بعد الانخفاض لمستويات 1.0821 دولار لليورو الواحد، وبعد فشل كسر الدعم 1.0825 والثبات ما دونه ( هذا الدعم تم الإشارة عنه عبر التقرير الفني ) ، ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي بشكل حاد جداً وقوي، وقد لامس الأعلى عند سعر 1.1114 دولار لليورو الواحد، قبل أن يعود للانخفاض قليلاً ليتداول في نطاق 1.1035 تقريباً.
لماذا ارتفع سعر صرف اليورو ؟
سأل أحد الصحفيين محافظ البنك المركزي الأوروبي “ماريو دراجي” خلال المؤتمر الصحفي حول توقعات مزيد من الخفض في سعر الفائدة، فأجاب ماريو دراجي: لا يتوقع أي خفض جديد في سعر الفائدة بحسب المعطيات الاقتصادية الحالية!
هذه الجملة أطلقت موجات كبيرة جداً من الطلب على اليورو، حيث أن المتداولين ارتأو قبل قول هذه الجملة بأن البنك ربما يقوم بمزيد من الخفض في النطاق السلبي في سعر الفائدة كما فعل بنك اليابان والبنك الوطني السويسري بخفض الفائدة للمستويات السلبية. لكن، إجابة ماريو دراجي على السؤال بهذا الأسلوب والإشارة إلى أن البنك لن يقوم بمزيد من خطوات الخفض في الفائدة، شهد اليورو مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعاً كبيراً.
الحقيقة تشير إلى أن الضغط السلبية من المفترض أن يستمر على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، لكن بدأ الطلب الكبير بعد تغيّر التوقعات في عدم خفض الفائدة. التذبذب الكبير على زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي يجعلنا نفضّل متابعة سعر الصرف عن بعد دون اتخاذ مراكز مالية بسبب التذبذب الكبير الذي يبدو غير منطقي وغير مناسب لمستويات المخاطرة للعائد المقبولة لنا.
ICN