تتصدر قضية الأمن الغذائي، والزراعة، والإبقاء على المعاملة الخاصة والتفاضلية للدول الإفريقية في التجارة الدولية، مناقشات المؤتمر الوزاري المصغر الثالث للدول الإفريقية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية الذي سيعقد يومي 9 و 10 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في مراكش بالمغرب بحضور روبرتو أزيفيدو المدير العام للمنظمة.
وتم الاتفاق على تحديد موعد هذه الجلسة غير الرسمية خلال اجتماع عقد بين السفير، محمد أوجار، ممثل المغرب الدائم في جنيف ومدير عام منظمة التجارة العالمية.
وأكد السفير أن هذا الحدث له أهمية قصوى للمجموعة الإفريقية لدى منظمة التجارة، ولا سيما أقل البلدان نموا، حيث يتيح إمكانات تنسيق مواقف المجموعة قبل انعقاد المؤتمر الوزاري الـ11، في بوينس آيريس "الأرجنتين" في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وأضاف أن المجموعة الإفريقية ترغب في متابعة جدول أعمال "ما بعد نيروبي" التفاوضي، بنتائج ملموسة خلال المؤتمر الوزاري المقبل في بوينس آيرس، على رأسها الدعم المحلي للزراعة، وآلية الضمانات الخاصة، والأمن الغذائي، وإعانات مصائد الأسماك، والقطن، والإبقاء على المعاملة الخاصة والتفاضلية للدول الإفريقية في التجارة الدولية كأولوية أفقية لهذه المواضيع.
وأقر السفير ببطء وتيرة التفاوض داخل المجموعة الإفريقية في صياغة مطالب راسخة للمؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة.
وأشار إلى أن الوتيرة الحالية للمفاوضات تبدو غير كافية من منظور أن النصف الأول من 2017 قد انقضى بعد أن اتسم "بالتراخي وعدم التيقن". وفي هذا السياق، أكد السفير المغربي أنه ينبغي على المجموعة الإفريقية أن تنتهي من وضع خطة واضحة للمواضيع قبل انعقاد القمة الوزارية المصغرة، وأن تحقق نتائج ملموسة تؤخذ في الاعتبار الأولويات الإنمائية لأقل البلدان نموا والبلدان النامية.
وقال أوجار، إن وزراء التجارة في الاتحاد الإفريقي، الذين اجتمعوا في أديس أبابا في تشرين الثاني (نوفمبر) في 2016، ركزوا علي أولوية التصنيع، والتكامل الإقليمي، فضلا عن الحاجة إلى التحول الهيكلي في جميع أنحاء القارة الإفريقية، والاتفاق على تعزيز الصوت المشترك للقارة في المفاوضات التجارية العالمية.
aleqt.com