رئيس التحرير: طلعت علوي

الإمارات تستضيف الاجتماع الـ42 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط

الإثنين | 24/04/2017 - 01:24 مساءاً
الإمارات تستضيف الاجتماع الـ42 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط


•  الاجتماع يناقش سبل تعزيز تنافسية واستدامة نمو القطاع السياحي في دول المنطقة
محمد خميس المهيري: لجنة الشرق الأوسط منصة متميزة لتطوير آليات مبتكرة للتعاون السياحي إقليميا
• السياحة تشكل 10% من الناتج المحلي العالمي وتستحوذ على ثلث صادرات العالم من الخدمات

 

عقد اليوم الاجتماع الثاني والأربعون للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة على هامش فعاليات معرض سوق السفر العربي. شارك في الاجتماع سعادة محمد خميس المهيري، وكيل وزارة – وزارة الاقتصاد ومستشار الوزير لشؤون السياحة، ومعالي أفيديس كيدانيان وزير السياحة اللبناني، والذي يرأس لجنة الشرق الأوسط حاليا، وسعادة سكرتير عام منظمة السياحة العالمية، إلى جانب نخبة من الوزراء ومسؤولي الجهات المعنية بتطوير قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط.


شهد الاجتماع مناقشة جدول أعمال لجنة الشرق الأوسط ومتابعة أنشطة منظمة السياحة داخل نطاق المنطقة، ومناقشة سبل تعزيز تنافسية قطاع السياحة واستدامة نموه، من خلال استعراض تقارير حول لجنة السياحة والاستدامة ولجنة السياحة والتنافسية ولجنة الإحصاء والحساب الفرعي للسياحة.


كما تم مناقشة التحضيرات الخاصة بالدورة الثانية والعشرين للجمعية العامة والتي ستعقد في مدينة شنجدو الصينية خلال شهر سبتمبر من العام الجاري.
وخلال كلمته في الاجتماع، أكد سعادة محمد خميس المهيري وكيل وزارة ومستشار الوزير لشؤون السياحة بوزارة الاقتصاد، على الأهمية التي يكتسبها اجتماع لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، والذي بات إحدى أهم المنصات الدولية التي تتيح المجال للمناقشة ومتابعة أهم التطورات والتحديات التي تشهدها السياحة العالمية، ووضع آليات جديدة ومبتكرة للتعاون السياحي لتعزيز هذا القطاع ورسم آفاق جديدة لتطوره في بلداننا والمنطقة وعلى مستوى الإقليم.


وأضاف المهيري أن قطاع السياحة يمثل اليوم 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يعكس الأهمية المتنامية لهذا القطاع على صعيد دفع عجلة التنمية الاقتصادية عالميا، وأشار إلى استحواذ القطاع على نحو ثلث صادرات العالم من الخدمات، ويوفر وظيفة من بين كل 11 وظيفة توفرها كافة القطاعات ومجالات العمل.
وتابع أنه على المستوى الوطني في دولة الإمارات، كانت السياحة حاضرة بقوة في توجيهات القيادة الرشيدة لتطوير منظومة العمل الاقتصادي بمختلف قطاعاته. وقد أكدت المحددات الاقتصادية للأجندة الوطنية 2020 الدور الحيوي والمهم المنوط بالقطاع السياحي عندما أدرجته ضمن الركائز الرئيسية لترسيخ مكانة الإمارات المرموقة في المشهد الاقتصادي العالمي، حيث وجهت بإطلاق الجهود لجعل الدولة عاصمة اقتصادية وسياحية وتجارية لأكثر من مليارَي نسمة حول العالم.


كما حرصت الدولة على تطوير البنية التحتية المتطورة والقادرة على دعم القطاع السياحي، بما تمتلكه من مطارات وقطاع طيران قوي ومنشآت ومرافق سياحية عالمية المستوى، فضلاً عن شبكات النقل والمواصلات والاتصالات ذات الطراز الرفيع، الأمر الذي يجعل تجربة السائح بدولة الإمارات ممتعة وغنية.
وفي إطار رؤيتها ببناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع قائم على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية، وضعت وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات على عاتقها مهمة تعزيز موقع الدولة كأفضل مقصد سياحي مستدام، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي وبالتواصل الوثيق مع القطاع الخاص.

وتابع أنه جاري حاليا بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالسياحة في الدولة العمل على تطوير استراتيجية وطنية للسياحة لتنسيق الجهود وتعزيز أجندة الفعاليات وتطوير المنتجات والحلول السياحية المبتكرة، سعياً لإبراز الدولة كوجهة سياحية فريدة ومتميزة، تتمتع بهوية سياحية موحدة، مع دعم الخصوصية السياحية لكل إمارة من إمارات الدولة التي تنطوي على طيف واسع من التنوع الطبيعي والثقافي والتراثي ومواطن الجذب والترفيه المختلفة.


وأضاف أن نسبة مساهمة قطاع السياحة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بلغت خلال عام 2016، نحو 12%، فيما بلغ حجم الانفاق السياحي خلال العام نفسه نحو 110 مليارات درهم.
وأكد المهيري على أن ما حققته دولة الإمارات من تقدم في المجال السياحي خلال السنوات الماضية يمثل إنجازاً مهماً أكد حضورها القوي على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية. ولا شك في أن كثيراً من دول المنطقة شهدت بدورها تطورات مهمة أيضاً في قطاعاتها السياحية، إلا أنه رغم ذلك فإن المستقبل لايزال يحمل إمكانات واسعة لمزيد من النمو السياحي لمختلف دول المنطقة، مشيرا إلى أهمية مواصلة العمل لتعزيز روح التعاون والشراكة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الفرص التنموية التي يطرحها هذا القطاع بصورة مستمرة، للتغلب على التحديات التي تواجه مسيرة تقدمه.

 

بيان صحفي 

التعليـــقات