وعشرة كيلومترات في الساعة، لكنه يمكن للمحاربين التحديد بأن يلائم الروبوت نفسه لوتيرة سير الكتيبة، بواسطة منظومة "اتبعني". ويعمل هذا "الحمال" على بطارية تكفي لثماني ساعات بدون شحن.
وقال ضابط في لواء التكنولوجيا في الجيش ان "حمال سلاح المشاة شارك في تدريبات للكتائب والألوية، وفي شهر ايلول سيتم تجربته في الوحدات لكي تتم دراسة قدراته".
درعي يقرر اجراء انتخابات للسلطات المحلية الدرزية في الجولان المحتل
تكتب "هآرتس" ان وزير الداخلية ارييه درعي، ابلغ رؤساء السلطات المحلية الدرزية في هضبة الجولان، هذا الاسبوع، بأنه لأول مرة منذ احتلال الهضبة في 1967، ستجري انتخابات ديموقراطية للمجالس المحلية في بقعاثا ومسعده ومجدل شمس وعين قينيا. وكانت وزارة الداخلية هي التي تختار رؤساء هذه المجالس حتى اليوم. وستجري الانتخابات في 30 تشرين اول 2018.
ويعيش في القرى الأربع في هضبة الجولان حوالي 23 الف درزي، غالبيتهم من السكان الدائمين، ويحمل قسم منهم الهويات الاسرائيلية. وحسب القانون فان شغل منصب او عضوية المجلس المحلي يجبر المرشح على ان يكون مواطنا اسرائيليا، ولذلك لن يتمكن غالبية سكان الهضبة من المنافسة في الانتخابات.
وقال المحامي مجد ابو صالح من مجدل شمس انه لهذا السبب يرفض هو والكثيرين هذه الخطوة. وقال انها غير ديموقراطية، ومعناها ان امكانية الانتخاب ستكون محدودة جدا. وأضاف: "هذه خطوة سياسية وليس اكثر، كما لو ان الناس يريدون الاندماج في المجتمع الاسرائيلي، وهذا ليس صحيحا. هويتنا سورية وهذا ميراثنا".
وقال سليم صفدي، المحامي ورجل الاعمال الذي شغل رئاسة مجلس مسعدة بين 1998 و2003 انه يرحب بهذا القرار، وقال انه "يتيح لرئيس المجلس المحلي الان العمل بشكل حر ويكون ملزما بتقديم تقرير لناخبيه فقط" من دون تدخل جهات سلطوية في القرارات.
وقال صفدي ان السلطات لم تتعامل بمساواة مع القرى الدرزية في الجولان ولم تستثمر فيها "كما يبدو بسبب المسألة الجيوسياسية ومسألة اعادة الجولان". وحسب اقواله فقد عانت القرى من مشاكل خطيرة في التعليم والبنى التحتية وقبل عدة سنوات تغير الوضع عندما تم تعيين رؤساء شبان بدأوا بالمطالبة بحقوق البلدات. وحسب اقواله فقد "تغيرت الخارطة السياسية في الجولان وتطورت القرى نسبيا".
نيريندا مودي ينهي زيارته الرسمية الى اسرائيل
تكتب "يديعوت أحرونوت" ان رئيس الحكومة الهندية، يريندا مودي، انهى يوم الخميس، زيارته الرسمية الى اسرائيل، بعد يوم حافل بالنشاطات، كان ذروته زيارة شاطئ البحر في "غبعات اولغا" مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وبعد ان غسلا أقدامهما بمياه البحر، خرجا في جولة على الشاطئ على متن سيارة خاصة لتحلية مياه البحر.
وخلال الجولة تذوق نتنياهو ومودي المياه التي تم تحليتها بواسطة جهاز خاص من انتاج شركة "غال موبيل" الاسرائيلية، والذي يمكنه توفير مياه الشرب لـ 22 الف شخص في السنة. وهذه هي اول سيارة من نوعها لتحلية المياه في العالم، وتستجيب لحاجة الهند لتوفير مياه الشرب للمواطنين في المناطق التي يصعب الوصول اليها.
وقبل ذلك انتقل نتنياهو ومودي على متن مروحية من القدس الى حيفا، حيث زارا المقبرة العسكرية البريطانية التي دفن فيها جنود هنود شاركوا في الحرب العالمية الأولى. وبعد قيامهما بوضع اكليل من الزهور، شاركهما رئيس بلدية حيفا يونا ياهف، بإزالة الستار عن لافتة تحكي القصة البطولية للجنود الهنود وقائدهم في المعركة التي خاضوها ضد السلطة العثمانية لتحرير مدينة حيفا.
وتمت الزيارة بناء على طلب من مودي، في ضوء الاهمية التي تنسبها الهند الى تحرير حيفا والقصة البطولية لقائد الكتيبة الرائد دالفات سينغ المكني في الهند بلقب "بطل حيفا"، ويعتبر احدى الشخصيات البطولية في تاريخ الهند. وقد دفن سينغ مع جنوده في حيفا، وفي كل سنة تحيي الهند ذكراه بمراسم عسكرية.
بعد ذلك اجتمع نتنياهو ومودي مع المدراء العامين لعدد من الشركات الاقتصادية الاسرائيلية والهندية في اطار تدشين منتدى مدراء الاعمال الاسرائيلي – الهندي. وقال نتنياهو لمودي ان "اسرائيل هي امة الابتكارات وكذلك الهند. معا لدينا محفزات ضخمة لإنتاج امكانيات وفرص جديدة. نحن نبني هنا شراكة حقيقية لصالح الشعبين ولصالح العالم كله". وفي نهاية اللقاء منح نتنياهو لمودي صورة مشتركة لهما على شاطئ اولغا، كتب عليها: "الى رئيس الحكومة الهندية نيريندا مودي، بمودة عميقة خلال زيارتك التاريخية الى اسرائيل".
مقاطعة المنتجات الزراعية من مستوطنات الاغوار كبدت اسرائيل خسائر فادحة
تكتب "يديعوت أحرونوت" ان وزارة الشؤون الاستراتيجية توصلت الى "حل خلاق" للمقاطعة الاوروبية لمزارعي غور الأردن. فقد خصصت الوزارة مبلغ اربعة ملايين شيكل لعشرة اسواق ستقام في الولايات المتحدة واوروبا، يقوم خلالها مزارعو الاغوار بتسويق الفلفل والبهارات والعنب للجمهور المؤيد لإسرائيل.
يشار الى ان مستوطنات غور الأردن ومزارعيها يعانون منذ سنوات من المقاطعة الاقتصادية وحملة التشهير التي تدار ضدهم، خاصة من قبل حركة BDS وجهات نزع الشرعية الأخرى، التي تعمل على اقناع شبكات التسويق في العالم بعدم شراء الفلفل والعنب والبهارات والتين والتمر من الغور. وتسبب ذلك بخسائر اقتصادية ضخمة للمزارعين، وعلى سبيل المثال وصلت خسائر مزارعي الفلفل الى 100 مليون سنويا.
وادعى سكان الغور حتى اليوم، بأن الحكومة الاسرائيلية تدفن رأسها في الرمل، ولا تفعل شيئا للدفاع عنهم، لكنه لأول مرة، قررت وزارة الشؤون الاستراتيجية، برئاسة الوزير غلعاد اردان، تخصيص 4 ملايين شيكل لمساعدة المجلس الاقليمي غور الأردن. وسيستغل المبلغ لتنظيم عشرة معارض دولية في اميركا واوروبا، لكي يتمكن مزارعو الاغوار من عرض منتجاتهم والقول بفخر: "منتوجاتنا تصنع بشكل قانوني، ونحن نوفر المعيشة لـ6000 فلسطيني لا تهتم بهم السلطة الفلسطينية"!
ومن سيكون زبائن المعارض؟ سيتم دعوة اليهود واصدقاء اسرائيل، على امل ان يقوموا بشراء منتوجات الاغوار ويساعدون بذلك المزارعين في التغلب على اضرار المقاطعة. كما ستستضيف الوزارة خمسة وفود من الصحفيين الأجانب في غور الاردن ومنطقته، لكي يشاهدوا بأم اعينهم تأثير المقاطعة على المنتوج الزراعي.
وقال الوزير اردان معقبا: "الصراع الذي اخوضه ضد تنظيمات المقاطعة جنب الدولة الكثير من الأضرار، لكن الزراعة الاسرائيلية لا تزال تعتبر احد المجالات الهامة التي تواجه الخطر، والتي تتضرر بسبب الأكاذيب التي تنتشر ضدها". واضاف في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ان "هناك اهمية كبيرة لدفع وكشف نوعية الزراعة الاسرائيلية والدفاع عنها، وهذا هو جوهر التعاون مع غور الأردن".
النص النهائي لقانون القومية: "حق تقرير المصير القومي في دولة اسرائيل يخص الشعب اليهودي"!!
تكتب "يسرائيل هيوم" انه بضغط من الأحزاب الدينية لن يتم تعريف اسرائيل كـ"دولة يهودية ديموقراطية"، وانما "دولة ذات نظام ديموقراطي"، وسيضاف الى القانون أمر يحدد بأن على الدولة الحفاظ على الميراث الديني وعلى الأماكن المقدسة، حسب التقاليد. هذا ما يستدل من المسودة الجديدة لقانون القومية كما صودق عليه في اللجنة الوزارية الخاصة بإعداد قانون القومية. وستصل هذه المسودة قريبا الى الهيئة العامة للكنيست للمصادقة عليها.
