رئيس التحرير: طلعت علوي

الصحافة العبرية اليوم

الثلاثاء | 26/07/2016 - 03:34 مساءاً
الصحافة العبرية اليوم

نتنياهو ينفي عدم الاستعداد المسبق لمواجهة تهديد الانفاق

ويدعي مناقشة خطة لاقامة ميناء في غزة

تناولت الصحف اليوم التصريحات التي ادلى بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مع المراسلين العسكريين، والتي رد من خلالها على الانتقادات التي وجهت اليه على خلفية سلوكه خلال عملية الجرف الصامد. وتكتب الصحف ان نتنياهو أصر على انه اجرى نقاشات في المجلس الوزاري المصغر حول تهديد الانفاق.

وتكتب "هآرتس" أن نتنياهو تطرق الى الادعاءات التي طرحها نواب في الكنيست بعد عملية الجرف الصامد، ومن بينهم نفتالي بينت وافيغدور ليبرمان، والتي تدعي ان المجلس الوزاري المصغر لم يجر نقاشا عميقا حول مواجهة خطر الانفاق ولم يعد اهدافا استراتيجية للعملية. وتأتي تصريحات نتنياهو على خلفية مطالبة 32 عائلة ثاكلة فقدت اولادها في الجرف الصامد، بتشكيل لجنة رسمية لفحص السلوك قبل وخلال وبعد الحرب. وتوجهت العائلات برسائل بهذا الصدد الى نتنياهو وليبرمان وطالبت بتشكيل لجنة حكومية خارجية للتحقيق في العملية العسكرية.

ويستدل من مسودة تقرير مراقب الدولة حول الجرف الصامد، ان رئيس الحكومة، نتنياهو، ووزير الأمن الساب، موشيه يعلون، اخفيا معلومات عن اعضاء المجلس الوزاري المصغر. وقالت مصادر اطلعت على مسودة التقرير ان نتنياهو ويعلون، ورئيس الاركان السابق بيني غانتس، اداروا لوحدهم اجراءات الحرب، من خلال اقصاء اعضاء المجلس الوزاري واخفاء الكثير من المعلومات عنهم.

وتضيف "يديعوت احرونوت" بأن نتنياهو تطرق الى الوضع الحالي في غزة، وقال انه يجري في هذه الأيام نقاش حول اقامة ميناء في غزة، شريطة ان يخضع للمراقبة الاسرائيلية من اجل منع تهريب الاسلحة عبره"

وتضيف "هآرتس" ان نتنياهو تطرق، ايضا، الى المحادثة التي اجراها مع والد الجندي اليؤور ازاريا، المتهم بقتل المخرب الجريح في الخليل، وقال: "لقد قلت للأب امرا بسيطا. اعتمد على الجيش". ولم يرد نتنياهو على سؤال "هآرتس" عما اذا كان يعتقد بأن المقصود تدخلا في اجراء قضائي، لكنه قال انه لا يوافق على الادعاء بأنه ما كان يجب ان يتصل بالأب. كما قال انه وضع امام ناظريه عائلات اخرى تسأل نفسها عما كان سيحدث لو كان الامر قد حدث مع اولادها.

وقال: "اعتقد انه من الجيد ان يقول رئيس الحكومة، رغم كل الالم – امنحوا الثقة للجيش. لقد قلت ما قلته وانا اقف وراء ذلك". وبشأن الاجراءات القضائية، قال: "مسألة ما حدث هناك تخضع للفحص الآن. هل سيتم الفحص، لا اعرف. لم أشأ التدخل".

ازاريا "يتذكر" و"يتناسى" تفاصيل حادث الخليل

تكتب "هآرتس" ان الجندي اليؤور أزاريا، واصل امس، تقديم افادته في المحكمة العسكرية في ملف قتل الفلسطيني الجريح في الخليل، حيث قامت النيابة العسكرية باستجوابه. ورد ازاريا على اسئلة النيابة بشكل غير متواصل، وقال احيانا انه لا يتذكر التفاصيل، بينما تذكر بعضها بشكل دقيق. وسيتواصل استجواب ازاريا في المحكمة اليوم.

