رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 22 كانون أول 2016

السبت | 24/12/2016 - 10:20 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 22 كانون أول 2016


صيغة جديدة لقانون منع الآذان: غرامة مالية باهظة على من يستخدم مكبرات الصوت!

تكتب صحيفة "هآرتس" ان اللجنة الوزارية لشؤون القانون، ستناقش يوم الاحد القريب، النص الجديد لمشروع قانون المؤذنين (منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت – المترجم)، المثير للجدل، والذي طرحه النائب موطي يوغيف (من البيت اليهودي) والنائب دافيد بيتان (من الليكود). ويفرض النص الجديد عقوبة اكثر تشددا من النص السابق، حيث يفرض غرامة مالية لا تقل عن 5000 آلاف شيكل على المساجد التي تستخدم مكبرات الصوت خلال الساعات الممنوعة.

ويمكن للغرامة ان تصل الى 10 آلاف شيكل، على كل خرق للهدوء. وحسب النص الجديد، لن تتمكن بيوت العبادة (خاصة المساجد) من تفعيل مكبرات الصوت بين الساعات 23:00 و7.00 صباحا، الأمر الذي يعني منع المساجد حصرا من استخدام المكبرات للدعوة لصلاة الفجر.

ويخضع النص الجديد لقانون استخدام مكبرات الصوت، لقانون الضجيج، القائم حاليا، ويمكن ان يقيد استخدام المكبرات في ساعات النهار ايضا، في المناطق المأهولة. وجاء في تفسير القانون ان "حرية العبادة يجب ان لا تشكل عاملا لإزعاج المواطنين خلال نومهم".

يشار الى ان النص السابق للقانون الذي تم تقديمه الى الكنيست يكتب بشكل مفصل بأن هدفه، من جملة امور اخرى، "منع الهتافات القومية والتحريض عبر مكبرات المساجد". لكنه تم تخفيف النص والادعاء بأن الهدف هو منع الضجيج غير المحتمل من كل بيوت العبادة.

يشار الى ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو احد الداعمين البارزين للقانون. وقام مكتبه في الآونة الأخيرة بفحص عدة صياغات لمشروع القانون بهدف تجنب سريانه كل يوم جمعة على الكنس اليهودية التي تستخدم المكبرات.

وحدة جديدة في الجيش الاسرائيلي لكشف السلاح الكيماوي

ذكرت "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي شكل وحدة خاصة للكشف عن السلاح الكيماوي خلال الحرب. وتم تشكيل الوحدة الجديدة التي تحمل اسم "سايفان" على خلفية تفكيك مستودعات الأسلحة الكيماوية في سورية. وتهدف الوحدة الى دمج طواقم في وحدات الجيش المناورة لكي تقوم باكتشاف المواد الكيماوية والبيولوجية في حال تفعيلها. ويمر جنود الوحدة الصغيرة حاليا في المراحل الأخيرة للتدريب.  وقد انهى الطاقم الاول من "سايفان" تدريباته مؤخرا، فيما يفترض بالطاقم الثاني انهاء تدريباته في آب المقبل، وعندها سيتم انشاء الكتيبة الخاصة. يلي ذلك تشكيل ثلاث كتائب احتياط.

وقال ضابط في الوحدة الهندسية للمهام الخاصة، التي تضم "سايفان"، ان جنود الوحدة سيدخلون الى المناطق المشبوهة بالتلوث بمواد حربية كيماوية، وتوفير ادلة وعينات من هذه المواد. واضاف: "في الماضي لم يتم التخطيط لخوض الحرب في اماكن كهذه، انما كان الأمر ينص على الاحتماء والخروج منها". وحسب الضابط فان جنود الوحدة يتمتعون بالقدرة على المحاربة في المناطق الملوثة بالمواد الكيماوية واحباطها.

وتم يوم امس، تنظيم جولة للصحفيين في هذه الوحدة، تم خلالها عرض العديد من وسائل كشف المواد الكيماوية كالروبوت. وتم عرض روبوت يحمل اسم "Talon" والذي يمكنه حمل مسدس، وروبوت باسم "Andros"، يمكنه حمل بندقية من اجل إطلاق النار على اغراض مشبوهة بحمل مواد متفجرة.

وكان الجيش الاسرائيلي قد شكل في اواخر سنة 2013، لجنة عسكرية لفحص الاستعداد لمواجهة السلاح الكيماوي، وذلك في اعقاب تفكيك مستودعات السلاح الكيماوي في سورية. وتم الاستنتاج بأنه يجب التركيز على امكانية استخدام السلاح الكيماوي  ضد قوات الجيش، وكذلك "الارهاب الكيماوي" الذي سيتم تفعيله ضد المدنيين المتواجدين على مقربة من الحدود، وذلك على خلفية محاولات التنظيمات الارهابية التزود بسلاج كيماوي، وبسلاح بيولوجي ايضا، حسب ادعاء مصدر امني.

سفير اسرائيل في واشنطن يزعم ان نقل السفارة الأمريكية الى القدس يدفع السلام!

تكتب "هآرتس" ان السفير الاسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون دريمر، دعا مساء امس، الادارة الامريكية الجديدة الى نقل السفارة من تل ابيب الى القدس، مدعيا ان نقل السفارة سيدفع السلام. جاء تصريح دريمر هذا خلال الحفل السنوي الذي تقيمه السفارة عشية عيد الانوار العبري (الحانوكا).

ويأتي تصريح دريمر هذا بعد اسبوع من قرار ترامب تعيين ديفيد فريدان سفيرا لبلاده في اسرائيل. وفي اطار البيان الذي نشره ترامب تم الاقتباس عن فريدمان، قوله ان نقل السفارة سيكون احد المهام الاساسية التي يحددها لنفسه.

