رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 19 تشرين أول 2016

الأربعاء | 19/10/2016 - 05:34 مساءاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 19 تشرين أول 2016



تحقيق عسكري: "قادة الجيش لم يعرفوا عن قوة تهديد الأنفاق"
تناولت الصحف الاسرائيلية، نتائج التحقيق العسكري الداخلي الذي اجراه الجيش الاسرائيلي حول عملية الجرف الصامد، بعد الحرب، والذي يحدد بأن "قادة الجيش لم يعرفوا عن قوة تهديد الأنفاق، ولم يستوعبوا حجمه". وحسب ما تنشره "هآرتس" في هذا الشأن، فقد جاء في التحقيق الذي اجري خلال الاشهر التي تلت الحرب، ان "غالبية الأنفاق الهجومية كانت عشية الحرب بمثابة مسألة مجهولة بالنسبة لقادة القوات المناورة". وقد اجرى هذا التحقيق قائد التجنيد في القيادة العامة، الجنرال يوسي بيخر، الذي شغل في السابق منصب قائد كتيبة غزة.


كما جاء في التحقيق، الذي نشرت نتائجه لأول مرة، امس، في اذاعة الجيش، ان جاهزية الجيش غير الكافية في كل ما يتعلق بالأنفاق تتحمل بشكل جزئي المسؤولية عن استمرار الحرب لمدة 50 يوما. ويشير التحقيق الى ان الأنفاق التي حفرتها حماس لم تهدف فقط الى شن عمليات هجومية داخل الأراضي الاسرائيلية، وانما استغل قسم منها لتحرك قوات حماس داخل القطاع خلال الحرب. وكما كتب في وثيقة التحقيق فقد ساهمت هذه الأنفاق، ايضا، بتمكين منظومة القيادة والسيطرة والمنظومة الصاروخية لدى العدو، من العمل حتى اليوم الأخير من الحرب، وكان عدد المصابين من حماس قليلا مقارنة بقوة النيران التي تم تفعيلها". وكان وزير الامن السابق، موشيه يعلون، قد قدر خلال الحرب بأن الجيش لن يتمكن من تدمير الانفاق خلال يومين او ثلاثة. وفي الواقع استغرق تدمير غالبية الانفاق حوالي اسبوعين ونصف.


وجاء في التحقيق ان استعدادات الجيش لمواجهة الانفاق لم يكن كافيا و"تسبب بحرج في الوقت الحقيقي". وكما نشر في "هآرتس" أثناء فترة الحرب، فقد تم خلال الحرب، فقط، نشر نظام يوجه القوات الى كيفية العثور على الانفاق وتدميرها، بينما كان الجنود يرتجلون العمل قبل نشر هذا النظام. وفي حينه اعترف قسم من الضباط بأنهم لم يستوعبوا حجم تهديد الانفاق حتى لحظة رؤيتهم لها لأول مرة.
في شهر تموز الماضي، ادعى ديوان رئيس الحكومة أن "الادعاء بأن اسرائيل لم تستعد مسبقا لتهديد الانفاق هو ادعاء كاذب في أساسه". وجاء ذلك ردا على ادعاءات الوزير نفتالي بينت، الذي كان عضوا في المجلس الوزاري المصغر خلال الحرب، بأن تهديد الانفاق لم يعرض بكامله في المجلس الوزاري. وادعى ديوان نتنياهو انه "تم عرض التهديد بكامل خطورته خلال تسع جلسات عقدها المجلس الوزاري".


وبعد عدة اشهر من انتهاء الحرب في غزة، نشرت "هآرتس" تحقيقا، اشار الى وجود فجوات كبيرة في التدريب وتجهيز المعدات، الأمر الذي جعل من الصعب على الجيش تنفيذ مهمته الاساسية خلال الحرب – تدمير الأنفاق الهجومية التي حفرتها حماس. فخلال الحرب اضطر الجيش بشكل طارئ الى تجنيد جرافات وحفارات من جهات مستقلة. كما ان سلاح الهندسة كان يملك كمية محدودة من المواد المتفجرة المطلوبة لتفجير الأنفاق، وبدلا منها استخدم الجنود حوالي نصف مليون لغم ومواد متفجرة اخرى، تسببت احيانا بأضرار جزئية للأنفاق. وقد تناول تقرير لجنة بيخر هذه المسألة، ايضا.
وجاء من الناطق العسكري انه "فور انتهاء الجرف الصامد عين رئيس الأركان، في حينه، بيني غانتس، لجنة برئاسة الجنرال يوسي بيخر للتحقيق في منظومات الاستعداد ومواجهة الجيش لتهديد الأنفاق. وتم التعبير عن غالبية استنتاجات اللجنة في مخططات عمل الجيش عامة، وقيادة لواء الجنوب وذراع اليابسة خاصة".


