رئيس التحرير: طلعت علوي

هل الاستثمار في الأسواق الناشئة يعد آمنا؟

الأربعاء | 23/03/2016 - 09:13 صباحاً
هل الاستثمار في الأسواق الناشئة يعد آمنا؟

تعاني الأسواق المالية العالمية من حالة اضطراب و ذلك بعد تدهور أزمة الديون في أوروبا و معاناة الاقتصاد الأمريكي و الصيني من آثار الركود الاقتصادي مما جعل أصحاب الأموال و المستثمرين في حيرة من أمرهم في اختيار الوجهة القادمة و الآمنة لاستثماراتهم الخارجية. تشير البيانات الصادرة عبر المنصة الالكترونية العالمية "لامودي" الى ارتفاع أسعار العقارات و المنازل في آسيا و أمريكا الجنوبية و الشرق الأوسط التي تعتبر الرائدة في ذلك الى أنه ما زال هنالك العديد من الفرص المتاحة, حيث على سبيل المثال كان نسبة الارتفاع في دولة قطر ما يقارب 16 في المائة خلال فترة 12 شهر, و بلغ الارنفاع في المكسيك 5,45 في المائة و في الفلبين 5,41 في المائة التي تعد أحد أفضل الأسواق في شرق آسيا.

البحث عن أفضل الاستثمارات
للحديث عن الأسواق الناشئة و التي تشهد نمو سريع مثل بنغلاديش, تشير العروض الخاصة بموقع لامودي الى أنه بامكان المستثمر شراء شقة تتكون من غرفتين بسعر مناسب جدا و بمتناول العديد حيث متوسط الأسعار تقارب 52,192 دولار أمريكي, بالمقارنة في وسط لندن فان متوسط سعر العقار هو 1,799,605 دولار أمريكي. أما للحديث عن الفلبين التي أظهرت نموا ملحوظا في مجالا متعددة و تحديدا في القطاع العقاري فان متوسط أسعار شراء شقة تتكون من غرفتي نوم هو 100,837 دولار أمريكي. في هذا السياق, صرح كيان مويني, العضو المنتدب لشركة لامودي: " توجه المستثمرين الى الأسواق الناشئة تعتبر ردة فعل طبيعية للأزمة الاقتصادية العالمية, كون المستثمر الناجح يبحث عن الفرص في المناطق الغير متشبعة استثماريا." و أضاف قائلا: "مع اهتزاز الثقة في أسواق الأسهم في العديد من الأسواق يتجه العديد الى الاستثمار العقاري التي تعد أثل تقلبا و أكثر تحملا للآثار السلبية من قبل الانكماش الاقتصادي العالمي."

التخوف السياسي
عدم القدرة على التنبؤ بالمشهد السياسي يعد أكبر العقبات للمستثمر الخارجي على الرغم من المشاريع الضخمة لمعالجة المشاكل السياسية في بعض الدول. للحديث عن دولة مثل ميانمار, شهدت الدولة انتخابات حزبية العام الماضي لأول مرة في تاريخها و شهدت استقرار سياسي بعد الحكم العسكري مما انعكس على أسعار العقارات و ارتفاع الدخل العقاري الذي يشهد نمو سريع. اضافة لذلك, فان دولة مثل اندونيسيا عملت على تغيير قوانين التمليك للأجانب مما رفع نسبة الاستثمار الخارجي و نشط السوق العقاري بسبب اتجاه العديد من أصحاب الأموال لاستغلال الفرص المتاحة.

تراجع الأسهم
وفقا لتقرير بلومبرغ, العام الماضي شهد تراجع العديد من أسواق الأسهم العالمية بنسب متفاونة و ذلك انعكس على المستثمرين الراغبين في تجنب المخاطرة في الوقت الراهن, حيث يرى العديد أنه من الخطأ الاتجاه الى الأسواق المتذبذبة بشكل واضح لوجود نسبة مخاطرة عالية و لذلك ينصح بالاتجاه الى الأسواق الأقل ثباتا مثل السوق العقاري و تحديدا في الأسواق التي تشهد نموا ملحوظا لبناء محفظة استثمارية متوازنة.

©لامودي

التعليـــقات