ورغم ان دريمر الذي يعتبر احد الرجال المقربين جدا من رئيس الحكومة نتنياهو، لم يتطرق مباشرة الى الادارة الجديدة، ولم يذكر اسم ترامب شخصيا، الا ان تصريحه يعتبر اول دعوة ملموسة توجهها شخصية اسرائيلية رسمية الى ادارة ترامب لتنفيذ التزاماته الانتخابية بهذا الشأن. وقال: "نأمل في العام القادم ان يقوم السفير الأمريكي الجديد (وهو يهودي) لدى اسرائيل بايقاد الشمعدان في سفارته في القدس – المدينة التي اوقد فيها المكابيون الشمعدان قبل 2200 سنة".

وقال ان نقل السفارة الى القدس كان يجب ان يتم قبل سنوات بعيدة وان تنفيذ الخطة سيبعث برسالة قوية ضد نزع شرعية اسرائيل.

اسرائيل تنوي تفعيل محجر جديد في الضفة خلافا لالتزامها امام المحكمة العليا

كتبت "هآرتس" ان اسرائيل تنوي تفعيل محجر جديد وراء الخط الأخضر، رغم التزامها امام المحكمة العليا، قبل خمس سنوات، بعدم فتح محاجر بملكية اسرائيلية في المنطقة. وتدعي الادارة المدنية ان المقصود منطقة صودق عليها في الماضي لإقامة محجر بالقرب من مستوطنة غيتيت، الشريكة في المشروع.

وتم الكشف عن هذا المخطط خلال النقاش الذي اجرته المحكمة العليا في التماس قدمه سكان من قرية عقربة ضد مواصلة السيطرة على اراضي القرية. وطلب السكان من المحكمة امر الدولة بمنع تخصيص الأرض لجهات أخرى، بما في ذلك تخصيصها لإقامة محجر.

وفي رد الدولة على الالتماس، قبل اسبوعين، كتبت ان "قسما صغيرا من الأرض التي يشملها أمر السيطرة، يقع في المنطقة التي قام فيها محجر في السابق، وهناك نية اليوم لمواصلة تفعيل المحجر".

يشار الى انه تم في السنوات الاخيرة تفعيل حوالي عشرة محاجر بملكية اسرائيلية، وراء الخط الاخضر، وقامت هذه المحاجر بتوفير حوالي ربع مواد البناء المطلوبة داخل الخط الأخضر. وقبل ست سنوات قدمت جمعية "يوجد قانون" التماسا الى المحكمة العليا ضد تفعيل المحاجر الاسرائيلية في الضفة، اعتمادا على الادعاء بأن استغلال الموارد الطبيعية في المناطق المحتلة لصالح قوة الاحتلال، يتعارض مع القانون الدولي. وحددت المحكمة العليا بأنه يمكن للمحاجر القائمة مواصلة العمل، واشارت الى ان الدولة اعلنت بأنها لن تقيم محاجر جديدة يذهب انتاجها الأساسي الى السوق الاسرائيلي.

وقال درور اتاكس، الباحث الذي يتعقب نشاطات التطوير والبناء في المستوطنات، والذي كان ضالعا في التماس المحاجر، ان "الادغال الاسرائيلية في الضفة الغربية هي ليست مجرد جنة عدن لسارقي الاراضي على شاكلة عمونة، الذين سيخرجون من هناك لقاء ثمن كبير على حساب الصندوق العام، وانما، أيضا، للشركات الثرية التي تقوم بتفعيل محاجر في المناطق وتعتبر الضفة بقرة حلوب لزيادة اثراء جيوبها بمئات ملايين الشواكل".

وقالت الادارة المدنية ان محجر غيتيت يملك تراخيص مؤقتة من الادارة المدنية لتمهيد ارض الكسارة بناء على الخارطة المفصلة المصادق عليها منذ 2001.. موقف الدولة في الالتماس، والذي صودق عليه في قرار المحكمة، يقول انه، بشكل عام، لن تقام محاجر جديدة سيوجه انتاجها الأساسي الى السوق الاسرائيلي". واعترفت الادارة المدنية، خلال العام الماضي، بأنه تم في محجرين اسرائيليين القيام بأعمال حفريات وجرف في مناطق تقع خارج حدود المحاجر المصادق عليها. وحسب المعلومات التي جمعها اتاكس، فقد تم تنفيذ اعمال خارج هاتين المنطقتين على مساحة 500 دونم.

ادانة ضابط من الادارة المدنية بالرشوة وارتكاب مخالفات جنسية خطيرة

ذكرت "هآرتس" ان المحكمة ادانت، في الاسبوع الماضي، ضابطا برتبة نقيب من الادارة المدنية بارتكاب مخالفات جنسية خطيرة والتحرش الجنسي، وتلقي رشوة، والخداع وخرق الثقة وتجاوز الصلاحيات الى حد تهديد امن الدولة. وسيتم اصدار الحكم على الضابط في شهر شباط القادم. واصدرت المحكمة امرا يمنع نشر غالبية تفاصيل الملف.

وتم في مطلع 2016 تقديم لائحة اتهام خطيرة ضد الضابط، من بينها ارتكاب مخالفات جنسية خطيرة وتلقي رشوة وتجاوز الصلاحيات من خلال اصدار تصاريح دخول لفلسطينيين لا يستحقونها. وقد اعتقل الضابط منذ بداية القضية، قبل نحو سنة. ونشرت "هآرتس" في السابق بأن قادة الضابط طلبوا تجريده من مناصبه بعد اكتشاف اخفاقات في عمله، اعتبرت "اخفاقات في القيم". ورفضت اللجنة العسكرية الخاصة هذا الطلب في حينه. ولو لم يتم تقديم لائحة اتهام ضد الضابط لكان سينهي خدمته في السنة القادمة والتقاعد.

