رئيس التحرير: طلعت علوي

الحمد الله يشك الحكومة اليبانية على دعمهم لبناء دولة فلسطين

الإثنين | 11/04/2016 - 01:21 مساءاً
الحمد الله يشك الحكومة اليبانية على دعمهم لبناء دولة فلسطين

 قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله خلال حفل اختتام "مشروع تعزيز بناء السلام من خلال إدارة الصرف الصحي الياباني" اليوم الاثنين في طولكرم: "لقد كان هذا المشروع التنموي الهام، بوابة حيوية لتنفيذ شبكات الصرف الصحي، من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسلطة المياه، في بلديات باقة الشرقية وحبلة ومجلس قروي برطعة، إذ باتت هذه الشبكات تخدم أكثر من 90% من سكانها. وبكلفة تقدر بستة ملايين ومئتي الف دولار، واستفاد منه بشكل مباشر أكثر من عشرين ألف مواطن".

وحضر الحفل محافظ محافظة طولكرم عصام ابو بكر، ورئيس سلطة المياه م. مازن غنيم، والسفير الياباني تاكيشي أوكوبو، والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد روبيرتو فالنت، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية د. جواد ناجي، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وأضاف رئيس الوزراء: "يسرني أن أكون بينكم اليوم في حفل اختتام هذا المشروع الهام الذي به نختتم مجموعة كبيرة من مشاريع  الصرف الصحي في محافظات طولكرم وجنين وقلقيلية. بإسمي ونيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس، أشكر أصدقائنا اليابانيين على انخراطهم الواسع والحيوي في بناء دولة فلسطين وتطوير مؤسساتها والنهوض ببنيتها التحتية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم تنفيذ المشروع، وأتوجه بالتحية لكل السواعد والخبرات الوطنية التي ساهمت في بناء وإدارة هذه المشاريع".

وتابع الحمد الله: "تكتسب هذه المشاريع أهمية كبرى هنا في فلسطين، حيث يستمر الاحتلال الإسرائيلي بأبشع أشكاله في الحصار الخانق على  قطاع غزة وحرمان أهلنا فيه من أبسط حقوقهم الإنسانية، وتصعيد الاستيطان خاصة في القدس، التي تحاول إسرائيل تكريس وجودها غير الشرعي فيها وفصلها عن محيطها وطمس هويتها، وتمعن في سيطرتها على الأرض والمصادر الطبيعية، هذا بالإضافة إلى ما تتعرض له الأغوار وسائر المناطق المسماة (ج) من محاولات التهجير القسري، حيث تهدم بيوتها وخيامها ومنشآتها، بما فيها تلك الممولة من الاتحاد الأوروبي والدول المانحة. ويأتي ذلك كله في وقت تعيق فيه إسرائيل تنفيذ المشاريع الحيوية، خاصة مشاريع المياه والصرف الصحي ومعالجة النفايات، فيزداد الواقع البيئي والصحي تدهورا وتعقيدا".

واستطرد رئيس الوزراء: "وتزداد المعاناة مأساوية في قطاع غزة، الذي يتهدده المرض والفقر والتلوث، ولا تتوافر فيه مياه صالحة للشرب، إذ يصل تلوث المياه فيه إلى 97%. وقد حذرت التقارير الدولية أنه، وبحلول عام 2020، قد يصبح قطاع غزة غير صالح للسكن اذا استمرت ظروفه كما هي الآن".

وقال رئيس الحمد الله: "إزاء هذا كله، نجدد الدعوة لدول العالم بالتحرك الفوري لإنقاذ غزة ونجدة أهلها، وحماية شعبنا من تداعيات الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية. فليس من المقبول، أن تستمر إسرائيل في  نزع مقومات دولتنا المنشودة وسلبها سيادتها وحيويتها ومنع تواصلها الجغرافي، وأن تمضي في ممارسة جرائمها وإنتهاكاتها بلا محاسبة أو مساءلة".

وأردف رئيس الوزراء: "في هذا السياق، لا يسعني إلا أن أشكر الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب معاناة شعبنا ومدته بمقومات الثبات على الأرض. ونثمن عاليا الدور المحوري الذي تلعبه حكومة اليابان وشعبها في تحسين ظروف حياة أبناء شعبنا، من خلال الارتقاء بالواقع البيئي وتقديم المعونات التنموية والإنسانية، إضافة إلى دعم موازنة دولتنا وتمكين مؤسساتها واستنهاض قطاعاتها".

وقال الحمد الله: "إننا نتطلع إلى تنفيذ بقية مكونات مشروع "تعزيز السلام من خلال إدارة الصرف الصحي"، بمرحلته الثانية، مع شركائنا في الحكومة الهولندية، لتوسيع شبكات الصرف الصحي في النزلات وتأهيل واد أبو نار من المخلفات، حيث تم الإنهاء من دراسة جدوى لإقامة مشروع محطة معالجة في باقة الشرقية والنزلات، وإيصال المشروع ليشمل علار والشعراوية، ومن جانبنا، فإننا بصدد استكمال وتفعيل بروتوكول مقترح لتنظيم العلاقة مع الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بمياه الصرف الصحي العابر للحدود وفق القانون الدولي، ونتمنى من الأصدقاء الهولنديين مباشرة مشاريع التوسعة بالتزامن مع إجراءات التوصل لاتفاق مع مشغل محطة المعالجة داخل الخط الأخضر".

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا: "إسمحوا لي أن أشكر كل الدول الصديقة والجهات المانحة والمؤسسات الدولية الذين يعملون معنا وإلى جانبنا للنهوض بواقع حياة أفراد شعبنا وتمكينهم من العيش بحرية وكرامة على أرض وطنهم"، مضيفا انه سيتم إدراج مشروع إنشاء منتزه في بلدة النزلة الشرقية ضمن المشاريع التي سيتم تنفيذها في عام 2016 عن طريق الصناديق العربية والإسلامية.

مركز الاعلام الحكومي

التعليـــقات