كما تقرر نهائيا بأن تحافظ اللغة العربية على مكانتها. وقرر الوزراء الأعضاء في اللجنة تكريم الطائفة الدرزية، التي يخدم ابناؤها في الجيش الاسرائيلي، من خلال تمرير قانون خاص يعرف علاقات الدولة مع الدروز ويميز بينهم وبين المسلمين.
بعد سنوات حاولت خلالها الحكومة تمرير قانون القومية، وبعد ان اجتاز عدة تعديلات منذ طرحه لأول مرة، من قبل النائب افي ديختر، قال مسؤولون كبار في الائتلاف الحكومي، انه سيتم قريبا طرح مشروع القانون للتصويت عليه في الكنيست، وان اعضاء الائتلاف انتهوا من اعداد النص النهائي للقانون، باستثناء صيغتين طفيفتين لم يتم الاتفاق عليهما بعد.
ويحدد القانون في مقدمته بأن "دولة اسرائيل هي البيت القومي للشعب اليهودي، الذي يحقق فيه طموحه لتقرير المصير بناء على الميراث الثقافي والتاريخي. حق تقرير المصير القومي في دولة اسرائيل يخص الشعب اليهودي". وحسب الاقتراح الأصلي، كان يفترض ان تظهر بعد ذلك عبارة: "ارض اسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي ومكان تأسيس دولة اسرائيل". لكنه بناء على طلب المتدينين تم شطب هذه العبارة ولن تظهر مقولة "مكان تأسيس دولة اسرائيل".
كما تم ادراج تعديل اخر بناء على طلب المتدينين، الى البند الذي يفصل اهداف القانون. وبدلا من النص الأساسي "هدف هذا القانون الأساس هو الدفاع عن مكانة اسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، من اجل ترسيخ قيم دولة اسرائيل، في القانون، كدولة يهودية وديموقراطية بروح المبادئ الكامنة في اعلان دولة اسرائيل"، سيتم استبدال "يهودية وديموقراطية" بكلمة "يهودية" فقط، وبدلا من ذلك "دولة يهودية ذات نظام ديموقراطي".
في الفصل المتعلق بلغة الدولة، قرر الوزراء في النص المتعلق باللغة العبرية الكتابة بأن "العبرية هي لغة الدولة". وبالنسبة للغة العربية قرر الوزراء كتابة احد هذين البديلين: "لا يعني ما جاء في هذا البند المس بالمكانة التي تم منحها عمليا للغة العربية قبل بدء هذا القانون الأساس"، او "للغة العربية مكانة خاصة في الدولة ويحق للمتحدثين بها الوصول اللغوي الى خدمات الدولة؛ وهذا كله حسب ما سيحدده القانون".
دفع القانون العبري
بالنسبة لدور الدولة في مسألة يهود الشتات، جاء في النص الأصلي ان "الدولة ستعمل على حماية الميراث الثقافي والتاريخي للشعب اليهودي في اوساط يهود الشتات". وبناء على طلب المتدينين اضيف الى جانب كلمة التاريخي، كلمة و"الديني".
كما تحظى مكانة القانون العبري بمكانة خاصة في القانون الجديد. فقد طالبت الكتل المتدينة والبيت اليهودي بإدراج بند في القانون يحدد بأنه "اذا واجهت المحكمة مسألة قانونية تحتاج الى حسم ولم يجد لها ردا في كتب القانون، في القانون العام، او بطريقة الاستنتاج الواضح، فان عليه حسم الموضوع حسب مبادئ القانون العبري، الحرية، العدالة، الاستقامة والسلام حسب ميراث اسرائيل".
مشروع قانون يمنع المحكمة العليا من الغاء قوانين
تكتب "يسرائيل هيوم" ان الوزير ياريف ليفين يعمل على دفع مشروع قانون يمنع المحكمة العليا من الغاء قوانين سنتها الكنيست. وقد بادر الى هذا القانون النائب موطي يوغيف من البيت اليهودي.
واعلنت وزيرة القضاء اييلت شكيد التي تدعم القانون انها تنوي طرحه للتصويت عليه في اللجنة الوزارية لشؤون القانون يوم الاحد القريب. ويسود التقدير بأن القانون يحظى بتأييد غالبية راسخة من قبل الائتلاف، وسيتم المصادقة عليه.
مع ذلك فان كتلة "كلنا" برئاسة الوزير موشيه كحلون، تملك حق النقض في تمرير قوانين تتعرض لمكانة المحكمة العليا، ويسود التقدير بأنه اذا تمت المصادقة على القانون، فان الكتلة ستستخدم حق النقض. وقال النائب يوغيف ان القانون "يهدف الى التوضيح بشكل قاطع بأنه لا يحق للمحكمة الغاء قانون. في غياب دستور شامل، تخضع صلاحية سن القوانين للكنيست كممثل للجمهور، ودور المحكمة ينحصر في تحليل وتطبيق القوانين على الصراعات العينية التي تطرح امامها".
ويحدد القانون انه اذا "استنتجت المحكمة بأن القانون يتعارض مع قانون اساس، فان على المحكمة لفت انتباه المشرع للتناقض بين القوانين"، و "لا يحق للمحكمة العليا الاعلان عن الغاء قانون".
رئيس البرلمان الاوروبي يوبخ الياسر بسبب دعوة فلسطينيين الى البرلمان!
تدعي "يسرائيل هيوم" ان رئيس البرلمان الاوروبي وبخ اعضاء برلمان من "اليسار المتطرف" الذين دعوا اقرباء عائلات الفلسطينيين، الذين تسميهم الصحيفة بـ"المخربين"، لإلقاء خطابات في البرلمان. ومن بين المدعوين زوجة مروان البرغوثي الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤبد لخمس مرات في اسرائيل، بسبب "ضلوعه بقتل مواطنين اسرائيليين"، وابنة "المخرب" احمد سعدات، من مخططي قتل الوزير رحبعام زئيفي. ولكن اللقاء مع اقرباء "المخربين" تم يوم امس (الخميس) رغم التوبيخ.
وقد بعث رئيس البرلمان الاوروبي، المحافظ الايطالي انطونيو تياني، برسالة شديدة اللهجة الى رئيس بعثة العلاقات مع فلسطين في البرلمان، الذي نظم دعوة اقرباء "المخربين"، وحدد فيها بأنه "يمنع للقاءات كهذه ان تتحول الى منبر للإرهاب".
ورحب الراب مناحيم مارغولين، مؤسس اللوبي المؤيد لإسرائيل في مؤسسات الاتحاد الاوروبي بالتوبيخ، وقال: "بدون مراقبة مناسبة سيواصل اليسار المتطرف البحث عن مبرر اخلاقي للعمليات الارهابية ضد الاسرائيليين الابرياء".
الجيش يناقش كثرة الحوادث الأمنية في صفوفه
تكتب "يسرائيل هيوم" انه في ضوء الحوادث الأمنية الخطيرة التي وقعت في الجيش في الأسابيع الأخيرة، عقد رئيس الاركان، غادي ايزنكوت، امس (الخميس) اجتماعا لمنتدى القيادة العامة للجيش، نوقشت خلاله الحوادث الأمنية. كما اعلن ايزنكوت عن وقف التدريبات يوم الخميس، لكي يقوم القادة بتنشيط التوجيهات الأمنية في صفوف الجنود.
وجاء قرار رئيس الاركان، ضمن امور اخرى، على خلفية الحادث الصعب الذي وقع في الخليل حيث قتل جندي قائده خلال التدريب. وتبين من التحقيق وقوع اخفاقات كبيرة خلال التدريب، من بينها حقيقة عدم قيام الجنود بتفكيك اسلحتهم قبل التدريب.
مداهمات في الرام وقراوة بني حسان بحثا عن اسلحة
تكتب "يسرائيل هيوم" ان قوات من الجيش والشاباك والشرطة، نظمت ليلة الاربعاء – الخميس، حملة لضبط واغلاق مخارط لتصنيع الاسلحة في بلدة الرام. وتم خلال الحملة اغلاق مصنعين والسيطرة على مخرطتين. كما تم التفتيش عن اسلحة في المكان. وضبط الجيش، ايضا، مخرطة لإنتاج السلاح في قرية الدوحة.
كما ضبطت قوات الجيش ثمانية سكاكين (!!) في قرية قراوة بني حسان خلال حملة للتفتيش عن اسلحة.
وفي قرية دير ابو مشعل، قامت قوات الجيش بمسح منزل عائلة عادل حسن احمد عنكوش، احد منفذي العملية التي قتلت خلالها شرطية حرس الحدود هداس ملكا، في القدس، تمهيدا لهدمه.
وزارة الخارجية تحذر من السفر الى كوريا الشمالية وجزر الفلبين
تكتب "يسرائيل هيوم" ان وزارة الخارجية الاسرائيلية، نشرت يوم الخميس، نداء الى الاسرائيليين تدعوهم فيه الى الامتناع عن زيارة كوريا الشمالية "في ضوء ازدياد التوتر في المنطقة وحقيقة ان كوريا الشمالية تخضع لنظام عقوبات دولي متشدد، خاصة القيود الخطيرة على التعاون المالي والتجاري، وحتى شراء تذكاريات او عقارات اخرى".
كما حذرت الوزارة من انه بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية فان اسرائيل لن تتمكن من مساعدة أي من رعاياها اذا واجه أي ضائقة هناك.
في المقابل اعلن مقر مكافحة الارهاب عن شحذ التحذير الخطير (درجة 1) من السفر الى جزيرة مينداناو وجزر سولو في جنوب الفلبين، في اعقاب المعارك القاسية التي تدور هناك بين قوات الجيش المحلية وتنظيم اسلامي متطرف، يتماثل مع داعش.