العليا تطالب سكان عمونة الالتزام بإخلاء البؤرة بطرق سلمية

تكتب صحيفة "هآرتس" انه قبل النطق بقرارها في طلب اسرائيل تأجيل إخلاء بؤرة عمونة، طالبت المحكمة كل سكان البؤرة بالرد على طلب الدولة، وذلك بعد ان رد قسم منهم فقط على الطلب. وجاء في قرار القضاة انه "من اجل ازالة أي شك يطلب من كل سكان عمونة التصريح بلسان واضحة بأنهم يوافقون ويلتزمون جميعا وكرجل واحد بإخلاء البؤرة بطرق سلمية وبدون مواجهات ومقاومة". وقال القضاة ان هذا المطلب لا يدل على موقفهم بشأن المصادقة على طلب الدولة او رفضه.

وتكتب صحيفة "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق ان رئيسة المحكمة العليا، القاضية مريام نؤور، طالبت سكان البؤرة بتقديم وثيقة قاطعة بهذا الشأن حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم.

وتضيف ان ممثلي البؤرة ورجال المجلس الاقليمي ييشاع، ورئيس مجلس السامرة يوسي دغان، امضوا اكثر من ساعة في مكتب رئيس الحكومة في الكنيست، الليلة الماضية، لمناقشة طلب المحكمة. وحتى الساعات المتأخرة من الليلة الماضية، لم يتم جمع تواقيع كل سكان البؤرة.

وفي حال عدم التزام كافة سكان البؤرة بطلب المحكمة، من شأن عودة سيف الاخلاء الى الارتفاع فوق رؤوسهم، وهذا يعني انه سيكون على الدولة إخلاء سكان البؤرة حتى نهاية الأسبوع، بناء على قرار المحكمة العليا السابق.

وتضيف هآرتس" ان الجهات المهنية قامت امس بوقف اعمال التجريف التي نفذتها جرافات المجلس الإقليمي مطيه بنيامين في القسيمة 38 المجاورة للبؤرة، وذلك في ضوء ادعاء فلسطيني من سكان سلواد بأنه يرتبط بهذه الارض. وكان من المقرر حسب المخطط الحكومي انشاء 24 مبنى متنقل على هذه الارض لنقل قسم من عائلات عمونة. وقال مصدر حكومي مطلع على التفاصيل ان اعمال التجريف في الارض غير قانونية.

وكانت الدولة قد اعترفت، امس، في اطار الطلب الذي قدمته الى المحكمة، بأن الاعتراض الذي قدمه الفلسطيني على البناء على قطعة الارض هذه هو الذي يمنع انشاء الكرفانات عليها حاليا. وقالت مصادر مطلعة انه على الرغم من تخصيص الارض للمجلس الاقليمي قبل قيام الفلسطيني بتقديم الاعتراض، الا انه لم يصدر أي ترخيص بإقامة أي مبنى على الأرض في ضوء اعتراض الفلسطيني الذي يمنع العمل من ناحية قانونية.

وقال المجلس الاقليمي مطيه بنيامين قبل وقف العمل ان "القسيمة 38 تتبع للمجلس الاقليمي لمدة الاشهر الثماني القادمة، ويحق للمجلس العمل فيها، وهو يقوم بأعمال زراعية".

وكان قسم من سكان عمونة قد رد على طلب الدولة تأجيل الاخلاء لمدة 45 يوما، واعتبروا ان التمديد المطلوب سيخفف من معاناة سكان عمونة، المعاناة المرتبطة بإخلاء وهدم البيوت. ولكن من جهة اخرى، قالوا "ان الفترة المطلوبة محدودة وليست طويلة، ولذلك فان طلب التمديد لا يسبب الضرر ولا يمس بأي شخص آخر". ولم يتطرق المستوطنون في ردهم هذا الى اعتراف الدولة بأن الجانب الاساسي من المخطط، الذي يقضي بالبناء على القسيمة 38 لا يمكن تنفيذه.

كما رد الملتمسون الفلسطينيون بواسطة جمعية "يوجد قانون" على طلب الدولة. وكتب المحامون بأن "الطلب يقوم على صفقة فاسدة بين حكومة اسرائيل والخارجين على القانون... الدولة تعرض سببين لطلبها. الاول هو الحاجة الى الوقت للعثور على حل اسكاني مؤقت لسكان عمونة، والثاني هو الرغبة بمنع العنف. هذان المبرران ليسا صحيحان ولا يشكلان سببا قانونيا".

براك يكذب نتنياهو: غادر منزل رئيس الحكومة بعد عدة اسابيع من خسارته في انتخابات 99

تكتب "هآرتس" ان رئيس الحكومة ووزير الامن سابقا، ايهود براك، هاجم صباح امس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية الاقتباسات التي نسبتها اليه "يديعوت احرونوت" والتي قالها خلال اللقاء الليلي الذي عقده مع سكان عمونة في نهاية الأسبوع الماضي. وكتب براك على حسابه في تويتر ان "نتنياهو فقد ذلك نهائيا. 'اقتلع من بيته'؟ لقد تم ذلك بأصوات الناخبين. لقد كنت هناك. لقد استغرقه الأمر عدة اسابيع حتى قام يجمع اغراضه واخلاء المكان (منزل رئيس الحكومة). صعب؟ آن الأوان ليفعل ذلك مرة اخرى".

وعقب نتنياهو على ما نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" على صفحته في الفيسبوك، وهاجم اصحاب الصحيفة، وكتب: "مواطن اسرائيلي اصيب في عملية ارهابية قتل خلالها 12 بريئا في برلين، وزوجته مفقودة، وسفير روسيا قتل في انقرة – لكن هذه الامور في عالم نوني موزيس اقل اهمية. وكعادته، فان ما يهمه هو مواصلة التشهير برئيس الحكومة ومهاجمته".

