رئيس التحرير: طلعت علوي

تصنيف تنجح في تعزيز مكانة الإمارات كمركز ملاحي عالمي

الإثنين | 30/01/2017 - 10:40 صباحاً
تصنيف تنجح في تعزيز مكانة الإمارات كمركز ملاحي عالمي

 

للعام الثاني على التوالي، نجحت هيئة الإمارات للتصنيف "تصنيف" في تسليط أنظار العالم إلى القيمة المضافة التي تمتلكها دولة الإمارات عبر بنيتها التحتية البحرية المتطورة وموقعها الجغرافي المتميز، ضمن الاستراتيجية الإماراتية الوطنية لتكون الوجهة الأفضل للشركات ورجال الأعمال البحريين لمواجهة التحديات الكبيرة التي يتعرض لها القطاع البحري

تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير البنية التحتية، رئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية،  اختتمت كل من "قمة الإمارات الدولية للقيادات الملاحية والبحرية" و"قمة أبوظبي لتمكين الكوادر الإماراتية الشابة في القطاع البحري" أعمالها بنجاح. وقد جمعت القمتين  نخبة من أهم القيادات البحرية والملاحية في العالم، وتم فيها مناقشة التحديات الكبيرة التي يتعرض لها كل من قطاعي الشحن البحري والنفط والغاز، وتداول المجتمعون عدة أفكار حول الخيارات الجديدة المتاحة أمام الحكومات من جهة والشركات العاملة في هذا المجال من جهة أخرى، من أجل تحسين المناخ في كلا القطاعين وتعزيز فرصهما الاستثمارية والربحية.

كما استقطبت القمتين اهتماماً كبيراً من أعلى مستويات صنع القرار البحري والملاحي في دولة الإمارات، حيث عقدت بشراكة استراتيجية مع القيادة العامة للقوات المسلحة، وبرعاية من كبرى الشركات الوطنية المتمثلة في موانئ أبوظبي، شركة الجرافات البحرية الوطنية وشركة الحفرالوطنية. 

وفي هذا السياق، صرح معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير البنية التحتية، رئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية: " إن دولة الإمارات تعتمد على القطاع البحري، للحفاظ على مكانتها كثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، وزيادة الإيرادات غير النفطية، عملاً باستراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة. لذلك، نحن في دولة الإمارات ننظر إلى هذه اللقاءات والمؤتمرات بنظرة مختلفة عن المؤتمرات الأخرى، حيث تابعنا مسيرة نجاحاتنا في هذا القطاع ووجدنا أنه من الأهمية أن ننشئ منصات لهذه الملتقيات. فنجاح كلا القمتين اللذان ينعقدان للمرة الثانية في أبوظبي جاء كثمرة لعقود طويلة من تحضيرات دولة الإمارات لتصدر الريادة الدولية في مجال الملاحة، كما يتزامن هذا النجاح مع جهودنا في الحكومة لبناء اقتصاد مستدام لا يعتمد على النفط والغاز وتقلبات الأسعار من أجل تنمية وازدهار الدولة".

 وأضاف النعيمي: "استمعنا خلال هذا العام للعالم الملاحي، ورصدنا تطلعاته وحاجاته من أجل أن يتغلب على التحديات الكبيرة التي تواجه الشركات ورجال الأعمال، ونعد هذا القطاع بأن نطور من منظومتنا القانونية والإجرائية، ونبني المزيد من المرافق البحرية، حتى تكون موانئنا هي الوجهة الأولى عالمياً لرسو سفن واستقرار أعمالهم، ويكون العلم الإماراتي من بين أكثر الأعلام المفضلة في العالم".

ونوه النعيمي إلى أن ستسعى دولة الإمارات لتكون عضواً مهماً في المكتب التنفيذي في (IMO) خلال العام الجاري. وأشار" وضعنا كل السبل في الدولة وأخذنا الموافقات اللازمة من القيادة السياسية ووزارة الخارجية والعمل الجماعي لكل الموانئ ولكل العاملين في القطاع البحري بأن يكون لنا تمثيل دائم في المنظمة الدولية البحرية في لندن، ونجتهد لأن يكون لنا دور طبيعي في المنظمة، وأن يكون التمثيل لائقاً بالدولة وبما يحمله القطاع البحري في الدولة من أهمية للقائمين على هذا العمل ونسعى لأن يكون لنا الدور الأكبر في هذا القطاع. "

 

الإمارات لاعب رئيس في المشهد البحري

من جهته علق المهندس راشد الحبسي، الرئيس التنفيذي لتصنيف: "نحن سعداء باستكمال سلسة إنجازاتنا باستضافتنا لكلا القمتين للعام الثاني في إمارة أبوظبي ونعتبر أننا الآن كرسنا مكانة دولة الإمارات وقدراتها لتكون لاعباً رئيساً في المشهد البحري الدولي، كما أتحنا الفرصة للقيادات البحرية الوطنية للتحاور مع نظرائهم من القيادات الدولية، وهذه الفرصة بحد ذاتها تمثل نقطة البداية لشراكات طويلة المدى، لاسيما وأننا نتمتع بدعم لا محدود من صانع القرار في الدولة لجعل المناخ الاستثماري في قطاع الملاحة الأفضل على مستوى المنطقة والعالم".

وأكد الحبسي: "كان مقدار الحماسة التي لمسناها من الشركات الوطنية لرعاية تلك القمتين وكذلك نوعية الحضور من القيادات البحرية الوطنية والدولية واضحاً، ونعتبر أن النتائج والأفكار التي نتجت عنهم كانت استثنائية وجديدة بشكل حقيقي، وسيكون لها أثر كبير في تطوير الاستراتيجية البحرية الوطنية وكذلك التأثير في التوجهات الدولية في قطاع الملاحة".

كما أكد الحبسي على أهمية إطلاق القمة الشبابية على هامش أعمال قمة أبوظبي الدولية للقيادات الملاحية والبحرية قائلاً: "نسعى لاستثمار حضور تلك القيادات البحرية ونضعهم وجهاً لوجه مع الكوادر الإماراتية الشابة التي نتطلع دخولها لهذا المجال، من أجل أن ننقل لهم الخبرة ونعزز فيهم الثقة بأنهم قادرون على تحقيق النجاح دولياً، وتعريفهم بالفرص الكبيرة التي يوفرها المجال البحري لهم على الصعيد الوظيفي والتجاري".

ملتقى بحري دولي

وتعليقاً على نجاح "قمة الإمارات للقيادات الملاحية والبحرية" للمرة الرابعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أفاد السيد يانس كوستولاس، رئيس لجنة ماري فورم الدولية: "نحن نعقد هذه القمة منذ سنوات وفي العديد من الدول، ولكن يمكنني أن أقول بكل ثقة إن هذه القمة كانت استثنائية بكل معنى الكلمة، فمستوى الدعم والاهتمام الذي لمسناه من هيئة الإمارات للتصنيف وإمارة أبوظبي وشركاتها البحرية وقياداتها الملاحية كان كبيراً، ونعتبر أن دولة الإمارات تمثل بالنسبة لنا محطة دائمة ستواصل إضافة القيمة الكبيرة للنقاشات والأفكار التي يتم تبادلها بين المشاركين، من أجل صناعة مستقبل قطاع الملاحة والخدمات البحرية، الذي يعتبر عصب التجارة الدولية".

التعليـــقات