رئيس التحرير: طلعت علوي

مطارات الشرق الأوسط تتابع مشاريع لسد فجوة السعة تربو قيمتها عن 100 مليار دولار

الخميس | 30/03/2017 - 06:17 صباحاً
مطارات الشرق الأوسط تتابع مشاريع لسد فجوة السعة تربو قيمتها عن 100 مليار دولار

دبي: تتابع الاستثمارات الضخمة التي تنفذها مطارات الشرق الأوسط بهدف التوسع توجيهها لنمو الطيران العالمي، واستقطابها للصانعين والموردين العالميين الساعين وراء استكشاف الفرص التجارية الهائلة التي يوفرها قطاع الطيران في المنطقة.
ويشير تقرير صدر مؤخراً عن مؤسسة "ميد" لخدمات استخبارات الأعمال أن مطارات الشرق الأوسط تنفذ وتخطط حالياً لمشاريع تربو قيمتها عن 100 مليار دولار، حيث تهدف هذه المشاريع إلى معالجة فجوة السعة. وذكر التقرير أن أعداد المسافرين في مطارات المنطقة قد حققت ارتفاعاً بنسبة 11% مقارنة بالسعة الحالية، فيما ستوفر المشاريع الجديدة قدرة استيعابية إضافية لحوالي 400 مليون مسافر سنوياً، وذلك في السنوات العشرة إلى العشرين القادمة. وكانت مطارات الشرق الأوسط قد سجلت في العام 2016 ووفقاً لمجلس المطارات العالمي، أقوى معدل نمو في العالم، حيث حققت ارتفاعاً بنسبة 9.4% في عديد المسافرين عبر مطاراتها.

وفي الوقت الذي تخلق فيه هذه الاستثمارات في مشاريع المطارات فرصاً تجارية جديدة في المنطقة، فإن من شأن معرض المطارات 2017 أن يجلب المشترين، والموردين والصانعين العالميين جنباً إلى جنب على منصة واحدة، لاستغلال هذه الفرص، ولتسهيل الصفقات التجارية من خلال منصته الحصرية التي تحمل اسم "ربط الأعمال".

ومن المتوقع أن ينضم لمنصة ربط الأعمال ما يزيد عن 200 مشتري من 60 هيئة طيران إقليمية تسعى للحصول على المشتريات اللازمة لعمليات توسعها من على عتبات أبوابها، حيث توفر هذه المنصة الفريدة لتشبيك الأعمال فرصاً تجارية لا نظير لها عبر اللقاءات التي يجري ترتيبها مسبقاً والتي تستمر طوال الأيام الثلاث التي يمتد عليها المعرض.

كما يتوقع أن يحظى معرض المطارات الذي يتم تنظيمه تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، والذي يقام في الفترة بين 15 و17 مايو 2017 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة ما يزيد عن 300 من أبرز الشركات في العالم وحضور ما يزيد عن 7,500 زائر.
ويتمتع هذا المعرض الرائد عالمياً على صعيد تبادل الأعمال في مجالات مشتريات المطارات، ولوازمها، وحلولها، وتقانتها، بدعم قوي من كل من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى أنه أحد الفعاليات المفضلة في قطاع الطيران.

وكان المعرض قد شهد في العام 2016 تنظيم ما يربو عن 3,000 اجتماع تم الترتيب له مسبقاً بين المشترين والعارضين، فيما تتوقع الجهات المنظمة للمعرض تجاوز هذه الأرقام بحوالي 15% في دورة العام الحالي.


وقال أكرم درويش، منسق النقل والخدمات اللوجستية في شركة العقبة للتنمية في الأردن، وهي أحد المشترين المستضافين: "تضمّن شركة العقبة للتنمية بشكل سنوي في موازنتها السنوية وحدة مخصصة للإنفاق الرأسمالي على المشاريع الرأسمالية في مطار الملك حسين الدولي. وتركز المشاريع القادمة والجارية حالياً في هذا العام على تعزيز خطة الأمن في مطار الملك حسين الدولي، حيث يتم استخدام أحدث التقانات في هذا الصدد. ويوفر لنا معرض المطارات فرصة الاجتماع والتعرف على أهم الموردين والصانعين في هذا المجال، ونرى أن منصة ربط الأعمال مفيدة للغاية لشركتنا، حيث أنها تساعدنا على التركيز على أولوياتنا، وعلى الاستفادة المثمرة من وقتنا في المعرض."
وقال نواز أحمد تور، المدير الإداري في مطار سيالكوت الدولي: "إن ربط الأعمال لهي أداة مفيدة جداً يتم من خلالها وضع مزودي الخدمات وجهاً لوجه مع المصنعين الأصليين للمعدات من كافة أنحاء العالم. ونحن نتطلع لاستكشاف أخر التطورات في مجالات البنية التحتية، والمناولة الأرضية، والتجهيزات، وتكنولوجيا المعلومات والنظم المتعلقة الخاصة بالمطارات، حيث سيتعرف المصنعون الأصليون للمعدات المشاركين في المعرض على المتطلبات الحالية والمستقبلية لمطار سيالكون الدولي، وسيقترحون الخيارات الممكنة لجهة تعزيز وترقية كفاءة العمليات في المطار."