المكسيك تتراجع عن دعمها لقرار اليونسكو المتعلق بالقدس
تكتب "هآرتس" ان المكسيك طلبت، امس، اعادة التصويت في اليونسكو على القرار المتعلق بالقدس، لكنها عادت وسحبت الطلب واكتفت بالتسجيل في بروتوكول اللجنة الادارية لليونسكو بأنها غيرت موقفها من تأييد القرار الى الامتناع عن التصويت، وفسرت ذلك بأن النص ليس متوازنا ويمس بالشعب اليهودي وعلاقته التاريخية بالقدس.
كما طلبت البرازيل التي دعمت القرار، الاعراب عن عدم ارتياحها للنص، رغم التعديلات التي طرأت عليه، والمحت الى صعوبة تكرار دعم مثل هذه الاقتراحات في المستقبل.


وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان السبب الرئيسي لتغيير موقف الحكومة المكسيكية هو الاحتجاج الشديد الذي صدر عن الجالية اليهودية في المكسيك. وادعى مسؤولون كبار في الجالية بأن الرئيس المكسيكي وعدهم مع مسؤولين كبار في الحكومة الاسرائيلية، خلال مشاركته في جنازة شمعون بيرس، بعدم دعم قرار بشأن القدس في اليونسكو، لكن سفير المكسيك لدى اليونسكو تلقى امرا من وزير الخارجية بتأييد القرار.
وحسب المسؤول الاسرائيلي فان اعادة التصويت الذي كان يفترض ان يجري في اعقاب تغيير موقف المكسيك، تأخر بسبب قيام دول غربية، صوتت ضد القرار ولصالح اسرائيل، بممارسة الضغط على المكسيك كي تكتفي بالتصريح بشأن تغيير موقفها. وحسب رأيه فان هذه الدول تتخوف من ان تؤدي السابقة المكسيكية الى اعادة فتح قرارات سابقة تم اتخاذها بالإجماع في موضوع جزيرة القرم.


وجاء في بيان وزارة خارجية المكسيك ان الحكومة تعترف بالرابط الذي لا يمكن انكاره للشعب اليهودي بالميراث الحضاري القائم في القدس الشرقية. واكدت الوزارة تقديرها العميق للجالية اليهودية ومساهمتها في تطوير الدولة. وقد دفع ثمن تغيير موقف المكسيك، سفيرها لدى اليونسكو اندرياس رومر، اليهودي الأصل، حيث تم الليلة الماضية اقالته من منصبه. وقال المسؤول الاسرائيلي الرفيع، ان رومر عارض بالذات القرار الفلسطيني وحاول تغيير قرار بلاده، لكنه فشل. وفي ضوء احتجاج الجالية اليهودية تقرر تحميله المسؤولية وفصله من اجل تهدئة النفوس.


واعلنت وزارة الخارجية المكسيكية بأنها  تحقق لمعرفة كيف تم دعم القرار المؤيد للفلسطينيين. وتم اتهام السفير المكسيكي بأنه لم يطلع الوزارة على السياق الذي تم في اطاره التصويت على القرار.
الشرطة قتلت مصطفى نمر من مسافة متر واحد
تكتب "هآرتس" نقلا عن القناة العاشرة، أن الشاب مصطفى نمر من مخيم شعفاط، الذي قتل في الشهر الماضي بنيران الشرطة، تعرض الى النيران من قرابة متر واحد. فقد اطلقت الشرطة النار عليه حين كان يسافر في السيارة التي قادها ابن عمه الذي تتهمه اسرائيل الان بالتسبب بمقتل مصطفى نتيجة الاهمال!