ويشار الى ان ادعاء ازاريا بأن بعض الشهود نسوا تفاصيل كان يمكن ان تعزز روايته، جاءت خلال سماع افادته فقط، وهي المرحلة التي لا يمكن لمن سبق وشهد ضده التطرق الى اقواله. وطلب المدعي العسكري التأكيد بأن ادعاء ازاريا بان قائد الفرقة قام بصفعه، لم يطرح في أي مرحلة من قبل، وعليه فان النيابة تعتبره اخترع ذلك. وقالت رئيسة المحكمة مايا هيلر لأزاريا انه ليس من الواضح لماذا يراوغ في اجاباته بعد ان عرضوا امامه شريطا يتعارض مع افادته في الشرطة العسكرية حول الاصوات التي سمعت وهي تهتف بأن المخرب لا يزال على قيد الحياة، قبل قيامه بإطلاق النار عليه.

وادعى ازاريا ان قائد الفرقة الرائد توم نعمان، وقائد الكتيبة المقدم دافيد شبيرا، لم يدليا بمعلومات صحيحة وشاملة خلال افادتهما. وعندما سألة المدعي العسكري المقدم نداف فايسمان حول ما اذا كان يعتبر نعمان شاهد زور، رد ازاريا "نعم بشكل قاطع". وردا على سؤال حول ما اذا كان قائد الكتيبة قد كذب في افادته، قال ازاريا: "في بعض الامور نعم. لكنه نسي قول امور اخرى". وسأله المدعي حول ادعائه بشأن افادة قائد الفرقة حول المسافة التي فصلت بين المخرب والسكين، وما اذا كان يدعي ان القائد كذب او قال الحقيقة، فقال ازاريا: "حسب افادته التي سمعتها منه هنا، فقد كذب".

وادعى ازاريا انه لم يطرح من قبل الادعاء بأن قائد الفرقة صفعه، وهو ما فعله فقط خلال افادته امس الاول، كان بسبب حالته النفسية. وقال المدعي لأزاريا انه خلال التحقيق العسكري معه سئل عما اذا كان قائد الفرقة قد غضب عليه، فأجاب بالنفي. وعندها ادعى ازاريا بأنه لم يتذكر في حينه بأن القائد صفعه. وتم في وقت لاحق اطلاع ازاريا على صور له يظهر فيها وهو يبتسم بعد اطلاق النار، وقالت النيابة انه ليس هكذا يظهر الجندي بعد تلقيه لصفعة من قائده.

نتنياهو يعتذر للمواطنين العرب بشكل يثير السخرية

تكتب "هآرتس" انه بعد سنة ونصف من تصريحه العنصري ضد العرب في يوم الانتخابات، توجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى المواطنين العرب من خلال شريط فيديو نشره على الشبكة الاجتماعية. واعتذر نتنياهو مرة اخرى عن اقواله، وفي استعارة لذلك التصريح الذي قال فيه ان العرب يهرعون بحشودهم الى صناديق الاقتراع، دعا نتنياهو العرب للانضمام الى المجتمع الاسرائيلي "بحشودهم".

وقال نتنياهو: "قبل انتخابي قلت بأن المصوتين العرب يهرعون بحشودهم الى صناديق الاقتراع. ورغم انني قصدت حزبا معينا، فقد شعر الكثير من الجمهور بالمس، ويمكن فهم ذلك. لقد اعتذرت على شكل فهم كلماتي. لكني اليوم اريد المضي خطوة الى الامام. اليوم اريد منكم المشاركة في المجتمع الاسرائيلي، بحشودكم. اعملوا بحشودكم، تعلموا بحشودكم، ازدهروا بحشودكم".