وكانت "يديعوت احرونوت" قد نشرت امس، انه خلال محاولته التوصل الى تسوية مع مستوطني عمونة، قال نتنياهو لسكان البؤرة غير القانونية: "انا اعرف ما يعنيه فقدان البيت. بعد انتخابات 99، وبدون سابق انذار، قاموا بكل بساطة بطردي وعائلتي من البيت في بلفور. هكذا مع كل الاغراض القوا بنا في الشارع، واضطررنا للذهاب الى شيراتون بلازا. هذا شعور رهيب".

وبعد عدة ساعات من النشر، دعا نتنياهو القراء على صفحته لقراءة رد سكان عمونة الذين شاركوا في اللقاء المذكور، واقتبس قول طاقم النضال في عمونة، على صفحته، بأن "نتنياهو لم يستهتر او يظهر انغلاقا امام ألمنا، بل اظهر تعاطفا حقيقيا ورغبة صادقة بمساعدتنا قدر الامكان من اجل تخفيف الألم والأسف الذي سيرافق هدم بيوتنا. ما نشر بعيد عن الواقع، وهو تشويه لأجزاء مقولات لا تعكس المحادثة وروح اللقاء".

وكتب رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ على صفحته معقبا: "بيبي يفهم ما يعينه فقدان البيت؟ في هذه الأيام يجري بناء بيت رئيس الحكومة بمبلغ خيالي يصل الى 650 مليون شيكل، وهو مبلغ يساوي تقريبا ثمن كل فندق شيراتون بكامل غرفه".

وكتب النائب اريئيل مرجليت على صفحته في الفيسبوك ان "هذا الشخص لا يفهم بتاتا معنى الديموقراطية. نافست وخسرت، عليك إخلاء منزل رئيس الحكومة. هذا ليس لك، ليس مسجلا على اسمك في الطابو، انت تخدم الجمهور ولست ملكا".

وكتب النائب ايلان غلؤون ان "العنوان في يديعوت ذكرني بأن بيبي قال لي بعد اصابته بكسر في ساقه، انه بات يفهم العجزة. قلت له جوع نفسك لأسبوع وستبدأ بفهم الفقراء".

وكتبت النائب تسيبي ليفني ان نتنياهو محق في المقارنة بينه وبين مستوطني عمونة – "في الحالتين يصرون ويفعلون كل شيء من اجل البقاء في المكان الذي يجب ان لا يتواجدوا فيه – وكلنا ندفع الثمن". واضافت: "هذه المقولة تشير الى الانقطاع العميق لدى رئيس الحكومة".

الشرطة قد تعتقل النائب غطاس اذا صادقت الكنيست اليوم على رفع حصانته

في اطار التغطية المتواصلة لقضية النائب باسل غطس، تكتب "هآرتس" ان لجنة الكنيست صادقت بالإجماع، امس، على رفع حصانة غطاس (القائمة المشتركة) المشبوه بتهريب هواتف خليوية الى الأسرى الامنيين. ويناط تنفيذ هذا القرار بمصادقة الهيئة العامة عليه خلال الجلسة التي ستعقدها اليوم. وابلغ النائب غطاس رئيس الكنيست بأنه لن يحضر الجلسة، لكنه لا ينوي التخلي عن حصانته بارادته. وقال نائب المستشار القانوني للحكومة راز نزري خلال جلسة اللجنة، امس، انه تم صياغة قاعدة ادلة ضد غطاس.

وشرح نزري بأن "السماح باعتقاله لا يعني بالضرورة انه سيتم اعتقاله. لكنه يمكن القيام بخطوات ضده وفقا لبدائل اخرى مشتقة من امكانية الاعتقال". وقال نزري ان "الطلب هنا استثنائي، لكن الحالة والظروف استثنائية بشكل لا يقل عن ذلك. هناك قاعدة ادلة راسخة بارتكابه للشبهات. الشرطة تحاول استكمال التحقيق. ولكي يتاح لها ذلك والوصول الى كامل الصورة يجب ازالة عائقين – الحصانة امام الاعتقال، وحصانة البحث واتخاذ القرار بشأن ما اذا سيتم تقديم النائب غطاس للمحاكمة".

وكانت الشرطة قد حققت امس الاول مع غطاس بشبهة نقل 12 جهاز هاتف الى الاسرى الامنيين، وتم التحقيق معه لأربع ساعات بمصادقة من المستشار القانوني للحكومة. وصباح امس قال غطاس انه سيحارب من اجل براءته في المحكمة. وقال لراديو الشمس ان الشرطة تدير ضده حملة تحريض وتشهير، واصر على انه لم يرتكب جريمة او مخالفة ضد امن الدولة، وان توجهه الى الاسرى كان بدوافع انسانية.

وقال غطاس: "منذ بداية القضية تدوس الشرطة حقوقي وتمنعني من ادارة اجراء عادل ومحترم، من خلال تسريب تفاصيل الشبهات بشكل غير مستقيم ومغرض سمح لوسائل الاعلام والسياسيين، خاصة اعضاء لجنة الكنيست، بإطلاق حملة ملاحقة ضدي في محكمة ميدانية، وهذا كله قبل ان يتم التحقيق معي او استدعائي للتحقيق".

واضاف غطاس انه "حتى بعد مثولي للتحقيق كما يجب والاجابة على كل اسئلة المحققين طوال اربع ساعات، واصلت الشرطة ادارة القضية بواسطة وسائل الاعلام، وبواسطة السماح بالتشهير بي من خلال المس بكرامتي وبحقي بإجراءات عادلة". وقال ان نتائج النقاش الذي جرى في لجنة الكنيست، امس، كانت معروفة مسبقا ولذلك لم يحضر الجلسة. واكد انه لن يتخلى عن حصانته بإرادته.