وكان مصطفي وعلي يستقلان سيارة الأخير قبل فجر الرابع من ايلول، بعد قيامهما باحتساء الخمرة وتدخين الحشيش. وقاد علي السيارة بدون رخصة، بينما تم في السابق سحب رخصة السيارة ايضا ومنعها من السفر على الشارع. وعندما مرا بالقرب من مخيم اللاجئين شعفاط، كانت قوات من الشرطة تقيم حاجزا هناك. وحسب ادعاء النيابة في لائحة الاتهام ضد علي، فقد اشارت قوة الشرطة الى السائق بالاستدارة والعودة الى الوراء، لكن علي ضغط على دواسة الوقود فاطلقت الشرطة عيارات اسفنج، الا ان علي واصل السير واخترق الحاجز، واسفرت النيران التي اطلقتها الشرطة عن مقتل مصطفى واصابة علي.
ويستدل من القرار الذي صدر عن المحكمة ان القاضي كتب بأن تشريح جثة مصطفى يشير الى انه اصيب في رأسه بعيارين، كما يبدو من مسافة متر واحد.


اسرائيل ترفض السماح بنقل رفات ابو جهاد الى الضفة
كتبت "هآرتس" ان اسرائيل رفضت طلب السلطة الفلسطينية السماح بنقل رفات خليل الوزير (ابو جهاد)، من سورية الى الضفة الغربية. وكان ابو جهاد نائبا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية السابق ياسر عرفات، وقتل في 1988، على ايدي قوة من الكوماندوس الاسرائيلي في تونس.
وجاء طلب السلطة الفلسطينية بعد قيام قوات تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سورية بتجريف مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك قرب دمشق، والتي دفن فيها ابو جهاد وسعد صايل (ابو الوليد) الذي قتل في ايلول 1982 في جنوب لبنان. وقد توجهت عائلة صايل، ايضا، الى السلطة الفلسطينية وطالبت بنقل رفاته لدفنه في الضفة الغربية.
واكد مكتب منسق اعمال الحكومة في المناطق انه تسلم طلبات من السلطة الفلسطينية بهذا الشأن لكنه تم رفضها.


حفل الفنان تامر نفار تم في موعده رغم تظاهرة اليمين المتطرف
تكتب "يسرائيل هيوم" انه تم مساء امس تنظيم حفل مغني الراب العربي تامر نفار في مدينة حيفا، تحت حراسة مكثفة من قوات شرطة "اليسام" في لواء الشاطئ، فيما وقعت مواجهات كلامية بين انصار الفنان والمعارضين له (المقصود اليمين المتطرف الذي تظاهر ضده – المترجم). وانتهى العرض الذي جرى في اطار مهرجان "نفيه يوسيف للمسرح الجماهيري" من دون احداث شاذة.
وقبل بدء الحفل اكتظت حديقة الأم، على جبل الكرمل بحوالي 3500 شخص، هتفوا وصفقوا لنفار، وكان من بينهم النائب حنين الزعبي التي حضرت بمرافقة نشطاء من الوسط العربي في حيفا. وفور وصول الزعبي الى المكان هتف المتظاهرون (من اليمين) ضدها "مخربة وخائنة، اذهبي الى غزة"، و"حنين الى جنين"، وطالبوها بأن تغادر المكان. واحاطت قوات الامن بالنائب الزعبي خشية الاعتداء عليها، حيث قالت ان عدة نشطاء من اليمين حاولوا الاعتداء عليها لدى وصولها الى المكان. كما وصلت الى المكان النائب عايدة توما سليمان، وقالت انها حضرت لدعم التعايش في حيفا والفنان نفار.


