رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 15 كانون الأول 2016

الجمعة | 16/12/2016 - 07:14 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 15 كانون الأول 2016


يسرائيل كاتس يريد ضم الجولان واقتصار الحل الفلسطيني على حكم ذاتي

تنقل "يديعوت احرونوت" ما قاله وزير المواصلات يسرائيل كاتس، مساء امس الاربعاء، وهو ان على اسرائيل العمل مقابل الادارة الامريكية من اجل تحصيل الاعتراف الامريكي بالسيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان والاكتفاء بحكم ذاتي للفلسطينيين.

وكان كاتس يتحدث في مؤتمر عقد في مركز ميراث مناحيم بيغن بمناسبة مرور 35 عاما على ضم الجولان. وقال: "حان الوقت كي تعترف الولايات المتحدة بأن بيغن كان محقا وهم اخطأوا حتى في معارضتهم لهذا القرار، كما اعترفوا لاحقا بصحة قراره بشأن تدمير المفاعل النووي العراقي." واضاف "ان هذه هي الخطوة الاخلاقية والامنية المطلوبة امام التطورات في سورية والمنطقة". وطالب كاتس الحكومة بتحديد هدف زيادة عدد سكان الهضبة الى 100 الف اسرائيلي خلال السنوات المقبلة وتوفير الوسائل المطلوبة لتحقيق ذلك.

كما قال كاتس ان "على إسرائيل توسيع حدود القدس وفرض السيادة الاسرائيلية على بلدات القدس الموسعة: معالية ادوميم، مستوطنات غوش عتصيون، جبعات زئيف وبيتار عيليت".

وبشأن المسالة الفلسطينية قال انه يجب ادارة مفاوضات على "منح صلاحيات الحكم الذاتي للفلسطينيين في الضفة بالتعاون مع مصر والاردن ودول عربية اخرى، كما قال مناحيم بيغن".

نتنياهو عاريا في بتسلئيل

كتبت "يديعوت احرونوت" ان العاصفة تتواصل في كلية بتسلئيل للفنون في القدس، على خلفية قرار التحقيق مع احدى الطالبات لقيامها برسم صورة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والى جانبه حبل مشنقة. وفيما اعلنت الشرطة عن انتهاء التحقيق مع الطالبة وتحويل الملف الى النيابة العامة، كما يبدو من دون توصية بمحاكمتها، بسب عدم التوصل الى ما يثبت التحريض في العمل، تظاهر طلاب الكلية، امس، ضد كم الأفواه، وقاموا بتعليق لافتات اخرى، احداها تظهر رئيس الحكومة عاريا، وعلى رأسه تاج ، وامامه حبل مشنقة، فيما كتب احدهم عليها عبارة "هكذا جيد يا سيادة المستشار؟"

وخلال التظاهرة في الكلية امس، قام الطلاب بإلصاق اشرطة سوداء على افواههم احتجاجا على التحقيق مع زميلتهم. وطلبت الكلية من الطلاب ازالة اللافتة الجديدة التي تم تعليقها، وقالت ان "الرسم الكاريكاتوي الذي تم ازالته بطلب منا يعكس غضب الطلاب على تهديد حرية التعبير والابداع عامة، وفي الكلية بشكل خاص". واضافت الكلية ان "الطلاب من مختلف الطيف السياسي نظموا تظاهرة احتجاج هادئة ضد تقييد حرية التعبير. بتسلئيل تشجع الحوار المفتوح في مسألة حرية التعبير وستواصل الوقوف على رأس الدفاع عن حرية التعبير والابداع في اسرائيل".

وقررت ادارة الكلية ولجنة الطلاب تنظيم اضراب لمدة ساعتين، غدا، لإجراء نقاش حول حرية التعبير والابداع.

فرنسا معنية بتأجيل مؤتمر السلام الى الشهر القادم

تنقل "هآرتس" تصريح السفير الفلسطيني لدى باريس، سليمان الهرفي، امس الاربعاء، لإذاعة صوت فلسطين والذي جاء فيه ان الفرنسيين طلبوا تأجيل مؤتمر السلام الدولي الذي كان مقررا عقده في 21 الشهر الجاري، الى مطلع كانون الثاني القادم، لتمكين وزير الخارجية الامريكي جون كيري من المشاركة فيه.