وسجل نتنياهو الشريط باللغتين العبرية والانجليزية، وفي بدايته قال كلمات تحية بالعربية، ويشمل الشريط بنسخته التي نشرت على صفحة ديوان رئيس الحكومة في الفيسبوك ترجمة الى اللغة العربية. مع ذلك، لم يتم نشر الشريط في الصفحة الرئيسية لنتنياهو التي يديرها حزب الليكود.

كما قال نتنياهو في الشريط: "انا افتخر بدوركم في نجاح اسرائيل. اريد منكم القيام بدور اكبر". وقال ان حكومته تستثمر موارد كثيرة وغير مسبوقة في البلدات العربية، ليس فقط لأن هذا هو الأمر الصحيح الذي يجب عمله، وانما لأن هذا حيوي لتطور اسرائيل. مع ذلك اعترف نتنياهو بأنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين العرب واليهود.

وقال النائب احمد الطيبي (القائمة المشتركة) ان تصريح نتنياهو يذكره بالمثل العربي الذي يقول "اسمعك واصدق، فأرى اعمالك واعجب". واكد الطيبي ان الفجوات في البنى التحتية بين البلدات العربية واليهودية ضخمة واتهم نتنياهو بترسيخ هذه الفجوات. وقال ان "توجه نتنياهو هو مجرد كلام، اسفين اخر. فغياب الخرائط الهيكلية والتمثيل العربي في القطاع العام، وفوق هذا ما يتعرض له العرب من عنصرية وكراهية. العرب يسمعون نتنياهو ويضحكون".

وتنشر "يديعوت احرونوت" تصريحا لرئيس القائمة المشتركة ايمن عودة، في هذا الصدد، جاء فيه: "شاهدت الشريط وسألت نفسي عما اذا كان المقصود نفس الشخص الذي حاول بكل قواه منع الخطة الاقتصادية، وحاول اضافة المزيد والمزيد من الشروط كي تصبح الخطة غير قابلة للتنفيذ؟ هل هذا هو رئيس الحكومة ذاته الذي حرض ضدنا في الانتخابات، ومنذ ذلك الوقت يزداد تحريضا؟ عندما شاهدت انه اختار التوجه الينا بالانجليزية فهمت من هو المقصود بهذه الرسالة. اقول لرئيس الحكومة بأننا لن نشتري عرضه المنافق هذا".

نتنياهو يدعي ان اسرائيل هزمت حركة المقاطعة BDS

تكتب "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وصل امس، الى جلسة خاصة للجنة مراقبة الدولة في الكنيست، نوقش خلالها عمل وزارة الخارجية والاعلام القومي الاسرائيلي. وردا على الانتقادات له لعدم قيامه بتعيين وزير للخارجية بوظيفة كاملة، قال نتنياهو انه لا ينوي الاحتفاظ بحقيبة الخارجية الى الأبد. وادعى خلال حديثة ان اسرائيل هزمت حركة المقاطعة BDS، وقال انه لا يوجد في الوقت الحالي شريك فلسطيني للسلام، ودافع عن محاميه يتسحاق مولخو الذي يعمل مبعوثا شخصيا له للمهام السياسية.

ويعتبر اجتماع لجنة المراقبة، امس، اول اجتماع مفتوح وهام تعقده بشأن وزارة الخارجية منذ تولي نتنياهو لرئاسة الحكومة في 2009، واحتفاظه بحقيبة الخارجية بعد الانتخابات الأخيرة. وجاء هذا النقاش على خلفية تقريرين لمراقب الدولة نشرا في 24 ايار، وعرضا سلسلة من الاخفاقات في محاربة اسرائيل لحركة BDS، واخفاقات جهاز الاعلام القومي.