العقوبة قد تصل الى 15 سنة سجن

يشار الى ان العقوبة المتراكمة على التهم التي يشتبه بها غطاس يمكن ان يصل الى 15 سنة في السجن. ففي هذه الاثناء يشتبه غطاس بثلاث مخالفات اساسية: التآمر لارتكاب جريمة، الخداع وخرق الثقة ومخالفة اوامر السجون، وادخال اجهزة ممنوعة.

في الشبهة الاولى، تعرف الشرطة ان غطاس لم ينفذ نقل الهواتف بنفسه. كما يبدو كان هناك من اشترى الهواتف وفتح لها الخطوط وسلمها لغطاس. ويجري فحص امكانية حصول غطاس على مقابل لنقل الهواتف ولذلك ينسب اليه ايضا التآمر على ارتكاب جريمة. وتصل العقوبة القصوى على مخالفة كهذه الى سبع سنوات سجن.

وكمنتخب جمهور يشتبه غطاس بخرق الثقة والخداع، وهي مخالفات يمكن تنفيذها من قبل مستخدمي جمهور يملكون قوة كبيرة ويستغلون مكانتهم والصلاحية التي اعطيت لهم كمستخدمي جمهور. وتصل العقوبة القصوى على مخالفة كهذه الى ثلاث سنوات سجن.

كما يشتبه غطاس بخرق بندين في اوامر سلطات السجون بشأن ادخال جهاز ممنوع. الاول يحدد منع ادخال "غرض ممنوع يعتبر ادخاله الى السجن وتسليمه لأسير او نقله من اسير الى شخص آخر، من شأنه ان يهدد حياة انسان او المس بصحته، والتسبب بعمل تخريبي لشخص، والمس بأمن الدولة او المساعدة على الهرب من السجن، وكذلك غرض يمكنه انتاج غرض كالمذكور اعلاه". والبند الثاني يمنع نقل "مواد اتصالات حسب قانون الاتصالات". وتصل العقوبة القصوى على مخالفة كهذه الى خمس سنوات سجن.

مندلبليت يكشف مخطط الايقاع بغطاس

الى ذلك كشف المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت، امس، الاربعاء، كيفية ضبط النائب باسل غطاس اثناء قيامه بتهريب الاجهزة الخليوية للأسرى. وجاء ذلك في اطار طلبه من رئيس الكنيست رفع حصانة غطاس.

وقال مندلبليت انه "في اعقاب وصول معلومات استخبارية سابقة صادقت على تصوير لقاءي غطاس مع الاسيرين (وليد دقة وباسل سليمان بزرة). وخلال اللقاء الاول مع الاسير دقه تم توثيق النائب غطاس بالفيديو وهو يسلمه اوراق. وبعد ذلك جرى اللقاء الثاني مع الاسير بزرة، وتم خلاله توثيق غطاس بالفيديو وهو يسلم الاسير مغلفا. وقد اخرج غطاس المغلف من جيب معطفه الداخلي وسلمه للأسير بزرة الذي قام بوضعه داخل سرواله".

وفور انتهاء اللقاء خرج الاسير من الغرفة وتم على الفور تفتيشه والعثور على اربعة مغلفات تحوي 12 جهاز هاتف خليوي، 16 بطاقة اتصال، شاحنين وسماعة واحدة. وبعد العثور على هذه الامور، وبناء على تصريح سابق، طلب من النائب غطاس مرافقة الشرطة للتحقيق، لكنه رفض".

واضاف مندلبليت ان "غطاس مثل للتحقيق في 20.12.2016، في الوحدة القطرية للتحقيق في اعمال الغش والخداع 433. وخلال التحقيق معه، وبعد انكاره لتسليم غرض ما للأسيرين، تم اطلاعه على الادلة التي جمعت ضده، خاصة عرض فيلم الفيديو. وقد نفى غطاس انه سلم الاسير بزرة غلافا لنقله الى الاسرى. وبعد عرض الشريط امامه صادق على قيامه بتسليم المغلف لكنه ادعى بأنه لم يعرف بأن المغلفات كانت تحوي اجهزة هواتف ومعداتها".

وقال مندلبليت ان الاسير بزرة اعترف خلال التحقيق بأنه تسلم مغلفات من غطاس لكنه ادعى انه لا يعرف ما تحويه. اما الاسير دقة فنفى تسلمه لبطاقات من غطاس وقال ان البطاقات التي تم العثور عليها معه لم يتسلمها من غطاس.

كيف سيتم التعامل مع حقوقه البرلمانية؟

في هذا السياق تكتب "يسرائيل هيوم" انه على افتراض ان الكنيست ستصادق اليوم على رفع حصانة النائب باسل غطاس، سيسمح للشرطة باعتقاله. لكن السؤال الكبير هو اذا كان يحق للشرطة اعتقال غطاس ايضا، اثناء التصويت في الكنيست ومنعه من حق المشاركة فيها؟ القانون يحدد ان الحق بالتصويت هو حق اساسي، ولهذا السبب، يحدد القانون انه في حال امكانية فصل نائب ادين بمخالفة جنائية وحددت المحكمة بأنها مخالفة تحمل وصمة عار، يتم اقصاء النائب وتمكين المرشح التالي في القائمة من الحلول مكانه في الكنيست.

يصعب معرفة كيف سيتم التصرف مع النائب باسل غطاس. هل سيصل الى الكنيست مقيدا ام غير مقيد، وبسيارة الشرطة؟ يبدو ان المشرع لم يوفر جوابا واضحا وقاطعا على هذه المسألة.