وبالنسبة لزيارة بقية ارجاء الدولة اوعز المقر الى الاسرائيليين بتشديد اليقظة والتصرف حسب اوامر الجهات الأمنية المحلية.
تطبيق محوسب لمساعدة الجنود على تجاوز اعراض ما بعد الصدمة الحربية
تكتب "يسرائيل هيوم" انه في اطار العمل على تقليص عوارض صدمات الحرب، من المتوقع ان يبدأ الجيش الاسرائيلي قريبا، بتدريب قواته على المناعة النفسية امام برنامج حاسوب تم تصميمه خصيصا لهذا الغرض. ويأمل الجيش بأن يقلص هذا التدريب بشكل كبير من مخاطر اعراض صدمة ما بعد الحرب على الجنود.
وتم اجراء البحث حول هذا الموضوع بالتعاون بين الجيش الاسرائيلي والبروفيسور يئير بار حاييم من جامعة تل ابيب، والفكرة التي تقف في مركز البرنامج هي ان الناس الذين يواجهون حالة الصدمة حين يكونون متأهبين جدا ويبحثون عن المخاطر والتهديد، يصمدون بشكل اكبر امام اعراض ما بعد الصدمة. وفي ضوء نتائج البحث، سيحاول الجيش تحسين التأهب في اوساط الجنود وجعلهم يبحثون عن التهديد. وسيتم اجراء التدريب امام تطبيق محوسب، سيتم ادراجه في الجيش حسب جدول الاولويات، وفي المقدمة سيتم تطبيقه على الجنود الذين يخدمون على الجبهة.
وخلال التدريب الأساسي سيجلس الجنود امام التطبيق المحوسب الذي سيعرض امامهم اشكال مختلفة بالصورة والكلمة، وسيتدربون على تشخيص الاشكال والكلمات الخطيرة بأسرع ما يمكن.
وجاء من الجيش انه يفحص استخدام وسائل اخرى لتقليص ظاهرة ما بعد الصدمة، من بينها "مسطرة الجهد" العقلي للجنود.
وقد بدأ الجيش قبل ثلاث سنوات بتفعيل خطة اخرى باسم "مغين"، تهدف الى تقليص ظاهرة صدمات الحرب في الوقت الحقيقي وتقليص اعراض الصدمة لاحقا. وتحاول الخطة رفع مستوى كفاءة الجنود وتقليص ردة فعل الصدمة بواسطة ارشاد الجنود مسبقا، للعمل على مساعدة رفاقهم في حال اصابة احدهم خلال الحرب.
وقال مصدر عسكري ان "الجنود الذين عانوا من ردة فعل الحرب في لحظة الحقيقة قد يطورون اعراض ما بعد الصدمة بعد عشرين سنة من مشاركتهم في مواجهة عسكرية." واضاف "بأن العلاج الذي يتلقونه في الوقت المناسب يؤثر لسنوات عديدة، واذا نجحنا بتقليص ومنع الصدمة يمكن تقديم علاج ورد افضل في الوقت الحقيقي، وبالتالي تقليص عدد الذين سيعانون من اعراض ما بعد الصدمة لاحقا".
الجيش الاسرائيلي: "انفاق حماس ستتحول الى مصيدة موت"
تكتب "يسرائيل هيوم" انه بعد ثلاث سنوات من عملية الجرف الصامد، يمكن القول اليوم وبمستوى عالي من الثقة، ان الجيش الاسرائيلي وصل الى مرحلة مختلفة تماما في كل ما يتعلق بمعالجة انفاق حماس.
ورغم ان حماس تحاول ترميم منظومة الأنفاق التي اصيبت خلال العملية، الا ان قادة الجيش يعدون بأنه في الحرب القادمة ستتحول هذه الأنفاق الى "مصيدة موت" لمخربي حماس. ويقف وراء هذه التصريحات استثمار وصل الى عشرات ملايين الشواكل لتطوير وشراء تكنولوجيات ووسائل متطورة وقوى بشرية لصالح اقامة العائق حول القطاع. وكان الجيش قد اعلن بعد الحرب بأنه عثر على 32 نفقا هجوميا وقام بتدميرها، لكن الجهاز الامني بدأ بعد العملية فقط باستثمار موارد مالية ضخمة من اجل توفير حل للتهديد.
وفيما تركز حماس على تطوير الانفاق الدفاعية التي ستنتظر فيها قواتها الخاصة ومنها سيعمل قادة التنظيم على ادارة المعارك والسيطرة واطلاق قذائف من باطن الارض، قام الجيش الاسرائيلي بإعداد مخططات عسكرية وتطوير نظريات حربية لمعالجة التهديد. وباستثناء البحث عن حلول تكنولوجية، والذي حقق نجاحات غير قليلة، قام سلاح الهندسة وسلاح المشاة بتطوير تقنيات مختلفة لمعالجة الانفاق، وتدريب قوات من الجيشين النظامي والاحتياطي وبناء منشآت للتدريب على الحرب في الانفاق، كجزء من الادراك بأن معرفة الانفاق يفترض ان تسهل على الجنود الاصطدام بالتهديد.
وتتولى وحدة الهندسة للمهام الخاصة، تطوير آليات لتدمير الانفاق خلال فترات وجيزة، وتفعيل روبوتات لمواجهة التهديد. كما استخلص سلاح الجو الدروس المطلوبة تمهيدا للمعركة القادمة، ولم يهمل الجيش معالجة الانفاق الهجومية.
ولا يظهر أي مصدر في الجهاز الامني استعداده للتكهن بعدد الانفاق الهجومية القائمة في غزة اليوم، لكن جهات الاستخبارات في شعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك تتعقب الحفريات باهتمام شديد.
وفي هذا السياق بدأ الجيش الاسرائيلي في الأشهر الاخيرة ببناء عائق حول غزة، يفترض ان يلحق ضررا بالغا بمشروع الانفاق الهجومية المتجهة نحو اسرائيل. والمنطق الكامن في هذا العائق هو انه اذا كان هناك نفق يجتاز الحدود الى اسرائيل فسيتم شطره بواسطة العائق ومنذ تلك اللحظة يمكن للعائق ان يحذر من كل نفق جديد يهدد بالتسلل الى اسرائيل. ويأمل الجهاز الامني الانتهاء من بناء العائق خلال عامين، بحيث تم تحديد جدول الاولويات حسب تقييمات للأوضاع وبما يتفق مع قرب البلدات من الحدود.
ويرفض الجيش كشف التقنيات الجديدة لمعالجة الأنفاق، في سبيل عدم كشف المعلومات امام العدو، لكنه يعد بأن 2017 سيشهد ارتفاعا ملحوظا في مجال مواجهة التهديد.
مقالات وتقارير
لا تعاقبوا العائلات
تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، ان فادي قنبر قتل اربعة جنود في عملية دهس وقُتل بنفسه بنيران الجنود والمدنيين. وفيما يلي الطرق التي عوقبت فيها اسرته حتى الان: لقد تم اغلاق منزله الذي عاش فيه مع زوجته وأولادهم، واصغرهم يبلغ تسعة اشهر. وتم فتح اجراءات ضد 12 فردا من ابناء عائلته لإلغاء مكانة الاقامة التي يتمتعون بها في القدس. وهذا يعني طردهم من اسرائيل التي يعيشون فيها كسكان في القدس الشرقية. واذا لم يكف ذلك فقد تم الان تقديم دعوى ضد ارملته واولاده تطالبهم بدفع تعويضات بمبلغ ثمانية ملايين شيكل، حيث تم الادعاء بأن ورثة قنبر يجب ان يعوضوا الدولة عما دفعته وتعويض العائلات الثكلى التي قتل ابناؤها في العملية.
هذه الدعوى هي جزء من سلسلة الخطوات التي تم اتخاذها ضد عائلة قنبر، ولا يمكن النظر اليها بمعزل عنها: انها جزء من العقاب الجماعي لعائلات المخربين. وقد شمل العقاب الجماعي للفلسطينيين حتى الان، اغلاق البيوت وهدمها، وطرد العائلات. والان تريد الدولة اضافة دعاوى ضد العائلات.
العقاب الجماعي هو خطوة مرفوضة من اساسها، انه ليس قانونيا وليس اخلاقيا، واستخدامه ليس مشروعا، مثل كل مس متعمد بالأبرياء. العقاب الجماعي يوسع دائرة المنضمين الى دائرة الدم. لقد خلقت اسرائيل لنفسها حصانة امام مطالبتها بدفع تعويضات عن الإضرار التي تسببها للناس والممتلكات بسبب عمليات الجيش في المناطق، بادعاء ان المقصود عمليات حربية، لا يمكن المطالبة بتعويضات عنها. ولكن عندما يكون المقصود الفلسطينيين، تصبح كل الوسائل مشروعة في نظرها في محاربتها للإرهاب.
هذه الفجوة انعكست، هذا الأسبوع، في قرار المحكمة العليا، التي رفضت التماسا بهدم او اغلاق بيوت قتلة الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير. لقد ادعى الملتمسون وجود تمييز بين اليهود والعرب، لكن المحكمة العليا رفضت الالتماس، ولكن انطلاقا من سبب غير صحيح: لقد حددت بأنه اذا اعتقد الجيش بأن هدم بيوت المخربين اليهود سيسهم في ردع منفذي العمليات اليهود، فسيكون عليه استخدام هذا الاجراء كما يستخدمه ضد المخربين العرب. لكن الحل للمس بحقوق الإنسان لا يكمن في خلق امكانية العقاب الجماعي ضد اليهود، ايضا، وانما بالتحديد بأن العقاب الجماعي مرفوض بشكل مطلق.
