أكد مصدر مطلع لـ "مباشر" أن مجموعة بن لادن قامت بتسريح نحو 50 ألف موظف لديها، موضحا أن هذا الإجراء بدأ منذ شهر سبتمبر الماضي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: أن أحد أقسام الشركة كان يعمل بها 18 ألف موظف، وصلوا في الوقت الحالي إلى 8 آلاف موظف، والـ 10آلاف الباقين حصلوا على إنهاء خدمات.
وكان المصدر ذاته قد أكد لـ"مباشر" ومنذ ديسمبر الماضي أن المجموعة قد قامت بتأخير رواتب الموظفين لثلاثة أشهر متتالية، أي منذ شهر سبتمبر.
وعن حادث الحريق الأخير في جدة أوضح المصدر أن 10 من الموظفين دخلوا إلى مكتب المحاسب معتقدين بأنه يوجد مبالغ قد تم جلبها للمشروع، وقاموا بالمطالبة بحقوقهم ورواتبهم، وحينها بدأ الموظفون بالتجمهر حول مكتب المحاسب، فحاول الفرار بسيارته، إلا أنه وأثناء الهروب خوفا من الموظفين أصيب 2 من الموظفين ووفاة آخر، مما أثار حفيظة الموظفين وقاموا بإشعال النيران في عدد من المركبات الخاصة بالمجموعة.
وأشار المصدر إلى أن المجموعة قامت اليوم بمنع العمالة من الدخول لمنطقة مشروعها بمطار الملك عبد العزيز، بينما سمحت للمهندسين والمراقبين ومدراء المشروع فقط بالدخول.
وكانت "بن لادن" قد تعرضت منتصف سبتمبر 2015 لانتكاسة عقب سقوط الرافعة في الحرم المكي، وعلى غراره تم إيقاف تصنيفها رسمياً، ومنعها من الدخول في أي مشاريع جديدة.
وذكر المصدر أن شركة بن لادن قد حصلت على مستخلصات مستحقة من الدولة تقدر بحوالي 6 مليارات ريال، ويتوقع حصول الشركة على مبلغ آخر.
موضحا أن المبلغ تم صرفه من الحكومة مقابل عدت مشاريع مختلفة، حيث حصل مشروع "نفق خريص" على مبلغ 3 ملايين ريال.
وأشار إلى أن جزءً من المبالغ التي استلمتها "بن لادن" صٌرفت لصالح الموريدين من خرسانات وحديد وخشب، وجزء منه للموظفين الذين تم إنهاء خدماتهم بالفعل.
وقامت وزارة العمل في ديسمبر الماضي بتعليق خدماتها عن 82 منشأة غير ملتزمة بتطبيق برنامج حماية الأجور شمل ثلاث شركات مقاولات كبرى هي شركة بن لادن، وسعودي أوجيه، والخضري للمقاولات.
مشيراً إلى أن بعض الموظفين العاملين حالياً من المهندسين قد حصلوا على سلف من الشركة تبدأ من 10 آلاف إلى 15 ألف ريال، وحصل المراقبون في المشاريع على سلف بحدود 5 آلاف ريال، وحصل مادون المراقبين والمهندسيين على سلفة بقيمة 3 ألاف ريال.
©مباشر