واشار مراقب الدولة القاضي المتقاعد يوسف شبيرا في التقريرين الشديدي اللهجة الى تقليص صلاحيات وزارة الخارجية وتسليم بعض صلاحياتها لوزارات اخرى، وعدم التنسيق والصراع بين الوزارات المختلفة. وحدد شبيرا بأن نقل هذه الصلاحيات سبب الضرر لصراع الحكومة ضد BDS واللاسامية ومحاولات نزع شرعية اسرائيل في العالم، كما الحق الضرر بالإعلام الاسرائيلي في الخارج.

ورفض نتنياهو القسم الاكبر من استنتاجات مراقب الدولة. ولدى تطرقه الى الصراع ضد BDS ادعى انه خلافا للاستنتاجات، فان اسرائيل تنتصر. وقال: "نحن نعالج BDS ولذلك فان انصار المقاطعة يتواجدون في حالة دفاع. انهم يتلقون الضربات على كثير من الساحات. لقد هزمناهم".

كما رفض نتنياهو الانتقادات التي وجهت اليه بسبب تفكيك وزارة الخارجية وتوزيع صلاحياتها على وزارات اخرى، وقال "ان التحديد بأن كل شيء يجب ان يتركز في وزارة الخارجية هو تحديد لا اتقبله. انا افحص الامور قبل النتائج. سياسة الخارجية موجهة من قبل رئيس الحكومة، وهذا مفهوم ضمنا". واضاف نتنياهو: "في القريب سأحرر نفسي من عدة حقائب وهذا سيسهل علي الانشغال بمهامي التي اعتبرها هامة".

وسئل نتنياهو لماذا يقوم مبعوثه الخاص يتسحاق مولخو بادارة العلاقات الخارجية لإسرائيل بدلا من وزارة الخارجية، خاصة وانه لا يمكن لأعضاء الكنيست مراقبة عمله. فرد نتنياهو غاضبا: "مع كل الاحترام انتم لا تعرفون ما الذي يفعله مولخو، وجيد ان الأمر كذلك. بدل ان يصفعوا مولخو هنا يجب ان يصافحوه. الاشراف عليه هو مسألة ثانوية. كل رؤساء الحكومة استخدموا المبعوثين. مولخو لا يعمل على دفع مسائله الخاصة. انه شخص مستقيم".

وزير الخارجية الفلسطيني يطلب مقاضاة بريطانيا بسبب وعد بلفور

تكتب "هآرتس" ان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، طلب من الدول العربية، مساعدة الفلسطينيين على مقاضاة الحكومة البريطانية في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، بسبب مسؤوليتها عن وعد بلفور. وقال المالكي خلال خطاب القاه في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في موريتانيا، امس الاول، انه يجب اعداد دعوى ضد الحكومة البريطانية لأن "وعد بلفور هو الذي قاد الى نكبة الشعب الفلسطيني".

وتحدث المالكي في الجلسة بدلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يتواجد حاليا في بيت العزاء بشقيقه الذي توفي الاسبوع الماضي، وكرر خلال خطابه موقف عباس والقيادة الفلسطينية الداعم للمبادرة الفرنسية ودعا الدول الى المشاركة في العملية. وفي المقابل حذر المالكي من التعاون والتنسيق الامني مع اسرائيل لأن من شأنه ان يقود الى تطبيع العلاقات قبل تحقيق الهدف الرئيسي وهو انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية.

وجاء تصريح المالكي هذا على خلفية التقارير التي تحدثت عن التعاون بين اسرائيل والسعودية والذي تم التعبير العلني عنه من خلال زيارة الوفد السعودي الى اسرائيل قبل عدة ايام، وكذلك التعاون مع دول اخرى بشكل سري.

وردا على تصريحات المالكي قال وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية غلعاد اردان، ان "الخطاب يبدو مهووسا، لكن التوجه ليس صدفة". وادعى اردان ان "هذه هي الطلقة الاولى تحضيرا لسنة 2017 التي سيتم خلالها احياء الذكرى المئوية لوعد بلفور، و50 سنة على حرب الأيام الستة". وقال: "الزعيم الفلسطيني ليس معنيا منذ زمن بالسلام، هدفه الوحيد هو نزع شرعية اسرائيل". واضاف: "لا تتفاجؤوا اذا كانت المرحلة القادمة توسيع الدعوى ضد بريطانيا لتشمل فرنسا، فهي شريكة في اتفاق سايكس بيكو الذي قسم السيطرة في منطقتنا".

