رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 12 نيسان 2017

الأربعاء | 12/04/2017 - 06:24 مساءاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 12 نيسان 2017


نتنياهو يتراجع عن تخليد ذكرى زئيفي في باب الواد
تكتب "هآرتس" ان ديوان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تراجع عن قرار تخليد ذكرى الجنرال رحبعام زئيفي من خلال اطلاق اسمه على الموقع الذي يخلد ذكرى قوات "البلماح" في باب الواد، والبحث عن مكان اخر لإطلاق اسمه عليه. وجاء من ديوان رئيس الحكومة، مساء امس الثلاثاء، ان الديوان "يعمل على ايجاد مكان اخر يستحق تخليد ذكرى الجنرال احتياط رحبعام زئيفي وذلك بالتنسيق مع اسرته". وحتى ذلك الوقت، قالوا في ديوان نتنياهو، لا يوجد أي تغيير في قرار تخليد ذكرى زئيفي في باب الواد.
وكان قدامى المحاربين في قوات "البلماح" قد صارعوا طوال الاشهر الماضية ضد قرار تخليد ذكرى زئيفي في الموقع، ومساء امس قال قادة النضال ضد القرار لصحيفة "هآرتس" انهم لم يتسلموا قرارا رسميا من ديوان نتنياهو يلغي القرار السابق، وانهم سيواصلون النضال حتى يصدر قرار رسمي بهذا الشأن. وينوي هؤلاء الاعلان من جانب واحد، يوم الجمعة القادمة، عن باب الواد كمركز لميراث قوات "البلماح" التي شقت الطريق ورافقت القوافل الى القدس في حرب الاستقلال.
وقد بدأ قدماء "البلماح" نضالهم لمنع تخليد ذكرى زئيفي في الموقع، في ايلول 2016، بمشاركة عدد من قدامى القوات البارزين امثال الجنرال المتقاعد تسفي زمير، الجنرال المتقاعد عاموس حوريف، العميد المتقاعد موطي بن فورات، الجنرال احتياط شايكا غبيش والعميد المتقاعد يشكا شدمي. كما شارك في الطاقم النضالي الوزير سابقا رافي ايتان والشاعر حاييم غوري. والتقى هؤلاء في حينه مع رئيس الدولة رؤوبين ريفلين الذي اعلن عن دعمه لهم، ومع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي وعدهم بدراسة الموضوع وبلورة موقف في الموضوع.
وكانت الحكومة قد قررت في 2011 اطلاق اسم رحعبام زئيفي على موقع باب الواد في الذكرى العاشرة لمقتله. لكن قدامي المحاربين في البلماح قالوا ان القرار الحكومي يتعارض مع وعد الحكومة لهم طوال سنوات، بأن يتم تخليد ذكرى وميراث المعركة على القدس في المكان، وذكرى جنود لواء البلماح الذين سقطوا هناك اثناء مرافقتهم للقوافل التي شقت الطريق الى القدس.
وجاءت معارضة قدامى رجال البلماح بشكل خاص، لأن زئيفي لم يكن من بين الذين حاربوا في المكان او له أي صلة بالجرحى او القتلى هناك. وامتنع هؤلاء خلال نضالهم عن التذكير بما كشفه تحقيق البرنامج التلفزيوني "عوبداه" عن تورط زئيفي بمخالفات جنسية في حياته.
لأول مرة منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد اسرائيل تغلق معبر طابة وتمنع رعاياها من دخول سيناء
تكتب صحيفة "يديعوت احرونوت"، انمعبر طابة الحدودي بقي مفتوحا بعد قيام جندي مصري بقتل سبعة سياح اسرائيليين في 1987، ولم يتم اغلاقه، ايضا، عندما وقعت سلسلة من العمليات القاتلة في فندق هيلتون المجاور في 2004، لكن، امس الاول، ولأول مرة خلال 38 سنة من السلام مع مصر، قرروا في اسرائيل اغلاق المعبر ومنع الاسرائيليين من دخول سيناء حتى انتهاء العيد في 18 نيسان الجاري.
ورغم انه ليس من الواضح ما هي التحذيرات التي قادت وزارة المواصلات الى هذا القرار، الا ان وسائل الاعلام المصرية التي امتنعت في غالبيتها عن شجب القرار الاسرائيلي، رسمت عدة سيناريوهات مفزعة، من بينها اختطاف سياح اسرائيليين من قطاع الشاطئ او تنفيذ عمليات كثيرة الضحايا في اماكن اللهو. وعندما ناقشت قناة الجزيرة التحذيرات، دعمها جنرال مصري وقال: "انا اوافق على وجود تحذيرات، فهذه هي المعلومات المتوفرة لدينا حول مخططات داعش في سيناء".