وقال عادل عبد العزيز ملاح، كبير مسؤولي العلاقات الحكومية في مؤسسة خدمات الطيران الوطنية الكويتية، وهي مشتري مستضاف أيضاً: "كانت منصة ربط الأعمال مفيدة من حيث معرفة الموردين المحتملين في سوق الشرق الأوسط، كما إنها تساعد على التعرف على التطورات في صناعة الطيران في الشرق الأوسط. وكنا قد استكشفنا من خلال مشاركتنا في دورات سابقة لمعرض المطارات، أخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والخدمات المتعلقة بصناعة الطيران والتي توفرها شركات عالمية مختلفة."

وقال ألبروس حمذوق، مدير إدارة الجودة والسلامة في مديرية العمليات في مجموعة المطار الدولي، المملكة الأردنية الهاشمية: "يتمتع برنامج ربط الأعمال بأهمية بالنسبة لنا لأنها تساعدنا على التحضير لمعرض الطيران الهام جداً هذا، وذلك لجهة جدولة وتحديد الاحتياجات المحددة، إضافة إلى توفير الوقت للمشتري والمورد المحتملين لمناقشة الأمور بحرية. وقد تمكنا في مشاركاتنا السابقة من الاجتماع مع موردين والتعرف على منتجاتهم، الأمر الذي ساعدنا على توفير الوقت والجهد كلما نشأت لدينا حاجة لخدمات أو منتجات إضافية أو جديدة."

ويضمن برنامج ربط الأعمال أن يتمكن العارضون من الحصول على الصلات التجارية الضرورية لاحتياجات شركتهم من خلال الاجتماعات المقررة سلفاً.

وسينطوي برنامج ربط أعمال المطارات على "ربط الأعمال إفريقيا" المخصص لمسؤولي الطيران الأفارقة، و"ربط أعمال أمن المطارات" و"ربط أعمال مراقبة الحركة الجوية"، اللذان سيستضيفان معاً ما يزيد عن 150 مسؤول من المطارات الإقليمية، ومن مزودي خدمات الملاحة الجوية، ومديريات هندسة المطارات، ما من شأنه خلال فترة انعقاد المعرض أن يسهّل الأعمال للعارضين، وذلك من خلال ما يزيد عن 3,500 اجتماع مقرر سلفاً مع أبرز المسؤولين.

وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض: "لقد أدى توسع المطارات في الشرق الأوسط إلى دفع نمو الطيران العالمي من خلال الفرص التجارية العديدة التي يخلقها لصالح الصانعين والموردين الدوليين. ومع وجود مشاريع يجري التخطيط لها أو من المزمع تنفيذها في المنطقة وبقيمة تصل إلى 100 مليار دولار أمريكي، فإن الموردين حريصين للغاية على الاستفادة من الأعمال التجارية المحتملة التي يمكن أن تخلقها. ويتوقع خبراء هذه الصناعة المزيد من الاستثمارات مع توقع استمرار ازدياد عديد المسافرين. ونحن في غاية السعادة لأن برنامج ربط الأعمال يوفر منصة ملائمة يحصل الموردون من خلالها على فرصة الربط المباشر مع صانعي القرار والمشترين، ما يمكنهم من تحقيق الاستفادة القصوى من مشاركتهم في معرض المطارات على مدى ثلاثة أيام. وكان برنامج ربط الأعمال قد شهد العام الماضي ما يزيد عن 3,000 اجتماع مرتب سلفاً، ونتوقع هذه المرة تجاوز هذا الرقم بشكل كبير."

وسيشهد معرض هذا العام مشاركة مشترين من الجزائر، وأرمينيا، وبوركينا فاسو، ومصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، وباكستان، وقطر، والسودات، وتنزانيا، والكويت، وسيشل، إضافة إلى البلد المضيف، دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويتلقى معرض المطارات الدعم من هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة مطارات دبي، ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي، ومؤسسة دبي لمشاريع المطارات الهندسية، وحشد من مؤسسات الطيران الدولية الأخرى.

التعليـــقات