المنطق يقول انه لن يكون بالامكان منع النائب غطاس من القاء خطابات في الكنيست او المشاركة في تقديم استجوابات وفي حضور نقاشات اخرى، طالما لم تتم ادانته بمخالفة تعتبر وصمة عار.

يعمل بشكل متتابع من اجل "المخربين"

وفي خبر اخر تكتب الصحيفة ان النائب باسل غطاس يعمل بشكل متتابع من اجل "المخربين" المعتقلين في اسرائيل، حتى على الشبكة. هكذا، على سبيل المثال، يظهر على صفحة النائب غطاس في الفيسبوك، منشورا كتبه قبل زيارته في العام الماضي لمروان البرغوثي والمخرب كريم يونس وكذلك لوليد دقة.

ويؤكد غطاس في المنشور المثير للغضب: "انني اقوم بالزيارة من اجل التقاء اسرانا الأبطال، والاطمئنان عليهم ومناقشة اخر التطورات في الموضوع الفلسطيني الداخلي".

وعلى الصفحة نفسها كتب غطاس انه فتح صفحة على الفيسبوك باسم "اكتب للأسرى"، وهدفها نشر كل المعلومات المتعلقة بالأسرى. كما كتب على صفحة غطاس ان "هذه الصفحة تشكل منبرا للتواصل بين الجمهور والأسرى الفلسطينيين، ويمكن من خلالها نقل رسائل وبرقيات يكتبها القراء بشكل مباشر الى الأسرى، ويقوم غطاس بنقلها الى الأسرى مباشرة خلال زياراته لهم".

اطلاق سراح الرئيس الاسبق كتساف

تكتب "هآرتس" انه تم يوم امس، اطلاق سراح الرئيس الاسرائيلي الاسبق موشيه كتساف بعد قضاء خمس سنوات من بين سبع سنوات في السجن على خلفية ادانته بالاغتصاب. وكانت لجنة اطلاق السراح قد صادقت يوم الاحد الماضي على طلب كتساف تقصير مدة محكوميته رغم معارضة النيابة العامة. وامس اعلنت النيابة بأنها لن تعترض على القرار، فبدأت سلطة السجون الاعداد لاطلاق سراح كتساف.

وغادر كتساف السجن يرافقه ابناء عائلته، متوجهين الى بيته في كريات ملاخي، حيث كان في انتظاره العشرات من اقرباء عائلته. وفي الوقت نفسه اتصلت ضابطة من سلطة خدمات السجون بالنساء اللواتي اعتدى عليهن كتساف جنسيا، وابلغتهن انه سيغادر السجن.

وكان كتساف قد ادين في كانون اول 2010، بمخالفتي اغتصاب ومخالفات التحرش الجنسي بالقوة.

التحقيق مع مسؤول كبير في الحركة الاسلامية

ذكرت "هآرتس" انه تم يوم امس، التحقيق في وحدة لاهف 433 مع مسؤول كبير في الحركة الإسلامية، بشبهة التحريض ودعم نشاطات تنظيم ممنوع، حسب ما نشرته الشرطة. وقالت ان فحص قسم من تصريحات المسؤول الرفيع في وسائل الاعلام تشير الى شبهات بارتكابه لمخالفات التحريض على العنف والارهاب والدعم والعضوية في تنظيم غير قانوني. والحديث عن سلسلة من التصريحات التي نشرت بعد قرار الحكومة اخراج الحركة الإسلامية عن القانون في العام الماضي، وتتعلق بوجود الحركة ودوره فيها وبمسائل جوهرية في مفاهيم الحركة. وتم التحقيق بتصديق من نيابة الدولة ويرافقه النائب العام في لواء حيفا.

وكان المجلس الوزاري قد قرر في تشرين الثاني من العام الماضي اخراج الحركة الإسلامية في اسرائيل عن القانون، وتم اغلاق غالبية مؤسساتها وجمعياتها وتنظيماتها المدنية. ويعني القرار ان كل جهة او شخص ينتمي الى هذا التنظيم منذ القرار وصاعدا، او يقدم خدمات له، يرتكب مخالفة جنائية ويواجه عقوبة السجن. كما يمكن مصادرة كل املاك التنظيم.

يشار الى ان رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، يمضي عقوبة بالسجن لمدة تسعة اشهر، ابتداء من شهر ايار الماضي، بعد ادانته بالتحريض على العنف خلال موعظة القاها في حي وادي الجوز في القدس في 2007. ومنذ اعتقاله في سجن ريمون، يجري احتجاز صلاح في زنزانة منفردة ويمنع من التقاء الاسرى الآخرين، ولا يسمح بزيارته الا لمحاميه واسرته. ويفترض إطلاق سراحه في شهر شباط القادم.

مقالات

فرصة اوباما الأخيرة

يكتب د. ألون ليئيل من قسم تسوية الصراعات في جامعة تل ابيب، في صحيفة "هآرتس"، ان اليوم الذي انتخب فيه براك اوباما لرئاسة الولايات المتحدة، قبل ثماني سنوات، كان من الأيام السعيدة في حياتي. لا اتذكر ان كانوا قد علموني في المدرسة عن المهاتما غاندي، مارتين لوثر كينغ، او نلسون منديلا، ولكن عندما سمعت عن نضالاتهم ضد التمييز المتوحش (وقد حظيت بالعمل ما مانديلا)، اصابتني العدوى. وبدا لي فوز اوباما كاستمرار مباشر لنضال هؤلاء العمالقة. لقد تصرف اوباما، حسب رأيي، بشكل متكامل وقال في خطاباته كل الأمور الصحيحة. كما ان ايمانه القوي بقوة الدبلوماسية هز مشاعري.