ويأتي القرار الاسرائيلي بعد يوم من تحذير مقر مكافحة الارهاب من السفر الى سيناء، وفي ظل حالة الطوارئ التي اعلنها الرئيس المصري السيسي، يوم الاحد، في اعقاب العمليات التي استهدفت كنيستين قبطيتين. ورغم ان الجيش المصري ينتشر في مناطق نويبع وذهب وشرم الشيخ، التي يزورها السياح الاسرائيليين، الا ان قادة الجهاز الأمني المصري يقدرون انه عندما يواجه داعش الضغط، كما هو الأمر الان، فإنه يخرج لتنفيذ عمليات ضد الجمهور المدني. وحين يشتد الخناق حول رجاله والمتعاونين معه، يمكن للسياح الاسرائيليين ان يصبحوا الهدف المفضل.
وتكتب "هآرتس" في هذا السياق، ان الكثير من الاسرائيليين اضطروا لتغيير مخططاتهم لعطلة عيد الفصح العبري، في اللحظة الأخيرة صباح امس الاول الاثنين، بعد قرار الجيش اغلاق المعبر الحدودي مع مصر ومنعهم من السفر الى سيناء في ضوء التخوف من تنفيذ عمليات تستهدفهم. واضطر الكثير منهم للعودة الى بيوتهم بل وامضاء ليلة العيد بعيدا عن عائلاتهم.
ولم يتمكن غالبية السياح الاسرائيليين الذين منعوا من السفر الى سيناء، من العثور على اماكن للمبيت وامضاء ايام العيد في مدينة ايلات، بسبب شغل كافة الغرف في الفنادق والاكتظاظ على شواطئ المدينة. وحاول البعض استبدال مخططاتهم والسفر الى العقبة الاردنية، ومن هناك محاولة الوصول الى سيناء او قضاء العطلة في العقبة.
ونشر احد السياح الاسرائيليين، غاي شيلو، الذي سافر الى سيناء قبل اغلاق المعبر، على صفحته في الفيسبوك، شريطا تطرق فيه الى التهديدات الأمنية، وقال: "حريتنا تكمن في حضورنا الى هنا رغم التحذيرات. لا اريد نفي التحذيرات ولا اقول انها ليست قائمة، لكنني انظر الى الواقع واشعر آمنا جدا في جنوب سيناء. لم افكر بقول هذا، لكنني اشعر آمنا مع قوات الجيش والشرطة المصرية التي تغيرت جدا في السنوات الاخيرة، وتقوم بعملها وبمهامها جيدا. بل انهم يتعاملون بلطف على الحواجز".
وكتب الكاتب والصحيف تسور شيزاف، رسالة غاضبة الى وزير شون الاستخبارات يسرائيل كاتس، قال فيها: "يفترض ان ارافق مجموعة سياحية في منطقة الجبل العالي في سيناء بحراسة مصرية وبدوية. انا وبقية المجموعة على استعداد للتوقيع على تعهد بتحرير دولة اسرائيل من المسؤولية عن أمننا خارج حدودها. اغلاق المعبر ليس معياريا ومسيئا. انه يمس بالحرية الشخصية والقومية لمواطني اسرائيل".
وجاء قرار اغلاق المعبر امام دخول الاسرائيليين الى سيناء في اعقاب وصول معلومات عينية عن التخطيط لتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية. ويسري القرار حتى انتهاء العيد في 18 نيسان. وسيسمح بدخول الاسرائيليين العائدين من سيناء فقط خلال هذه الفترة، ولا يشمل قرار المنع الوزراء والمواطنين الأجانب. ويشار الى انه بعد فترة وجيزة من اغلاق المعبر، سقطت قذيفة في منطقة المجلس الاقليمي اشكول. وحسب الجيش الاسرائيلي فقد سقطت القذيفة في دفيئة للخضار في المنطقة، وسببت اضرار مادية. وتم تفعيل صافرات الانذار في المنطقة، وقام الجيش بتمشيطها، واعلن بأنه تم اطلاق القذيفة من سيناء. وفي المقابل اعلنت وكالات الانباء بأن تنظيم الدولة الاسلامية داعش، اعلن بأن نشطائه في سيناء يتحملون المسؤولية عن اطلاق القذيفة "باتجاه المستوطنات اليهودية في منطقة اشكول".
وقال رئيس الاركان غادي ايزنكوت، لإذاعة الجيش الاسرائيلي ان "هناك تنظيمات ارهابية تبذل جهودها للمس بنا وتشويش اجواء العيد، وهنا على حدود سيناء نواجه تحديا مشتركا (مع الجيش المصري) بالتصدي لهؤلاء الارهابيين ومنعهم من تشويش نظام الحياة في اسرائيل واجواء العيد".
وفي ساعات مساء الاثنين، قالت قناة "الجزيرة" ان طائرة اسرائيلية غير مأهولة، قصفت هدفا في منطقة رفح المصرية ما اسفر عن وقوع قتيل وعدة اصابات. لكنه لم يصدر تأكيد لهذا النبأ من قبل أي جهة. كما تم التبليغ عن وقوع تبادل للنيران في المنطقة بين الجيش المصري ومسلحين اسلاميين.
