رئيس التحرير: طلعت علوي

تدني مخزون البنزين الأميركي يدعم النفط

الجمعة | 10/02/2017 - 08:28 مساءاً
تدني مخزون البنزين الأميركي يدعم النفط

أفضى التدني غير المتوقع في مخزون البنزين في الولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار النفط أمس، على رغم أن تخمة المعروض من الخام تعني استمرار أسواق الوقود في مواجهة الضغوط. وزاد خام القياس العالمي مزيج «برنت» 50 سنتاً ليصل إلى 55.62 دولار للبرميل، والخام الأميركي الخفيف 50 سنتاً أيضاً بالغاً 52.84 دولار للبرميل.


وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن «مخزون البنزين في الولايات المتحدة هبط نحو 869 ألف برميل الأسبوع الماضي، إلى 256.2 مليون برميل في مقابل توقعات محللين بزيادته 1.1 مليون برميل. ويدل هذا الانخفاض على أن الاستهلاك الأميركي كان أقوى من المتوقع، وربما يكون جيداً بما يكفي لدعم الأسعار عندما يصبح المخزون في معظم أسواق الوقود جيداً جداً.
ورصد تقرير إدارة معلومات الطاقة أيضاً، أن مخزون النفط الخام التجاري في الولايات المتحدة ارتفع نحو 13.8 مليون برميل إلى 508.6 مليون برميل.


واعتبر «بنك غولدمان ساكس»، أن ازدياد مخزون الوقود وزيادة إنتاج الخام الأميركي، «يعني أن أسواق النفط ستكون متخمة بالمعروض لبعض الوقت، لكنها ستنحسر تدريجاً». ويقوّض ارتفاع مخزون النفط جهود منظمة «أوبك» ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، لتقييد السوق من خلال خفض الإنتاج.


وفي إطار التشاور بين الدول المنتجة للنفط حول أوضاع السوق، التقى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في الرياض أمس، وزير خارجية فنزويلا ديلسي رودريغيز والطاقة نيلسون مارتينيز، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، وعرض معهما الأوضاع في سوق النفط العالمية وأهمية استقرارها.


وأشارت «واس» إلى أن الفالح ناقش خلال الاجتماع مع رودريغيز ومارتينيز «أوضاع السوق البترولية العالمية وأهمية استقرارها والالتزام بقرار الخفض المتفق عليه في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بين الدول المنتجة للبترول من داخل «أوبك» وخارجها». وأوضحت أن الفالح «أشار إلى التعاون المستمر بين المملكة وفنزويلا على مدى سنوات طويلة». وتندرج زيارة الوفد الفنزويلي الرياض ضمن جولة على عدد من الدول المصدرة للبترول من داخل «أوبك» وخارجها، للتنسيق والتشاور حول أوضاع السوق العالمية.


وفي مصر، أعلن رئيس شركة «الإسكندرية للزيوت المعدنية» (أموك) المصرية عمرو مصطفى، «الاتفاق مع الهيئة العامة للبترول على بدء عمليات تكرير الخام الشهر المقبل في «ميدور»، بكميات تبلغ 350 ألف برميل شهرياً، وستشتري الهيئة الخام لحسابنا ونكرره في معمل ميدور ثم نبيع المنتجات للهيئة». وقال في مقابلة مع «رويترز»، «سنضيف نشاط تكرير الخام لحسابنا أو حساب الغير، إلى نشاطات الشركة في اجتماع الجمعية العمومية في 25 من الشهر الجاري». وتوقع «تحقيق أرباح تصل إلى دولارين عن كل برميل». ولفت إلى أن «أموك» تستهدف أن «يمثل نشاط التكرير نحو 12 في المئة من أرباحها السنوية».


وأشار مصطفى إلى «تحقيق أرباح بقيمة نحو 546 مليون جنيه في النصف الأول من عام 2016 – 2017، مرجحاً «تسجيل مثلها في النصف الثاني، ونستهدف زيادة الأرباح بنحو 15 في المئة خلال عام 2017 - 2018». وأكد «العمل على تطوير الشركة في شكل سريع وإضافة نشاطات جديدة لتنويع الإيرادات».


وبلغ الربح الصافي للشركة 435.4 مليون جنيه في 2015 - 2016 في مقابل 340.3 مليون جنيه في 2014 - 2015.
وشدد مصطفى على أن شركته «ستحافظ على سياسة توزيع الأرباح النقدية سنوياً على المساهمين»، مشيراً إلى توزيع 5.5 جنيه للسهم في 2016»، متوقعاً «ألا يقل التوزيع عن 7 و 8 جنيهات للسهم». وخلُص إلى أن شركته التي تجهز حالياً وحدة لخلط الزيوت، «تدرس شراء حصص في أسهم شركات بترول أو بتروكيماويات لتنويع مصادر الدخل، واستغلال السيولة المتوافرة لدى الشركة». وفي الكويت، أفاد مصدر في صناعة النفط أمس، بأن الكويت رفعت سعر البيع الرسمي لنفطها الخام إلى المشترين الآسيويين في آذار (مارس) المقبل بواقع 30 سنتاً. وستبيع الكويت نفطها للزبائن الآسيويين بخصم 1.10 دولار للبرميل عن متوسط أسعار خامي سلطنة عُمان ودبي القياسيين الشهر المقبل، مقارنة بخصم 1.40 دولار للبرميل هذا الشهر.


وعلى صعيد تصدير إنتاج العراق، ذكر مسؤول تنفيذي في شركة «نفط الجنوب» العراقية التي تديرها الدولة، أن مرفأ البصرة الرئيسي لتصدير النفط في جنوب العراق «استأنف تحميل الناقلات بعد توقف استمر 24 ساعة، بسبب أعمال تركيب خط أنابيب جديد يغذي المرفأ». وأوضح أن التحميل «توقف منتصف ليل الثلثاء واستؤنف منتصف ليل الأربعاء».

التعليـــقات