رئيس التحرير: طلعت علوي

غزة تستعد لكساد كبير

الأحد | 17/07/2016 - 12:49 مساءاً
غزة تستعد لكساد كبير

بعد أن أفرغ شهر رمضان وعيد الفطر وكسوة الصيف جيوب الغالبية العظمى من المواطنين من المال، يستعد التجار والأسواق بشكل عام إلى مرحلة قاسية من الكساد. ويتوقع الكثير من التجار أن تطول هذه الفترة إلى أشهر وربما إلى نهاية العام الجاري بسبب نفقات شهر رمضان والعيد. واضطر الكثير من المواطنين إلى الاستدانة حيث لم يكتفوا بإنفاق ما يمتلكونه وذلك لتزاحم شهر رمضان مع كسوة الصيف وإعلان نتائج التوجيهي. وتوقع التجار خلال أحاديث منفصلة مع "الأيام" أن تطول فترة الكساد وتصيب كل القطاعات وخصوصاً قطاع الملبوسات والكماليات المنزلية وحتى الأغذية، كما يقول صاحب البقالة هشام بشير، والذي اشتكى من ضعف واضح في المبيعات منذ انتهاء شهر رمضان. وقال بشير وهو صاحب محل في سوق جباليا: إن الحركة التجارية، منذ انتهاء شهر رمضان، تتراجع بشكل كبير جداً  ويخشى بشير من استمرار هذا التراجع لفترة أطول.

ويشاطره الرأي منصور حسين صاحب محل لبيع اللحوم الطازجة والذي وجد صعوبة كبيرة في تسويق كمية بسيطة من اللحوم الطازجة في يوم الجمعة والذي يشهد تسوقاً ملحوظاً وحركة تجارية نشطة نسبياً. وأبدى حسين قلقه الشديد من عدم بيع هذه الكمية المتواضعة من اللحوم على الرغم من مرور نحو عشرة أيام على انتهاء شهر رمضان، واصفاً القدرة الشرائية والإقبال على اللحوم بالكارثي، سيما مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وهو ما يهدد بتلف اللحوم في الثلاجات. وأوضح حسين أنه في الماضي كان وفي مثل هذه الأيام يبيع كميات كبيرة من اللحوم و"لكن الأمر في العام الحالي صعب ومقلق". ولم يكن عزيز نصر صاحب محل مجاور لبيع فواكه أفضل حال حيث انشغل في حصر خسائره بسبب التراجع الحاد في القدرة الشرائية.

وقال نصر في منتصف الأربعينيات من عمره: إن الإقبال على الفواكه يشهد تراجعاً كبيراً على الرغم من انخفاض سعر بعضها. وعزا نصر ذلك إلى أولويات المواطنين بعد أن نفدت كل مدخراتهم بسبب الالتزامات في شهر رمضان والعيد. وأشار نصر إلى أن الكثير من المواطنين بدؤوا الآن بالتفكير في المناسبات القادمة وخصوصاً موسم المدارس وعيد الأضحى وموسم زيت والزيتون، ولذلك هم يفضلون ادخار بعض النقود وترشيد النفقات وهو ما يؤكده ساري موسى صاحب محل لبيع الملبوسات والذي اضطر إلى إغلاق محله لبضع أيام بعد العيد بسبب التراجع الحاد في المبيعات.

وقال موسى: إن ضعف المبيعات لم يمر له مثيل، متوقع أن يتواصل هذا الضعف إلى أشهر قادمة. وأضاف: إن المبيعات التي سبقت عيد الفطر لم تكن قوية بالصورة التي كان يتوقعها التجار ولكنه يخشى من أن تؤثر الظروف الاقتصادية الصعبة على الحركة التجارية لقطاع الملبوسات الذي يدفع الثمن الأكبر لاستمرار تدهور الوضع الاقتصادي. وأكد موسى أن تجار الملبوسات مقبلون على وضع مأساوي خلال فترة الصيف الحالي بعد انتهاء موسم التسوق مع انتهاء شهر رمضان. 

©الايام

التعليـــقات