الى ذلك، بعث رئيس الكنيست يولي ادلشتين (الليكود) برسالة تعزية الى رئيس البرلمان المصري علي عبد السيد احمد، في اعقاب الهجوم الارهابي المزدوج الذي استهدف كنيستين في مصر يوم الاحد. وكتب ادلشتين ان "شعب اسرائيل ونوابه يقفون معي الى جانبك في مواجهة تهديدات الارهاب. نطلب نقل تعازينا الى العائلات الثكلى، وصلاتنا لشفاء الجرحى، وتضامننا مع الشعب المصري". كما بعث رئيس الدولة رؤوبين ريفلين بتعزية الى الرئيس المصري السيسي.
منع نشطاء "جبل الهيكل" مع تدنيس الرحم القدسي بذبح القرابين
تكتب "هارتس" ان شرطة القدس قامت منذ ساعات صباح يوم الاثنين، عشية عيد الفصح العبري، بتفتيش السيارات الداخلة الى مدينة القدس، واحتجاز 17 ناشطا من حركة "امناء جبل الهيكل" وفي حوزتهم ستة جداء، ساد الاشتباه بأنهم كانوا ينوون الوصول بها الى الحرم القدس لتقديمها قرابين لعيد الفصح. وكانت الشرطة قد اعتقلت يوم الاحد سبعة نشطاء اخرين بالشبهة نفسها، واطلقت المحكمة سراحهم في اليوم نفسه. وكان من بينهم رئيس حركة "نرجع الى الجبل" رفائيل موريس، والذي تم اعتقاله يوم الاثنين ايضا، خلال محاولته الوصول الى الحرم.
وقالت حركة "امناء جبل الهيكل" ان النشطاء الذين تم احتجازهم، وبينهم الناشط اليميني نوعام فدرمان وابنه، حاولوا الوصول الى جبل الهيكل (الحرم القدسي) ومعهم جداء، وتم احتجاز غالبيتهم عند باب يافا وباب المغاربة، ومن ثم تم إطلاق سراحهم.
وقال الناطق بلسان تنظيمات الهيكل، اساف فريد: "من الرهيب المعرفة بانه في دولتنا، وفي عهدنا، لا يزال اليهود يتعرضون للملاحقة بسبب رغبتهم بإقامة الشعائر اليهودية وتطبيق حقهم القانوني". وقال المحامي رحافيا فيلتس، من حركة "حوننو" ان "موجة اعتقال اليهود في انحاء المدينة القديمة في القدس تشكل خرقا فظا لحقوق اليهود. من المؤسف ان الشرطة تخرق حقوق المواطن بشكل فظ. يوم امس فقط شاهدنا كيف اغلقت الشرطة شوارع البلدة القديمة فقط بسبب عيد للمسيحيين".
وجاء من شرطة القدس ان "الشرطة تؤكد بأنها ستواصل العمل بإصرار وبدون أي تسامح مع من يحاول خرق النظام والمس بسلامة الجمهور وامنه. قوات الشرطة المنتشرة في المدينة تعمل بمهنية كبيرة بهدف الحفاظ على النظام والسماح لسكان المدينة وزوارها من كل الطوائف والديانات، التمتع بحياة طبيعية وآمنة".
المستوطنون يعتدون على كروم زيتون قرية مخمس
نقلت "هآرتس" عن فلسطينيين من قرية مخمس القريبة من رام الله، قولهم انهم اكتشفوا يوم الخميس الماضي، قطع حوالي 100 شجرة زيتون في كرومهم، وقدموا شكوى الى الشرطة. وقال اصحاب الأراضي لمنظمة "يوجد قانون" انهم اكشفوا الاعتداء على كرومهم صباح يوم الخميس حين حضروا الى اراضيهم القريبة من مستوطنة "معاليه مخماش" الى الشرق من رام الله. وتظهر في الصور التي تم التقاطها في المكان عشرات اشجار الزيتون التي تم قطعها. واكدت الشرطة تلقيها شكوى حول الموضوع وفتح تحقيق.
وقال علي الحاج، ابو رشدي، احد اصحاب الكروم، ان هذه ليست المرة الاولى التي يتسبب فيها ضرر لأشجار الزيتون في القرية. واضاف: "في السنوات الأخيرة، يتسبب المستوطنون بأضرار كبيرة لأشجار الزيتون ويقومن بقطعها وتخريبها. وحتى اليوم لم نتلق اجابات ولا أي تقرير حول تنيفذ اعتقالات. شعورنا هو ان كل شكوى او تحقيق يقود الى مجهول، وكرومنا ستبقى دائما اماكن للعدوان من قبل المستوطنين".