وحسب مصادر فلسطينية فقد سمع الفرنسيون، في نهاية الاسبوع الأخير، من كيري، بأنه لا يستطيع المشاركة في المؤتمر الذي كان مقررا للأسبوع القادم، ولذلك تقرر تأجيله الى مطلع كانون الثاني على امل ان يشارك فيه. وقال مصدر فلسطيني رفيع ان رام الله تفهم بأن الولايات المتحدة لا تنوي القيام في نهاية فترة اوباما بخطوات يمكن ان تؤثر على الادارة المنتخبة. وحسب اقواله فانه على الرغم من معارضة اسرائيل الشديدة لعقد المؤتمر الا ان الفرنسيين يواصلون اتصالاتهم امام الامريكيين ويحاولون عقد المؤتمر في النصف الاول من يناير، قبل دخول ترامب الى البيت الابيض، والا فان كل المؤتمر سيصبح في موضع شك.

وحسب تقديرات الفلسطينيين فانه اذا تم تأجيل المؤتمر الى كانون الثاني فانه من المشكوك فيه انه سيحقق تغييرا جوهريا في الموقف الدولي او الامريكي. ورغم ذلك فان الفلسطينيين معنيون بتصريح دولي بشأن حل الصراع قبل دخول ترامب الى منصبه، خاصة في المسائل الرئيسية كالحدود والمستوطنات.

في المقابل علمت "هآرتس" ان لجنة المبادرة العربية ستجتمع في القاهرة، في مطلع الأسبوع المقبل، من اجل مناقشة مسألة التوجه الى مجلس الامن. وفي واشنطن انهى وفد فلسطيني رسمي، امس، جولة من اللقاءات، شملت الوزير كيري، ونوقشت خلالها المبادرة الفرنسية والتوجه الى مجلس الامن.

مستوى الفقر في اسرائيل هو العلى بين دول OECD
يكتب الملحق الاقتصادي في صحيفة "هآرتس" (ذا ميركر) انه يستدل من تقرير الفقر لعام 2015، الذي سيصدر عن مؤسسة التأمين الوطني، اليوم، ان مستوى الفقر في اسرائيل بقي الأعلى بين دول OECD، وان الفجوات الاجتماعية فيها كبيرة بشكل خاص، رغم انها تقلصت قليلا في أعقاب رفع الحد الأدنى للأجور. ويحدد التقرير ان "الفقراء اصبحوا اكثر فقرا"، وان الحد المتوسط لمدخولهم يتناقص باستمرار. ويتم اعتبار اكثر من 5% من العائلات التي يوجد فيها معيلان، كعائلات فقيرة.

في العام الماضي تم تسجيل ارتفاع طفيف في نسبة العائلات الفقيرة (حوالي 19% - 460 الف عائلة)، مقابل انخفاض طفيف في نسبة الأفراد الفقراء. وينسبون في التأمين الوطني ذلك الى التحسن الذي طرأ على حالة العائلات كثيرة الأولاد. وعلى سبيل المثال انخفضت نسبة الفقر لدى العائلات المتدينة من 54% في 2014، الى 49% في العام الماضي. ويتم ارجاع ذلك الى زيادة مخصصات الاولاد، ولكن، ايضا، الى ارتفاع المدخول الذي يتقاضاه هؤلاء من العمل.

استقالة رئيس قسم القوى البشرية في الجيش في اعقاب سرقة حاسوبه العسكري

كتبت "هآرتس" ان رئيس قسم القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي، الجنرال حجاي طوبولنسكي، ابلغ رئيس الأركان غادي ايزنكوت، امس، رغبته بالاستقالة من منصبه في اعقاب سرقة حاسوب تابع للجيش من بيته. وصادق ايزنكوت على طلب الضابط، وقال، حسب بيان الجيش، انه يتخذ هذا القرار بأسى ومن خلال التقدير الشخصي الكبير لطوبولنسكي. وقال طوبولنسكي لرئيس الأركان انه تثقف طوال حياته على تحمل المسؤولية وهذا ما طلبه من الخاضعين لإمرته. واضاف ان الجيش بشكل عام، ومنصبه هو بشكل خاص، مهمان بالنسبة له، ويأمل ان ينقل قراره هذا الرسالة الصحيحة الى الجنود والجمهور"، حسب ما جاء في بيان الجيش.

وقامت الشرطة العسكرية، امس، بالتحقيق مع طوبولنسكي، تحت طائلة الانذار، في اعقاب اقتحام بيته، ليلة الاثنين – الثلاثاء، وسرقة الحاسوب العسكري المتنقل الذي يحتفظ عليه بوثائق عسكرية وربما بمعلومات حساسة. وقالوا في الجيش، انه ليس واضحا، اذا تم تخزين مواد سرية على الحاسوب، وانه يجري فحص الموضوع.

