افتتح معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) في مقره برام الله، أمس، الدورة التدريبية الرابعة حول أساليب التحليل والتنبؤ الاقتصادي. ويأتي انعقاد هذه الدورة ضمن برنامج تدريب وتأهيل خريجي الجامعات الجدد في فلسطين، وبخاصة خريجي كليات التجارة والاقتصاد والعلوم المالية والمصرفية، بهدف تأهيلهم وتمكينهم من الحصول على فرص عمل. وأفتتح الدورة د. عبد الهادي يوسف الخبير الدولي في مجال التدريب مرحباً بالمشاركين، مبيناً أن هذه الدورة تهدف إلى تزويد الخريجين بالأدوات العملية التي تستخدم على المستوى الدولي لتحليل أداء الاقتصاد وكذلك بالأساليب العملية المستخدمة في التنبؤ بمتغيرات الاقتصاد الكلي، وتمكينهم من فهم الأطر المحاسبية للاقتصاد الكلي في قطاعات اقتصادية كبرى والعلاقات المتبادلة بين هذه القطاعات.
وكذلك تحليل التطورات القطاعية وآثارها الكلية على الاقتصاد كاملا، وذلك باستخدام الأساليب التحليلية العالمية المعروفة. وأوضح عبد الهادي أن المشاركين سيتعلمون كيفية التنبؤ بالمجاميع الرئيسية في كل قطاع اقتصادي والعوامل التي تؤثر على هذه المتغيرات، وكيفية وضع إطار للاقتصاد الكلي يمكن استخدامه للتنبؤ بأداء الاقتصاد الكلي في ظل سيناريوهات متعددة.
وفي تعقيبه على الموضوع، ذكر مدير عام ماس د. نبيل قسيس أن المعهد يهتم -إلى جانب عمله البحثي الذي يهدف إلى تعزيز عملية صنع القرار الاقتصادي ورسم السياسات الاقتصادية- بتدريب وتأهيل خريجي الجامعات الفلسطينية في الاقتصاد والحقول ذات الصلة ومساعدتهم في الحصول على ما يسهّل التحاقهم بأسواق العمل المحلية والإقليمية من خلال تنمية وتعزيز مهاراتهم وتزويدهم بالأدوات التحليلية والعملية المناسبة حسب تخصصاتهم الأكاديمية. وأشاد قسيس بالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي مول هذا البرنامج الهام، وشكره على حرصه على الاستجابة لمتطلبات التنمية في فلسطين من خلال دعم هذا البرنامج والبرامج البحثية في المعهد بشكل عام.
الايام