وزير المالية يقرر تأجيل افتتاح سلطة البث لسبعة اشهر

تكتب "هآرتس" ان وزير المالية موشيه كحلون، قرر امس، تأجيل افتتاح سلطة البث العام لمدة سبعة أشهر، من تشرين الأول 2016 الى 30 نيسان 2017، حسب ما يستدل من نص القانون المعدل الذي نشرته المكاتب الحكومية ذات الصلة، امس. مع ذلك فان القانون يمنح صلاحيات واسعة لكحلون ولرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بتحديد موعد افتتاح سلطة البث، وقد يتم ذلك قبل الموعد المحدد.

ويعتمد قرار وزير المالية على التفاهمات التي تم التوصل اليها مع رئيس الحكومة خلافا لموقف المسؤولين في وزارة المالية، الذين عارضوا التأجيل. وسيكلف قرار التأجيل حوالي 250 مليون شيكل. وقال كحلون انه لن تكون هناك حاجة الى زيادة الميزانية حتى نهاية العام الجاري، واوضح خلال جلسة كتلة "كلنا" امس، انه اذا كانت سلطة البث جاهزة للانطلاق في الاول من كانون الثاني فسيتم ذلك، وسنبذل كل جهد من اجل بدء البث في كانون الثاني".

وقالت سلطة البث العام، امس، انهم ستعمل على تنفيذ التفاهمات بين وزيري المالية والاتصالات، وستكون جاهزة للبث بشكل كامل ابتداء من مطلع كانون الثاني، من خلال توقع تنفيذ الحكومة لالتزاماتها.

ليبرمان يعلن بدء العمل بانشاء العائق الجوفي لمواجهة الانفاق

تكتب "يديعوت احرونوت" انه بعد اسبوع من وقوف رئيس الحكومة نتنياهو، للرد على اسئلة النواب، جاء يوم امس، دور وزير الامن، افيغدور ليبرمان. وفي رده على سؤال وجهه اليه النائب حاييم يلين حول موعد البدء بإقامة العائق الجوفي لمواجهة الانفاق في منطقة غلاف غزة، قال ليبرمان "لقد بدأ العمل. يمكنك رؤية ذلك مقابل سديروت. كنت هناك شخصيا". لكنه اضاف: "المشكلة هي ان ميزانية هذه السنة ستنتهي، وآمل بأن يقود التعاون بين الائتلاف والمعارضة الى احضار مبالغ اخرى".

وسأله النائب يوئيل حسون حول الاتفاق مع تركيا، وادعى ان المقصود عمليا اعتراف بسلطة حماس في القطاع. فرد ليبرمان: "نقطة انطلاقنا يجب ان تكون مصر، اهم حليف والاكثر جدية في الشرق الاوسط وبين الدول العربية. كيف يؤثر الاتفاق على علاقاتنا مع مصر؟ كيف يؤثر على علاقاتنا مع اليونان وقبرص؟ توجد هنا معايير كثيرة يجب علينا اخذها في الاعتبار".

وكان ليبرمان قد بدأ يومه، امس، بزيارة الى معسكر التجنيد لمرافقة الشبان الذين تجندوا امس لسلاح المشاة في لواءي جولاني وجبعاتي. وخلال محادثة مع الجنود تطرق الى محاكمة الجندي اليؤور أزاريا، وقال: "يمنع على القيادة السياسية ووزير في اسرائيل، وخاصة اذا كان وزير الامن، تحديد مصير الجندي قبل استكمال الاجراء القضائي. الانسان بريء حتى تثبت تهمته، ويمنع التحديد مسبقا بأن الجندي انحرف ومس بالقيم الاخلاقية للجيش، قبل بدء الفحص". ويمكن تفسير مقولة ليبرمان هذه على انها انتقاد لوزير الامن السابقموشيه يعلون الذي عبر عن رأيه في القضية قبل بدء التحقيق العسكري.