وحسب التوجيهات العسكرية، فانه يحظر ترك حواسيب نقالة في السيارات العسكرية او في البيوت، الا داخل خزنة. وفي الحالات التي تم فيها سرقة حواسيب متنقلة او ملفات تضمنت مواد سرية في الماضي، تم فصل الضباط من مناصبهم، وفتح تحقيق ضدهم. وفي حالة طوبولنسكي – الضابط المسؤول عن الشرطة العسكرية – فقد قرر بنفسه انهاء منصبه وعدم انتظار قرار رئيس الاركان بشأنه.

قتل فلسطيني في القدس بعد قيامه بطعن شرطيين

طعن فلسطيني، امس، شرطيا مدنيا واخر من حرس الحدود في شارع الواد في الحي الاسلامي في القدس. واصيب خلال الحادث، ايضا، فتى 14 عاما من سلوان. وقالت الشرطة ان منفذ عملية الطعن وصل من جهة مفترق الهوسبيس واقترب من قوة الشرطة والجنود، وطعن اثنين منهم في القسم العلوي من جسديهما. واطلق شرطي من حرس الحدود النار على الفلسطيني واصابه بجراح بالغة، توفي متأثرا بها في مستشفى هداسا على جبل المكبر. وحسب التقارير فان الفلسطيني هو حامد خضر الشيخ، 21 عاما، من قرية بيت سوريك، شمال غرب القدس.

وفي اعقاب الحادث اغلقت الشرطة جميع مداخل الحي الاسلامي وغالبية الحوانيت في شارع الواد، واعادت فتحها بعد نصف ساعة.

نتنياهو يبعث برسالة تهديد الى الرئيس الايراني: "لا تلعب مع اسرائيل"!

تكتب "هآرتس" ان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو طلب من رئيس كازاخستان، نور سلطان نزارييف، خلال لقائه به امس الاربعاء، في العاصمة أستانة، نقل رسالة الى الرئيس الايراني حسن روحاني، مفادها ان النظام الايراني "يعرض نفسه لمخاطر كبيرة" في مواصلته التهديد بتدمير اسرائيل، حسب ما قاله مسؤول رفيع مطلع على فحوى المحادثة. وتأتي رسالة نتنياهو هذه في اطار التصعيد التدريجي في تصريحاته ضد ايران منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الامريكية.

وكان الرئيس نزارييف قد ذكر خلال الاجتماع بينه وبين نتنياهو، بأن الرئيس الايراني سيزور كازاخستان قريبا، وسأل نتنياهو ان كان معنيا بنقل رسالة الى روحاني بواسطته، فرد نتنياهو طالبا سؤال روحاني لماذا تواصل ايران التهديد بتدمير اسرائيل، قائلا: "اسرائيل ليست ارنبا، انها نمر. اسرائيل ليست دولة صغيرة عاجزة، الايرانيون يعرفون مع من يتعاملون وايران تعرض نفسها الى خطر كبير". وطلب نتنياهو من نزارييف التوضيح لروحاني بأن "لا يلعب مع اسرائيل" وانه اذا لم تغير ايران من توجهها ازاء اسرائيل، فان اسرائيل ايضا، لن تغير توجهها ازاء ايران.

"مقر القنصلية الامريكية ملائم للسفارة في حال نقلها من تل ابيب"

تنشر "هآرتس" عن رئيس بلدية القدس نير بركات، ونائبه مئير ترجمان، قولهما مؤخرا، ان جهات امريكية اتصلت بهما من اجل العثور على مكان ملائم لنقل السفارة الامريكية من تل ابيب إلى القدس. لكن جهات التخطيط في القدس تقول ان اجراءات نقل السفارة الى العاصمة لا تحتاج الى انشاء مبنى جديد. وحسب ادعائهم فان مبنى القنصلية الذي اقامه الامريكيون في حي "ارنونا" تم تخطيطه مسبقا بشكل يمكن تحويله الى سفارة. هذا يعني حسب ادعائهم ان كل ما يجب ان تفعله الولايات المتحدة هو تغيير اللافتة وأمر السفير بنقل مكتبه الى مبنى القنصلية في القدس.

