رئيس التحرير: طلعت علوي

بعد مأساة أبوالهندي.. مبادرة شبابية لإنارة ألف منزل بمخيم الشاطئ بغزة

الثلاثاء | 10/05/2016 - 12:11 مساءاً
بعد مأساة أبوالهندي.. مبادرة شبابية لإنارة ألف منزل بمخيم الشاطئ بغزة

أطلق مجموعة من الشبان الفلسطينيين حملة لإنارة ألف منزل بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، في محاولة للتخفيف من أزمة الكهرباء الخانقة، وتوفير الإنارة الآمنة للمنازل، عقب مأساة وفاة ثلاثة أطفال حرقًا من عائلة الهندي بالمخيم.

وانطلقت الحملة من أمام منزل عائلة الهندي بالمخيم، إذ بدأ الشبان بتوزيع وحدات الطاقة الأمنة على الأسر الفقيرة.

ولقى ثلاثة أطفال من عائلة الهندي مصرعهم الجمعة الماضية جراء اندلاع حريق بمنزلهم بمخيم الشاطئ بسبب "الشموع"، وذلك عقب لجوئهم للإنارة بها وقت انقطاع التيار الكهربائي.

حماية المواطنين

ويقول منسق الحملة ورئيس مركز "أمل" الشبابي كايد جربوع لمراسل صفا إن الحملة جاءت لتوفير إنارة بديلة للمواطنين الفقراء وحمايتهم، عقب الحادث المؤلم الذي وقع للأطفال عائلة الهندي، وتفاقم أزمة الكهرباء.

ويشير جربوع إلى أن الحملة تأتي مع زيادة ساعات قطع الكهرباء، وحرصًا من الشبان والنشطاء على توعية الأسر الفقيرة بمخاطر لجوئها للإنارة بالشموع.

وترفع الحملة شعار "المبادرة الشبابية لإنارة البيوت بالبدائل الآمنة" فيما تستمر عدة أيام حتى الانتهاء من إنارة ألف منزل بالطاقة الآمنة.

وبالتوازي مع انطلاق الحملة دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وسم #يدا_بيد_كي_لا_تتكرر_المأساة؛ لإيصال معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء تفاقم أزمة الكهرباء.

وتتواصل أزمة الكهرباء في قطاع غزة للعام العاشر على التوالي جراء استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، في حين ازدادت حدتها عقب فرض حكومة الوفاق ضريبة "البلو" على الوقود القادم لمحطة الكهرباء.

تفاصيل المشروع

ويوضح جربوع أن الحملة جاءت ثمرة لجهود "أهل الخير" وجمعيات ورجال أعمال فلسطينيين، بالإضافة إلى تبرع من نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وبدأت الحملة بإنارة 50 منزلاً بمخيم الشاطئ وسط فرحة من أهالي المخيم واحتفاءٍ بالقائمين على المبادرة من شبان وعمال صيانة.

وتبلغ تكلفة وحدة الطاقة الأمنة للأسرة المستهدفة 50 دولارًا تشمل تمديدات "أسلاك" وليدات إنارة، وبطارية وشاحن كهربائي، في حين تصل التكلفة الإجمالية لألف أسرة فقيرة نحو 50 ألف دولار.

ويلفت جربوع إلى أنه سيتم تعميم الحملة ونشرها في محافظات أخرى من القطاع فور توفر الدعم اللازم؛ لمساعدة الأسر المحتاجة، وتلافي أي حوادث مؤلمة.

وتشمل حملة الإنارة الآمنة للأسر الفقيرة زيارات للمنازل ومحاضرات توعوية؛ تهدف لتوعية الأهالي من مخاطر اللجوء إلى الإنارة بالشموع، وسبل التعامل مع البدائل الآمنة أثناء انقطاع التيار الكهربائي.

فرحة المستفيدين

وتعجز المواطنة نجلاء الزايع بمخيم الشاطئ عن التعبير عن سعادتها عقب تركيب وحدة إنارة آمنة لمنزلها لتقيها وأسرتها مخاطر اللجوء إلى الشموع.

وتقول لمراسل صفا: "لن نستخدم الشمع بعد الآن، بارك الله في القائمين على الحملة، نشكر أهل الخير الذين ساهموا بالتخفيف من أزمة الكهرباء".

في حين ثمّن الشاب إسماعيل محجز، والذي يسكن بيتًا مستفيدًا من الحملة، جهود القائمين على إنارة بيوت الفقراء، مضيفاً "نستطيع أن نرى الآن في بيتنا بعدما كان مظلمًا باستمرار".

ويأمل محجز أن تنتهي أزمة الكهرباء في قطاع غزة إلى الأبد، وهو ما سيضمن عدم تعرض الأسر لأي مكروه جراء استخدامها وسائل غير آمنة للإنارة.

©صفا 

التعليـــقات