لأول مرة منذ قيام اسرائيل مسؤول الماني رسمي يشارك في احياء ذكرى الكارثة
تكتب "يديعوت احرونوت" انه لأول مرة في تاريخ اسرائيل سيشارك ممثل الماني رسمي، هذه السنة، في المراسم الرسمية لإحياء ذكرى الكارثة. فقد استجاب الرئيس الألماني السابق، يواكيم جاوك، الذي انهى ولايته قبل شهر، لدعوة الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين للمشاركة في المراسم النهائية ليوم الذكرى، التي ستقام في 24 نيسان في بيت "لوحمي غيتؤوت".
وقال رئيس اللجنة الادارية لبيت "لوحمي غيتؤوت" د. اريك كرمون، ان الرئيس ريفلين وضيفه الالماني سيدشنان معا توجها جديدا في مواجهة الدروس الاخلاقية للكارثة.
حماس تعلن انتهاء التحقيق في اغتيال الفقها
تكتب "يسرائيل هيوم" ان حركة حماس أعلنت رسميا، امس، انتهاء التحقيق في اغتيال المسؤول الرفيع في الجناح العسكري مازن فقها، وقالت انها اعتقلت مشبوها بالحادث بعد عدة ايام من الحادث. وجاء في بيان الحركة ان "نتائج التحقيق في القتل الاجرامي للشهيد الفقها ستقدم خلال الساعات القريبة لرئيس الحركة في غزة يحيى سنوار".
وكان فقها قد قتل امام منزله في حي تل الهوى في غزة، بواسطة مسدس كاتم للصوت. واصيب بعيارات نارية في القسم العلوي من جسده وتوفي على الفور.
وقال مسؤول في اجهزة الامن في السلطة الفلسطينية في رام الله لصحيفة "يسرائيل هيوم" انه رغم قرار حماس مصادرة كل الافلام التي التقطتها كاميرات الحراسة المنصوبة على المباني القريبة من بيت فقها، والتي يوثق قسم منها للمسؤول الفلسطيني قبل اغتياله، حين اوصل زوجته واولاده الى مدخل البيت وواصل السفر باتجاه الموقف لركن سيارته، الا ان الحركة وجدت صعوبة في التوصل الى طرف خيط يقود الى منفذي عملية الاغتيال والمتعاونين معهم.
وكانت حماس قد اتهمت إسرائيل باغتيال الفقها بسبب وقوفه وراء ترميم قواعد ارهاب حماس في الضفة الغربية.
وفي اعقاب الاغتيال المفاجئ في قلب غزة، اتخذت حماس سلسلة من الخطوات الطارئة غير الاعتيادية، ومن بينها حظر التجول واغلاق المعابر بين غزة واسرائيل واغلاق القطاع الساحلي ومنع الصيادين من الخروج الى البحر. كما منعت نشر أي تفصيل حول التحقيق.
كما اعلنت الحركة بأن كل من يخرق الأمر الطارئ سيتهم بالخيانة ويمكن محاكمته واعدامه. وقامت الحركة في الاسبوع الماضي، بإعدام ثلاثة متعاونين مع اسرائيل – رغم تأكيد عدم وجود علاقة بينهم وبين اغتيال فقها.
"ضبط مصنع اسلحة في الخليل"
تكتب "يسرائيل هيوم" ان قوات الجيش الاسرائيلي ليلة السبت /الاحد، ضبطت مصنعا لإنتاج السلاح في الخليل، عثر فيه على سبع مخارط لإنتاج الوسائل الحربية. وتم ذلك في اطار حملة نفذها لواء يهودا بمشاركة قوات من الجيش والشاباك وحرس الحدود والشرطة. 
وتم في الليلة نفسها تدمير نصب تذكاري اقيم في المدينة لمخربة نفذت عملية، كما تم العثور على مواد تحريض، حسب الجيش.
اسرائيل تهاجم موقف زعيمة اليمين الفرنسي ماري لا فين من كارثة اليهود
تكتب "يسرائيل هيوم" ان وزارة الخارجية الاسرائيلية هاجمت زعيمة اليمين الفرنسي ماري لا فين، بسبب تصريحها الذي نفت فيه مسؤولية فرنسا كدولة عن اعتقال وطرد اليهود الى معسكرات الابادة خلال الكارثة. وجاء في بيان الوزارة ان "هذا التصريح يتعارض مع الحقيقة التاريخية التي تم التعبير عنها في تصريحات رؤساء فرنسا الذين اعترفوا بمسؤولية الدولة عن مصير اليهود الفرنسيين الذين تمت ابادتهم في الكارثة".
كما جاء في البيان ان "هذا الاعتراف يقف وراء الاشارة الى ايام ذكرى طرد اليهود من فرنسا وتدريس الكارثة في الجهاز التعليمي – وهي مركبات هامة في الصراع ضد اللاسامية، التي تعود وللأسف، لرفع رسها هذه الايام".
وأثار تصريح لا فين عاصفة في فرنسا، قبل اقل من اسبوعين من اجراء الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية. وقالت منظمة الجالية اليهودية الفرنسية CRIF، ان "المقصود مقولات تهين فرنسا، التي اعلنت بشكل يثير الاحترام، مسؤوليتها عن ارسال يهود فرنسا، واستعدادها لمواجهة التاريخ بكامله".