القوى العظمى تقسم سورية وتدفع حزب الله جانبا
يكتب تسفي برئيل، في "هآرتس" ان مؤتمر "الدول الضامنة" – روسيا، ايران وتركيا – الذي بدأ يوم الاربعاء في عاصمة كازخستان، استانة، لإجراء نقاش هو الخامس، حول اقامة "اربعة مناطق قليلة التصعيد" في سورية، انتهى من دون ان يحقق اتفاقا نهائيا. واتفقت الاطراف على الاجتماع مرة اخرى في الاسبوع الاول من آب. الا ان صورة السيطرة على هذه المناطق بدأت تتضح. وحسب ما يظهر من تقارير اولية فان روسيا وتركيا ستشرفان على منطقة شمال سورية، وايران وروسيا على المناطق التي ستقام في وسط البلاد، بينما ستشرف روسيا لوحدها على المنطقة الأمنية في الجنوب، التي تحاذي هضبة الجولان ومحافظة درعا التي تحاذي الحدود الاردنية.
بالنسبة لإسرائيل فان تقسيم المراقبة هذا ينطوي على مقياس معين من الاطمئنان. فروسيا، التي التزمت في شهر آذار امام اسرائيل بالاهتمام بعدم مرابطة قوات ايران وحزب الله على مقربة من الحدود، تمنح الا ضمانا عمليا لهذا الالتزام، خاصة بعد ان اهتمت اولا بضمان انسحاب غالبية قوات حزب الله من منطقة هضبة الجولان. خلال المؤتمر الذي عقد في استانة، في اذار الماضي، نوقشت بتوسع مكانة ودور حزب الله في الحرب السورية. وفي ضوء مطلب تركيا بطرد قوات حزب الله من الحدود الشمالية وابعادها عن منطقة الجنوب السوري، نقل حزب الله غالبية قواته الى منطقة جنوب – شرق سورية، لمساعدة النظام السوري في السيطرة على مثلث تنف، على الحدود السورية -الاردنية والعراقية، والتي تقام من حولها مواقع امريكية تهدف الى منع سيطرة الميليشيات الشيعية العراقية.
اسرائيل التي كانت ضالعة في النقاش الاخير الذي جرى بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة حول ادارة المنطقة الأمنية الجنوبية، نجحت بالحصول على اتفاق بشأن اقامة منطقة "خالية من الايرانيين" أي من دون حزب الله وميليشيات شيعية في الجنوب، ولكنه لا يوجد حتى الان اتفاق حول حجم المنطقة وصلاحيات قوات المراقبة فيها. وطالبت اسرائيل بأن تكون المنطقة الأمنية على عمق 30 كلم الى الشرق من هضبة الجولان، بينما تدعم روسيا تقليص هذه المساحة.
بالنسبة لحزب الله فانه ليس فقط لا يتمتع بمكانة تمكنه من املاء تخطيط المناطق الامنة، وانما يخضع لتفاهمات سيتم التوصل اليها بين ايران وروسيا وبين روسيا وتركيا. يبدو ان دوره في سورية بات يتقلص، وكذلك الأمر بالنسبة للمناطق التي يمكنه مواصلة العمل فيها. وقد اسهم الانسحاب التدريجي واعادة انتشار قواته بإعادة قسم منها الى منطقة الحدود السورية اللبنانية، وهي المنطقة التي يمكن ان يحظى بالسيطرة عليها، لأنه من هناك لا يمكنه ازعاج الخطوات العسكرية والسياسية التي تخطط لها القوى العظمى.
والى ان يتم توضيح طابع عمله في غرب سورية، يحاول حزب الله تشكيل رافعة سياسية لسورية من خلال استغلال وجود اللاجئين السوريين في معسكرات اللاجئين في بلدة عرسال في شرق لبنان. ويدعي الاسد الذي يطمح الى اعتراف دولي بمكانته كجهة شرعية وحيدة في سورية، انه يمكن مفاوضته هو فقط حول مكانة اللاجئين السوريين وان على المواطنين السوريين العودة الى بيوتهم والمساعدة في الجهود الحربية ضد تنظيمات الارهاب. وفي ضوء المصاعب التي تواجهه في تجنيد المزيد من المحاربين الى الجيش يطلب الاسد من حزب الله تشجيع اللاجئين في لبنان على العودة الى بيوتهم ووعدهم بأنه لن يحصل لهم أي مكروه. وفي الاساس، ان لا يتم تجنيدهم للجيش ويضطرون الى المحاربة الى جانب قواته.
لكن اللاجئين سبق وتعلموا الدرس. فمن استجاب منهم "لدعوة" الأسد، وجد اوامر التجنيد في انتظاره.
وفي سبيل "تشجيعهم" على العودة الى سورية، قامت قوات حزب الله، وبشكل استثنائي، مع قوات من الجيش اللبناني، بمداهمة مخيمات اللاجئين قرب عرسال بادعاء البحث عن ارهابيين تسللوا الى المعسكرات، وقاموا بهدم خيام وبنى تحتية وضربوا وقتلوا سبعة اشخاص على الاقل. وفي الوقت نفسه تم التبليغ عن مقتل اربعة لاجئين سوريين خلال التحقيق معهم في اقبية الجيش اللبناني، "بسبب امراض مزمنة" حسب رواية الجيش، او بسبب التعذيب حسب رواية المعارضة السورية. واستمرارا للتنكيل المخطط بمعسكرات عرسال، سارع حزب الله الى عرض خدماته الجيدة في ادارة الاتصالات مع النظام السوري حول عودة اللاجئين الى موطنهم، وبذلك لا يتم فقط حل مشكلة اللاجئين الذين يعيشون في ظروف مهينة في لبنان، وانما يتم منح الاسد مكانة الشريك في المفاوضات بين لبنان وسورية.
لكن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يعارض ذلك، وحدد بأن لبنان هو المسؤول الان عن اللاجئين المتواجدين على اراضيه، وانه لا ينوي نقل المواطنين الذين هربوا من جهنم السورية الى ايدي النظام الذي قاد الى هربهم وهدم بيوتهم. وحدد الحريري بأنه اذا كانت هناك جهة يجب ان تعالج مسألة اللاجئين فهي الامم المتحدة او المؤسسات الدولية وليس السفاح. ويعيش في لبنان حوالي 1.750.000 لاجئ سوري، من بينهم مئات الالاف على الحدود اللبنانية السورية.
لا خلاف على ان تواجد اللاجئين في لبنان يحمل الدولة ثقلا ماليا ضخما لا تغطيه كله المساعدات الدولية. وكان سيسر لبنان التخلص من هؤلاء اللاجئين – ولكن ليس بثمن منح مكانة سياسية للأسد. اضف الى ذلك ان الحريري يلتزم بتنسيق سياسته مع السعودية، سنده المالي والسياسي، ولذلك فانه لا يستطيع القيام بخطوة قد تفسر على منح مكانة للأسد وايران او حزب الله. والنتيجة هي ان ادارة مشكلة اللاجئين تحولت الى جزء لا يتجزأ من المواجهة السياسية الدولية التي تميز الحرب السورية.
لكن الصراع السياسي بين حزب الله والمعارضين له في الحكومة اللبنانية حول التخلص من اللاجئين ليس سوى تهديد ثانوي للخطر الذي يحلق فوق لبنان من جهة الإدارة الأمريكية. ففي المستقبل القريب من المتوقع ان يقرر الكونغرس الأمريكي فرض عقوبات أخرى وأشد صرامة من تلك التي فرضت على حزب الله في القانون الذي صادق عليه الكونغرس في كانون الاول عام 2015. ووفقا لمسودة القانون الجديد، يمكن للعقوبات أن تضر بعدد أكبر من المؤسسات المالية وشخصيات لبنانية مرتبطة بحزب الله، والأسوأ من ذلك، التسبب للبنوك في الولايات المتحدة بإنهاء تعاونها مع المصارف اللبنانية.
ونتيجة لذلك يمكن أن يتأثر تحويل الأموال الضخمة للمواطنين اللبنانيين من الخارج ويمكن للمستثمرين اللبنانيين والأجانب أن ينسحبوا من الاقتصاد اللبناني، والذي يخضع لأزمة اقتصادية مزمنة. وفي محاولة لتخفيف القرار الجديد غمرت وفود من السياسيين والمصرفيين ورجال الأعمال اللبنانيين واشنطن، ووفقا للتقارير فقد نجحوا بإقناع أعضاء الكونغرس بتليين مشروع القانون. والسؤال هو كم يمكن للقانون الامريكي وقف تدفق الأموال إلى التنظيم، الذي اعلن في وقت سابق انه لا يوجد لديه حسابات مصرفية في لبنان ولا يدير أمواله في القنال اللبناني.
لم تمنع العقوبات الحالية حتى دفع رواتب نواب ووزراء حزب الله في الحكومة من خزينة الدولة، وقد وافقت الحكومة الأمريكية في حينه على ترك المصارف اللبنانية تفصل بين العمل الرسمي للمنظمة كجزء من الحكومة اللبنانية وبين نشاطه التنظيمي، سواء كان مبادرا لمشاريع في لبنان او كتنظيم محارب.
المفارقة اللبنانية الامريكية هي أن حكومة الولايات المتحدة تواصل تمويل شراء الأسلحة للجيش اللبناني بقيمة 150 مليون دولار في الوقت الذي يواصل فيه هذا الجيش خدمة أهداف حزب الله، على الأقل على الحدود الشرقية للبنان، ويفرض عقوبات على لبنان عندما يتبين ان مصادر تمويل حزب الله تأتي بمعظمها من دول أمريكا الوسطى والجنوبية وكذلك من غرب أفريقيا، المعفية من العقوبات الامريكية. ويبدو أنه من المستحيل محاربة منظمة ارهابية تكون أيضا جزء من الحكومة الشرعية والبرلمان، وطالما كانت الحكومة اللبنانية تعتبر حزب الله جزء من النسيج السياسي والعسكري والاجتماعي للبلاد.
