رئيس التحرير: طلعت علوي

6 ملفات خلافية على طاولة الحوار بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

الأربعاء | 24/05/2017 - 07:15 صباحاً
6 ملفات خلافية على طاولة الحوار بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

ينتظر قادة الاتحاد الأوروبي زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى بروكسل الخميس بترقب شديد، حيث يلتقي رئيسي المفوضية والمجلس الأوروبيين جان كلود يونكر ودونالد توسك تباعا.
ووفقا لـ"الفرنسية"، فإن ستة موضوعات رئيسة تشكل نقاط خلاف بين الجانبين، أولاها أن الأمور بدأت بشكل خاطئ، حيث إنه قبل أيام على تولي ترمب مهامه الرئاسية، أدلى بتصريحات أثارت صدمة في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي عندما قال إن "دولا أخرى ستغادر الاتحاد الأوروبي"، بعد لندن.


لكن ترمب عاد عن موقفه عندما هنأ الأوروبيين أخيرا، على إدارتهم لـ"بريكست" قائلا "اعتقدت عندما حصل ذلك أن (دولا) أخرى ستقوم بالمثل لكنني أعتقد فعلا أن الاتحاد الأوروبي يتماسك"، إلا أن ترمب لا يزال يعتقد أن "بريكست" أمر ممتاز بالنسبة إلى بريطانيا وجيد جدا للاتحاد الأوروبي.


وثاني الخلافات يتمثل في الحظر الذي تعتزم واشنطن فرضه على السماح بأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة اللوحية على متن الطائرات القادمة من أوروبا.
ويشكل هذا الإجراء جزءا من القرار الساري منذ آذار (مارس) على الرحلات القادمة من تركيا وعدة دول من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومرده الخوف من أن يتمكن إرهابيون من تصنيع عبوات ناسفة على شكل بطاريات أجهزة إلكترونية.
وامتنع المسؤولون الأوروبيون عن الاعتراض مباشرة على هذا القرار المحتمل لكنهم استنكروا اتخاذه بشكل أحادي دون تقاسم المعلومات حول التهديدات التي تبرره.
وبعد لقاء أول في بروكسل في 17 أيار (مايو) الجاري، قررت السلطات الأمريكية والأوروبية إجراء محادثات جديدة في واشنطن خلال الأسبوع الجاري.
أما ثالث الخلافات المرتقب أن تكون على طاولة الحوار، طلب ترمب من إدارته إجراء تحديد الدول المسؤولة عن العجز التجاري للولايات المتحدة مع تركيز محتمل بحسب وزير التجارة الأمريكي على الصين أو اليابان لكن أيضا دولا أوروبية مثل ألمانيا أو فرنسا.


وأرسلت بروكسل بعدها رسالة إلى الإدارة الأمريكية لتذكيرها بأن الاتحاد الأوروبي يجب الإشارة إليه كـ"كتلة واحدة" في المسائل التجارية.
ورابع الموضوعات الخلافية على نطاق أوسع، فإن الحمائية التي يدافع عنها ترمب تثير امتعاض الأوروبيين الذين يشعرون بالقلق من أنها يمكن أن تحمل على إعادة النظر في قواعد منظمة التجارة العالمية.
أما اتفاقية التبادل الحر التي يتم التفاوض حولها بين بروكسل وواشنطن منذ عام 2013، فلا تزال تراوح مكانها.
أما خامس الخلافات فأن المفوضية الأوروبية أثارت صدمة واشنطن عندما طالبت مجموعة أبل في أواخر آب (أغسطس) 2013 بإعادة تسديد أكثر من 13 مليار يورو من الميزات غير المستحقة إلى إيرلندا.
وحذرت الولايات المتحدة التكتل آنذاك من أي مقاربة "أحادية الجانب" للملفات الضريبية.
كما فرض الاتحاد الأوروبي على "فيسبوك" في 16 أيار (مايو) الحالي بدفع غرامة بقيمة 110 مليارات يورو لتزويدها إياه بمعلومات غير دقيقة في إطار التحقيق حول شراء "فيسبوك" لتطبيق واتساب.
وتواصل المفوضية الأوروبية تحقيقاتها حول مجموعات كبرى عدة مثل أمازون وجوجل وماكدونالدز، ويمكن أن يؤدي صدور قرار جديد غير مناسب لشركة أمريكية إلى زيادة التوتر بين بروكسل وواشنطن.

 

«الاقتصادية» من الرياض

التعليـــقات