وكانت لا فين قد قالت خلال لقاء اذاعي، يوم الاحد: "اعتقد انه بشكل عام، اذا كان هناك اناس يتحملون المسؤولية عن الحادث فهم من كانوا في السلطة في تلك الفترة وليست فرنسا". وقالت ان المدارس تعلم الطلاب، بدون حق، ان فرنسا الرسمية شاركت باعتقال وطرد اليهود. يجب تغيير هذه الرواية. "اريد لهم ان يفاخروا مرة اخرى بفرنسيتهم". وقالت ان فرنسا الرسمية كانت ممثلة خلال الاحتلال النازي من قبل المنفيين الى لندن، برئاسة الجنرال شارل دي غول.
مقالات
استراليا تخاف من باسم التميمي
تكتب عميرة هس في "هآرتس": لماذا تخاف الحكومة الاسترالية من الفلسطيني باسم التميمي من قرية النبي صالح؟ في الأسبوع الماضي، في الخامس من نيسان، الغت سلطة الهجرة وحماية الحدود تأشيرة الدخول التي منحتها لها قبل يوم من ذلك.
التميمي الذي نجح مع نشطاء المقاومة الشعبية في القرية وفي الضفة الغربية، في السنوات الأخيرة، بلفت انظار العالم بشكل خاص الى جرائم الاحتلال الاسرائيلي، دعي لتقديم سلسلة من المحاضرات واجراء لقاءات في استراليا من قبل منظمة يسارية وعدة مجموعات مناصرة للفلسطينيين. وفوجئ هؤلاء، بشكل لا يقل عنه، عن الالغاء الهستيري لتأشيرة الدخول. وكالمتوقع، ابتهجت مواقع انصار الاحتلال لهذا القرار.
في قرار الالغاء (كما نشره موقع سلطة البث الاسترالية abc)، كتب: "في الآونة الأخيرة وصلت الى السلطة معلومات تشير الى خطر وجود جهات سترد بشكل سيء على وجود السيد التميمي في استراليا، بسبب مواقفه من التوترات السياسية المتواصلة في الشرق الاوسط.. وجوده قد يشكل خطرا او يمكن ان يهدد النظام الجيد في المجتمع الاسترالي".
ما كان بمقدور رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين صياغة الرغبة بإسكات كل صوت معارض، بشكل افضل. ما سيقوله التميمي لا يعجب جهات مجهولة، كتب بالاسترالية. وبين السطور: هذه الجهات يمكنها ان تشاغب لكي تحاول اسكاته او الاساءة الى المناسبات التي سيشارك فيها، والسلطات الاسترالية ستعجز امامها بسبب قوتها (سياسيا، اقتصاديا وجسديا – او كلها معا). أي انه يشكل خطرا بسبب حقيقة ان هناك من سيسيئون استخدام سلطتهم لإسكاته.
"مواقفه"، كتب في القرار الرسمي. كما لو ان المقصود صالون نقاش وليست شهادة لا يمكن تفنيدها، من مصدر اول، حول نظام الفصل العرقي الذي تخلقه اسرائيل. التميمي كان سيتحدث عن الأرض، الغابة، المجال العام والينابيع التي سرقتها اسرائيل من قريته ومن القرى المجاورة لصالح المستوطنين اليهود. وعن المنع الاسرائيلي لإضافة حتى طابق اخر لبيت قائم في قراهم، بينما تتكاثر مقابلهم البيوت التي تقام في مستوطنة نفيه تسوف. كان سيحكي عن المداهمات التي يقوم بها الجيش وتخويف الأولاد، وعن الجنود الذين قتلوا اثنين من اقربائه – دون ان يواجهوا أي خطر. كما يبدو كان سيقول ان هذه هي طبيعة النظام الصهيوني. كان سيعلن عن دعمه لحل الدولة الواحدة، لليهود والفلسطينيين. كان سيذكر بالنشطاء اليهود الاسرائيليين الذين يقفون الى جانب قريته منذ 2009. ما الذي يخيف في كل هذا؟
كل تخمين بما حدث خلال اليوم الذي مضى بين صدور التأشيرة والغائها سيكون معقولا: محادثة هاتفية شديدة من السفارة الاسرائيلية الى وزارة الخارجية الأسترالية. بريد الكتروني عدواني من قبل تنظيم يميني ما، او يميني يهودي او يميني انجيلي، ملياردير (يهودي او مقرب لإسرائيل) بعث برسالة هاتفية الى عضو في البرلمان، فاتصل هذا بفزع الى قسم الهجرة، او ملياردير تربطه علاقة بوسائل الاعلام، وبعث برسالة مباشرة الى مسؤول رفيع. هل يبدو هذا الأمر معاد للسامية؟ المشكلة ليست في التخمين وانما بطرق العمل غير الديموقراطية التي تُصدرها اسرائيل.
