رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 30 آب 2016

الثلاثاء | 30/08/2016 - 03:40 مساءاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 30 آب 2016



ليبرمان: "لن يتم اعادة جثتي الجنديين من قطاع غزة"
تكتب "هآرتس" نقلا عن القناة العاشرة، ان وزير الأمن افيغدور ليبرمان، اعرب خلال محادثات مغلقة اجراها مؤخرا، عن تقديره بأنه لن يتم اعادة جثتي الجنديين هدار غولدين واورون شاؤول، من قطاع غزة الى اسرائيل. وحسب تقرير القناة العاشرة، فقد قال ليبرمان انه لا ينوي اجراء صفقة مع حماس التي تحتجز جثتي الجنديين القتيلين منذ حرب الجرف الصامد قبل عامين. وقال: "لا ارى ان ذلك سيحدث".
ورفض مكتب الوزير ليبرمان التطرق الى فحوى الاقتباس، بل ادعى ان ليبرمان لم يتطرق الى ذلك امس او في الأيام السابقة. مع ذلك اكد مكتب ليبرمان ان الوزير يعارض "منذ الأزل" صفقات تبادل الأسرى كما حدث مع تنظيمات الارهاب في السنوات الأخيرة، وانه للسبب نفسه عارض صفقة شليط في 2011. واضافوا في المكتب ان ليبرمان يعتقد بأنه "يحظر على أي احد الاعتقاد بأن الارهاب مجدي".
ويتناقض موقف ليبرمان الى حد ما مع التصريحات العلنية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في هذا الشأن. وعلى الرغم من ان نتنياهو لا يذكر السعر الذي سيوافق على دفعه مقابل اعادة جثتي الجنديين غولدين وشاؤول، الا انه قال خلال مراسم الذكرى الثانية للحرب، انه يشعر "بالالتزام العميق بإعادة الابناء الى البيت. هذه المهمة مطروحة امام ناظري، انا لا اتركها، حتى وان استغرق الأمر فترة طويلة".


وعقبت عائلة غولدين على النشر في القناة العاشرة، وقالت: "وزير الامن الذي يقرر التنازل عمدا عن اعادة الجنود من ساحة الحرب لا يتمتع باي حق اخلاقي بمواصلة شغل منصب وزير امن اسرائيل. نحن نطالب رئيس الحكومة بتوضيح موقف الحكومة بشأن اعادة هدار واورون لوزير الامن وللجمهور الاسرائيلي".
وكانت "هآرتس" قد نشرت قبل شهرين ان المفاوضات غير المباشرة لإعادة جثتي الجنديين والمواطنين ابرا منغيستو وهشام السيد، واجهت مصاعب، وانه لم تبدأ عمليا أي اتصالات ملموسة بين الجانبين. وذلك لأن اسرائيل تعتقد بأن حماس طرحت مطالب عالية وغير مقبولة لبدء المفاوضات، وفي مقدمتها مطلب اطلاق سراح عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين في اسرائيل.
يشار الى ان مواطنا اسرائيليا اخر، هو جمعة ابو غنيمة، من النقب، اجتاز الحدود الى غزة في الشهر الماضي.