عندما زار اوباما اسرائيل في 2013 سارعت الى مباني الأمة لسماعه. لقد كان خطابه مذهلا، تحمست كالطفل، ورافقت تقريبا كل عبارة بالتصفيق، وبالزئير احيانا.

بعد نصف سنة من تلك الزيارة بدأ التشكك. لقد بدأ ذلك في 31 آب 2013. كان الأسد قد تجاوز منذ زمن، حدود المبالغة في تخزين الكثير من السلاح الكيماوي، وقرر اوباما وبحق العمل العسكري ضده. واعلن الرئيس ووزير خارجيته جون كيري ذلك بشكل واضح. اعتقدت ان الفكرة صحيحة بعد فشل كل الخطوات الدبلوماسية لصد الاسد.

لقد كتب مانديلا في زمنه عن الانتقال الى النضال العنيف: "اليس من المفضل ان نوجه العنف بأنفسنا حسب معايير توفر في حياة البشر... اذا لم نقم بمبادرة كهذه الان، سنجد انفسنا متخلفين في المؤخرة". قرار اوباما شن الهجوم، الذي كان يعني في حينه اسقاط الاسد، كان يبدو حتميا. اعتقدت ايضا، ان الرئيس غير العنيف بتاتا، بالذات، سيحظى بدعم واسع لذلك القرار المبرر والمناسب.

ولكن خلال تحمسي جاء الالتفاف الى الوراء. لقد تردد اوباما وتوجه الى الكونغرس من اجل تلقي التصريح، والبقية معروفة. لم يتم شن الهجوم، وبدلا منه جاءت الصفقة التي انقذت الأسد جسديا وسياسيا، ومن ثم – الكارثة السورية الرهيبة، بكل ابعادها الاقليمية والدولية.

بالنسبة لي تقف كل سنوات اوباما، بكل ما تشمله من انجازات، في ظل ذلك التراجع. لقد كانت لحظة اختبار. المدمرات كانت ترسو قرب الشواطئ السورية، والاصبع كانت على زناد الصواريخ، والفوهات كانت موجهة الى قصر الأسد. اليوم، حتى بعد سقوط مدينة حلب وتحطيمها، يقال في كثير من التحليلات ان تلك اللحظة كانت لحظة سقوط الغرب.

لم تكن هناك حاجة الى دكتوراه في العلاقات الدولية لكي نفهم ذلك اثناء الاحداث. لقد فهموا في موسكو وطهران الأمر جيدا. فهموا انه يوجد رئيس امريكي لا يستطيع الضغط على الزناد، وانتظموا بما يتفق مع ذلك، خاصة في السياق السوري، ولكن ليس فقط. والبقية معروفة.

عشية انتهاء ولايته وصل اوباما مرة اخرى الى مفترق طرق تاريخي. دونالد ترامب سيكون الرئيس الذي سيخلفه. اوروبا تنجر نحو اليمين، واليمين الاسرائيلي لا يكلف نفسه عناء اخفاء فرحه. من الواضح للجميع الى اين تقود الظروف الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني – انه يسارع نحو الدولة الواحدة، ثنائية القومية. نهاية اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية.

هناك شخص واحد على هذه الأرض، يمكنه منع ذلك، واسمه براك اوباما. لا يزال من الممكن طرح الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني على طاولة مجلس الامن خلال فترة اوباما. هل سيتحلى بالشجاعة الكافية لكي ينقذ فكرة حل الدولتين ويمنع اقامة دولة ثنائية القومية؟ - الفكرة التي كانت الكابوس بالنسبة لكل من تعلم منه اوباما، كل من احاط به، وكانت ايضا كابوسه نفسه.

في الشهر القادم ستعرف الجواب.

يجب ارسال هرتسوغ الى بيته

يكتب اوري مسغاف، في "هآرتس" انه يصعب وصف مدى عمق التعفن في حزب العمل بقيادة يتسحاق هرتسوغ. وكم هو رهيب الضعف. خلال المراسم الاخيرة لإحياء ذكرى يتسحاق رابين، صعدت زهافا غلؤون لإلقاء كلمة. وعندما ذكرت كلمة "الاحتلال" غضب مسؤول كبير في الحزب: "انها لا تلتزم بالاتفاق"، قال غاضبا. بعد ذلك صعد هرتسوغ الى المنصة واعلن: "انا اقول لك يا نتنياهو. حتى هنا. انتهى فصل حكومة الوحدة". كان هذا هو أشد تصريح معارض نجح بالتفكير به.

لدى هرتسوغ لم يعج بالإمكان التطرق الى المستوطنات باسمها، ايضا. لقد تم تبني مصطلح بنيامين نتنياهو ونفتالي بينت بكامله. باتوا يحرصون في التحدث عن "البلدات"، والتملق لمقيميها. لقد اسمع رئيس المعارضة مؤخرا، عن طريق الخطأ، انتقادا بشأن عمونة وقانون تنظيم المستوطنات، وهجم نتنياهو على الفرصة وهاجمه. وردا على ذلك غرد هرتسوغ: "هذه المرة لن ينجح الأمر معك، المستوطنون هم اخوتي وسأهتم بهم اكثر منك".

الموضوع الرئيسي الذي ينشغل فيه قادة حزب العمل هو تحديد موعد انتخاب الامين العام للحزب. انهم يمضون الايام والليالي في مناقشة هذا الترتيب الداخلي. توجد معسكرات، جلسات مراثونية، اتفاقيات تسوية. وقد اعلن ايتان كابل مؤخرا، بأنه هو ايضا سينافس على المنصب الذي شغله قبل عشر سنوات، بينما تفكر شيلي يحيموفيتش في هذه الاثناء بالمنافسة على رئاسة الهستدروت.

