رئيس التحرير: طلعت علوي

توقيع اتفاق المساعدات الامنية الأمريكية لإسرائيل، بحجم 38 مليار دولار

الخميس | 15/09/2016 - 09:00 مساءاً
توقيع اتفاق المساعدات الامنية الأمريكية لإسرائيل، بحجم 38 مليار دولار


ذكرت صحيفة "هآرتس" ان اسرائيل والولايات المتحدة، وقعتا مساء امس (الاربعاء) على اتفاق المساعدات الأمنية، الذي يبلغ حجمه 38 مليار دولار لعشر سنوات، بين 2019 و2028. وتم توقيع الاتفاق في قاعة المعاهدة في مقر وزارة الخارجية الأمريكية. ووقع الاتفاق من جانب اسرائيل، القائم بأعمال رئيس مجلس الامن القومي يعقوب نيغل، ومن الجانب الأمريكي نائب وزير الخارجية توم شانون. وحضر حفل التوقيع مستشارة الامن القومي الأمريكي سوزان رايس وسفير اسرائيل رون دريمير وسفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل دان شبيرو.
ونشر الرئيس الامريكي براك اوباما، بيانا خاصا، بمناسبة التوقيع على الاتفاق، اكد من خلاله بأن الاتفاق يثبت التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل، قولا وعملا. وحسب اقواله فانه ورئيس الحكومة نتنياهو متأكدان من ان "الاتفاق الجديد سيسهم بشكل كبير في امن اسرائيل في ما تبقى من الحي الخطير". واضاف بأن استمرار تزويد السلاح الاكثر تطورا في العالم سيضمن قدرة اسرائيل على الدفاع عن نفسها امام كل تهديد.


وربط اوباما بين اتفاق المساعدات الامني وعملية السلام في الشرق الاوسط، وقال انه "بسبب التزامنا بأمن اسرائيل على المدى الطويل سنواصل دفع حل الدولتين في كل ما يتعلق بالصراع الاسرائيلي – الفلسطيني وذلك على الرغم من التوجه المقلق جدا على الارض، للتآمر على هذا الهدف. وكما قلت في السابق، فان الطريق الوحيد بالنسبة لإسرائيل كي تواصل الازدهار كدولة يهودية وديموقراطية يكمن في اقامة دولة فلسطينية مستقلة. اتفاق المساعدات الامني، والجهود من اجل دفع عملية السلام يهدف الى تطبيق الهدف الامريكي لكي تتمكن اسرائيل من الوجود الى جانب جاراتها بأمن وسلام".


وقالت رايس في بداية توقيع الاتفاق: "نحن نؤكد اليوم العلاقة التي لا يمكن كسرها بين الولايات المتحدة واسرائيل". وحسب اقوالها فان الولايات المتحدة تفخر بأنه لم يسبق لأي ادارة ان عملت كالإدارة الحالية من اجل تدعيم امن اسرائيل. واضافت: "لا يمكن معرفة ما الذي سيحدث خلال السنوات العشر القادمة، لكننا نعرف ان الولايات المتحدة ستكون دائما هناك من اجل اسرائيل". وتحدث نيغل بعد رايس وقال: "نحن لا نأخذ صفقة المساعدات الامريكية كأمر مفهوم ضمنا".
وقال مسؤولون في الادارة الامريكية لصحيفة "هآرتس" انه في حالات الطوارئ، كالحرب مثلا، ستكون الولايات المتحدة مستعدة لفحص زيادة المساعدات لمنظومة الدفاع الصاروخي، خارج اطار الاتفاق، كما فعلت في السابق.


وفيما يلي اهم ما جاء في الاتفاق:
تحصل اسرائيل على مبلغ 3.8 مليار دولار سنويا، يخصص منها مبلغ 500 مليون دولار لتطوير منظومة الدفاع الصاروخي.
تلتزم اسرائيل بعدم التوجه الى الكونغرس لطلب ميزانيات اضافية للشراء الامني او لتطوير وشراء منظومات دفاع صاروخي. وفي حالات الطوارئ، كالحرب، يمكن لإسرائيل تلقي ميزانية اخرى لمنظومة الدفاع الصاروخي، بموافقة الادارة الامريكية فقط.
لا يمنع الاتفاق اسرائيل من طلب زيادة في المساعدات من الكونغرس لأمور امنية كمحاربة الانفاق او تطوير منظومات لمكافحة السيبر.
منذ لحظة دخول الاتفاق حير النفاذ، تبدأ اسرائيل بشكل تدريجي بوقف استخدام نسبة 26% من اموال المساعدات للشراء من الصناعات الامنية الاسرائيلية.
منذ لحظة دخول الاتفاق حير النفاذ، تتوقف اسرائيل فورا عن استخدام 14% من اموال المساعدات لشراء الوقود للجيش.
ونشر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو بيانا شكر فيه الرئيس الأميركي براك اوباما وقادة الادارة الامريكية واصدقاء اسرائيل في الكونغرس والشعب الامريكي على الاتفاق. وقال ان توقيع الاتفاق يثبت ان العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة راسخة وقوية جدا.


وقال نتنياهو: "هذا لا يعني انه لا يوجد بيننا نقاش من حين الى آخر، ولكنه نقاش داخل العائلة. انه لا يؤثر بتاتا على الصداقة الكبيرة بين اسرائيل والولايات المتحدة، الصداقة التي تنعكس في هذا الاتفاق الذي سيساعدنا جدا في مواصلات تعزيز قوة اسرائيل خلال العقد القريب. الاتفاق يبين بأن الدعم لإسرائيل يتجاوز الاحزاب ويلف الولايات المتحدة طولا وعرضا. الكثير من الامريكيين يفهمون بأن الاستثمار في أمن اسرائيل يعزز الاستقرار في الشرق الاوسط غير المستقر، ويخدم ليس فقط مصالحنا الامنية وانما المصالح الامنية الامريكية".


وقال مسؤولون كبار في الادارة الامريكية انه "كما في كل تفاهم يمكن حدوث تغيير في هذا الاتفاق. في كل ما يتعلق بمنظومة الدفاع الصاروخي، في الحالات المتطرفة او في حال ضلوع اسرائيل في مواجهة عسكرية، من المؤكد اننا سنكون مستعدين لفحص التغيير في الاتفاق اذا كانت هناك حاجة الى ذلك. لقد اثبتنا في الماضي، تقديم مساعدات اخرى لإسرائيل حين يلح الأمر، كما في حملة "الجرف الصامد" في 2014. لا يوجد أي سبب يمنعنا من عمل ذلك في المستقبل، ايضا، اذا الح الأمر".
وقال المسؤولون الامريكيون انه تمت صياغة الاتفاق الجديد في واقع مالي اشكالي جدا من ناحية الولايات المتحدة. وحسب اقوالهم، فانه على الرغم من التقلص المتواصل في ميزانية المساعدات الخارجية، الا ان حجم الهبة المالية في الاتفاق الجديد اكبر بكثير مما في الاتفاق القديم.

 

ترجمات الصحافة الاسرائيلية 

التعليـــقات