تدير الادارة الامريكية مكافحة مصادر التمويل الأجنبي للبنان بشكل مركز وتفصيلي، وليس من خلال الدول التي يعيش فيها أنصار حزب الله ويديرون فيها شبكة تمويل للمنظمة. هكذا، على سبيل المثال، تم في شهر آذار الماضي، اعتقال رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، في المغرب، والذي تنتشر مصالحه المنوعة في عدة بلدان أفريقية، وهو مطلوب منذ سنوات من قبل الانتربول للاشتباه بغسل الأموال وتمويل أنشطة حزب الله. وقد أدى اعتقاله الى نشر عناوين صاخبة في الصحف اللبنانية، التي تحدثت عن " اعتقال وزير مالية حزب الله" أو "انهيار شبكة تمويل التنظيم".
في الشهر الماضي تم تسليم تاج الدين إلى الولايات المتحدة، وتم اغلاق بعض الشركات المملوكة له ولشقيقه في أنغولا، ولكن يبدو أنه قد يكون من المبالغة الحديث عن تجفيف الموارد المالية للمنظمة، طالما يمكن للمتعاونين معه استخدام الخدمات المصرفية في العديد من البلدان في العالم، وطالما أن الاتحاد الأوروبي يميز بين الجناح العسكري للتنظيم، الذي يعتبره منظمة إرهابية، وبين اجنحته السياسية والمدنية.
التخوف في الجيش الاسرائيلي: الولايات المتحدة ستكتفي بهزم داعش وتترك سورية للروس والايرانيين
يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس" انه من المشكوك فيه ما إذا كانت النتائج الفعلية للاجتماع ستتضح فورا، ولكن قمة ترامب - بوتين، المخطط لها اليوم (الجمعة) في هامبورغ، خلال مؤتمر G-20، قد تكون لها آثار بعيدة المدى على الساحة الدولية. ستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيس الأمريكي مع الرجل الذي أعرب علنا عن الإعجاب به طوال الحملة الانتخابية. منذ ذلك الوقت، حدثت أمور كثيرة بالطبع - والآن يبدو أن السنة الأولى من ادارة ترامب، على الاقل، ستكون في ظل الشبهات بتدخل روسي في الانتخابات الأميركية.
خلال زيارة ترامب السابقة الى أوروبا، في أيار الماضي، في بروكسل، اذهل حلفاء الولايات المتحدة برفضه تبني ​​المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، التي تضمن الحماية لكل واحدة من الدول الأعضاء في الحلف، اذا تعرضت لهجوم. لكنه تراجع في وقت لاحق، تقريبا. لكن الأوروبيين لا يزالون ينظرون بقلق الى السلوك المضطرب للرئيس الأمريكي ونهجه المحموم وغير المتماسك في سلسلة من القضايا، من معالجة مخاطر الإرهاب الإسلامي في الغرب، وحتى الالتزام الهش الذي أظهره لبولندا وأوكرانيا ودول البلطيق، التي تعيش في ظل التهديد الروسي. هذه الأسئلة، جنبا إلى جنب مع تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية، والتي اجرت، هذ الاسبوع، تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، ستقف في مركز زيارة ترامب، التي تشمل المشاركة في مؤتمر آخر في بولندا.
عدم اليقين والقلق بشأن ترامب، يبدو واضحا في الشرق الأوسط، ايضا. والتخوف من ان الحكومة تعتزم الانسحاب الجزئي من المنطقة بعد الانتهاء من هزم تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) في معركة الموصل في العراق والرقة في سورية، سمع هذا الأسبوع في القدس، كما ساد في الرياض والقاهرة. يمكن للولايات المتحدة ان تخلي الساحة وتترك الأمر للروس، والأسوأ من ذلك – للإيرانيين. الرسائل التي يبثها الرئيس ورجاله، ليست مشجعة. ووفقا لتقرير نشر في مجلة "فورين بوليسي"، فقد قال وزير الخارجية  ريكس تيلرسون، في الاسبوع الماضي، للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، ان مسألة ما سيحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد، تنحصر في قرار الروس. وأضاف تيلرسون بأن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة تتلخص في هزم داعش.
قبل أسبوعين، زار اسرائيل بريت ماكغورك، المنسق الأمريكي لنشاط التحالف ضد داعش، وحضر مؤتمر هرتسليا. ومن هناك، ذهب الى سورية واخذ معه العديد من الصحفيين الأمريكيين. وفي سلسلة مثيرة من المقالات وصف المحلل العسكري البارز في صحيفة واشنطن بوست، ديفيد ايغنشيوس، تقدم القتال في مدينة الطبقة، غرب الرقة، التي تم تحريرها مؤخرا من أيدي داعش. ويسود الانطباع لدى ايغنشيوس بأن بالون داعش يفقد الهواء في سورية والعراق، حتى لو استغرق الأمر سنة اخرى من القتال الصعب حتى يتم طرد التنظيم من كل البؤر الرئيسية. وقد أوضح ماكغورك خلال الزيارة الخطط الأمريكية لتحقيق النصر على داعش، ومن ثم تقديم المساعدات المحدودة لإعادة انشاء البنية التحتية للمياه والكهرباء في المدن المحررة. وقال انه لا توجد لدى أمريكا نية لمحاولة إصلاح كل سورية.
ويكتب ايغنشيوس ان الميليشيات الكردية السورية قادرة على هزم داعش على الأرض، طالما حظيت بالدعم الجوي الأمريكي. لكن الثمن الكامن في ذلك هائل: لقد قام الجيش الأميركي في ايار بنقل نحو 500 مقاتل كردي بواسطة طائرات – مروحيات من طراز V-22 من فوق بحيرة الأسد لشن هجوم مفاجئ على داعش. وقتل نحو 300 مقاتل كردي واصيب نحو مئة جريح، لكن تلك الخطوة اسهمت في حسم المعركة على المدينة. ويتأثر الجيش الإسرائيلي من العدد الكبير من الضحايا، ومن الفترة الطويلة التي تستغرقها السيطرة على المساحات المحصنة والمبنية بشكل مكتظ. هذه نسب لم يتعود عليها الجمهور الإسرائيلي في القتال. وبالمناسبة، فان اسرائيل كانت مهتمة بشراء V-22 من الولايات المتحدة لكنها جمدت ذلك في نهاية المطاف، على الرغم من الأمريكيين قاموا بالفعل برسم العلم الأزرق والأبيض على الطائرات المخصصة للبيع لإسرائيل.
امس الاول (الاربعاء) قال رئيس الأركان غادي ايزنكوت، امام لجنة الخارجية والامن البرلمانية، أن استبعاد إيران والحد من تأثيرها على "الدائرة الأولى" حول إسرائيل يعتبر تحديا لا يقل أهمية عن هزيمة داعش، "بل ربما أكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل." الارتياب الإسرائيلي يشير إلى احتمال أن تدخل إيران الى الفراغ الذي يخلفه الجيش الامريكي عند الحدود السورية – العراقية، وكذلك الى الوضع في جنوب سورية. وفي هذه المسألة تتواصل الاتصالات بين اسرائيل والأردن وروسيا والولايات المتحدة، حول توزيع مناطق المصالح والمناطق المنزوعة السلاح، التي ستحد من شدة القتال هناك.
وتحذر اسرائيل والاردن من خطر محاولة نظام الأسد، الذي استعاد مشاعر الثقة بالنفس، السيطرة على مناطق واسعة في الجنوب (ومن بينها الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان) والسماح بدخول قوات الحرس الثوري الايراني وحزب الله والميليشيات الشيعية الاخرى، رغم الوعد الروسي بإبعادها من منطقة الحدود.
في الأسابيع الأخيرة، مني حزب الله بعشرات القتلى في معارك مدينة درعا، بالقرب من الحدود الأردنية. وهناك أيضا تقارير غير رسمية عن وجود رجاله بالقرب من بلدة القنيطرة الجديدة، في شمال الجولان. على الرغم من أن الهضبة ليست أولوية بالنسبة للنظام، الا انه يبدو بأن الأسد يولي أهمية خاصة لتجديد سيطرته على المنطقة الواقعة على بعد 50 كلم فقط من ضواحي دمشق. وقد أدى اشتداد القتال بين النظام والمتمردين في مرتفعات الجولان الى حالات كثيرة من تسرب اطلاق النار الى اسرائيل.
جهد أخير في القاهرة
يوم الاحد الماضي سافر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى القاهرة، لعقد اجتماع عاجل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبدت هذه الرحلة كآخر محاولة من قبل أبو مازن لنسف الاتفاق الذي يحاك بين مصر وحكومة حماس في قطاع غزة، والتي يفترض أن يسمح بوجود رجال محمد دحلان على معبر رفح، مقابل توسيع كبير للحركة المدنية على المعبر.
المصريون، الذين فاجأوا محاوريهم الإسرائيليين بعزمهم وسرعة ترويج المبادرة الجديدة، يحاولون تحقيق عدة أهداف بضربة واحدة: تقريب حماس وفرض هيمنتهم، والحد من التأثير القطري في غزة، ومعاقبة عباس (الذي رفض مناشداتهم للمصالحة مع دحلان في أواخر العام الماضي ) ووضع دحلان في موقع انطلاق مستقبلي لخلافة عباس، كزعيم يسيطر على الضفة الغربية وقطاع غزة.