في الرد على اسئلة صحفي من abc، قال المتحدث باسم سلطة الهجرة ان الحكومة الاسترالية تدعم فعلا حق التعبير وما الى ذلك، لكن من مسؤوليتها ايضا منع "تشويه صورة المجتمع الاسترالي، او الصراعات داخله او تعريضه للخطر". هل يمكن لهذا كله ان يفعله التميمي؟
اسرائيل الرسمية وانصار الأبرتهايد الاسرائيلي يعارضون مواقفه مسبقا. لو كان يمكنهم تفنيد مواقفه ومناقشة استنتاجاته، لما منعوه من الوصول. غضبهم يكشف الضعف الذي يخفونه بواسطة التهديد والتخويف. والحكومة الاسترالية، لأسبابها الخاصة، تخاف منهم وتقرر العمل كمقاول لإسرائيل.
الجثث تعاد ولا تضيع
يكتب تسفي برئيل، في "هآرتس" انه كان يمكن تأليف كتب مرعبة حول قضايا كهذه، وتحويل الناجحة منها الى افلام تحطم شبابيك التذاكر، وفي بعض الاحيان، اضافة عبارة "اعتمادا على قصة حقيقية". حول هذه القصة الرهيبة التي نشرها اور كشتي عشية عيد الفصح (اسرائيل تعترف بأنها فقدت جثث مخربين دفنوا في البلاد – "هآرتس 10.4)، يمكن الكتابة "هذه القصة الحقيقية، وللأسف فقد ضاع الفيلم نفسه في الأرشيف".
الملخص المفزع سيكون بسيطا، مباشرا ويسهل فهمه. من بين 123 جثة طلبت عائلات فلسطينية استلامها، تم العثور على جثتين فقط. جثتان هما ايضا، مسألة مهمة. فإسرائيل تطالب حماس بإعادة جثتين فقط: اورون شاؤول وهدار غولدين. ومقابل جثتين فقط، ايهود غولفاسر والداد ريغف، اعادت اسرائيل 199 جثة لبنانية في اطار صفقة مع حزب الله. ويسمح لنا التذكير بأن اختطافهما كان سببا لحرب لبنان الثانية.
لو كان في ايدي حماس او حزب الله  123 جثة لإسرائيليين لكان يمكن توقع حدوث حرب عالمية. وما كان سينفع هذين التنظيمين أي ذريعة او تجاهل. هل كان سيصدق أحد ان هذين التنظيمين المسيطرين على كل ما يتحرك على اراضيهما سيفقد 123 جثة؟ او عشر جثث؟ او جثة واحدة؟ ولكن ما يحظر على تنظيمات الارهاب، يسمح به للدولة، خاصة الدولة التي تقدس الجثث، والمستعدة لإرسال الجنود للموت من اجل انقاذ جثث، ولا ترتدع عن القتل الجماعي للبشر من اجل تحرير جثث اليهود.
بل ان دولة اسرائيل تعترف بالقيمة الكبيرة لجثث الفلسطينيين. فهي التي تمارس العقاب غير الانساني الذي ينص على عدم اعادة جثث الفلسطينيين كوسيلة رادعة للعمليات. صحيح انه كانت هناك حاجة لقرار من المحكمة العليا من اجل اعادة سبع جثث في كانون الاول الماضي. ولكن أي غضب اثاره ذلك القرار. هذا ليس بسبب الخوف من ان يؤدي اعادة الجثث الى جنازات حاشدة، وخرق النظام وشن حملة ضد اسرائيل، وانما لأن الانتقام لم ينجح.
ولكن في حكاية العائلات الفلسطينية التي تطالب منذ سنوات بإعادة جثث أعزاءها، لا توجد حتى ذرة من المجد القومي، ولا مساومة على اعادة جثث واسرى، ولا رافعة ضغط ضد عمليات ولا حتى انتقام. ظاهرا، المقصود مجرد اهمال. لم يكتبوا بالضبط من هو المدفون واين. احدى الشركات التي تم تشغيلها في دفن المخربين تم تفكيكها وطحن وثائقها. وفي التأمين الوطني لا وجود لتسجيل منظم عن شركات الدفن، وتم ابادة قسم من الاوراق بعد مرور سبع سنوات. كل شيء حسب النظم. فعلا لم تكن هنا نية سيئة. الامور تحدث، الاوراق تضيع. هكذا حين تسود الحرب. في كل دولة يوجد نصب لجنود لا يعرف مكان دفنهم، فليكن لدى الفلسطينيين ايضا. ما هو الصعب في فهم وتقبل ذلك؟
هذا خطأ. فالدولة عرفت اماكن دفن الفلسطينيين. فهي التي دفنتهم، وهي التي قررت عدم تسليم جثثهم لعائلاتهم، وهي التي كان مسؤولة عن احترام الميت حتى لو كان مخربا قاتلا. الدولة لم تدع أبدا انه يجب ابادة او اخفاء جثث المخربين. بل على العكس. لقد استغلت بعضها كبضاعة مقابل جثث ليهود. منطق التجار المشوه الذي يوجه الدولة يحتم بالذات حفاظها على "بضاعة" كهذه كما تحافظ على بؤبؤ عينها، لأنه من يعرف متى ستضطر لاستخدامها من اجل استرجاع جثث يهود. لكنها لم تنجح بالحفاظ حتى على وديعة كهذه.