كما رفض ليبرمان ابداء رأيه في قضية البريغادير اوفك بوخاريس، وقال: "يجب تمكين السلطات من العمل، وانا اثق بأن المحكمة العسكرية والنيابة العسكرية تؤديان عملهما بدون مواربة". وفي رده على سؤال حول استدعائه لقائد اذاعة الجيش في اعقاب بث البرنامج عن الشاعر الفلسطيني محمود درويش، قال ليبرمان: "اقترح على الجميع فحص اهداف اذاعة الجيش لدى اقامتها. الحديث عن شخص يدعو كل انتاجه الى طرد اليهود، وفي احدى قصائده الى اكل لحم المغتصب – احد ما ارتبك هنا، لكننا لا نتدخل في البرامج  وانما بروح الجيش".

وحين سئل ليبرمان عن المشترك بين العمليات الارهابية في إسرائيل والعالم، قال انه لا يجد فارقا بين داعش والقاعدة وحماس. "الارهاب غير منطقي. عندما ننظر الى هؤلاء المجانين الذين يعيشون من اجل الموت، نفهم انهم لا يريدون السلام ولا المناطق. انهم يريدون الموت كشهداء فقط". واضاف: "يحب عدم الهرب الى الأوهام، من المهم اولا الانتصار وان نكون اقوياء، ويمكن من هذه النقطة فقط ان نتوصل الى اتفاق. اذا كنا ضعفاء، لن يصغوا لنا".

نتنياهو يأمر بتوقيع اتفاق المساعدات الامنية الامريكية

تكتب "يسرائيل هيوم" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمر بالتوقيع على اتفاق المساعدات الامنية الأمريكية لإسرائيل. وجاء هذا القرار بعد مفاوضات طويلة بين البلدين، شملت مواجهات علنية مع الادارة الامريكية. وقبل اسبوعين دعا وزير الامن افيغدور ليبرمان، ووزير المالية، موشيه كحلون، رئيس الحكومة الى الموافقة على الاقتراح الامريكي وانهاء الصفقة، وعدم الايحاء بأن اسرائيل تفضل الانتظار حتى انتخاب الادارة الامريكية القادمة.

كما فضلت اسرائيل عدم الدخول في مواجهة مع ادارة اوباما وعدم دعم المطلب المطروح في الكونغرس بتحويل مبلغ اخر لإسرائيل في عام 2017. ويمكن الفهم من البيان الرسمي الذي صدر عن ديوان نتنياهو، امس، ان الاتفاق على وشك التوقيع، وان القائم بأعمال رئيس مجلس الامن القومي، يعقوب نيجل، سيسافر يوم الاحد القريب الى واشنطن لإنهاء المفاوضات مع الجانب الأمريكي.

يشار الى ان نتنياهو يؤجل التوقيع على الاتفاق منذ عدة اشهر، بهدف التوصل الى اتفاق افضل، ولكن من دون نجاح. وقد جرتالمفاوضات حول ثلاث قضايا اساسية: المطلب الاسرائيلي بزيادة المساعدات الامريكية السنوية الى مبلغ 5 مليار دولار، بينما يصل المبلغ حاليا الى 3.1 مليار دولار سنويا. وكما يبدو فانه سيتم رفع المبلغ الى 3.5 مليار دولار سنويا.