المصالحة المحدودة بين حماس ودحلان، إلى جانب تخفيف الحصار، تبدو الآن كهدف محتمل. لكن تحقيق معظم الأهداف الطموحة لمصر سيكون أكثر تعقيدا. حماس لن تتخلى بإرادتها عن السيطرة ولم تتغلب بعد على اشمئزازها من دحلان، الرجل الذي سحقها بقبضة حديدية بأمر من ياسر عرفات في نهاية التسعينيات، والمسؤول، ضمن أمور أخرى، عن اهانة زعيم حركة حماس الشيخ احمد ياسين (قوات الأمن الفلسطينية احتجزت الزعيم الأعمى وقامت بقص نصف لحيته).
وقال رمزي حامد، من قادة حماس في قطاع غزة، هذا الاسبوع، انه يشعر بالاشمئزاز بسبب الاتصالات مع رجال دحلان، وانه سيضطر بعد مصافحتهم الى "الركض لغسل يدي عدة مرات." ولكن، أضاف حامد، فانه لا يوجد لدى حماس أي مفر. لقد جرت بعض المحادثات مع دحلان مباشرة من قبل يحيى سنوار، الزعيم الجديد لحركة حماس في القطاع. لقد نشأ سنوار ودحلان معا في أزقة مخيم اللاجئين خانيونس. كما ان محمد ضيف، القيادي في حركة حماس الذي نجا من سلسلة محاولات اغتيال إسرائيلية، ولد في المخيم، لكنه اصغر منهما ببضع سنوات.
حماس تحتاج فعلا الى دحلان ومصر لتخفيف أزمة الكهرباء والماء. ولذلك فإنها على استعداد لابتلاع الضفادع التي رفضت هضمها في الماضي. وقد ازداد اعتماد المنظمة على مصر لأن قطر، الداعم الاقتصادي الرئيسي، تتعرض لهجوم سياسي واقتصادي واسع النطاق تقوده المملكة العربية السعودية. وتدرك إسرائيل، أيضا، الحاجة إلى تخفيف الضائقة في غزة. وقال ايزنكوت لأعضاء الكنيست، يوم الثلاثاء، ان ازمة الكهرباء أجبرت حماس على ادخال يدها الى جيبها ودفع - ثمانية ملايين شيكل - مقابل الوقود الذي تم نقله من مصر عبر سيناء. وكانت السلطة الفلسطينية هي التي تمول الكهرباء لغزة الى ما قبل فترة وجيزة، وادى قرار عباس وقف المدفوعات الى تعميق الأزمة.
ويعترف مسؤولو وزارة الأمن الإسرائيلية بأنه تم في وقت متأخر فقط التوصل الى تفاهم، كان ينبغي أن يكون واضحا حتى قبل عملية "الجرف الصامد" بشأن العلاقة الوثيقة بين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة وإمكانية التصعيد العسكري. والى ما قبل التدخل المصري كان الوضع يوصف بالأكثر توترا منذ انتهاء الحرب في آب 2014.
ولذلك فان إسرائيل لا تتدخل في الخطوة المصرية، خاصة وانها تعرف بان الامر سيستغرق ثلاث سنوات على الأقل حتى يتم قطف ثمار ايجابية لكل مشروع للبنية التحتية الجديدة في غزة. ومع ذلك، فإن المخاطر مفهومة ايضا. أولا، دحلان هو على الارجح اكثر القادة الفلسطينيين الفاسدين (على الرغم من أنها منافسة قوية). ومن المرجح أن دمجه في السلطة سينمي بسرعة مقاومة داخلية في قطاع غزة. ثانيا، فتح المعبر برعاية مصرية يزيد من خطر تهريب الأسلحة والمتفجرات عبره. وكما علق بسخرية هذا الأسبوع، رجل أمن إسرائيلي غني الخبرة، فانه في حالة غزة لا توجد فرصة بأن تصاب الأسلحة بالصدأ، لأنه سيتم تهريبها في ناقلات السولار.
من هنا يمكن السقوط فقط
يكتب ناحوم برنياع، في "يديعوت أحرونوت" ان جيوتي ملهوترا هي محررة مسؤولة في الصحيفة الهندية “إنديان اكسبرس″، وهي شخصية مهنية رائعة: خبيرة، مطلعة وحكيمة. تعرفنا على بعضنا قبل بضع سنوات اثناء مهمة صحافية. وقد تطوعت لتعلمني رموز السياسة الهندية، وهكذا أصبحنا اصدقاء. وعشية زيارة رئيس الحكومة الهندية، نيريندا مودي، إلى البلاد تبادلنا الرسائل الالكترونية، وسألتها عن المكانة السياسية لمودي في الهند، وما الذي يبحث عنه في اسرائيل.
"مودي لا يزال الشخصية الاكثر شعبية في البيت”، أجابت، “لا أحد من السياسيين يحظى بالشعبية التي يحظى بها، وبالتأكيد ليس في حزب المؤتمر المعارض. الجميع يحملون مودي على أكتافهم ورؤوسهم".
"انه يسعى من خلال هذه الزيارة الى تحقيق الاعتراف بأنه ينتمي الى الجانب الجيد في محاربة الارهاب - أي في الصراع مع الباكستان. وهو يريد تقليدكم، أنتم الاسرائيليون، مثلا، عمل شيء يقابل ما فعلته اسرائيل عندما قررت ضم الجولان. لقد تحلت اسرائيل بالجرأة على عمل ذلك رغم انتقادات الغرب. وهو يطمح ايضا الى ادارة ظهره للانتقاد الدولي وعمل ما يشاء، لأنه قوي ودولته قوية.
"وبصياغة فظة، انه يريد أن يكون هنديا مع وقاحة يهودية” (الصحافية كتبت “جرأة يهودية”. الوقاحة هي اسهام مني).
لقد فاجأني ردها. فقد عرفت أن مودي هو رئيس حزب قومي هندي، يتعامل مع الـ 175 مليون مسلم في الهند ومع الجارة الاسلامية باكستان بطريقة مختلف عليها. ولم أكن أعرف أنه يخشى من الانتقاد الدولي ويحسد قادة اسرائيل على ثقتهم بأنفسهم.
وختمت الصحافية رسالتها الالكترونية بسؤال خاص بها: "لماذا يتحمس نتنياهو الى هذه الدرجة؟".
بعض الاسباب مفهومة ضمنا، أجبت. نتنياهو يريد ربط المال الهندي بالمعرفة التي تراكمت هنا في عدة مجالات، وبصادرات الصناعات الأمنية: من المهم له الاثبات لحكومات اوروبية، وأولا لجمهور ناخبيه في البيت، أن اسرائيل ليست معزولة في العالم. فأكثر من مليار هندي يحبوننا! وحبهم هذا ينفي الادعاء بأن نتنياهو يقصي العالم عن اسرائيل، وأن استمرار الاحتلال يضر بمكانتنا الدولية.
وهناك سبب آخر، كتبت لها، وهو أن نتنياهو على قناعة بأنه يجري في العالم بناء جبهة من الحكومات الدينية القومية اليمينية، يوحدها صراعها ضد الاسلام. الهند بقيادة مودي، واسرائيل بقيادة نتنياهو، هن شريكتان طبيعيتان وحليفتان؛ وبغض النظر عما سيحدث فانهلن يرمش لهما جفن. حكومات مثل حكومات بولندا وهنغاريا واحزاب في شرق وغرب اوروبا تنتهج نفس الطريق، احيانا مع اضافة زينة لاسامية، وبالطبع الولايات المتحدة بقيادة ترامب، رغم أنه يصعب معرفة إلى أين سيتدحرج ترامب.
"أنا وأنت سنغير العالم"، قال نتنياهو لمودي أول أمس. وهذه لم تكن لفتة حسنة لأريك آينشتاين، بل هي خطة سياسية.
انهم يريدون يافا
"مصدر أول" هي صحيفة يمينية دينية، ينتمي جمهورها إلى اصحاب القلنسوة المنسوجة في المستوطنات. في يوم الثلاثاء ألقى نتنياهو خطابا في مؤتمرها. "بين الفينة والاخرى أسمع أن هدف الصحيفة هو تعزيز مكانتي من اليمين"، قال، "وأنا أقول لكم أنه لا حاجة الى ذلك. أولا أنا يميني، وثانيا أنا قوي".
مصطلح اليمين الذي يحظى حاليا بفترة من المد، في اسرائيل وفي العالم، يحتاج الى التعديل. الرد على مصطلح "يميني" في اللغز، يتألف من حرفين (باللغة العبرية)، "صقر". هذا خطأ. فالصقر هو من يؤيد استخدام القوة العسكرية في حالات المواجهة، وأكثر قائد صقري كان في اسرائيل هو شمعون بيرس. اما اليميني فهو شيء مختلف كليا.
ثيودور روزفلت، الذي كان رئيسا للولايات المتحدة في بداية القرن الماضي، اعتبر صقرا واضحا. والنصيحة التي قدمها لمن جاءوا بعده، دخلت التاريخ: "خذ عصا كبيرة وتحدث بليونة". هذه النصيحة العلمية لم تعد تهم قادة اليمين. فهم يفضلون حمل عصا صغيرة والصراخ بشدة. ترامب يعتبر مثالا لذلك: “لقد هدد ايران بكل لهجة، لكنه خرق وعده بإلغاء الاتفاق النووي؛ كما هدد الصين لكنه تراجع؛ وبشكل خاص، اطلق عدة تصريحات متشددة ومتعجرفة تجاه كيم جونغ أون، ديكتاتور كوريا الشمالية. وعندما فهموا في بيونغ يانغ أنه ليست هناك نية حقيقية من وراء هذه التصريحات، بدأت الصواريخ تتطاير.
