أعلنت الشرطة البريطانية مقتل 6 أشخاص على الأقل في عملية دهس بحافلة تلتها عملية طعن وسط لندن الليلة الماضية. وقالت الشرطة إنها قتلت ثلاثة مسلحين نفذوا الهجومين وأنهم ارتدوا ما يشبه الأحزمة الناسفة أثناء الاشتباكات مع رجال الشرطة.
وقد اعتبرت الشرطة البريطانية فجر اليوم الأحد أن حادثي الدهس والطعن اللذين استهدفا المارة بلندن ليلا "عملان إرهابيان"، بينما صرحت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأن السلطات تتعامل مع ما حدث على أنه "عمل إرهابي محتمل".
وقالت الشرطة في تغريدة على موقع تويتر إنه "تم إعلان الحادثين في لندن بريدج (جسر لندن) وبورو ماركت عملين إرهابيين"، مضيفة أنها تلاحق مشتبه بهم يعتقد أنهم مسلحون عقب عملية الدعس، بينما ذكر شهود أن الشرطة اعتقلت أحد الأشخاص.
وأعلنت هيئة الإسعاف إنها نقلت عشرين شخصا على الأقل إلى المستشفيات وعالجت آخرين في الموقع بعد الهجوم.
وقالت مصادر إعلامية هناك، إن الشرطة مازالت حتى فجر اليوم تبحث عن مشتبه به واحد على الأقل، مشيرة إلى أن خمسة أو ستة مهاجمين شنوا الهجومين.
وبحسب الشهود، دهست حافلة صغيرة المارة على الرصيف في منطقة جسر لندن، ثم ترجل خمسة مهاجمين منها وهاجموا المدنيين بالسكاكين في منطقة بورو ماركت المجاورة والمكتظة بالسياح، وأعلنت الشرطة تدخل عناصرها في بورو ماركت وأنه جرى "إطلاق أعيرة نارية".
وفي لندن، وصفت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، تلك الحوادث بأنها "أحداث مروعة". وأعلن بيان صادر عن رئاسة الحكومة البريطانية أن ماي سترأس لاحقا اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية المعروفة باسم (كوبرا) لبحث الحادث وتداعياته.
وفي واشنطن، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر معلنا دعمه للندن وبريطانيا. وقال : "إن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لدعم لندن وبريطانيا."
كما أعلن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه فعّل خاصية الأمان التي تمكن سكان لندن من إعلام أصدقائهم وأقاربهم أنهم بخير.
وتأتي هذه الحوادث قبل أربعة أيام من الانتخابات، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى انحسار تقدم حزب المحافظين بقيادة ماي.
وقبل نحو أسبوعين، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل 22 شخصا ثلثهم أطفال، وذلك في نهاية حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي في مانشستر شمالي إنجلترا.
وفي مارس/آذار الماضي، وقعت عملية دهس في منطقة وستمنستر قرب البرلمان البريطاني بلندن، وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم منفذ الهجوم، فضلا عن أربعين جريحا.
وكالات