يشار الى ان المبادرة لإقامة بناية جديدة للقنصلية الامريكية في القدس بدأت في نهاية فترة وزير الخارجية الاسبق جورج شولتس، خلال فترة ادارة رونالد ريغن. ففي نهاية الثمانينيات قام شولتس بزيارة قصيرة الى اسرائيل، وطلب العثور على أرض لإقامة مبنى للسفارة الامريكية. وعثرت القنصلية على عدة قسائم، كان من بينها القسيمة الواقعة عند مفترق شارعي الخليل ويانوفسكي. وقامت ادارة اراضي اسرائيل بتخصيص هذه القطعة لإنشاء السفارة، ووقعت اسرائيل على اتفاق مع الادارة الامريكية تنص على فرض قيود على ارتفاع المباني على مسافة 300 متر حول الأرض المعدة للسفارة من اجل التجاوب مع المتطلبات الأمنية.

ولكن الامريكيين اشتروا في سنة 2002 قطعة ارض اخرى، بين حي ارنونا وفندق دبلومات. وتقع هذه القطعة في المنطقة الحرام بين الحدود الاسرائيلية والأردنية بين 1948 و1967. وتم بناء القنصلية هناك. وحسب مخططات البناء التي تم تقديمها الى لجنة التنظيم والبناء، فان ساحة البناء المرخص تبلغ 19.500 متر. وقال مخططون انه حتى اذا كانت مساحة كبيرة من الارض تستخدم كمواقف للسيارات ومناطق عامة، الا ان البناء كبير جدا، ولا يقل بكثير عن حجم السفارة في تل ابيب، اضف الى ذلك انه على الرغم من انشاء المبنى الجديد، الا ان القنصليتين القديمتين، القائمتين في القدس الغربية والقدس الشرقية تواصلان العمل كالمعتاد.

في 2010 تم نقل الخدمات التي تقدمها القنصلية في غربي المدينة الى البناية الجديدة، لكنه لم يتم اغلاق القنصلية في شرقي المدينة، ولا تزال تخدم الامريكيين في مناطق الضفة الغربية، ايضا,

وهاجم نائب رئيس البلدية عوفر بركوفيتش، من قائمة "نهضة" الحكومة لأنه سيتم نقل السفارة الامريكية الى القدس، بينما لا تزال 75 مؤسسة حكومية قطرية تعمل خارج القدس، خلافا لقانون أساس: القدس. وحث بركوفيتش رئيس الحكومة نتنياهو ووزير المالية على نقل كل مكاتب الحكومة الى المدينة قبل ان يصبح الوقت متأخرا وتتعرض حكومة اسرائيل للإهانة.

درعي يمنع خمسة مقدسيين من السفر بادعاء تشكيل خطر امني

كتبت "يسرائيل هيوم" ان وزير الداخلية ارييه درعي، وقع امس، على اوامر تقضي بمنع خمسة مواطنين فلسطينيين من القدس الشرقية من مغادرة البلاد، لستة اشهر، بذرائع امنية على خلفية نشاطهم في حركة حماس. وقد منع درعي الخمسة من مغادرة البلاد بعد عرض معلومات استخبارية امامه تفيد بأنهم يستغلون سفرهم من اجل دفع نشاطات ارهابية.

وحسب المعلومات التي تم عرضها امام درعي فقد قام الخمسة بنقل اموال من دول مختلفة الى حماس من اجل ترسيخ دعم التنظيم داخل اسرائيل ودعم مشروع المرابطين في المسجد الاقصى. وقال درعي ان "القرار الذي اتخذته يهدف الى صد كل نشاط يستهدف امن الدولة".

مصادرة ملابس ومعدات غوص كانت معدة لغزة

كتبت "يسرائيل هيوم" انه تم يوم امس، اكتشاف شحنة من ملابس الغوص على المعبر الحدودي في كرم ابو سالم، في طريقها الى قطاع غزة. وتم اكتشاف هذه الشحنة داخل شاحنة محملة بالملابس. وتمت مصادرة الشاحنة واحتجاز سائقها للتحقيق لمعرفة الجهات التي ارسلت ملابس الغوص التي يمنع ادخالها الى غزة. كما تم العثور في الشحنة على اسطوانات للاوكسجين واقنعة ومعدات اخرى تستخدم للغوص العميق.

مستوطنو عمونة يرفضون مخطط نقلهم الى أراضي مجاورة

ذكرت "يسرائيل هيوم" ان سكان عمونة ناقشوا، طوال ساعات، امس، المخطط الحكومي المعروض عليهم لحل مشكلة البؤرة المقرر هدمها بعد اقل من اسبوعين، وقرروا بعد نقاش طويل رفض المخطط بغالبية 58 مستوطنا مقابل 20. وكما يبدو جاء هذا القرار بسبب عدم التأكد من انشاء مستوطنة جديدة على القسائم المجاورة لعمونة.