نتنياهو يتمتع بتجربة أكثر من ترامب في هذه اللعبة. انه يفهم بأن الشعب لا يريد الحروب – بل يريد خطابا حربيا. والدرس واضح: لا تثر الحروب- أثر اللهجة. امنحهم عدوا يخافون منه؛ امنحهم توترا أمنيا دائما؛ واحذر من منحهم جنازات عسكرية.
انه يصف أبو مازن في خطاباته بأنه عدو للشعب اليهودي، هتلر جديد تقريبا. وفي الواقع فان حكومته تتعاون مع أبو مازن في المجال الاكثر حساسية، الأمن، كل نهار وكل ليل. هذا الأسبوع، التقى نتنياهو مع عضو كنيست يساري سابق. وحاول أن يكون لطيفا معه. "نحن نفعل الآن الكثير من اجل عرب اسرائيل"، قال له. "وماذا عن الفلسطينيين؟"، سأله محاوره، فهمس نتنياهو بطريقة تظهر وكأنه يشاركه السر، بصفته يعرف ما الذي يقوله الفلسطينيون لبعضهم في الغرف المغلقة، "إنهم يريدون يافا"، قال.
كل شيء يسير الآن حسب رغبته، مثل احجار النرد. قبل سنوات حذر الخبراء من أن الهجرة الاسلامية الى اوروبا الغربية ستترجم في صناديق الاقتراع وستبعد الحكومات عن اسرائيل. لكن ما حدث هو العكس. فالهجرة الاسلامية تعتبر تهديدا للأمن الشخصي وللإرث الثقافي الديني لأوروبا. وقد حظيت اسرائيل بالتقدير كدولة مستقرة، قوية وجزيرة آمنة في قلب منطقة اسلامية جامحة وخطيرة. الصور الفظيعة التي تصل من سورية والعراق دفعت المشكلة الفلسطينية الى هامش جدول العمل. والتجربة التي راكمتها اسرائيل في صراعها ضد الارهاب باتت تهم حكومات اوروبا أكثر من موبقات الاحتلال؛ ابتكارات صناعة الهاي تيك تهمهم أكثر من توسيع المستوطنات، ولن نتحدث عن امريكا بقيادة ترامب.
هذه فترة جيدة لدولة اسرائيل، وممتازة بالنسبة لنتنياهو.
يوم أمس (الخميس) تصور نتنياهو مع مودي على شاطئ البحر قرب جبعات أولغا. وفي الصورة التي اختارها مكتب رئيس الحكومة، يظهر كلاهما وهما يقفان على شاطئ البحر والماء يداعب اطراف سرواليهما. نتنياهو يتحدث ومودي يستمع. وفي صورة اخرى ظهر نتنياهو وهو يقود السيارة ومودي يجلس الى جانبه بشكل مطيع، كالطالب الذي يجلس الى جانب حاخامه.
اذا كان كل شيء جيدا، فلماذا يفزع نتنياهو الى هذه الدرجة؟ لماذا يخضع لكل تهديد فارغ من قبل هذا الشريك الائتلافي أو ذاك، كما لو انه محموم؟ لماذا تهمه السيطرة على قناة تلفزيون نائية اكثر من أي قضية اخرى مطروحة على الجدول؟ لماذا ينجر وراء كل تصريح مستفز يصدر عن بينت؟ ما هي الفائدة التي يجنيها من دفع مشاريع قوانين معايدة للديموقراطية، والتي تثير قسما كبيرا من الجمهور، بما في ذلك في اوساط جمهوره؟ لماذا يبدو غريب الأطوار جدا، وقلق جدا، ومحموم جدا؟
التحقيق معه في الشرطة هو التفسير، طبعا، وكذلك الشعور بالتعب ايضا، وربما، أيضا ضاق ذرعا لوجود عائلته البارز في حياتنا. لكن هذا ليس كافيا.
البقاء لفترة طويلة على قمة الهرم، والنظر الى المنظر الطبيعي في الأسفل، قد يسبب الدوار. من هذا المكان يمكن السقوط فقط. نتنياهو يتواجد في رئاسة الحكومة منذ 12 سنة، اربع سنوات خلال الولاية الاولى، وثماني سنوات في الولاية الثانية. لقد وصل الى نقطة يستطيع فيها هو وحده اسقاط نفسه. لا غباي ولا بيرتس ولا لبيد. نتنياهو لوحده. وهذا ما يسميه اليونانيون "الغطرسة".
مقسمة الى أبد الآبدين
تكتب سيما كدمون، في "يديعوت أحرونوت" ان اللجنة الوزارية لشؤون القانون، ناقشت يوم الاحد الماضي، مبادرة الوزير نفتالي بينت لترسيخ قانون أساس: القدس، الذي يحدد بأنه لا يمكن التنازل عن مناطق في القدس إلا بموافقة غالبية تضم 80 نائبا على الأقل. لقد تم تقديم مشروع قانون كهذا في 2007 من قبل النائب جدعون ساعر، ووقعه رئيس الحكومة نتنياهو، ورئيس الكنيست ادلشتين، والوزراء (حاليا) غلعاد اردان ويوفال شطاينتس وزئيف الكين وموشيه كحلون. لكنه لم يتم دفع ذلك القانون، وقبل عدة أسابيع استيقظ بينت – ربما ردا على قانون القومية الذي يدفعه نتنياهو – وسعى الى تمرير القانون وسط اجراءات سريعة.
لكنه خلال النقاش، طلب الكين، وزير شؤون القدس، بأن تكون الصيغة النهائية خاضعة لموافقته. ووقع اضطراب الهي. واجرت رئيسة اللجنة، اييلت شكيد، اتصالا هاتفيا مع بينت، والذي أصر على طرح مشروعه للتصويت حتى وان عارضه الليكود.
وصرخ وزراء الليكود: سنصوت على القانون شريطة ان يتم بالاتفاق معنا. واستخدم سكرتير الحكومة، تساحي برافرمان، حق النقض الذي يملكه رئيس الحكومة واوقف النقاش. وهكذا تولدت حملة قصيرة،  قادها رئيس البيت اليهود بينت، اظهرت وكأن الليكود يعارض القانون، لأن نتنياهو يريد اجراء مفاوضات على القدس. لا حاجة للإشارة الى فشل هذه الحملة. ما العمل، يصعب اقناع الجمهور بأن الكين سيقسم القدس. وفي اليوم نفسه، اتصل بينت بألكين وتقرر الجلوس والتوصل الى صيغة متفق عليها.
هذه القصة تظهر مدى حجم التوتر بين الليكود والبيت اليهودي. بينت يبحث بكل الطرق عن التمييز بينه وبين الليكود في اليمين وخلق صدام، وكل حادث يمكن حله خلال خمس دقائق، يتحول الى صراع هائل.
هذا الأمر لا ينتهي. خروج هرتسوغ من اللعبة في حزب العمل يزيل عن الطاولة خيار انضمام المعسكر الصهيوني الى الحكومة. فبيرتس وغباي لا ينويان الانضمام اليها. ويفهم نتنياهو ان المبنى الائتلافي كما هو الان – هو ما يتوفر. انه لا يستطيع التخلي عن أي مركب من مركباته. لا عن البيت اليهودي، ولا عن كلنا، وبالتأكيد ليس عن المتدينين. كما يفهم الشركاء ذلك، وخلال الأشهر القريبة سنرى ما الذي يجيدون عمله اكثر من غيره: الابتزاز.
على مسافة محادثة هاتفية من القنيطرة
يكتب امنون لورد، في "يسرائيل هيوم" انه تسود في اسرائيل تقديرات تتحدث عن افق انتهاء الحرب الاهلية في سورية. ولكن الطريق نحو انهاء الحرب مرصوفة بالمخاطر. ويحتمل أن يكون سبب كثرة الحوادث على حدود هضبة الجولان في الآونة الاخيرة، هو جزء من هذه العملية. ولكن التقدير السائد في الجيش الاسرائيلي هو أن هذا يبدو اسوأ مما هو عليه فعلا.
هذا كله يسمح لرئيس الاركان غادي ايزنكوت بتحقيق مفاهيمه التي تختلف عن مفاهيم رؤساء الاركان السابقين. والحديث عن تزمته في موضوع "تحقيق السيادة" الاسرائيلية. ويعيش ايزنكوت صدمة فقدان السيادة الاسرائيلية على حدود لبنان في السنوات التي سبقت حرب لبنان الثانية، التي سيمر في الاسبوع القادم 11 سنة على نشوبها. ولذلك، في هضبة الجولان كما في لبنان، لا يوجد الان سنتيمتر واحد من الاراضي الاسرائيلية التي يتواجد عليها الجيش الاسرائيلي، وبناء عليه فانه يعاقب كل من يخرق قواعد السيادة الاسرائيلية. وهذا يشمل ردود فعل اشد ضخامة في غزة مما كان متبعا في الماضي، خلافا للمقولات عديمة المسؤولية التي تصدر عن وزراء في اليمين.
"لا يوجد شيء اسمه عدم تطبيق السيادة حتى النهاية"، يقول مسؤولون كبار في الجيش الاسرائيلي. فالصراع على تصميم الواقع في سورية، في اليوم التالي، ابتدأ، وهذا واضح في القتال بوتيرة عالية حول القنيطرة الجديدة. ولكن الجيش الاسرائيلي لا يرى في تسخين الاوضاع محفزا لاشتعال المواجهة. ويكرر وزير الأمن افيغدور ليبرمان تصريحات بهذه الروح بشكل كبير في الآونة الاخيرة.
