رئيس التحرير: طلعت علوي

النائب العام الإسرائيلي يقرّ البدء "بتحقيق أوّلي" في قضيّة نتنياهو

الإثنين | 11/07/2016 - 12:35 مساءاً
النائب العام الإسرائيلي يقرّ البدء "بتحقيق أوّلي" في قضيّة نتنياهو

أعلن النائب العام في إسرائيل، أفيخاي مندلبليت، البدء في "تحقيق أوّلي" فيما يخصّ المعلومات التي تلقّاها حول تهم الفساد المتعلّقة برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. رغم ذلك؛ لم يحدّد إعلان النائب العام بدقّة ماهيّة المعلومات الواردة إليه، وما هي الشكوك المطروحة في هذا الشأن.

ووفقاً لإعلان النائب العام، الذي أتيح لرئيس الوزراء الاطّلاع عليه قبل نشره، فإن التحقيق في قضيّة نتنياهو بدأ "بعد تلقّي معلومات حول أمور كثيرة، من ضمنها ما يتعلّق برئيس الوزراء، وقد وضعت هذه المعلومات بين يدي النائب العام عن طريق قسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة".

عقب المعلومات ذاتها، كما يذكر الإعلان، أجرى النائب العام عدداً من المداولات مع المدّعي العام في الدولة، ومسؤولين آخرين في وزارة القضاء، وقسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة الإسرائيلية، وفي ختام هذه المداولات، قرّر النائب العام "النظر في هذه القضيّة"، غير أنّ ممثّلين عنه أكّدوا أنّ الحديث في هذه المرحلة يدور حول عقد "تحقيق أوّلي"، وأنّه لم يُفتتح، حتّى اللحظة، أيّ تحقيق جنائي ضدّ رئيس الوزراء.

الغريب في الأمر، للوهلة الأولى، هو توصيف القضيّة على أنّها عمليّة "تحقيق أوّلي"، إذ من المعروف أنّ التحقيق الأوّلي يكون متبوعاً، في العادة، بتحقيق جنائي كامل، ما يعني، عمليّاً، أنّ التحقيق الجنائي ضدّ رئيس الوزراء قد بدأ بالفعل مع إقرار فتح "تحقيق أوّلي".

غير أنّ نتنياهو، في حال خضع للاستجواب، فإنّه لن يخضع لما يتعارف عليه قانونيّاً "بالاستجواب الاحترازي"، إذ يتيح هذا النمط من الاستجواب للشرطة أن تحاول بقوّة الحصول على اعتراف، وأن توظّف أيّ تصريحات سابقة للوصول إلى إدانة لاحقاً خلال المحاكمة.
وقال النائب العام في بيانه التفصيلي إنّه "خلال الأيام الأخيرة نُشرت تقارير كثيرة في الإعلام فيما بتعلّق بالمعلومات حول التحقيق والإجراءات التي يُزعم أنّه تمّ اتخاذها في قضيّة نتنياهو. هذه التقارير ليست دقيقة إلى حدّ بعيد، وبطبيعة الحال لا يمكننا في هذه الحالة التعاطي مع هذه التقارير، أو إعطاء تفاصيل محدّدة فيما يخصّ مسار القضيّة. النّائب العام على دراية تامّة بأهمية عرض الأمور أمام الجمهور، وهذا الأمر يجري أخذه بعين الاعتبار بشكل دوريّ، لكنّه يظلّ رهناً لضرورات التحقيق."

ردّاً على ذلك، صرّح المتحدّث باسم نتنياهو أنّه "مثلما جرى في كل الحالات السابقة، التي تبيّن فيها أنّ كلّ ما نُسب لرئيس الوزراء لم يكن له أساس من الصحّة، فإنّ هذه القضيّة، أيضاً، لن تسفر عن أي شيء، لأنّه لا يوجد شيء من الأساس.

ترجمة مالك سمارة، كالكاليست، جيروزاليم بوست

التعليـــقات