خلال الأشهر الأخيرة استأجر الحزب مكتب دعاية لانتاج حملة اقتصادية معارضة. وتم رفض المقترحات التي تم تقديمها المرة تلو المرة. هرتسوغ ليس مستعدا لمهاجمة نتنياهو بشكل مباشر وفظ، بادعاء ان هذا يبعد مصوتي الليكود. كما انه يرفض المحاربة على قضايا الفساد الكثيرة؛ لأنه يمكن لذلك ان يعرقل نهائيا فرصة الزحف الى حكومة نتنياهو. كما ان حزب العمل ليس مستعدا بالتأكيد للدفاع عن الجهات المتعرضة للتحريض الدائم من قبل سلطة اليمين – العرب، الصحفيين، التنظيمات اليسارية وطالبي اللجوء. فهذه هي منطقة الحياة الطبيعية لنتنياهو ويمنع الدخول الى مرمى النيران؛ وهذا ايضا، سيغضب المصوتين لليكود، وسيبعد اصوات يئير لبيد.

اذا كان الأمر كذلك، فما الذي تبقى لهذا الحزب الضعيف والمشلول، ان يفعله، وهو الذي سارع حتى الى تغيير اسمه التاريخي بفعل الخوف من الجمهور الوهمي؟ الخروج الان في حملة مخصيه، تبدو كالسخرية من الحملة الانتخابية الفاشلة بحد ذاتها، من اجل المساعدة الثالثة وارض البناء المجانية. شيء عن "ضريبة الاكتظاظ المروري – الف شيكل شهريا على الوقود، الضرائب وصيانة السيارة".

الدولة تغرق في الفساد السلطوي، المجتمع يغرق في هاوية الكراهية، الديموقراطية تتفكك – وهذا ما يملك هرتسوغ قوله؟ ضريبة الاكتظاظ؟ الا يخجل؟ واذا لم يخجل، عليه الفهم، على الاقل، كم هو يثير خجل المصوتين له وفكرة المعارضة بشكل عام.

الحديث عن جريمة سياسية، تعتبر بمقياس اكثر خطورة حتى من اخطاء الحكومة. يمكن العيش مع سلطة ظلام. توجد فترات كهذه، لكنه بدون معارضة وبديل – لا يمكن.

يجب ارسال هرتسوغ وامثاله الى بيوتهم. تطهير الصفوف والاجواء السامة. إخلاء الاماكن لدماء جديدة. الابقاء في الصورة فقط على المستعدين للمحاربة طوال الوقت، بكل القوة، بكل الأدوات، بدون خوف. مثلا، تسيبي لفني، ستاف شفير، عمير بيرتس – اذا التزم بعدم التخلي كعادته اذا خسر في المنافسة على القيادة، وطبعا ارئيل مرجليت والداد ينيف الذين يجسدون يوميا كيف يمكن عمل المعارضة الحقيقية ويخرجون نتنياهو عن اطواره. وبالمناسبة، لقد نافس ينيف في الانتخابات الداخلية الاخيرة، ووصل الى المكان الثاني عشر في القائمة القطرية، وتم دفعه الى المكان الثلاثين، بسبب ضمان الاماكن لممثلي الالوية وغيرهم. مكانه يجلس ايتان بروشي، الذي يحاول منذ يومه الاول في الكنيست قيادة حزب العمل الى حكومة نتنياهو.

ايتها الخرق. سئمناكم!

اوروبا: اليهود يفتقدون الأمان

يكتب ايزي لايبلر، في "يسرائيل هيوم" ان الوضع الامني في اوروبا يتزايد حدة في اعقاب الهجرة الجماعية من سورية وشمال افريقيا. الكثير من اولئك المهاجرين ليسوا لاجئين وانما مهاجرين اقتصاديين، ويضمون في صففوهم انصار ونشطاء الجهاد الدولي. وهذا كله يؤثر بشكل دراماتيكي على يهود اوروبا، ايضا.

خلال العقود الماضية، جذبت الديموقراطية الكثير من المهاجرين العرب الذين دعموا الاندماج فيها، لكن الكثير من الذين يصلون اليوم لا يعرضون أي رغبة في الاندماج، ويتعاملون مع الديموقراطية باحتقار، واجتازوا عمليات غسيل دماغ لاسامية قذرة. وبالفعل، فقد تم تخويف المسلمين المعتدلين، والكثير من ابناء الجيل الثاني للمهاجرين الذين يحافظون على القانون مروا في عمليات تزمت.

حتى اذا تجاهلنا عدة الاف من الجهاديين الاوروبيين الذين عادوا من سورية، فقد مس النشاط الجنائي للاجئين بالنسيج الاجتماعي للمجتمع الذي يعيشون فيه. عندما يتقلص الجمهور الاصلي وترتفع نسبة الولادة الاسلامية بشكل مفزع، يمكن لأسس الحضارة الاوروبية ان تنهار حتى نهاية القرن.

ضائقة المذبوحين في سورية وفي اماكن اخرى، هي ازمة انسانية تحطم القلب، لكن الحل الصحيح للمجتمع الدولي يكمن في التدخل الضخم من اجل تحقيق استقرار للأوضاع بدلا من فتح الابواب امام الهجرة التي يمكن ان تقوض المجتمعات الديموقراطية.

اليهود هم الاهداف الأساسية للإرهابيين. وعلى الرغم من ذلك، فان الكثير من اليهود يدعمون استقبال الهجرة الإسلامية الواسعة. وفي عملهم هذا يساعدون على دخول حشود مريرة من المعادين للسامية، الذين نشأوا على التعامل مع اليهود "كأحفاد القردة والخنازير". اضف الى ذلك انهم يثيرون ضدهم غضب الكثير من يجرانهم الذين يتخوفون من تسبب هذا السيل الكبير من المهاجرين بتدمير طرق حياتهم.

التعليـــقات