وكان مئات الشبان المستوطنين قد رقصوا وانشدوا امام القاعة التي عقد فيها الاجتماع داعين سكان البؤرة الى رفض المخطط التي تم التوصل اليه بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير التعليم، نفتالي بينت، في مطلع الاسبوع.

وانقسم المستوطنون في الرأي بشأن هذا المخطط، حيث ادعى قسم منهم ان هذا افضل اقتراح يتم عرضه عليهم ويعتقدون انه يجب تقبله، والا سيجدون انفسهم من دون بيوتهم ومن دون حل اسكاني. لكن المعارضين يدعون ان المخطط ليس قاطعا، ويعرض مستقبلا غامضا. وقال هؤلاء ان هذا المخطط قد يواجه مصاعب قضائية، ستؤخر كثيرا انشاء البؤرة البديلة.

ويسود التخوف الان من ان يؤدي رفض المخطط الى إخلاء قسري ومؤلم خلال عدة ايام فقط، علما ان المحكمة العليا حددت تاريخ الخامس والعشرين من الشهر الجاري لإخلاء البؤرة، وبما ان هذا التاريخ يتزامن مع اول أيام عيد الحانوكا (الانوار) يتوقع قيام الشرطة والجيش ببدء إخلاء البؤرة خلال ايام.

ديختر يتوقع اتفاق بوتين وترامب على "سايس بيكو" جديد!

كتبت "يسرائيل هيوم" ان رئيس لجنة الخارجية والامن، النائب افي ديختر، التقى مع الموفد البريطاني الى سورية، غارت بيل، والسفير البريطاني في اسرائيل ديفيد كافري، وناقش معهما مستقبل سورية بعد سيطرة الاسد مجددا على حلب.

وقال ديختر ان "العلويين الذين يساوون نسبة 10% لن يتمكنوا من مواصلة السيطرة على البقية لفترة طويلة، ولذلك اتوقع قيام بوتين وترامب بصياغة ما سيكون بمثابة "اتفاق سايكس بيكو للألفية الجديدة". واوضح ديختر ان "الروس وايران لم يدخلوا الى سورية من اجل محاربة داعش وانما لمحاربة المتمردين السوريين". وقال ان "فيلق الاجانب الايراني الذي يضم الان حوالي 20 الف محارب، يذكر تماما بداعش، ولكن تحت مظلة ايرانية." وقال انه بعد حلب سيكون الهدف القادم محافظة ادلب، الى ان يسيطر الاسد على كل غرب سورية بما في ذلك دمشق.

مقالات

حتى بعد إخلاء عمونة، لا يؤمن اصحاب الارض الفلسطينية بأنه يمكنهم العودة اليها

يكتب يوتام بيرغر، في تقرير تنشره "هآرتس" ان  مريم حامد، كانت في الستين من عمرها تقريبا، عندما زارت لآخر مرة ارضها التي تقوم على قسم منها حاليا بيوت من بؤرة عمونة. حامد التي تجاوز عمرها الثمانين، تعيش في بيت قديم في بلدة سلواد المجاورة للبؤرة، وتملك وثائق تدل على ملكيتها للقسيمة رقم 118، التي يقوم عليها حاليا عدد من بيوت المستوطنين. هذه الوثائق موقعة من قبل سلطات الادارة المدنية، وبفضلها، وعلى الرغم من كون الادارة لا تنشر قائمة بأسماء اصحاب الملكية او تصادق على اصدار هذه الوثيقة، تعرض مريم نفسها كصاحبة للأرض.

وتعرض حامد حبوب قمح تدعي انه تم حصدها من تلك الأرض في سنوات التسعينيات، ولا تزال تحتفظ حتى اليوم بأوعية مليئة بحبوب القمح والشعير، وتقول: "هذه هي آخر ذكريات تبقت لي من تلك الأرض، منذ اخر مرة كنت فيها". وتعرض مريم الاليات التي كانت تستخدمها عائلتها، المنجل والمجرفة، وتقول: "كان هذا في 1998".

منذ اقامة عمونة، لا يستطيع الفلسطينيون الوصول الى اراضيهم التي لا شك بأنها اراضي خاصة. قصة حامد واضحة بشكل خاص بفضل الوثائق التي تملكها والتي تشير الى انها – مع اقارب اخرين من عائلتها – هم اصحاب القسيمة. يمكن من البلدة التي تقيم فيها مريم مشاهدة البؤرة، ولكن منذ سنوات التسعينيات لم تطأ ارضها. وتقول: "املك 25 دونما، ولا اعرف ما يحدث فيها. انا متأكدة انه اقيمت عليها كرفانات. لقد استولى المستوطنون على الأرض. قالوا لي ايضا انهم زرعوا العنب هناك".