اما المطلب الثاني فهو مواصلة السماح لإسرائيل بتحويل 25% من حجم المساعدات الى العملة الاسرائيلية لشراء معدات من الصناعات الأمنية الاسرائيلية، بينما يلزم الاتفاق اسرائيل بصرف المبلغ المتبقي لشراء اسلحة امريكية. لكن اسرائيل ستتنازل عن هذا المطلب الان وستضطر الى شراء معدات امريكية بالمبلغ كله، لكنه سيتم حسب التسوية تنفيذ ذلك بشكل تدريجي على مدار خمس سنوات. وقال وزير المالية كحلون، في هذا الصدد لصحيفة "يسرائيل هيوم": "اننا سنعرف التعامل مع ذلك. دولة اسرائيل ستعرف كيف تلائم نفسها للواقع الجديد".

اما المسألة الثالثة فتتعلق بالمساعدة الاضافية (التي تصل في كل سنة الى مئات ملايين الدولارات) التي حصلت عليها اسرائيل لمشاريع خاصة ترتبط بتطوير اعتراض الصواريخ، وهي مبالغ كانت تصل بمساعدة من الكونغرس. وكما يبدو فانه سيتم شمل هذا المبلغ بالمساعدة السنوية. وقالوا في ديوان نتنياهو "ان المصالح متشابهة في هذا الشأن، يوجد اتفاق".

مقالات

رد نتنياهو المدفعي.

يكتب عاموس هرئيل في "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كرس، امس، قرابة ثلاث ساعات للقاء استثنائي، مع المراسلين العسكريين. وركز في بداية حديثه على تقديم محاضرة منظمة، مثيرة في حد ذاتها، حول الوضع الاستراتيجي للدولة ومنظومة التحالفات التي حاكها في الشرق الاوسط وخارجه، وذلك من خلال استغلال التفوق الاستخباري والتكنولوجي لإسرائيل مقابل عدم الاستقرار العالمي ومخاطر الارهاب. ولكن هذه الامور لم تكن استثنائية في ظهوره الاخير، سواء في الكنيست خلال "ساعة الأسئلة" (التي يرد من خلالها على اسئلة النواب) او في منتديات اخرى.

واتضح في نهاية اللقاء فقط السبب الرئيسي للدعوة العاجلة لهذا اللقاء، وهو سعي نتنياهو لصد الانتقادات التي وجهت اليه على خلفية معالجة تهديد الانفاق في قطاع غزة، عشية الجرف الصامد، قبل عامين، وخلال الحملة. وقد بدأ هذا الانتقاد في الحكومة والمجلس الوزاري المصغر، وخاصة من جانب الوزير نفتالي بينت (وغيره) وتردد صداه لاحقا في مسودة تقرير مراقب الدولة. كما انعكس ذلك، في الأيام الاخيرة، في الطلب الذي طرحته اكثر من 30 عائلة ثاكلة، قتل اولادها في حملة الجرف الصامد، عشية المراسم الرسمية التي ستجري اليوم، حيث طالبت بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص اجراءات الحرب.

يشار الى ان مسودة التقرير التي نشرت قبل حوالي شهرين، لم تشر بالذات الى نتنياهو كمسؤول رئيسي عن المعلومات القليلة التي توفرت لدى اعضاء المجلس الوزاري المصغر حول خطر الانفاق قبل الحرب. لكن انتقادات العائلات الثاكلة وجهت في الأساس اليه، وبدا رئيس الحكومة مصرا على صدها، كخطوة تمهيدية للعاصفة السياسية التي يمكن ان يثيرها تقرير المراقب. وطلب مراقب الدولة تعقيب الشخصيات المعنية على ما جاء في التقرير، ومن بينهم نتنياهو، حتى مطلع آب القادم. ويبدو ان المراقب يطمح الى نشر التقرير النهائي على مقربة من اعياد تشرين الاول العبرية، رغم انه من المحتمل تأجيل ذلك.

وعلى غرار نتنياهو، يعتقد كبار قادة الجهاز الامني، ايضا، ان لديهم اجوبة جيدة ردا على الادعاءات التي تضمنتها مسودة التقرير، ويتكهنون بأنه منذ اللحظة التي سيتدخل فيها المراقب يوسف شبيرا شخصيا في صياغة التقرير النهائي، فمن المحتمل ان يتم تخفيف الادعاءات الجارفة التي طرحت في المسودة، بشكل جوهري.

