رئيس التحرير: طلعت علوي

"توقعات الاستثمار لعام 2017"

الجمعة | 16/12/2016 - 07:27 صباحاً
"توقعات الاستثمار لعام 2017"

إدارة الثروات في بنك الإمارات دبي الوطني تكشف عن
"توقعات الاستثمار لعام 2017"

 



دبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 ديسمبر، 2016: نظّم بنك الإمارات دبي الوطني، البنك الرائد في منطقة الشرق الأوسط، اليوم حلقة نقاش خاصة، قدم خلالها غاري دوغان، الرئيس الأول للاستثمارات - إدارة الثروات في بنك الإمارات دبي الوطني، لمحة عن المناخ الاستثماري العالمي، والفرص المتاحة خلال العام المقبل. وسعى دوغان خلال الجلسة التي جاءت بعنوان "التعامل مع الاضطرابات العالمية" إلى تعريف الآلية التي يمكن للمستثمرين اعتمادها في إدارة المخاطر، وتخطي هذا النموذج الجديد من الاضطرابات.


وقال غاري دوغان على هامش الجلسة: "لقد أثبت عام 2016 بأنه عاماً شهد خلاله الاقتصاد العالمي العديد من الاضطرابات والتحديات التي اتسمت بصعوبتها البالغة. وحمل هذا العام على الصعيد السياسي مفاجأتين كبيرتين إلى الأسواق المالية، تمثلا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وساهم هذان الحدثان الهامان في إحداث تحولات كبيرة في تقييم العملات وفئات الأصول. كما واصلت التكنولوجيا إرباك القطاع الصناعي عبر طرحها المتواصل لابتكارات جديدة مثل: السيارات بدون سائق، والروبوتات الحديثة التي باتت في الوقت الحالي حقيقة واقعة أكثر من كونها مجرد أمنية".


واختتم غاري حديثه قائلاً: "على الأرجح، سنستقبل عام 2017 بكثير من الأمل، ومن المحتمل أن لا يشهد الإرباك الخاص بأسلوب العمل التقليدي تراجعاً. ونرى أن العام 2017 سوف ينقسم إلى جزئين، حيث سيبدأ العام مع إيجابيات كثيرة، ولكن مع خطر احتمال حدوث تغيير على مرّ الشهور. ومع ذلك، فإن الخبر الجيد يكمن في أنه على الرغم من أن النظرة الإيجابية تتجه إلى حد كبير صوب الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الأجزاء الأخرى من العالم تشهد تحسناً في بياناتها الاقتصادية في الآونة الأخيرة. كما ارتفعت الصناعة الأوروبية وثقة المستهلك في الأشهر القليلة الماضية، وقدمت اليابان نموذجاً أكثر ثباتاً في تحسين تدفق البيانات الكلي. وفي المجمل، دعونا نستمتع بالأخبار الجيدة ونأمل بإيجاد قوة دفع لإعادة بناء الثقة خلال العام".
وفيما يلي أهم النقاط التي كشف عنها تقرير توقعات الاستثمار لعام 2017 الصادر عن بنك الإمارات دبي الوطني:
·        نستمر بتقديم اقتراحاتنا القيّمة فيما يتعلق بالأسهم، والتي اعتمدناها قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وبات المحللون أكثر تفاؤلاً بالنسبة للنظرة المستقبلية على أرباح الشركات، مما يساعد على التخفيف من المخاوف من التقديرات العالية نسبياً في بعض الأسواق.

·        تعتبر السندات خاسرة ضمن موجة التفاؤل الحالية بنمو الاقتصاد الأمريكي. لدينا مخاوف بأن العائد على السندات الحكومية الأمريكية لعشر سنوات من الممكن أن يرتفع لغاية 3.0% في بعض المراحل من العام، قبل أن يستقر عند 2.8%. وبالنظر إلى سوق العمل الأمريكي القوي نسبياً، يوجد مخاوف في السوق من أن سياسة السيد ترامب ستؤدي إلى زيادة الضغوط الناجمة عن التضخم في الاقتصاد. وإذا نظرنا بشكلٍ إيجابي إلى التوقعات المتعلقة بارتفاع التضخم، فعلى أقل تقدير سنتمكن من إبعاد العقلية الانكماشية التي سادت مؤخراً في الاقتصاد العالمي. وتعتمد بقاء توقعات التضخم عالية بشكل رئيسي على سياسات ترامب التي قد تقود إلى فترة طويلة من النمو المحتمل.