الاستنتاج هو انه يمنع السماح للدولة بالتلاعب بجثث الفلسطينيين، لا كبضاعة ولا كوسيلة ردع، لا كوديعة للمستقبل ولا للانتقام. كل الجثث، أي تلك التي لا تزال تعرف اين هي، يجب اعادتها نهائيا، بدون شروط وبدون محاسبة الذات، من اجل اخلاء مكان لدفن العار.
الجهد الأمريكي يجب ان يركز على الأسد
يكتب يوسي بيلين، في "يسرائيل هيوم" ان الهجوم بصواريخ توماهوك الامريكية في سورية، كان الرد الصحيح. وليس صدفة انه حظي، لاحقا، بدعم الكثير من المحافظين والليبراليين في الكونغرس، وقادة الغرب. هذا الهجوم جاء لتصحيح الخطأ التاريخي لأوباما (تجاهله للخطوط الحمراء التي حددها بنفسه) وللتعبير عن ان الولايات المتحدة ستكون ضالعة في الاوضاع التي يتم فيها تنفيذ مذابح، امام صمت العالم.
اختبار نجاح الهجوم لا يكمن، طبعا، في عدد القتلى السوريين ولا في عدد الطائرات السورية التي تم تدميرها، وانما في فهم الأسد بأنه على الرغم من الدعم والمساعدة التي يحصل عليها من روسيا وايران وحزب الله، فانه عرضة للخطر.
لقد سقطت صواريخ توماهوك على سورية، بعد عدة أيام من قرار وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، لسبب ما، الاعلان بأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير الأسد. الشيطان وحده يعرف ما الذي دفع هذا الرجل، الذي يظهر الوعي والحذر، يقول ذلك. عن أي شعب يتحدث بالضبط؟ الشعب الذي يجلده الأسد بالسياط والعقارب والأسلحة الكيميائية؟ هذا الذي قتل مئات الآلاف منه بشكل وحشي، والذي تعرفه عائلة الأسد جيدا، والذي هرب الملايين منه الى تركيا والأردن والغرب؟ وكيف سيحسمون بالضبط؟ في الانتخابات الديموقراطية التي تجري مرة كل اربع سنوات في سورية، والتي تنجح دائما بتقديم اسم عائلة واحدة للشعب السوري منذ 46 عاما؟ انا على اقتناع بأن تيلرسون سيسعى الى اخفاء هذه الكلمات، وآمل جدا ان تكون السياسة الأمريكية هي التي ستجعلها منسية.
لقد بدأت المأساة المتواصلة في سورية بسبب الأسد، وازدادت حدة بسببه، وتضخمت لتصل الى القتل الجماعي لأبناء شعبه بسببه، ولا تنتهي بسببه. يمكن اضافة الكثير من الجهات الاخرى داخل سورية نفسها والعالم العربي، كما يمكن اضافة ضعف العالم والمصالح المتضاربة للدول التي قررت التدخل في الكارثة السورية، لكنه يمنع الارتباك: اذا تم اقصاء الأسد، يمكن التوصل الى تفاهمات بشأن مستقبل سورية (الفدرالي) وتعزيز التحالف الذي سيقضي على داعش في الرقة.
من الممكن جدا انه كما في الأساطير، لم يحلم طبيب العيون الذي درس في بريطانيا، بأن يكون رئيسا لسورية، ويمكن الافتراض بأنه لولا حادث الطرق القاتل الذي تعرض له باسل الأسد، لما كان يمكن لأحد الحلم بعرض المنصب عليه. ربما يكون قد حاول فعلا خلال سنته الاولى في المنصب، اجراء عدة اصلاحات والتحرر من مستشاري والده المتحفظين، ولكنه يتصرف منذ سنوات طويلة كشخص مستعد لتدمير كل ما يقف في طريقه دفاعا عن كرسيه. انه مصاب بجنون العظمة، يعتبر كل المنتقدين والمعارضين له ارهابيين. وعلى غرار نيرون، يمكنه العزف على القيثار في الوقت الذي تحترق فيه بلاده، طالما سمح له بالعزف.
هجوم صواريخ توماهوك لا يمكن ان يكون النهاية. يجب تركيز الجهد الأمريكي القادم على الشخص نفسه.
حتى يقول له الشعب "نعم".
يكتب درور زئيفي، في "يديعوت أحرونوت" ان الأتراك سيتوجهون يوم الاحد الى صناديق الاقتراع، للمرة الخامسة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. لقد هدفت هذه الانتخابات كلها لتحقيق هدف واحد – منح خاتم قانوني لسلطة أردوغان المستبدة – لكن الاستفتاء القريب هو الأهم منها جميعا. فالانتصار فيه سيمنح الرئيس الطموح سلطة غير محدودة على كل سلطات الدولة.
