رئيس التحرير: طلعت علوي

أمن الشركات الخليجية الإلكتروني «هشّ»

الأحد | 04/06/2017 - 11:49 صباحاً
أمن الشركات الخليجية الإلكتروني «هشّ»

أكدت شركة «غلف بيزنس ماشينس» المزود لحلول تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، ضرورة زيادة إجراءات الأمن الالكتروني في شركات دول مجلس التعاون الخليجي للاستجابة لتداعيات زيادة استخدام القوى العاملة لبرامج التواصل الاجتماعي أثناء العمل، فضلاً عن استخدام الهواتف الذكية.

وقد خلصت الشركة إلى هذه النتيجة بعد إجرائها مسحاً أمنياً ​سنوياً، قامت خلاله باستطلاع آراء أكثر من 1400 شخص في كل من الكويت، والإمارات، وقطر، وعُمان، والبحرين.

واستهدفت المسح الاستقصائي الفئات العمرية التي تتراوح بين مواليد العام 1960 إلى العام 1995، وذلك بغية فهم السلوك الالكتروني المتباين بين هذه الأجيال.

وقال أحد المسؤولين في الشركة إنه «على مدى السنوات القليلة الماضية، أثبتت الدراسة الاستقصائية للأمن المعلوماتي أن الشركات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج إلى إيلاء اهتمام أكبر لعمليات تكنولوجيا المعلومات، خصوصاً الأمن الالكتروني، فضلاً عن حاجة دول المنطقة لبنية تحتية أقوى، وزيادة الاستثمار في أمن المعلومات».

ولفت إلى أنه منذ إجراء المسح الأخير خلال العام 2016، فقد تم تسجيل زيادة الثقة بنسبة تصل إلى 10 في المئة بين المديرين التنفيذيين في دول مجلس التعاون الخليجي في قدرة شركاتهم على التعامل مع الهجمات الإلكترونية.

بيد أنه ومع ذلك (يتابع المسؤول في الشركة) «يبدو أن هناك انقطاعاً عاماً في الوعي بالأمن التنظيمي، مما يدل على الحاجة إلى إيجاد القنوات المناسبة للتواصل مع الأجيال المختلفة التي تشكّل القوة العاملة الحالية، والتي زادت استخدماتها لبرامج التواصل الاجتماعي، إما على هواتفهم أو على أجهزة الحواسيب الخاصة بالشركات أثناء العمل».

وأظهر المسح زيادة استخدام الهواتف الذكية بين الموظفين الشباب أثناء العمل، واتصال هواتفهم بأجهزة الكومبيوتر المستخدمة في أمكان عملهم.

وبحسب المسح، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب أيضا دوراً مهيمناً على الأجيال الجديدة النشطة أثناء العمل، اذ يستخدم الشباب العاملون نحو 10 منصات من وسائل الإعلام الاجتماعي المختلفة، ويختار 42 في المئة منهم إحدى شبكات التواصل كمصدر موثوق به للأخبار أكثر من وسائل الإعلام التقليدية أثناء العمل.

وعلى الرغم من أن غالبية الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي تقيّد الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي على أجهزتها أثناء العمل بنسبة تصل إلى 84 في المئة، فإن هناك ضرورة لقيام هذه الشركات بمراجعة سياساتها في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ إن القوة العاملة الحالية الشابة هي الأكثر قابلية للوصول إليها، وتعتمد لإتمام العمل على قنواتها الاجتماعية في الانترنت أحياناً.

وينتقد المستطلعة آراؤهم وتحديداً من شريحة الثلاثينات قلة أدوات شركاتهم في التنبؤ ومنع الهجمات الإلكترونية، في وقت يبرز هناك نقص في برامج التوعية الأمنية داخل شركات مجلس التعاون الخليجي، ما يؤدي إلى تراجع الثقة بقدرتها على منع حصول اختراق.


© Al- Rai 2017

التعليـــقات