وقام عدة مئات من نشطاء اليمين بالتظاهر في المكان ضد نفار، رافعين اعلام اسرائيل، ومرددين هتافات التحقير. وعندما صعد نفار الى المسرح، صرخوا في وجهه "محرض، مخرب، اذهب الى غزة واعرض هناك". ومن ثم اخذوا يرددون "شعب اسرائيل حي" بهدف التخريب على العرض. وردا على ذلك توجه عدد من الجمهور الى الشرطة وطالبوهم بإخراج المتظاهرين او اسكاتهم، لكن الشرطة اعتبرت هتاف "شعب إسرائيل حي" مشروعا، وادعت انه لا يمكنها منع المتظاهرين من ترديد الهتاف او منع دخولهم الى المكان.
وقام بتنظيم التظاهرة ضد نفار رئيس فرع الليكود في جامعة حيفا وناشط ليكودي من حيفا يعمل مساعدا للنائب نافا بوكير من الليكود. ودعا هؤلاء قبل العرض الى تفجيره، فتم التحقيق معهما من قبل الشرطة.
(ما لم تذكره الصحيفة ان المحرض الرئيسي ضد عرض الراب نفار في حيفا كانت وزيرة الثقافة ميري ريغف (الليكود) التي حاولت منع عرض نفار على خلفية ادائه لقصيدة محمود درويش سجل انا عربي. وقد سعت ريغف الى اقناع بلدية حيفا بإلغاء العرض، وكانت البلدية تنوي تأجيل العرض الا انها تراجعت بعد توجه جمعية حقوق الإنسان وعضو بلدية حيفا عرين عابدي، اليها مطالبين بتنفيذ العرض كما خطط له – المترجم)


مجلس الامن يناقش رسميا مسألة المستوطنات، اليوم
تكتب "يسرائيل هيوم" انه من المقرر ان يجتمع مجلس الامن الدولي، اليوم، لمناقشة عدة قضايا تتعلق بالشرق الاوسط، وذلك بعد قرابة اسبوع من النقاش غير الرسمي الذي اجراه حول المستوطنات. ومن المتوقع ان يتناول النقاش اليوم، موضوع المستوطنات ايضا، ولكن بشكل رسمي هذه المرة. ويفترض بسفير اسرائيل لدى الامم المتحدة، داني دانون، التحدث في الاجتماع.
وقال دانون انه سيدعو الى وقف تمويل تنظيم "بتسيلم" من قبل الأمم المتحدة، وسيكشف هذا التمويل، وسيهاجم قيام الامم المتحدة بتمويل التنظيمات "المتطرفة" ودعوتها لتقديم وجهات نظر، ايجابية ظاهرا، ضد دولة اسرائيل.
وحسب دانون فقد قامت ثلاث تنظيمات تابعة للأمم المتحدة في 2016، بتمويل "بتسيلم"، وليس صدفة ان هذا التنظيم بالذات دعي لإلقاء خطاب على منصة الامم المتحدة من اجل المس باسرائيل". كما سيتطرق دانون الى قرار اليونسكو المتعلق بالقدس.
وفي هذا السياق تتزايد في الآونة الأخيرة، التقارير حول نية المستوطنين، تمرير قرار عملي في مجلس الامن ضد المستوطنات في الضفة الغربية.


30% من المستوطنين في قطاع غزة، سابقا، لا يزالون بدون مأوى ثابت
تكتب "يسرائيل هيوم" ان 30% من المستوطنين الذين تم سحبهم من "غوش قطيف" في قطاع غزة، لا يزالون يعيشون في بيوت مؤقتة، بينما لا يزال 14% منهم بدون عمل، وهي نسبة كبيرة مقارنة ببقية مواطني الدولة.
وبعد 11 سنة من خطة الانفصال، لا يزال 50% من مستوطني غوش قطيف سابقا، يؤمنون بأنهم سيعودون الى هناك في المستقبل. وقال 70% انهم يؤمنون بفرص العودة الى القطاع اذا قررت الحكومة العودة الى قطاع غزة.
وحسب استطلاع اجراه معهد رافي سميث فان 82% من المستوطنين سابقا في قطاع غزة، يشعرون بالرضا عن المكان الذي يعيشون فيه حاليا، رغم ان غالبيتهم يتوقون للعودة الى غوش قطيف. وقال حوالي 80% ان لديهم في بيوتهم مقتنيات تذكر بغوش قطيف، خاصة الصور، ولكن ايضا أثاث وامور اخرى. ويسكن 71% من هؤلاء في بيوت ثابتة، و29% في بيوت مؤقتة.
وحسب الاستطلاع فان ثلثي المستوطنين في القطاع سابقا، اعتادوا حياتهم الجديدة، وقال 69% ان حقيقة نقل كل العائلات او قسم من الذين سكنوا في ذات المستوطنة الى مكان واحد اثبت نفسه. ولا يزال 30% منهم يعتبرون انفسهم "سكان غوش قطيف"، و45% يعتبرون انفسهم "سكان غوش قطيف سابقا"، بينما ينسب 25% انفسهم الى مكان اقامتهم الجديد.