في معركة الانتخابات الاخيرة، في تشرين الثاني 2015/ وبعد سلسلة من الخطوات التي اضعفت المعارضة، كان يأمل اردوغان الحصول على غالبية برلمانية تصل الى ثلثي الاعضاء من اجل تغيير الدستور ومنح نفسه مكانة الحاكم الوحيد، لكن آماله خابت، ولم ينجح رجاله بتحقيق الغالبية المطلوبة، ولذلك اتجه نحو مسار آخر – استفتاء شعبي شامل على كل التعديلات المقترحة في الدستور.
منذ صدر القرار تحاول السلطة بكل الطرق، منع المعارضة من اسماع صوتها. الشرطة ترفض السماح بتنظيم اجتماعات شعبية للمعارضة، المدن ترفض تأجير القاعات لها، والصحف ترفض نشر اعلانات تدعم مقولة "لا". في الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة مجموعة ضمت 60 رئيس قرية حضروا لالتقاء رئيس المعارضة، بادعاء انهم خرقوا تعريف منصبهم. وفي المقابل يتم توزيع رشاوى انتخابية تصل قيمتها الى المليارات – بواسطة تخفيض رسوم التأمين الصحي، تخفيض الضريبة المضافة ومساعدة العائلات المحتاجة. لقد عم اليأس قادة المعارضة، واستسلم بعضهم لأردوغان الذي يقولون انه سيفعل كل ما يشاء سواء بالاستفتاء او من دونه.
ولكن، على الرغم من حملة التخويف ومشاعر العدم، يتوجه الكثير من الجمهور التركي ضد هذه الخطوة. الاستفتاءات الشعبية تشير الى المنافسة متقاربة جدا مع تفوق قليل للقائلين "لا"، ويجب ان نتذكر بأن هذه الاستفتاءات ليست حرة فعلا. لقد تم مؤخرا فصل اكثر من 130 الف مستخدم عام، وتم اعتقال حوالي 50 الفا منهم بادعاءات مختلفة. يمكن الافتراض بان الكثيرين من معارضي التغيير يتخوفون من قول الحقيقة حتى لمستطلعي الرأي الذين يعدون بالسرية.
الى جانب الاستفتاءات، هناك الكثير من المعلومات الواضحة حول معارضة اردوغان. اعضاء حزب الشعب القومي، الذي وعد قادته بدعم اردوغان، يصوتون بأرجلهم. لقد اعلن غالبيتهم بأنهم يعارضون موقف الحزب وينوون التصويت ضد التعديلات. وفي الايام الأخيرة تنظمت مجموعة تضم 550 شخصا من قادة الرأي العام، بينهم اعضاء برلمان سابقين وحاليين، بل ايضا، اعضاء معروفين من حزب السلطة، والذين يعارضون التغيير.
وبأسف بالغ، يجند اردوغان كل الأوراق التي يمتلكها، وعلى طريقة كل الحكام المستبدين، يستل من القبعة الأعداء الخارجيين والمحليين. ويقول ان الذين يدعون للتصويت ضده يحظون بدعم من الحركة السرية الكردية. وخلال اجتماعاته الانتخابية يستحضر المشبوهين القدامى – امريكا واوروبا واعداء الاسلام و"لوبي المصالح" الدولي الذي يقوده اصحاب رؤوس اموال مجهولين، والذكي يفهم.
حسب تقديرات المراقبين الموضوعيين فان الرئيس ورجاله سيحاولون الانتصار حتى لو كان الثمن تزييف النتائج. لكنه لا يزال في تركيا قدر من المراقبة الذاتية للانتخابات. اذا كان تفوق المعارضين ملموسا، لن تنجح حتى القوة الضخمة للرئيس بإخفائه. فما الذي سيحدث آنذاك؟ صحيح انه يمكن القول بأن هذا لا يغير. الحديث عن حاكم وحيد يسيطر على كل اذرع السلطة والدولة، حتى وان كانت سيطرته غير مدعومة بالقانون.
لكن الماضي القريب يروي حكاية اخرى، نابعة من اعماق روح اردوغان. مع كل سعيه الى فرض سلطة الحاكم الوحيد، الا ان اردوغان يحتاج الى تصديق من الشعب. من المهم ان يعرف بأن الشعب اختاره فعلا للقيادة. ولذلك فانه يصر، للمرة الخامسة، على نيل مصادقة الشعب لخطواته. اذا فشل في الاستفتاء، "سيكشف" المذنبين بالفشل – اعدائه في الداخل والخارج – وسيحاول مرة اخرى، بواسطة الانتخابات او الاستفتاء او الانقلاب البرلماني. لن يتخلى عن الأمر حتى يقول له الشعب "نعم".

التعليـــقات