يهاجم وسائل الاعلام ويتهمها بمحاكمة الجنود
من جهة اخرى، تكتب "هآرتس" ان ليبرمان تطرق، امس، الى محاكمة الجندي اليؤور أزاريا، وحادث اطلاق النار على الفلسطيني اياد حامد في سلواد، وقال: "من المجدي ان نتذكر بأن الاشخاص الذين يحاربون الارهاب يوميا وطوال اشهر كثيرة، لا يمكنهم الخروج للمهمة بمرافقة محام يلازمهم، ولذلك يكون تحكيم الرأي صائب احيانا، واحيانا مخطئ، ولكن ان نصل الى وضع يكون فيه على كل جندي الخروج الى المهمة مع محام مرافق فان هذا الأمر غير ممكن".
وكان ليبرمان يتحدث خلال جولة لعدد من الوزراء في القرى البدوية في النقب، حيث هاجم وسائل الاعلام بسبب طريقة تغطيتها للحدثين، وقال: "في الطريق الى هنا سمعت في السيارة الكثير من البرامج حول محاكمة ازاريا وايضا عن الجندي من "نيتساح يهودا" (مطلق النار في سلواد)، واريد استغلال الفرصة والتوجه الى الاعلام الاسرائيلي. من المناسب ان تتذكر وسائل الاعلام بأنه في دولة اسرائيل، كما في كل دولة ديموقراطية، فان من يدين هي المحكمة، وفي هذه الحالة المحكمة (العسكرية) وليست وسائل الاعلام، وطالما لم تتم ادانة الشخص فهو بريء، وهذا يشمل اليؤور والجندي من نيتساح يهودا".
وقال ليبرمان انه يتوقع من وسائل الاعلام تدعيم الردع الاسرائيلي "وليس ردع الجنود الاسرائيليين في حربهم ضد المخربين". وردا على سؤال حول ما اذا كان معنيا بصحافة مجندة رد قائلا: "اريد وسائل اعلام حر، وليس اعلاما يردع جنود الجيش".
يشار الى ان ليبرمان صرح قبل تسلمه لمنصبه الوزاري، في ايار الماضي، انه يجب عدم محاكمة ازاريا بتهمة القتل، وادعى انه اجريت له محاكمة ميدانية، بل ذهب الى المحكمة داعما له.


الجندي قاتل الفلسطيني اياد حامد مشبوه بالتسبب بالموت نتيجة الاهمال!
ذكرت "هآرتس" ان الجندي الذي قتل الفلسطيني اياد حامد في سلواد في نهاية الأسبوع الماضي، مشبوه بالتسبب بالموت نتيجة الاهمال. وتم يوم امس التحقيق مع الجندي، وهو من كتيبة نيتساح يهودا، تحت طائلة الانذار، ومن ثم تم اطلاق سراحه. وقال العقيد ليؤور عايش، الذي يمثل الجندي من قبل الدفاع العسكري، "ان الجندي قام بالمطلوب منه وعمل بما يتفق مع اوامر الجيش، في ضوء سلوك الفلسطيني المثير للشك، والخطر الذي شكله. الجندي المجرب عاد الى الخدمة في وحدته".
وقيل للجندي خلال التحقيق معه في الشرطة العسكرية انه مشبوه بالتسبب بموت الفلسطيني اياد زكريا حامد، دون التطرق الى مخالفة معينة. وتم التحقيق معه بشبهة القتل، لكنهم اوضحوا لاحقا في الجيش انه مشبوه بالتسبب بالموت نتيجة الاهمال. وكان الجنود قد ادعوا ان حامد (38 عاما) ركض باتجاه موقع الحراسة قرب مستوطنة عوفرا. ويستدل من التحقيق العسكري الاولي بأنه لم يحاول المس بالجنود.


ضابط رفيع يشهد لصالح الجندي القاتل ازاريا ويرتبك امام اسئلة النيابة

تكتب "هآرتس" ان المحكمة العسكرية التي تنظر في لائحة الاتهام ضد الجندي اليؤور ازاريا، قاتل الفلسطيني الجريح في الخليل، استمعت، امس، الى افادة قائد فريق في الجيش، وجندي في فرقة اليؤور، وخبير متفجرات من الشرطة. وقال قائد الفريق انه سمح لاحد جنود الكتيبة بإطلاق النار على المخرب اذا تحرك، واضاف بأن الاحباط الذي سببه الحادث اثار الاشتباه بتمرد بين جنود الكتيبة.
ولدى تطرقه الى المخرب عبد الفتاح الشريف ، قال الملازم اول م. انه لاحظ بأن الشريف "تحرك قليلا"، ولذلك "عينت جنديا للتأكد من عدم قيامه بحركات شاذة. قلت للجندي انه اذا قام المخرب بحركة حادة او ادخل يده الى ملابسه يمكن اطلاق النار عليه".
واضاف قائد الفريق، وهو الذي قلب جثة المخرب للتأكد منه عدم وجود عبوة ناسفة على جسده، انه ابلغ قائد الكتيبة الرائد توم نعمان بوجود تخوف كهذا، علما ان نعمان قال خلال افادته امام المحكمة بأنه لم يقل له أي عسكري مثل هذا الأمر، كما ان م. نفسه لم يقل ذلك من قبل خلال التحقيق في الشرطة العسكرية. وقال م. للمحكمة انه "في اللحظة التي وصلت فيها لم أجد تخوفا ملموسا من تفعيل عبوة، لكنني فهمت بأنه يشكل تهديدا فعينت جنديا لحراسته". ولدى تطرقه الى صراخ احد المتواجدين في المكان، قال الضابط انه "عندما صرخ المواطن "حذار من عبوة" كان التخوف معقولا وولد صورة مختلفة".


