رئيس التحرير: طلعت علوي

"الاقتصاد": نسعى لتشكيل لجنة لمتابعة أسطوانات الغاز المتهالكة

الخميس | 10/03/2016 - 10:45 صباحاً
"الاقتصاد": نسعى لتشكيل لجنة لمتابعة أسطوانات الغاز المتهالكة

أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني بغزة عن سعيها لتشكيل لجنة مشتركة تجمع جهاز الدفاع المدني والهيئة العامة للبترول، وجمعية أصحاب المحطات، وذلك لمتابعة أسطوانات غاز الطهي المتهالكة والتي يشكل استخدامها خطرا على صحة المواطن، محذرة في الوقت عينه من استخدام الأسطوانات الزراعية في المنازل لاحتوائها على مادة سامة .

وأقرت الوزارة في حديثها لــ" فلسطين" بصعوبة متابعة الاسطوانات المتهالكة نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة عند المواطنين ولعدم وجود نواة مشتركة يوكل إليها المهمة.

وقال الدكتور رائد الجزار مدير عام الصناعة في وزارة الاقتصاد الوطني إنه في السابق تم بحث أمر أسطوانات غاز الطهي التي شارفت على الاستخدام مع جهاز الدفاع المدني والهيئة العامة البترول وأصحاب المحطات، وكان من الطروحات التي لاقت استحسان الجميع "عدم تعبئة الإسطوانة التي تشكل خطراً ولو بنسبة 1% ، وفي المقابل يوفر صاحب المحطة اسطوانة بديلة مستخدمة أو حديثة بشكل مقسط.

وأضاف "أن الطرح على الرغم من الموافقة عليه لم يطبق، لكن سيتم اعادة النظر به من جديد، بل سيتم البناء عليه بتشكيل نواة مشتركة تكون الجهة المقررة لصلاحية وعدم صلاحية الاسطوانة".

وأبدى الجزار استعداد الوزارة -ومن باب التسهيل على المواطن- التوسط عند المحطات الموردة لاسطوانات الغاز لتقسيطها ولكن وفق شروط المحطة.

من جانبه أكد م. حسن الشاعر من الإدارة العامة للصناعة بالوزارة أنه يتم اخضاع الاسطوانات المصنعة محلياً والمستوردة للاختبار قبل السماح بتسويقها .

وقال لـــ فلسطين:" تتابع وزارة الاقتصاد الوطني عملية انتاج اسطوانة الغاز المصنعة محلياً من بداية انتاجها وحتى بدء تسويقها استناداً للمواصفات والمقاييس الفلسطينية، إذ تُخضع الصاج، المكون الرئيسي للأسطوانة، للفحص لاختبار مطابقته للمعايير الموضوعة، كنجاحه في عمليتي الشد والضغط، واحتوائه على نسبه ضئيلة من عنصر الكربون، وفي حالة تجاوز مادة الصاج الاختبار يمنح المصنع الإذن بتصنيع الأسطوانة".

وأضاف:" تدخل بعد ذلك اسطوانات الغاز إلى فرن المعالجة الحرارية، تتجاوز فيه درجة الحرارة 850 درجة مئوية، لإعادة خواص الحديد كما كانت عليه قبل عملية التصنيع ، وحال تجاوز هذه المرحلة تدخل الأسطوانات إلى الفحص الميكانيكي وخلاله يتم التأكد من سماكة الحديد وقوته ومدى تحمله لضغط يفوق 5 بار خاصة في مناطق اللحام".

وتابع:" بعد ذلك يسمح للمصنع بطلاء الاسطوانة باللون الذي يرغب به إذا كانت أقل من 12 كيلو، ودون ذلك يكون اللون أزرق فاتحا، ثم يطلب من اللجنة الفنية زيارته وحال تأكدها من أن سمك الدهان أكثر من 55 ميكرون يمنح شهادة شاملة ويسمح له بتسويق منتجه".

وأشار الشاعر إلى أن الاسطوانات المستوردة تخضع مرة واحدة لمراحل الفحص وتمنح أيضا شهادة شاملة تحمل رقم التحفظ، وعينة الفحص، اسم المورد وبيانات أخرى.

وعما اذا توضع مدة صلاحية للأسطوانة قال:" لا توجد هذه الخاصية، ذلك أن الأسطوانة قد تدوم فترة طويلة من الزمن إذا تمت المحافظة عليها، أو سرعان ما تتلف اذا تعرضت لعوامل تعرية كذهاب الطلاء عنها أو تآكل القاعدة جراء وجود الأسطوانة في منطقة رطبة، بحيث يصبح الجسم في كلتا الحالتين قابلا لتكوّن الصدأ عليه، علاوة على ذلك تحميل وانزال الأسطوانات داخل المركبات وفي محطات التعبئة بطريقة عنيفة.

وأهاب الشاعر بجهاز الدفاع المدني والهيئة العامة للبترول باتخاذ اجراءات سريعة وحاسمة لوقف استخدام الاسطوانات الزراعية في المنازل لخطورتها على صحة المواطنين.

وأوضح أن بعض المواطنين يعبئون الأسطوانات المخصصة لأغراض الزراعة بعد فراغها من غاز الطهي بمبرر عدم مقدرتهم على شراء اسطوانة جديدة أو لقوة سماكة الاسطوانة الزراعية، في حين أنهم لا يدركون الخطورة وراء ذلك، إذ إن الحديد يعرف عنه بتشبعه بالغاز، وبالتالي فإن آثار الغاز السام المخصص لقتل البكتيريا وتعقيم الأرض الزراعية تبقى في الأسطوانة، وهو يعني تلويثه لهواء المنزل.

ودعا الجهات المسؤولة إلى سحب هذا النوع من الاسطوانات من محطات التعبئة ووضع تعهد على الموزعين بعدم التعاطي معها.

وتتعدد احجام اسطوانات الغاز المنزلية فمنها ما يزن 5 كجم أو12 كجم أو18 كجم أو24 كجم أو 36 كجم أو 48 كجم.

وذكر الشاعر اخضاع الخرطوم المخصص لنقل الغاز للمعاير والمواصفات المعمول بها سواء كان مصنعا محلياً أو مستوردا.

وبين أن الخرطوم لقياس قوة تحمله ينبغي اخضاعه لضغط هواء أكثر من 52 بارا، كما يخضع لضغط هواء بقوة 27 بارا لاختبار نسبة الزيادة في القطر الخارجي ففي حال حدوث نتوءات يفشل، كما إذا مرر على لهب وحدث اشتعال سريع يفشل أيضاً.

وبين أن جسم اسطوانة الغاز الذي به انتفاخ أو تنفيس لا يصلح صيانتها ولا بد من اتلافها.

ونوه إلى احتياج قطاع غزة سنوياً إلى 25 ألف اسطوانة غاز.

©فلسطين اون لاين

التعليـــقات