·        أسواق الائتمان قد تعمل بشكل جيد نسبياً. وسيساعد النمو العالمي المعتدل السندات ذات المخاطر العالية مثل السندات ذات العائد المرتفع على الاستمرار بتقديم عوائد ثابتة حتى لو كانت السندات الحكومية في وضع حرج. وما يزال المستثمرون يحملون عقلية البحث عن عائدات، والتوقعات ببقاء معدلات تأخير السداد تحت السيطرة.

·         أما السياسات المتبعة، وبالأخص في الدول الأوروبية فلا يزال الاحتمال قائما ًبظهور مشاكل للأسواق المالية. وقد ركز الاستفتاء الإيطالي مرة أخرى على الأحزاب المعادية للانضمام للاتحاد الأوروبي والتي باتت أكثر جرأة نتيجة التصويت الذي حصل في المملكة المتحدة من أجل انسحابها من الاتحاد الأوروبي. وإن أي شك بانهيار الاتحاد الأوروبي سيرمي بظلاله السوداء على أسواق الأصول واليورو.

·         وفي الشرق الأوسط، تستمر آمال الأسواق بارتفاع أسعار النفط، وتثبت أن سياسة إعادة التشكيل والتغيير في الاقتصادات الرئيسة بدأت تشهد نتائج إيجابية عبر العوائد الأعلى، ونمو السيطرة على الإنفاق. ونعتقد بأنه مع مرور العام، ستكون هناك أخبار إيجابية تتعلق بأسعار النفط مع تأخير وإلغاء مشاريع النفط والغاز لتبدأ بإلقاء ثقلها على نمو الدعم والذي بدوره سوف يقود إلى تثبيت أسعار النفط.

·        في الجزء الأول من عام 2017، من الصعب المغامرة بعيداً عن الدولار حيث يوجد احتمال كبير لارتفاعه، وعلى أقل تقدير هناك تصور أن النمو الذي تحققه الولايات المتحدة خلال هذه الفترة سوف ينعكس بشكل إيجابي على اقتصادات الدول المتطورة. أما بالنسبة لليورو، على وجه الخصوص، سوف يواجه خطر هبوط عامّ في سعره نتيجة جدول الانتخابات الهامة، التي قد ينتج عنها ظهور أصوات احتجاج كبيرة. وستبقى عملة الأسواق الناشئة ضعيفة حتى يقوم دونالد ترامب برسم رؤية واضحة، ويضع تدابير حماية الإنتاج الوطني ضد الدول مثل الصين.

·        ودّع الذهب عام 2016 بأداء ضعيف، وقد يستمر أداؤه مكبوتاً في الأشهر الأولى من عام 2017. ومع ذلك، لا بد لنا من تذكير المستثمرين بأن الذهب خزينة ذات قيمة طويلة الأمد، وتأمين مضمون في وجه الحوادث غير المرغوبة، وفي هذه الحالة، على المستثمرين أن يراقبوا الفترة التي تنزل فيها أسعار الذهب لانتهاز فرصة الشراء. ويعتقد بأن الذهب يقدم بعض الحماية ضد مخاوف التضخم، ويحمي المستثمرين من الاضطرابات الكبيرة في سوق المال والاضطرابات الجيوسياسية. كما نستمر بتقديم النصيحة للمستثمرين لشراء أرصدة من الذهب للتحوّط من المخاطر.

وتقدم النظرة المستقبلية السنوية لبنك الإمارات دبي الوطني خطة استشارية تغطي الفرص الاستثمارية والمؤشرات الرئيسية للاقتصاد العالمي والأسواق المالية، معتمدة على فريق من الاستشاريين والتجار والمحللين من بنك الإمارات دبي الوطني، الذين قدموا اقتراحاتهم المتعلقة بالمعاملات المالية والاستثمارات الموجهة لعملاء الخدمات المصرفية الخاصة في البنك.

التعليـــقات