واضاف قائد الفريق حول ما حدث في ساحة الحدث: "كان هناك ضغط جنوني. الجنود والقادة يتلقون محادثات ورسائل ويشعرون بأن شيئا لا يحدث كما يجب. ساد التخوف من حدوث تمرد في اعقاب الحادث، نتيجة غضب الجنود". ووصف م. المحادثات التي اجراها مع الجنود، وقال: "تحدثت عن تسلسل الأحداث، عن العبر العسكرية وعن ضرورة الترفع لأن لدينا خط عسكري يجب الحفاظ عليه". كما انتقد م. قائد الكتيبة نعمان، وقال: "لم اشعر بأنه تحمل المسؤولية كما يجب. كل ما قاله لي تلخص بمقولة "ضع الجنود هناك"."
وكان يبدو في البداية ان افادة م. ساعدت أزاريا، لكن الأمر تغير عندما قام المدعي العسكري المقدم نداف فايسمان، باستجوابه. فقد اضطر م. الى الاعتراف بأنه لم يذكر خلال التحقيق معه في الشرطة العسكرية بعد الحادث، ما ادعاه امام المحكمة بشأن امره لجندي بمراقبة الشريف قبل قيام ازاريا بإطلاق النار عليه، رغم انه تم سؤاله عن ذلك اربع مرات خلال التحقيق.


وتساءل فايسمان لماذا ما دام القائد م. يعتقد ان المخربين الممددين على الأرض يشكلان خطرا، قام بالاقتراب منهما ولمسهما،  ولم يبعد الجنود عنهما. فادعى م.: "لا يمكن السيطرة على ذلك. الكل فوضى، لا نعرف من ينتمي الى من. الأمر ليس بسيطا.. كما يبدو فشلت في مهمتي، لأنه لم يتم مراقبة من دخل الى الحلبة ومن لا". كما وجد م. صعوبة في تفسير لماذا لم يقم بابعاد المواطن الاسرائيلي الذي شوهد في الشريط وهو يقف الى جانب المخرب ويصوره. وقال: "لا يوجد لدي جواب. لم افعل ذلك بكل بساطة. دائما تقع اخطاء.. انا لا اتي للقول بأنني واجهت الأمر بأفضل شكل في العالم". كما اكد انه لم يقم بابعاد المدنيين الآخرين.


وعندما قام المدعي بمواجهة م. مع افادة قائد الكتيبة نعمان، الذي ادعى انه لم يقل له احد شيئا عن خطر وجود عبوة، قال م. "اذا ادعى انني لم اقل له فهذا كذب.. انا متأكد من انني قلت لقائد الكتيبة". وسأله فايسمان لماذا وقف قريبا من المخرب الممدد، فاعترف م. بأن الأمر غير معقول، وقال: "كوني لم افكر بالخطر على حياتي في تلك اللحظة لا يعني ان الخطر لم يكن قائما".
وكان خبير المتفجرات في حرس الحدود قد ادلى بافادته قبل م. وقال ردا على سؤال المحامي حول ما اذا كان تحريك الجثة يشكل خطرا: "من وجهة نظري، صحيح انه ما كان يجب تحريك الجثة، قبل ان ننهي فحصنا، لأن هذا هو الاجراء المتبع. الجثة التي تحمل حزاما ناسفا، يمكن ان يتم تفعيل الحزام جراء تحريكها. حسب النظم، فان المخرب الذي لم يتم التأكد منه، يسود التخوف بأنه يحمل عبوة".
وحين سئل عما كان يعرفه حين حضر لمعالجة جثتي المخربين، قال الخبير: "كنت اعرف انه توجد جثتين لمخربين تنتظران فحصي". وسأله المدعي فايسمان: "اذا تواجد مخرب يشتبه بأنه يحمل عبوة، هل تتوقع عدم الاقتراب منه؟"، فرد الخبير: "اتوقع بأن لا يقترب احد من المخرب في كل الحالات".


