رئيس التحرير: طلعت علوي

غنيم: إسرائيل تتلكأ في توقيع اتفاقية "ناقل البحرين"

الثلاثاء | 14/06/2016 - 12:59 مساءاً
غنيم: إسرائيل تتلكأ في توقيع اتفاقية "ناقل البحرين"

نفى رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم وجود اي إطار سري يحيط بالاتفاقية، رغم رفضه الشديد لنشرها، مشيرا إلى أن الهدف منها هو انقاذ البحر الميت من الجفاف.

وقال غنيم خلال جلسة استماع عقدها الإئتلاف من أجل المسائلة والشفافية "أمان" ، إن إسرائيل تتلكأ في توقيع الاتفاقية المتعلقة بالجانب الفلسطيني، بعد ان وقعت الاتفاقية المتعلقة بالجانب الأردني في شباط 2015، علما أن سلطة المياه الفلسطينية أعدت إطارا عاما للإتفاقية.

ولا تشترط الاتفاقية الأولية الموقعة في واشنطن بين الأطراف الثلاث عام 2013 التزامن في توقيع الاتفاقيتين.

وقال غنيم إن الاتفاقية مع الجانب الإسرائيلي ستعالج قضايا هامة كنقاط التزود بالمياه في الضفة وغزة، ونوعية المياه (محلاة او عذبة أو مخلوطة)، وتحديد التعرفة بشكل واضح للتأكد من أن السعر المطروح هو سعر التكلفة.

وأكد غنيم على الحرص على أن يكون المشروع بإطار التعاون الإقليمي، بما لا يؤثر على الحقوق المائية الفلسطينية ولا على قضايا الحل النهائي.

وحسب المعلومات المتوفرة فستحصل الأردن على 30-40 مليون لتر مكعب من المياه من بحيرة طبريا، في حين سيحصل الجانب الإسرائيلي على حوالي 40-50 مليون م3 تضخ لها عبر إيلات إلى النقب، فيما ستحصل فلسطين على حوالي 20-30 مليون م3 من مياه البحر المتوسط المحلاة، تقوم بشرائها من شركة مكوروت الإسرائيلية.

وأجمع خبراء شاركوا بالجلسة على أن المشروع يخدم إسرائيل بالدرجة الأولى، وأن الجانب الفلسطيني أخطأ بالتوقيع على الاتفاقية.

مدير معهد الابحاث التطبيقية-اريج د. جاد اسحق شدد على أن موقف الجانب الفلسطيني كان واضحا منذ بدء الحديث عن هذا المشروع وهو الرفض المطلق لكل المشاريع الاقليمية، واعتبر ان المشروع الحالي يخدم المطامع الاسرائيلية ذات الاهداف السياحية لا المائية والتي تهدف لرفع مستوى البحر الميت لتشجيع السياحة العلاجية.

من جانبه، شدد النائب في المجلس التشريعي ايمن ضراغمة على ضرورة عدم انقياد الفلسطيني الى التوقيع على اتفاقيات اقليمية لخدمة مصالح اسرائيلية حتى ولو كانت تخدم الجانب الأردني.

من جهته اعتبر مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان د. ممدوح العكر أن الجانب الفلسطيني قد تم استخدامه في هذا المشروع كغطاء لتمرير اتفاق اسرائيلي أردني مشددا على أن عدم نص مذكرة التفاهم على توقيع متزامن للاتفاقيتين (الاردنية-الاسرائيلية والإسرائيلية-الفلسطينية) كان مقصودا لتمرير هذا الاتفاق مع التشديد على أن الأهم حاليا هو كيفية إنقاذ الحقوق المائية الفلسطينية.

من جانب آخر، تطرق مدير عام مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين عبد الرحمن التميمي إلى اهمية وعي الجانب الفلسطيني بكيفية التفكير والتخطيط الإسرائيلي حتى يكون الفلسطينيون قادرين على المواجهة، مبررا ذلك بكون الجانب الاسرائيلي أكثر قدرة على التخطيط، مبرهناً ذلك بالبنية التحتية التي تقيمها دولة الاحتلال -على سبيل المثال- في منطقة "بركان" والتي تؤكد أن المياه متصلة تماما بموضوع الاستيطان.

في حين قال الخبير البيئي جورج كرزم إن مشروع ناقل البحرين مشروع صهيوني يهدف لغايات احتلالية، مستهجنا قبول السلطة الفلسطينية المشروع، رغم عدم السيادة على متر واحد من البحر الميت، مشيرا إلى أن إسرائيل تنهب الحصص المائية الفلسطينية والأردنية حاليا، وهي من تسبب بانخفاض منسوب البحر الميت ونهر الأردن.

بيان صحفي 

التعليـــقات