رئيس التحرير: طلعت علوي

الأسواق الناشئة مهددة بخسارة 450 مليار دولار في 2016

الجمعة | 22/01/2016 - 09:11 صباحاً
الأسواق الناشئة مهددة بخسارة 450 مليار دولار في 2016

توقعت مؤسسة التمويل الدولية أن تستمر الأموال في التخارج من الأسواق الناشئة خلال العام الجاري لمستوى قياسي، مع الوضع في الاعتبار أن المجلس الفيدرالي (المركزي الأميركي) سيتخذ خطوات تدريجية لرفع أسعار الفائدة.
وقدّر تقرير صادر عن المؤسسة تلقت "العربي الجديد" نسخة منه، أمس الأربعاء، حجم الأموال المتوقع تخارجها من الأسواق الناشئة خلال العام الجاري بنحو 450 مليار دولار، مقابل أموال خرجت فعليا خلال العام الماضي 2015 بلغت 375 مليار دولار.


وحسب بيانات المؤسسة، فإن إجمالي الأموال التي تخارجت من الأسواق الناشئة في عام 2014 بلغت 111 مليار دولار في 2014، ما يعني أن الأموال المتوقع هروبها في 2016 من تلك الأسواق تتجاوز أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل عامين فقط.
وعزت المؤسسة الدولية ارتفاع معدلات تخارج الأموال من الأسواق الناشئة إلى تزايد وتيرة التخارج من السوق الصينية، حيث قدّرت المؤسسة حجم الأموال النازحة منها في 2015 بنحو 676 مليار دولار.
وكانت الأسواق الناشئة قد شهدت على مدار السنوات السابقة تدفقات نقدية هائلة بفعل الأموال الرخيصة التي وفرها المركزي الأميركي مع استقرار معدلات الفائدة عند مستويات صفرية تقريبا.


وتقدّر مؤسسة التمويل الدولية حجم الأموال المنتظر خروجها من الأسواق الناشئة العام الجاري بنحو 448 مليار دولار.
ولم تنعم البورصات العربية بتعافيها بالأمس لتعاود هبوطها الحاد لدى إغلاق تعاملات أمس مدفوعة بتجدد هبوط أسعار النفط والتي بلغت أدنى معدلات لها في 12 عاما خلال تعاملات الأسواق العالمية.
وتصدّرت البورصة المصرية الأسواق العربية من حيث الهبوط ليفقد مؤشرها نحو 5.26% من قيمته، فيما فقد رأسمالها السوقي قرابة 11 مليار جنيه (1.4 مليار دولار)، وهي ثاني أكبر خسارة يومية لها منذ مطلع 2016.
وفقدت البورصة المصرية منذ بداية العام نحو 17.5% من قيمة مؤشرها الرئيسي، مسجلة أسوأ بداية سنوية في تاريخها، فيما خسر رأسمالها السوقي نحو 48 مليار جنيه.


وجاء مؤشر "تداول" للبورصة السعودية في المرتبة الثانية من حيث الهبوط ليفقد 4.99% من قيمته مستقرا على بعد نحو 60 نقطة من أدنى مستوياته في عام والذي سجله الأحد الماضي، فيما بلغت خسائر المؤشر منذ مطلع 2016 نحو 21%.
وقال رياض بشري، محلل أسواق المال بدبي، إن السوق السعودية باتت أكثر تذبذبا ربما لارتباطها المباشر بأسعار النفط التي تتهاوى إلى مستويات جديدة هي الأدنى لها منذ 2003، فضلا عن تأثر السوق السعودية الأكبر في المنطقة بأداء الأسهم الأميركية التي تتسم في الفترة الأخيرة بالتذبذبات الحادة أيضا.

وسجل سوق دبي المالي ثاني أعلى وتيرة هبوط في نحو 5 أشهر متأثرا أيضا بتدهور أسعار النفط واضطرابات البورصات العالمية، ليهبط بنسبة 4.6%، وهي ثاني أعلى نسبة تراجع منذ أواخر أغسطس/ آب الماضي.
في حين تراجع مؤشر بورصة أبوظبي بعد جلستين من الارتفاعات ليغلق على هبوط، اليوم، 3.13%، وتراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 3.31%، ومؤشر الكويت بنسبة 2.55%، ومؤشر البحرين 0.61%، فيما تراجع مؤشر بورصة الأردن بنسبة 0.6%.

 

العربي الجديد 
 

التعليـــقات