رئيس التحرير: طلعت علوي

غياب مرفأ بحري يفاقم معاناة صيادي شمال غزة

الخميس | 23/06/2016 - 12:18 مساءاً
غياب مرفأ بحري يفاقم معاناة صيادي شمال غزة


يحد غياب مرفأ بحري لصيادي شمال غزة من قدرة اكثر من 250 صياداً يعملون في المحافظة من العمل ويكبدهم خسائر مادية فادحة.

ويعاني صيادو محافظات شمال غزة من ظروف مهنية وحياتية قاسية بسبب عدم وجود مرفأ بحري أسوة بباقي المحافظات.

ويتهم الصيادون المسؤولين الرسميين ذوي العلاقة بتهميشهم رغم المناشدات والمطالبات والاحتجاجات على مدار السنوات الاخيرة.

ويواجه هؤلاء الصيادون أخطاراً محدقة أدت في كثير من الأحيان إلى إصابات في صفوفهم ومراكبهم بسبب غياب الميناء أو المرفأ.

ويمارس هؤلاء الصيادون الذين يستخدمون نحو 35 قارباً ميكانيكاً و90 قارباً مجدافاً العمل في مساحة شاطئية لا يتجاوز عرضها العشرين متراً فقط خصصتها تقع على شاطئ مدينة جباليا.

ويزاحم المستجمون الصيادين في هذه المساحة، إضافة إلى عناصر يتبعون لموقع للدفاع المدني قريب من المكان.

ويضطر الصيادون خلال نزولهم وخروجهم من البحر إلى القيام بجهود كبيرة من اجل اخلاء المستجمين لتجنب حدوث كارثة أو غيرها.

ويصب الصيادون جام غضبهم على وزارات المواصلات والاسكان والحكم المحلي وبلدية جباليا لعدم تخصيصها مساحة أرض تناسب اعداد ومراكب الصيادين وانشاء مرفأ اسوة في المحافظات الاخرى كما يقول جهاد السلطان عضو نقابة الصيادين وأحد النشطاء الصيادين في محافظة شمال قطاع غزة.
وقال السلطان لـ»الأيام» إن ترك الصيادين يعملون في هذه الظروف القاسية سيؤدي إلى حدوث كوارث محققة في المستقبل القريب بسبب غياب وسائل الامن والامان لهم ولمراكبهم ولتواجد اعداد مهولة من المستجمين تعمل في نطاق دخول وخروج القوارب الميكانيكية الخطيرة.

واستهجن السلطان رفض بلدية جباليا والجهات المختصة لغاية اللحظة تخصيص الارض الكافية لإقامة المرفأ رغم منحها مساحات اوسع للاستراحات السياحية.

وأضاف السلطان انه لا يجوز ترك 250 صياداً دون مأوى مهني في وقت تخصص المساحات لأمور اخرى.

واكد السلطان أن الصيادين طالبوا منذ زمن بعيد الجهات المختصة بإقامة مرفأ على غرار الصيادين في محافظات غزة ودير البلح وخان يونس ورفح ولكن دون جدوى.

وقال السلطان إن كل ما يسمعونه من الجهات المعنية بأمورهم هو الوعود، مناشداً جميع من له علاقة بشؤون الصيادين التدخل الفوري لوضع حد لمعاناتهم التي تفاقمها أيضاً انتهاكات قوات الاحتلال بحقهم بسبب قربهم من الحدود الاسرائيلية.

من جانبه، نفى المهندس يوسف خلة مدير عام بلدية جباليا النزلة تقصير البلدية بحق الصيادين في شمال غزة، مبيناً ان البلدية خصصت مساحة في نطاق البلدية رغم الضيق الشديد لشاطئها والتي لا تتعدى مساحتها 1500 متر.

وقال خلة لـ»الأيام» إن البلدية سمحت للصيادين بإقامة غرف مؤقتة لهم في منطقة على الشاطئ خصصتها لهم رغم ضيق مساحتها، مضيفاً إن استمرار العمل في شارع الرشيد الموازي للشاطئ يحد من قدرة البلدية على إنجاز أي مخططات جديدة على الشاطئ بما فيها موضوع تخصيص مساحة محددة للصيادين.

ولكنه أشار إلى وجود مخططات لدى البلدية ستباشر في تنفيذها عند الانتهاء من تطوير المنطقة الغربية للمدينة واستملاك بعض الأراضي الممتدة من شارع الرشيد وحتى الساحل للاستنفاع بها للصالح العام.

واشتكى خلة من ضيق مساحة شاطئ المدينة مقارنة مع باقي البلديات الأخرى كبلدية بيت لاهيا المجاورة من الشمال

©الايام

التعليـــقات