ويتضح بأنه تم استيعاب مصطلح "تطبيق السيادة" في محيط اسرائيل. ويقول مسؤول سابق في جهاز الامن ان "هذا هو المصطلح المطروح حاليا على الطاولة. ما المعنى؟ فرقة ايرانية ترابط على مسافة كيلو متر من الحدود – يعني انها دخلت الى سيادتنا؟ يوجد ضغط اسرائيلي كبير في موضوع أين ترابط وأين لا ترابط القوات الايرانية. والمطلوب هنا مرونة في استخدام المصطلحات".
ويدعي المسؤول بان الجمهور غير واع للمفاهيم التي توجه دولة اسرائيل في موضوع التواجد الايراني والروسي في سورية. حاليا، فان لقاءات الترتيبات بين الولايات المتحدة وروسيا في الموضوع السوري لا تسفر عن أي تقدم. ويمكن للاتفاقات وحدها بين القوتين العظميين ان تقود حقا الى انهاء الحرب الاهلية. ويصل مستوى التنسيق والتفاهم بين اسرائيل وروسيا الى اتصال هاتفي مباشر بين قاعدة سلاح الجو الاسرائيلي وقاعدة سلاح الجو الروسي.
مصير الاقليم السوري ستحدده الاحتلالات والسيطرة على الارض، والدليل على ذلك، الرواق الذي تحاول ايران تثبيته في الطريق الى شواطئ البحر المتوسط. ولكن الجيش الاسرائيلي لا يرى بعد التواصل الاقليمي للقوس الشيعي، وانما يلاحظ مناطق ملونة كثيرة تفصل بين اجزائه. وفي كل الاحوال هناك تطورات تبدو أكثر خطورة – مثل قصة مصنع السلاح الذي ترغب ايران بإقامته في لبنان – والذي يدل عمليا على فشل الايرانيين وشركائهم من منظمة حزب الله. لماذا يعد هذا فشلا؟ لأنه اذا كان قاسم سليماني يريد انشاء مصنع لإنتاج السلاح الذي يكسر التوازن على ارض لبنان، فهذا دليل على أن الطرق لنقل السلاح عبر سورية سدت في وجهه.
في الجيش الاسرائيلي يؤمنون بان تعزيز الردع امام حزب الله ينجح اليوم جيدا – مع قليل من المساعدة من الحرب الاهلية في سورية. ففي الشهر الماضي، فقط، قتل في سورية اكثر من 50 مقاتلا من حزب الله، وفي المجمل العام، تم في السنوات الاخيرة تسجيل سقوط نحو 1.800 قتيل للمنظمة. وهذا المعطى لا يشجع نصرالله على اشعال معركة ثالثة في لبنان ضد اسرائيل، ولكن هناك عاملا آخر اصبح رادعا – وهو التغيير الحقيقي في مستوى الاستخبارات التي طورتها اسرائيل امام حزب الله.
تملك اسرائيل اليوم صورة استخبارية غير مسبوقة عن لبنان. ويقولون في الجيش الاسرائيلي انه "لو كان نصرالله يعرف ما نعرفه عنه، فانه سيتخلى عن نوايا الحرب في المستقبل". وبما ان نصرالله يفهم هذا، او على الاقل يتواجد في حالة غموض بالنسبة لحضور اسرائيل الاستخباري، فانه يكتفي في هذه الاثناء بالتبجح اللفظي وبإرسال المقاتلين المقنعين كمدنيين الى جنوب الليطاني.
استراتيجية من هو اليهودي
عوزي اراد، ورئيس الموساد السابق افرايم هليفي، والبروفيسور زئيف تدمور – رئيس معهد التخنيون سابقا – هم جزء من طاقم خبراء يعمل على اعداد وثيقة خاصة ليناقشها الجمهور، والتي يتم تعريفها كـ"استراتيجية عليا لدولة اسرائيل". ويرى الطاقم مشكلة في عدم مناقشة الجمهور لعودة روسيا الى المنطقة وعلاقات اسرائيل معها.
ويقول افرايم هليفي ان "روسيا تظهر بشكل متزايد على الشاشة كجزء من الشرق الاوسط". انها لم تعد قوة عظمى تشتري لنفسها الشركاء والحلفاء في المنطقة كما عرفنا ذلك في فترة الحرب الباردة؛ لقد حولت روسيا نفسها بكل بساطة الى جزء من القوى المركبة للمنطقة، طبعا من خلال استغلال الفراغ الذي خلفه انهيار دول عربية هامة.
ويعكس طاقم الخبراء شعورا معينا من التفوق، ومفهوم بأن الروس يتواجدون الان "في الجانب الصحيح من التاريخ"، اذا استخدمنا اللهجة التي كان يحبها الرئيس براك اوباما. وقال مسؤول روسي رفيع، مقرب من بوتين، وزار اسرائيل مؤخرا، ان "الديموقراطية تتراجع". وربما الأخطر من ذلك ان الدول والقوى العظمى التي تتبع النهج الديموقراطي تواجه ازمة تضعفها وتحبط جزء من قدراتها. ويرى المسؤول الرفيع امام ناظريه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ومقابلها روسيا نفسها، والصين ودول متزمتة وخطيرة اخرى مثل ايران وكوريا الشمالية.
اين تقع اسرائيل في هذه المعادلة؟ قسم من وثيقة الاستراتيجية العليا يتعامل تماما مع هذا السؤال. احد الامثلة التي يعرضها كتاب الوثيقة هو لشخص "يتمتع بتجربة غنية في الموضوع النووي – وحسب رأيه فان ازعاج سلطة القانون في البلاد يسحق امن الدولة اكثر من التهديد الخارجي". وبكلمات اخرى، اوضح اراد وهليفي وتدمور لي: ان الضعف في البيت في مجال الحكم وفي مجال الدين والدولة، والتدهور في مستوى التعليم والثقافة – كل هذه هي مسببات لها تأثير استراتيجي على قدرة اسرائيل في المستقبل، على مواجهة المخاطر الواضحة من الخارج.
هناك سؤال يمكن النقاش حوله: هل تعتبر ديناميكية اسرائيل ايجابية ام سلبية. حقيقة كتابة وثيقة الاستراتيجية هي نتاج الشعور بالقلق الذي ساور بعض اعضاء لجنة التقرير، الى حد ان صياغة مفاهيم بشأن اقتصاد اسرائيل، الذي يعتبره اصحاب الوثيقة متوسطا، يعتبر مسالة مختلف عليها. الاقتصاد الذي ينمو في السنوات الأخيرة بوتيرة تتراوح بين 4 و4.5% مع نسبة تشغيل شبه كاملة، هو ليس انجازا متوسطا.
الناتج القومي الخام للفرد الواحد في اسرائيل، والذي كان متخلفا جدا مقارنة بالدول الاوروبية – وحتى مقابل ايطاليا – قبل 35 سنة، بل حتى قبل ثماني سنوات، يقترب اليوم من الناتج القومي الخام للفرد في المانيا. اسرائيل تصل الى حوالي 37 الف دولار مقابل حوالي 42 الف دولار في المانيا، وتتساوى تقريبا مع فرنسا. وتم تسجيل هذا التطور في الأساس منذ عام 2009، عندما توقفت الكثير من الاقتصادات النامية، او تقلصت في اعقاب الازمة الاقتصادية العالمية، بينما اظهر الاقتصاد الاسرائيلي صموده غير العادي امام العاصفة المالية وعاد بسرعة الى النمو.
ولكن كتاب التقرير يشيرون الى معايير انخفاض الجودة، خاصة تراجع اسرائيل في تدريج الابتكارات. والامر البارز والمقلق: الحرية الاقتصادية والتعامل الودي مع صناعة الاعمال في اسرائيل، فهنا تم تسجيل تدهور من المرتبة الـ26 في العام في 2010 الى المكان الـ53 حاليا.
الضربتان الاخيرتان المتعلقتان بالهوية اليهودية وتعامل اسرائيل مع يهود امريكا، يجسدان المشكلة الاستراتيجية الوجودية في الداخل. ويقول هليفي: "اذا اردت غالبية يهودية في البلاد لا يمكنك تجاهل سؤال: من هو اليهودي؟ لا يمكن لك عمل مثل هذا التقسيم لليهود والذي سيحولنا الى اقلية في نهاية الأمر. هذا يحتم استراتيجية وحسم. هذا يقول ان موضوع التهود هو ليس مسألة للحسم الديني وانما الحسم القومي". هذا ما يجب ان تفعله الحكومة. الحاخامية لم ترتق الى عظمة الحاخامات بعد الكارثة، الذين، حسب ما يقوله هليفي "وجدوا حلولا لمن لم يستطع لسبب ما اخراج وثيقة من برغن بلزين تثبت من كانت جدته التي تم احراقها مع وثائقها".
هذه الوثيقة الهامة، والنادرة في مجتمعنا، بدأت تتغلغل في القيادة الادارية في المكاتب الحكومية. ومن دون حاجة الى اتخاذ قرارات، حسب الوثيقة، يجب على الوزراء والهيئات الادارية دراسة الاستراتيجية العليا وتنظيم منتديات حولها. يجب على كل موظف، مدير ومستشار قانوني سؤال نفسه، كيف سيتبرع لتصحيح السلوك الاعرج للإدارة والسلطة في اسرائيل، وكيف يمكنه ورفاقه اختراق السد في الجهاز الحكومي من اجل تحقيق انقلاب في عدة اتجاهات سلبية تؤثر على قوة اسرائيل.

التعليـــقات