حذر الاتحاد العام لنقابات العمال في قطاع غزة أمس، من مستويات معيشية كارثية يعانيها عمال القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ تسعة أعوام. ونظم الاتحاد تظاهرة لمئات العمال أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة غزة بمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من أيار من كل عام. وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد جمال جراد خلال التظاهرة إن عمال غزة يعانون من مستويات معيشية كارثية في ظل سياسة تشديد الحصار وارتفاع معدلات البطالة بشكل قياسي في صفوفهم. وحذر جراد من أن الوضع الحالي لعمال غزة «ينذر بانفجار إنساني إن لم تتدارك المنظمات الدولية الأمر وتضغط على إسرائيل لرفع الحصار وفتح المجال أمام الأنشطة الاقتصادية المتعطلة في غزة».
وذكر أن نسبة البطالة بين عمال غزة بلغت 60 بالمئة ونسبة الفقر وصلت إلى 70 بالمئة، فيما أعداد العمال المتعطلين وصلت إلى 213 ألف عامل بعد أن كانت أعدادهم لا تتجاوز 50 ألفا قبل أربعة أعوام. ولفت إلى توقف 80 بالمئة من المصانع المحلية في قطاع غزة عن العمل، إلى جانب أن قطاع البناء الذي كان يشغل 70 ألف عامل متعرض لشلل كامل بسبب منع إسرائيل دخول الإسمنت للقطاع.
ودعا جراد المجلس التشريعي الفلسطيني إلى سن قانون الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية في القطاع. وحث مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية العمل على إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة «في ظل تجاوز معاناة سكانه كافة المستويات». ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تطالب برفع حصار غزة وفتح المعابر، وتشغيل العمال وإنصافهم وعدم تجاهل مطالبهم، إلى جانب توفير دعم فلسطيني رسمي لهم ولعائلاتهم.
©الايام