بينت يأمر باستجواب مديرة مدرسة فلسطينية في القدس بزعم التحريض
تكتب "يديعوت احرونوت" ان وزير التعليم نفتالي بينت اوعز الى المديرة العامة للوزارة ميخال كوهين، باستدعاء مديرة مدرسة ثانوية في القدس الشرقية للاستجواب، بعد قيامها بنشر صور لأطفال قتلى على صفحتها في الفيسبوك، ارفقتها بعنوان "بنك اهداف آلة الحرب الاسرائيلية"، بالإضافة الى صور من جنازات الشهداء.
وتلقت وزارة التعليم مؤخرا معلومات من مصدر تربوي مرتبط بالمدرسة الثانوية تقول ان المديرة تحرض الطلاب خلال النشاطات المدرسية، وفي المقابل فحصت الوزارة تقريرا حول قيام المديرة بنشر مواد تحريض على صفحتها.
الى ذلك اعتقلت الشرطة، عشية عيد العرش مدير ومدرب فريق كرة القدم الفلسطيني ماهر ابو سنينة من القدس الشرقية، بشبهة التحريض ودعم الارهاب ضد اليهود، وذلك بعد قيام اعضاء فريق "هلال القدس" بالتقاط صورة جماعية مع المدرب وهم يرفعون لافتة تمجد المخرب مصباح ابو صبيح، الذي نفذ العملية في "جبعات هتحموشت" في القدس، والتي اسفرت عن مقتل ليبناه مليحي والشرطي يوسي كيرما. وتم تمديد اعتقال ابو سنينة حتى يوم غد.


هل يتم حل لغز معركة السلطان يعقوب جراء خطأ سوري؟
تكتب "يديعوت احرونوت" انه من شأن خطأ ارتكبته وزارة الدفاع السورية، تسليط اضواء على لغز معركة السلطان يعقوب، خلال حرب لبنان الأولى، والتي اختفى خلالها ثلاثة جنود اسرائيليين: يهودا كاتس وزخاريا باومل وتسفي فوغل، قبل 34 عاما.
فقبل عدة ايام نشرت وزارة الدفاع السورية على حسابها في تويتر افلام وصور بمناسبة ذكرى "الانتصار الكبير" في حرب تشرين (الغفران - اكتوبر 1973). وبين صور لحافظ الأسد وجنرالاته خلال زياراتهم للجنود خلال الحرب، تم، كما يبدو بسبب جهل رجال ارشيف الوزارة، نشر صورة لم يتم نشرها من قبل، تظهر فيها دبابة ميغا (فاتون) عسكرية اسرائيلية لم يستخدم الجيش الاسرائيلي مثلها خلال حرب يوم الغفران. وتظهر الدبابة وهي تسير على طريق جبلي غير معبد، وعلى متنها عدد من الجنود السوريين وهم يرفعون بفرح اسلحة الكلاشنكوف.


كما يبدو، تم تصوير الدبابة بعد فترة قصيرة من معركة السلطان يعقوب، التي اصيبت خلالها قوة عسكرية اسرائيلية بشكل بالغ. وقد قتل في تلك المعركة 20 جنديا اسرائيلية، وخلفت القوة الاسرائيلية هناك ثماني دبابات، بفعل الاخلاء المتسرع، فتم السيطرة عليها. ولا يزال الجنود الثلاثة مفقودين حتى اليوم.
وقال خبير المدرعات في متحف اللطرون، العقيد (احتياط) ميخائيل ماس، ان الدبابة الظاهرة في الصورة هي "ميغا 5"، ويمكن من خلال العلامات البارزة على المدفع والجناح الامامي ملاحظة انها تتبع للكتيبة 362 في لواء 399، والتي شاركت في المعركة وسقطت بعض دباباتها في ايدي السوريين ومخربي الصاعقة. وبما ان رقم الدبابة ليس واضحا في الصورة، قال ماس، فانه من الصعب تحديد ما اذا كانت هذه هي احدى الدبابات التي اختفى طاقمها.