حامد هي اول من وقع على الالتماس الذي تم تقديمه الى المحكمة العليا لإخلاء عمونة. ووقع معها ستة مواطنين اخرين يملكون وثائق مشابهة، او انهم ورثة لمن امتلكوا الارض في حينه، حسب الطريقة المتبعة في الضفة لامتلاك الأرض. ومن بين الموقعين على الالتماس، الذي تم تقديمه بواسطة جمعية "يش دين"، ابراهيم يعقوب من بلدة عين يبرود. ويقول: "هذه ارضنا. هذه كانت أرض عائلتي. نحن زرعنا هذه الارض. انها ممتازة للزراعة. ومند بدأ المستوطنون بالبناء على الأرض لم يسمح للعائلة بتاتا بدخولها".

يملك ابراهيم وثائق تثبت ملكيته للقسيمة 96، والتي اقيمت عليها كرفانات، ايضا. ويقول: "هذه الأرض هي حياتي". ابراهيم ايضا، لم يدخل الأرض منذ 1998، ويواصل العيش من زراعة اراضيه في اماكن اخرى. وقال: "انتظر الذهاب لرؤية ما حدث لأرضي. كانت هناك مساحة 36 دونم وبئر ماء. كانت هذه الأرض هي مركز حياتي – فحين يتوفر الماء يمكن زرع كل شيء في الأرض".

وتقول حامد انها تؤمن بأنها ستحظى بالعودة الى الأرض، وانها تحصي الأيام المتبقية لإخلاء عمونة. "علاقتي بالأرض يمكن للمزارع فقط ان يفهمها. انا احصي الأيام والساعات حتى 25 كانون الاول، لكي اعود الى الأرض. انا احلم بذلك. لم اكن مستعدة لاستبدال هذه الأرض حتى بوزنها من الذهب".

مع ذلك، فان ادعاء المستوطنين بأن الاخلاء عديم الفائدة لأن الفلسطينيين لن يتمكنوا حتى بعد ذلك من دخول الارض، هو ادعاء ليس واهيا. فاذا تم نقل المستوطنة الى الأراضي المجاورة، بل والملاصقة لتلك التي تقوم عليها البؤرة، ربما يتم اصدار امر عسكري يمنع الفلسطينيين من دخول اراضيهم، حتى بعد ازالة الكرفانات، بمزاعم امنية. قرار كهذا لم يتم اتخاذه بعد، لكن حسب المحامي شلومي زخاريا من جمعية "يش دين"، والذي يمثل الملتمسين لإخلاء عمونة، فان التجربة تعلمنا بأن هذا ما سيحدث. "نظام القائد العسكري الذي يقيد تحركات الفلسطينيين بالقرب من المستوطنات الاسرائيلية، يمكن ان يصعب رجوع الفلسطينيين الى اراضيهم، ان لم يجعله مستحيلا" يقول زخاريا.

خلافا لحامد، يميل ابراهيم الى الاتفاق مع زخاريا، ويقول: "في 26 كانون الأول قد يسمحون لنا بالوصول الى اراضينا، لكننا سنبقى مع المشكلة ذاتها. ارضي ستبقى بعيدة عني ولن اتمكن من استغلالها، وهذا يعني انني لن اتمكن من استعادة ارضي. يمكنني استعادة أرضي فقط اذا سيطرت عليها".

الحكم على دحلان بالسجن: وصمة على جبين الجهاز القضائي الفلسطيني.

تكتب عميرة هس، في "هآرتس"، ان غالبية الجمهور الفلسطيني يعتقد بان الفساد على مختلف انواعه يتفشى في السلطة الفلسطينية، على مختلف المستويات. ولذلك فان اتهام رئيس جهاز الامن الوقائي السابق محمد دحلان بسرقة أموال الجمهور، لا يفترض ان تفاجئه او تبدو استثنائية في حد ذاتها. الا ان حقيقة الادانة لها علاقة كبيرة بالحرب السياسية التي اعلنها محمود عباس ضد عزيزه السابق، المفصول والمهاجر، ويمكن ان تثور في اوساط الجمهور بالذات شبهات حول شرعية قرار الحكم.