واستدل من تصريحات نتنياهو، امس، بأن لديه مدفعية كبيرة لصد الادعاءات. فالوثيقة التي اعدها مجلس الأمن القومي والسكرتارية العسكرية لرئيس الحكومة، والتي سبق وعرض نتنياهو جوهرها خلال اجتماعاته مع عدد من العائلات الثاكلة، يفصل سلسلة من الخطوات التي تم اتخاذها قبل الحرب. عقد ثماني جلسات للمجلس الوزاري المصغر منذ تشرين الثاني 2013 وحتى 30 حزيران 2014 (يوم العثور على جثث الفتية الثلاثة المخطوفين في الضفة، قبل اسبوع من اندلاع الحرب في القطاع). وتم خلال تلك الجلسات مناقشة مشكلة الأنفاق. كما تشير الوثيقة الى قيام نتنياهو بسلسلة من الزيارات للجيش ولكتيبة غزة، جرى خلالها مناقشة الحلول التكنولوجية والعسكرية للتهديد. كما يتزود نتنياهو بكثير من الاقتباسات، لكنه لا يسمح بنشرها حاليا، باستثناء نقطة واحدة سمح باقتباسها امس، وهي ان "الادعاء بعدم اجراء نقاش جدي في المجلس الوزاري حول الانفاق – يجافي الحقيقة". في المقابل سيطرح طبعا، التساؤل حول عمق النقاشات التي جرت وما اذا كان عنوان "التعامل مع الانفاق" مسنودا بمضمون عملي ترافقه توجيهات واضحة للعمل وجدول زمني ملزم لمعالجة التهديد.

بين سطور ما قاله نتنياهو، امس، برز التشكيك الكبير بعمل مراقب الدولة وجهات الرقابة عامة. فهي تركز على الاجراءات، على "قائمة تشبه قائمة المشتريات" وتوضح الجلسات والنشاطات التي يفترض القيام بها حسب البروتوكول، بدلا من الفهم بأن الأمر الأساسي يكمن في نوعية القرارات، وشكل القيادة. في هذه النقطة منح رئيس الحكومة لنفسه علامة عالية: الحرب الاخيرة شكلت من وجهة نظره نجاحا كبيرا. حماس لم تحقق أي مطلب من مطالبها، والجيش قام بكل ما طلب منه وخرج من القطاع دون ان يغوص في الوحل الغزي، وايضا بعد مرور عامين على الحرب، لا تزال حماس ترتدع عن جولة حرب اخرى مع اسرائيل.

على خلفية النقاش المبدئي مع بينت والتهديد السياسي الكامن فيه – المنتقد الشديد اللهجة الثاني للحرب، افيغدور ليبرمان، اصيب بالبكم منذ تعيينه وزيرا للأمن – يقوم نتنياهو، حاليا، بتقويم خط الدفاع مع الشخصيات الأخرى في مثلث القيادة التي خضعت للرقابة، وزير الأمن السابق موشيه يعلون، ورئيس الأركان السابق بيني غانتس. لكن يعلون هو الآن عدو رسمي لنتنياهو، وغانتس، ايضا، لا ينوي الانضمام قريبا الى قائمة الليكود. ربما يبدو الأمر خياليا بالنسبة للمستمع، ولكن حسب عدد المرات التي ذكر نتنياهو خلالها امس،التوجيهات التي صدرت للجيش بالاستعداد للأنفاق، من المحتمل انه يتسلل هنا خط دفاع بديل، يحمل المسؤولية بالذات للقيادة الامنية. في هذه النقطة، من المناسب ان نتذكر بأنه اليوم، ايضا، لا تملك اسرائيل حلا تكنولوجيا مثبتا للأنفاق، كما تم بالنسبة.

مركز الاحصاء الفلسطيني

التعليـــقات