مقالات
تقرير الجرف الصامد قد يركز على الجيش وليس على القيادة السياسية
يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس" انه يتزايد في الجهازين الأمني والسياسي الاستعداد لنشر تقرير مراقب الدولة حول عملية "الجرف الصامد". ومن المتوقع قيام مكتب مراقب الدولة بعد الاعياد العبرية بتحويل المسودة شبه النهائية للتقرير الى الشخصيات التي يتطرق اليها، فيما يتوقع نشر التقرير النهائي في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل.
وشملت المسودة الأولى من التقرير الذي تم نشره على مراحل منذ الربيع الأخير، انتقادا بالغا لاستعدادات الجيش لمواجهة انفاق حماس في قطاع غزة. وقد انتقد المراقب عدم اطلاع المجلس الوزاري على المعلومات والاستعدادات الكاملة لمواجهة خطر الأنفاق. وكرس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قسما كبيرا من اللقاءات التي اجرها مع هيئات تحرير وسائل الاعلام الاسرائيلية، مؤخرا، لطرح تحفظاته ازاء الانتقادات الشديدة التي وجهها اليه المراقب في التقرير.


ويرفض رئيس الحكومة استنتاج المراقب بأنه لم يتم اشراك المجلس الوزاري المصغر في تفاصيل التهديد وكون الرد العسكري على الانفاق، الذي تم اعداده بمعرفة نتنياهو ووزير الامن السابق موشيه يعلون، يعاني من اخفاق ونقص. كما اجرى نتنياهو نقاشا علنيا في الموضوع مع خصمه السياسي الوزير نفتالي بينت، وعضو المجلس الوزاري خلال فترة الحرب يئير لبيد.
الى جانب ذلك، بعث الجيش الاسرائيلي الى المراقب وثيقة تتألف من امتداد مئات الصفحات ردا على ما جاء في المسودة الاولى لتقرير المراقب. وعقد المراقب ورئيس القسم الامني في مكتبه، العميد (احتياط) يوسي باينهورن، سلسلة من جلسات الاستماع للشخصيات التي اخضعت للرقابة والمحامين الذين يترافعون عنهم. ووصف قسم من الجلسات بأنها كانت "درامية". كما عقدا جلسة كهذه مع رئيس الحكومة ورجاله. ومن المتوقع عقد جلسة مماثلة في الشهر المقبل، بناء على طلب بعض الشخصيات ذات الصلة، الذين سيطرحون، كما يسود الاعتقاد، مبررات لمطالبتهم بتأجيل نشر التقرير.


ويستدل من مسودة التقرير ان الضابطين الكبيرين المتوقع توجيه غالبية الانتقادات لهما بسبب اداء الجيش، هما رئيس الأركان السابق بيني غانتس، ورئيس شعبة الاستخبارات في فترة الحرب، الجنرال افيف كوخابي. ويتحمل غانتس المسؤولية الأساسية عن اعداد الجيش لتحدي الأنفاق، فيما تم توجيه انتقاد الى شعبة الاستخبارات تناول الفجوات في فهم تهديد الأنفاق والتوقعات الخاطئة بشأن نوايا حماس خلال الحرب. ويبدو في بعض الحالات ان المراقب تبنى موقف الشاباك الذي كانت له خلافات شديدة مع شعبة الاستخبارات خلال فترة الحرب.
يشار الى ان غانتس الذي انهى ولايته العسكرية في شباط 2015، ويجري ذكره بين الحين والآخر، كمرشح لخوض العمل السياسي، يعتبر هدفا مريحا من ناحية القيادة السياسية، ومن شأن حرف النار نحوه ان يحرر رئيس الحكومة وبعض الوزراء من قسم من المسؤولية، ويصعب دخوله الى الحلبة السياسية لاحقا.