حسب استطلاع للرأي نشر هذا الأسبوع، فان حوالي ثلثي الجمهور الفلسطيني (64%) يريدون من عباس الاستقالة من منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية (72% من الغزيين و59% من سكان الضفة). هذا الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للدراسات السياسية واستطلاعات الرأي في رام الله، وجد ان غالبية الجمهور لا ينسب الى مؤتمر فتح السابع النجاحات الكبيرة التي نسبها اليه قادتها. هذا الوضع من الانحطاط في شعبية الرئيس وهوسه ضد دحلان، لا يسمحان بالتعامل مع محاكمة دحلان بجدية.

لقد تم تقديم الدعوى الأصلية ضد دحلان الى محكمة محاربة الفساد قبل عامين، في كانون اول 2014. خلال السنة الماضية، اعلنت المحكمة بأنها لا تستطيع محاكمة دحلان، لأن المجلس التشريعي هو الذي يجب ان يرفع الحصانة عن دحلان وليس الرئيس عباس. وسارع دحلان ومحاموه الى الترحيب باستقلالية الجهاز القضائي الفلسطيني. ولكن خلال سنة تم توفير الحل لعباس. في نيسان الماضي، تم تعيين قضاة للمحكمة الدستورية، التي يفترض ان تناقش مسائل قانونية اساسية – كلهم من رجال فتح او من المقربين اليها. في الشهر الماضي، حدد هؤلاء القضاة ان الرئيس يملك صلاحية الغاء حصانة اعضاء التشريعي، وفي بداية الاسبوع علم بأنه تم رفع حصانة خمسة منهم، على رأسهم دحلان. وقد سبق لتنظيمات لحقوق الانسان ورجال قانون فلسطينيين ان حددوا بأن شكل اقامة المحكمة وقراراتها بشأن الحصانة، تتناقض مع القانون الفلسطيني. وبعد يومين من رفع الحصانة، وبسرعة فائقة تمت ادانة دحلان.

النبأ الوحيد الاول الذي نشر حول المحاكمة المتوقعة لدحلان، كان بالذات في الموقع البلقاني Balkan Investigative Reporting Network، الذي يتعقب منذ سنوات الاستثمار الضخم لمحمد دحلان، كمندوب لأبو ظبي، في صربيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود)، في مشاريع تواجه معارضة الكثيرين. كما انه حصل على المواطنة في هذين البلدين. في الاسبوع الماضي، نشر الموقع انه حسب بيان خطي صدر عن ديوان الرئيس عباس، ستبدأ محاكمة دحلان في 14 الجاري. وحاول محررو الموقع الوصول الى دحلان او نشر رد على لسان محاميه الفرنسي، دون جدوى.

في رام الله، نشر على الملأ نبأ محاكمة دحلان بعد ادانته فقط، على لسان المحامي الفلسطيني، ولم يتم نشره حتى الان في وثيقة رسمية صادرة عن المحكمة. قرار الحكم هو نظري: فمن المتوقع جدا ان دحلان لن يرجع الى الضفة الغربية ليتم اعتقاله. لكنه من الواضح انه سيأتي الآن دور بقية اعضاء فتح من سكان الضفة الذين رفع عباس الحصانة عنهم، هذا الاسبوع، والذين يمكن ان يتم تقديمهم للمحاكمة. هذا تلميح الى الجميع بأن الحرب التي تمزق حركة فتح لا تزال في ذروتها، وتحذير لمن ينوون المشاركة في مؤتمر فتح البديل الذي يخطط له دحلان.

في الأساس تنطوي هذه الادانة على وصمة عار للجهاز القضائي، الذي تم تخطيط اجهزته العليا كاذرع تنفيذية للرئيس. هنا تظهر حاسة التخطيط للمدى البعيد: في كانون الثاني 2006، عشية الانتخابات التي فازت فيها حماس، اجتاز القانون الدستوري، الموضوع في 2003، تعديلات متظرفة شملت الغاء مشاركة المجلس التشريعي في تعيين القضاة وصلاحية المحكمة في انتقاد نشاطات الرئيس. في مؤتمر فتح اعلن عباس ولائه لمبدأ الفصل بين السلطات. كلمات فارغة اخرى سيحكم الجمهور عليها وفقا للفجوة بينها وبين اعماله.

مثال شخصي لتحمل المسؤولية

يكتب يوآب ليمور، في "يسرائيل هيوم" ان رئيس قسم القوى البشرية الجنرال حجاي طوبولنسكي، عرض امس، سقفا عاليا لمعنى كلمة "المسؤولية". فقراره الاستقالة من منصبه في اعقاب سرقة حاسوب عسكري من بيته لا يدل فقط على اهمية معالجة قضايا تأمين المعلومات، وانما على المسؤولية الحقيقية، في العمل وليس في الأقوال، المطلوبة ممن يحملون مناصب رفيعة.

