قال مسؤول، أمس، إن إسرائيل تعتزم إعادة فتح معبر «إيرز» (بيت حانون) أمام حركة المرور التجارية إلى داخل قطاع غزة في إطار التخفيف التدريجي للحصار المفروض على القطاع منذ 2007. وأضاف المسؤول: إن قرار السماح بمرور الشاحنات عبر معبر «إيرز» ( بيت حانون) على الطرف الشمالي الشرقي لغزة اتخذ إقراراً بسريان الهدنة التي أنهت الحرب ضد «حماس» في 2014. وتقول إسرائيل: إن الحصار يمنع تحركات المقاتلين الفلسطينيين ويحول دون استخدام حماس لمواد البناء في إقامة المخابئ والأنفاق.
ويقول الفلسطينيون: إنهم يرزحون تحت وطأة الحصار ولا يستطيعون إعادة بناء منازلهم التي دمرها القصف الإسرائيلي. وأوقفت إسرائيل حركة المرور التجارية عبر المعبر في عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ولا تسمح منذ ذلك الحين إلا بمرور الأفراد. وقال المسؤول: إن تفاصيل إعادة فتح المعبر لا تزال قيد التجهيز ولم يقدم موعدا محددا لفتح المعبر قائلاً: «لن يكون اليوم أو غدا». وقال المسؤول: إن القرار يهدف في الأساس إلى تخفيف الضغوط على المعبر الوحيد للمركبات التجارية وهو كرم أبو سالم في جنوب شرقي قطاع غزة وتخفيف حركة مرور الشاحنات على الطرق الإسرائيلية المؤدية إليه.
وقال المسؤول: إن نحو نصف الشاحنات التي تعبر كرم أبو سالم يوميا وعددها 600 ستستخدم معبر إيرز في نهاية الأمر. وقال المسؤول عند سؤاله هل يبشر الإجراء الجديد بزيادة إجمالي الصادرات إلى القطاع: «لا مشكلة. إلى المستوى الذي يتوقف علينا» موضحا أن الحدود قد تغلق مرة أخرى في حال وقوع هجمات فلسطينية. ويقيم في غزة نحو 95ر1 مليون فلسطيني يعتمد 80 في المئة منهم على مساعدات وفقا لبيانات الأمم المتحدة. ويقول خبراء اقتصاد: إن المستويات الحالية من الواردات تكفي فقط للحفاظ على مستويات المعيشة الأساسية وليس لإحداث أي انتعاش وقفزت نسبة البطالة من 28 في المئة إلى 43 في المئة منذ حرب عام 2014. وقال خبير اقتصادي: إن غزة في حاجة إلى الإسمنت وكل أنواع الأخشاب والمواد الخام والحديد والتي يحظر دخولها تماما.
©رويترز