اما بالنسبة لكوخابي، قائد المنطقة الشمالية حاليا، فيأتي صدور التقرير في فترة اشكالية بالنسبة له. فخلال الفترة القريبة سيتم اتخاذ قرار بشأن تعيين نائب لرئيس الأركان، وهي محطة حتمية على طريق اختيار رئيس الاركان القادم، الذي يفترض استبداله لرئيس الاركان الحالي غادي ايزنكوت في 2019. وطالما كان يعلون وزير للأمن، كان كوخابي يعتبر المرشح المتقدم لهذين المنصبين (خاصة بعد قيام نائب رئيس الاركان الحالي يئير جولان بالضغط على آلية التدمير الذاتي في الخطاب الذي القاه عشية ذكرى يوم الكارثة الأخيرة).
ومن شأن توجيه انتقاد شديد الى شعبة الاستخبارات في التقرير النهائي ان يمس بفرص كوخابي، وبطبيعة الحال يدور الان صراع عنيد مع المراقب حول الصيغة النهائية التي ستظهر في التقرير النهائي. والشخص الذي سيخرج نقيا بشكل نسبي من هذا التقرير هو قائد لواء الجنوب خلال الحرب، سامي ترجمان. فقد ساد لدى رجال المراقب، الانطباع بأن قيادة اللواء الجنوبي شخصت خطر الأنفاق في وقت مبكر وكرست له موارد اكبر مما كرسته اذرع الجيش الأخرى. ويشار الى ان ترجمان، ايضا، المتواجد حاليا في اجازة تعليم، ينافس على منصب نائب رئيس الأركان، الى جانب قائد سلاح الجو، الجنرال امير ايشل، علما ان وزير الامن ليبرمان يكثر في الآونة الأخيرة من التعبير عن تأثره من عمل قائد لواء الجنوب الحالي، ايال زمير.


دروس عاجلة
في الوقت الذي يستثمر فيه الجيش الجهود للاحتماء من المراقب، يتزايد التخوف في مقر القيادة العامة من تخفيف الانتقاد في النص النهائي للتقرير للقيادة السياسية، والتركيز على الجيش. ولكن حتى اذا حدث ذلك، من المشكوك فيه ان خط الدفاع الذي استخدمه نتنياهو خلال لقاءاته مع وسائل الاعلام يعتبر مقنعا. فرئيس الحكومة يعتمد على سلسلة من الجلسات التي عقدها المجلس الوزاري المصغر والتي ذكر خلالها تهديد الانفاق، ويعرض اقتباسات له من جولات اجراها في مقرات الجيش والتي طلب خلالها تسريع معالجة مشكلة الأنفاق. وفي المقابل يدعي منافسوه من الوزراء ان النقاشات في المجلس الوزاري كانت سطحية، وتمت الإشارة خلالها الى الانفاق بشكل هامشي. اضف الى ذلك، وعلى افتراض ان المراقب كان محقا والجيش استعد بشكل خاطئ، فان المسألة هي اين كانت القيادة السياسية حين كان مطلوبا منها المراقبة وتعقب استعدادات الجيش.
ويندمج في هذا النقاش تقرير المراسل العسكري لإذاعة الجيش، طال ليب رام، الذي نشر امس، ولأول مرة، استنتاجات طاقم التحقيق العسكري برئاسة الجنرال يوسي بيخر، الذي فحص مسألة الانفاق بعد الحرب. ويبدو العمل الواسع الذي قام به طاقم الجنرال بيخر، شبيها بنتائج التحقيق الذي اجرته "هآرتس" في قضية الأنفاق، والذي نشر في تشرين اول 2014. وحسب بيخر فان الانفاق الهجومية كانت عشية الحرب مجهولة بالنسبة لغالية قادة القوات المناورة: لقد بنى الجيش بشكل خاطئ جاهزية القوات للأنفاق، وهكذا فقد مس بأدائها خلال الحرب، ما قاد الى استمرار الحرب لمدة 50 يوما؛ واما القوات المناورة فقد خرجت لتنفيذ مهمة غريبة عليها، اختلفت بشكل واضح عن المخططات العسكرية التي كانت في حوزتها.

التعليـــقات