منع نجل البرغوثي ووالدته من حضور حفل لخطيبته في الطيرة
كتبت "هآرتس" ان اسرائيل منعت نجل الاسير مروان البرغوثي، قاسم، ووالدته فدوى، من الوصول الى حفل اقامته خطيبته في مدينة الطيرة، فيما سمحت لبقية افراد العائلة بالوصول من قرية كوبار في منطقة رام الله. ويشار الى انه حسب التقاليد العربية فان العروس تقيم حفلا قبل انتقالها الى بيت زوجها، يصل اليه العريس مع اسرته. وطلب قاسم وفدوى مسبقا الدخول الى اسرائيل للمشاركة في الحفل لكنهما منعا من ذلك.
وعلم ان رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، توجه بهذا الشأن الى مسؤولين في ديوان رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، فقالوا له ان فدوى وقاسم يمنعان من الدخول لأسباب امنية. وقال عودة: "هذا تنكيل لا مبرر له. فدوى تدخل الى البلاد عندما تريد زيارة مروان في السجن او المشاركة في مناسبات اجتماعية اخرى، ولذلك فان هذا السلوك غريب".
وقالت وحدة منسق عمليات الحكومة لصحيفة "هآرتس" ان الشاباك هو الذي يعالج هذه المسألة. لكن الشاباك لم يرد على سؤال الصحيفة حتى اغلاق هذا العدد.


تخفيف عقوبة سبعة قاصرين ادينوا برشق الحجارة
ذكرت "يسرائيل هيوم" ان المحكمة العليا قررت ، امس، تخفيف العقوبة على سبعة قاصرين فلسطينيين، في جيل 13 الى 17 عاما، والذين ادينوا برشق الحجارة على خلفية قومية على اليهود. وكان المتهمون قد التمسوا ضد العقوبة التي فرضتها عليهم المحكمة المركزية في القدس بصفتها، ايضا، محكمة للشبيبة.
وقد فرضت المحكمة العليا على المتهمين العقوبات التالية: 33 شهرا بدلا من 39، و24 شهرا بدلا من 28، و27 شهرا بدلا من 36، و30 شهرا بدلا من 36، و5 اشهر بدلا من 12، و26 بدلا من 28، و10 اشهر بدلا من 14.
وكتب قرار الحكم القاضي اوري شوهام، وانضم اليه القاضيان نيل هندل وتسفي زيلبرطال. وفي تبريره لتخفيف العقوبة، كتب القاضي بأن "مستوى العقوبة التي حددتها المحكمة المركزية تعكس ارتقاء درجة كبير في مستوى معاقبة القاصرين، والتي يجب ان تتم بالتدريج". وهذا، حسب قوله "على الرغم من ان الحديث عن احداث لم تحدث بشكل عفوي وانما بتنظيم مسبق قام خلاله المتهمون بإعداد خطة لإصابة اليهود".
ويوافق القاضي على ان التنظيم بدوافع ايديولوجية يلزم الرد القاسي والرادع، "لكنه لا يمكن تجاهل حقيقة ان كل المتهمين قاصرين"، وان المحكمة التزمت في اكثر من مرة بأنه حتى عندما يجري الحديث عن مخالفات ارتكبت على خلفية قومية، "يجب الحفاظ على عملية التوازن المطلوب حين يتعلق الأمر بمعاقبة قاصر". واعرب القاضي عن امله بأن "يتصرف المتهمون كما يجب خلال فترة اعتقالهم ويعودوا في النهاية الى حياتهم الطبيعية".