كان يمكن لطوبولنسكي محاولة التمسك بمنصبه. فقد بين تحقيق الشرطة العسكرية (والشرطة الاسرائيلية) بأنه، كما يبدو، لا توجد معلومات سرية على جهاز الحاسوب المسروق. واذا تم ارتكاب مخالفة فإنها تتعلق باخراج الحاسوب من الجيش، وبشكل الاحتفاظ به في منزل الجنرال، خلافا لمبادئ الأمن التي تم تحديدها. ومن هنا فانه في غياب مس حقيقي بالأمن، كان يمكن الاكتفاء، ظاهرا، بعقاب تأديبي بسيط نسيا، لا يوصل الى الاقصاء من المنصب.

لكن رئيس قسم القوى البشرية قرر غير ذلك. يمكن الافتراض بأن قراره نجم عن ثلاثة مبادئ: الأول، المركزية التي ينسبها الجيش الاسرائيلي الى الحفاظ على أمن المعلومات، خشية وقوعها في ايدي معادية. خلال السنوات الأخيرة تم التعامل بخطورة مع عدد من الضباط، ومن بينهم كولونيلات فقدوا حواسيبهم التي حملت مواد سرية: وتم اقصاء غالبيتهم او استقالوا في اعقاب ذلك من الجيش الاسرائيلي. وكان طوبولنسكي يعرف ان التعامل معه بشكل مغاير سيعتبر بمثابة تسهيل للمسؤولين الكبار، وسيحول رسالة سلبية جدا الى الجمهور ورجال الأمن.

الثاني، معرفته برئيس الأركان غادي ايزنكوت، القائد الحريص، الذي يصر على تنفيذ النظم في كل مجال وعلى كل مستوى. وكما لم يخفف على الآخرين، من المشكوك فيه انه كان سيخفف على عضو في القيادة العامة – رغم ان طوبولنسكي هو احد الجنرالات المقربين جدا – وفي استقالته جنب نفسه الاحراج الكامن في اقالته (وتجنيب رئيس الاركان الحاجة الى اقالته).

الثالث وهو الأهم، المسؤولية. كما كتب في رسالة استقالته، هكذا تم تثقيفه، وهكذا ثقف الآخرين. وبذلك سعى طوبولنسكي الى طرح الامور في نصابها الصحيح: على كاهل الشخصيات الرسمية تقع مسؤولية كبيرة: وهم يتحملونها في السراء والضراء.

ليس مفاجئا ان اخر من وضع سقف المسؤولية ذاته (وان كان قد رفض استيعابها) كان طيار، ايضا – رئيس اركان حرب لبنان دان حالوتس. هناك شيء ما في تثقيف الطواقم الجوية، في النظر الداخلي العميق، في التحليل الصادق للنجاحات، وبشكل خاص للأخطاء، والذي يضعهم في مكان آخر في نظرتهم الى البيئة المحيطة والى انفسهم. لقد اجرى طوبولنسكي مع نفسه تحقيقا ثاقبا، واستخلص الاستنتاج الوحيد المطلوب منه.

استقالة طوبولونسكي ستخلف ابعاد مباشرة على القيادة العامة. صحيح انه كان يفترض ان ينهي منصبه خلال السنة القادمة بعد عدم منحه قيادة سلاح الجو، لكن هذا يحدث في وقت مبكر جدا عن المخطط. خلافا للصورة القاتمة، الا ان هناك اهمية بالغة لدور رئيس قسم القوى البشرية في الجيش، وبالتأكيد في جيش ايزنكوت، بصفته منفذ سلسلة من القضايا التي تشغل الجيش والجمهور – من دمج النساء، مرورا بأجور رجال الخدمة الدائمة، والتقليص في عدد الجنود، وصولا الى الجهود التي يبذلها لتقييد تأثير الحاخامات على ما يحدث في الجيش. في غياب طوبولنسكي سيفتقد رئيس الأركان الى شريك حقيقي للتغييرات التي يقودها، والتي تهدف لإعادة الجيش الى مكانه الصحيح كجيش الشعب. من هذا المنظار، فان استقالة رئيس شعبة الاستخبارات تعتبر خسارة كبيرة لإنسان وقائد يستحق هو ونحن ان تكون الرسالة الواضحة التي يمررها (بتعديل طفيف) هي رسالة غدعون في سفر القضاة، التي تحولت الى شعار لمدرسة الضباط – منه تتعلمون وهكذا تعملون.

التعليـــقات