كشفت دراسة أن ألمانيا ستتكبد تكاليف بحوالي خمسين مليار يورو خلال العام الجاري والمقبل بسبب اللاجئين، وهوما قد يلغي توقعات وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله بشأن إقرار موازنة بدون ديون جديدة بحلول عام 2017.
أظهرت دراسة حديثة أن ألمانيا ستتكبد تكاليف بنحو خمسين مليار يورو خلال العام الجاري والمقبل لتغطية نفقات الإقامة والرعاية ودورات الاندماج وتعليم اللغة الألمانية للاجئين. وذكرت صحيفة "راينيشه بوست"الألمانية الصادرة اليوم (الاثنين الأول من فبراير/ شباط 2016) استنادا إلى الدراسة التي أجراها معهد كولونيا للاقتصاد الألماني أنه من المتوقع أن تبلغ تكلفة استقبال اللاجئين في ألمانيا العام الجاري نحو 22 مليار يورو.
وأظهرت الدراسة أنه إذا ارتفع عدد اللاجئين إلى 2.2 مليون لاجئ فإن التكاليف سترتفع العام المقبل إلى 27.6 مليار يورو. وأوضح المعهد أنه في حال تحققت هذه التوقعات، فإن وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله ربما لن يستطيع إقرار موازنة بدون ديون جديدة بحلول عام 2017.
في سياق متصل، طالب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، زيجمار جابريل، بتأسيس تحالف قومي لإدماج اللاجئين في المجتمع الألماني. وقال جابريل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد، في تصريحات لشبكة التحرير الألمانية التي تضم أكثر من 30 صحيفة اليوم الاثنين: "إننا بحاجة الآن إلى تحالف من أجل ألمانيا: اقتصاد قوي ومجتمع إنساني متضامن ودولة نشطة تهتم بالأمن العام والتعليم والتضافر الاجتماعي". وأوضح جابريل أن الأمر هنا لا يدور فقط حول اللاجئين، بل أيضا حول الاستثمارات الاجتماعية والنمو المجتمعي للبلد بأكمله، وقال: "كل هذا يتكلف أموالا، لكنه سيتكلف المزيد إذا لم ندمج اللاجئين. لا ينبغي لنا السماح بنشوء مجتمعات موازية جديدة".