أشارت توقعات عدد من المحللين الماليين والخبراء الاقتصاديين إلى أن أسواق المال العالمية والخليجية ستواجه تحديات صعبة خلال 2016، مع استمرار الانخفاض في الأسواق حتى نهاية العام.
جاء ذلك في الحلقة التحليلية التي أقيمت على هامش احتفال جمعية المحللين الماليين بتخريج الدفعة العاشرة من حملة شهاداتها في فندق فور سيسونز البحرين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيرست إكوتي بارتنر وأحد المشاركين في الحلقة التحليلية قيس المسقطي إن الظروف القادمة في 2016 ستكون صعبة أكثر على أسواق المال من العام الماضي، متوقعا تعثر الكثير من أسواق المال العالمية خلال العام الجاري وذلك لسبب أن سعر البترول ليس في أفضل أحواله وسيستمر على هذه الوتيرة خلال 2016، مع صعوبة التنبؤ بمستقبله، مضيفا بأن الظروف السياسية في المنطقة تضغط أيضا على العوائد المالية وأسواق المال ما يزيد من صعوبة استعادة عافيتها بصورة كبيرة خلال 2016.
وأضاف المسقطي أن وضع أسواق المال العالمية خلال 2016 سيكون فرصة ممتازة لشركات للاستحواذ على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة، مشيرا إلى أن اللاعبين في مجال الاستحواذ على الشركات الخاصة لديهم فرصة ممتازة للاستحواذ، لأن الشركات الصغيرة والمتوسطة ستبدأ أسعارها في الانخفاض وستكون فرصة ممتازة للاستحواذ وبالتالي يكون بالإمكان بناء محافظ استثمارية على ضوء ذلك.
ومن جانبه، قال رئيس جمعية المحللين الماليين محمود نوار إن البورصات العالمية والخليجية تشهد هبوطا كبيرا في ظل انخفاض البترول، متوقعا استمرار الأسواق المالية على وضعها الحالي حتى نهاية العام.
وتوقع نوار أن أسواق المال ستبقى متذبذبة بفعل عدم وضوح الرؤية بشأن أسعار النفط وصعوبة ارتفاع أسعار بنسبة كبيرة خلال 2016 بالإضافة إلى تباطؤ النمو العالمي، مضيفا أن البورصات فقدت الكثير من النقاط التي يصعب تعويضها في 2016 في ظل وجود تلك الأسباب، لافتا إلى أن أداء البورصات لن يصل إلى ما كان عليه في 2015، مستشهدا بمؤشر السوق السعودي الذي وصل إلى قريب 10 الآف نقطة، والآن وصل إلى 5 الآف نقطة، متوقعا عدم قدرة المؤشر السعودي على العودة إلى 10 الآف نقطة في العام الجاري.
كما توقع نوار عدم قدرة النفط على تعويض خسائره خلال العام 2016، مشيرا إلى أنه حتى في حال صعود الأسعار فإنها لن تصل إلى 50 أو 60 دولارا، متوقعا في الوقت ذاته ارتفاع الطلب العالمي على النفط في نهاية العام الجاري.
© Al Ayam 2016