"لهباه" تدرب شبيبة التلال على التعامل مع العرب وسبل مواجهة تحقيقات الشاباك
تنشر صحيفة "يديعوت احرونوت" تقريرا حصريا حول المخيم الصيفي الذي نظمته حركة "لهباه" اليمينية المتطرفة لشبيبة التلال، على احدى التلال المجاورة لجبل الخليل، وبشكل سري. وتكتب ان المشاركين يتعلمون هناك المصارعة واللغة العربية والتعقب، ويتلقون محاضرات حول كيفية مواجهة التحقيق لدى الشاباك والشرطة، وينامون في البر ويخرجون لنشاطات ليلية.
وهذه هي السنة الثانية التي يقام فيها هذا المشروع، وبسبب الطلب الواسع عليه قامت لهباه بتنظيم خمس مخيمات خلال الصيف بمشاركة فتية وشبان تتراوح اعمارهم بين 14 و22 سنة، والذين يصلون لتلقي التدريب على مدار ثلاثة ايام.
ومن بين النشاطات التي تجري في المخيم، تعليم اللغة العربية لمواجهة الجمهور العربي. ويقوم رئيس حركة "لهباه" بنتسي غوفشتاين بتوفير المضمون ضد العرب وضد الاسلام وضد المسيحية. وبعد ذلك يتعلم الفتية اللغة العربية من اجل القيام بالمهام التي يلقيها عليهم التنظيم. وقال احدهم: "يعلموننا كيف نتوجه الى عربي يخرج مع يهودية. انا اعرف قول اعطني رقم هاتف اختك، ومن ثم التوضيح له بأن عليه ان يتوقف عن العلاقة مع الشابة اليهودية".

 
بعد ذلك تأتي الدروس الخاصة بهذا الجمهور: "كيفية مواجهة التحقيق في الشرطة"، حيث يشرف على التدريب المحامي ايتمار بن غفير، و"كيفية مواجهة التحقيق في الشاباك" باشراف نوعم فيدرمان. وكما يتضح فان لكل تحقيق اساليبه.
فدرمان، ناشط اليمين المتطرف الذي اعتقل اداريا لمدة تسعة اشهر، يشرح للشبان بأن التحقيق لدى الشرطة يشبه لعب الاطفال مقارنة بالتحقيق لدى الشاباك، ويقول لهم: "في الشرطة، اذا سكت، سيتم بعد عدة ايام احضارك لتمديد اعتقالك، الصمت يقودك خلال عدة ايام الى البيت. اما لدى الشاباك فلديهم اساليب والكثير من الوقت. التحقيق في الشاباك شيء مختلف ويجب الاستعداد له بشكل جيد".
ويقدم فيدرمان مثالا شخصيا. "هدف محقق الشاباك هو جعلك تتعلق به في كل شيء. اذكر انني دخلت الى احدى التحقيقات مع قناع للتزلج وضعوه على وجهي في الطريق. اجلسوني على كرسي مشدود الى الأرض، وقيدوني. وكنت احتاج اليهم حتى اذا اردت احتساء الماء. في مرات اخرى اخذوني الى المعتقل وجففوني داخل زنزانة صغيرة. الزنزانة متعفنة لأن المراحيض في داخلها تماما، واذا لم تغتسل سيصبح كل شيء منتنا. اذا كنت قويا بما يكفي لكي تصمت ولا تجعلهم يلعبون بك، فانك ستفكك لهم كل شيء. بعد عدة ايام جففوني خلالها كانوا متأكدين بأني اصبحت جاهزا للتحقيق، وعندما استدعوني قلت لا، فحطمهم ذلك نهائيا".


ويحكي فيدرمان للطلاب عن صديقه يتسحاق فاس، الذي قتلت ابنته شلهيبت في عملية إطلاق للنيران في الخليل، وهي في الشهر العاشر من عمرها. في 2003، تم اعتقال فاس مع شخص اخر وفي حوزتهما ثماني عبوات تخريبية. وحوكما وقضيا عامين في السجن. وقال فيدرمان: "اذكر ان يتسحاق جاء الي وطلب نصيحتي فقلت له: قل لهم انك عثرت على العبوات في الطريق وانك كنت متوجها الى الشرطة لتسليمها لها".
ويلخص قائلا: "في قضية دوما، (قتل عائلة دوابشة) كان هناك شاب كنا نعرف انه سيتم اعتقاله. لقد صرح امامي بأنه لن يتحدث مع محققي الشاباك ولو بكلمة واحدة. بعد يومين تم اعتقاله، ومن ثم، بعد عدة ايام من التحقيق سكب امامهم كل شيء. ولذلك يجب ان تطرح امام نفسك ورقة يمكنك الالتزام بها".

التعليـــقات