رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء

الثلاثاء | 12/01/2016 - 11:43 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء

نتنياهو يتخوف من عقوبات اوروبية جديدة ضد المستوطنات

كتبت صحيفة "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أعرب امس الاثنين، عن تخوفه من محاولة الاتحاد الاوروبي دفع عقوبات اخرى ضد المستوطنات في الضفة الغربية، استمرارا لقرار وسم منتجات المستوطنات الاسرائيلية. وقال نتنياهو خلال اجتماع لكتلة الليكود في الكنيست: "نحن نواجه أزمة ليست صغيرة مع الاتحاد الأوروبي، أولا في الجانب السياسي. لقد قاموا بوسم منتجات (المستوطنات)، ولا نعرف ان كانوا سيقومون بأمر آخر".

ولم يوسع نتنياهو في الحديث حول الخطوات الأخرى التي قد يقوم الاتحاد الأوروبي باتخاذها ضد المستوطنات. ومن المنتظر ان يتم خلال اللقاء الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، صدور قرار يتعلق بالموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، لكنه ليس من الواضح بعد مدى حدة القرار المرتقب. فالعديد من دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا، تدرس منذ عدة أشهر امكانية دفع قرار ضد المستوطنات في مجلس الأمن الدولي.

وكانت "هآرتس" قد كشفت في نوفمبر 2014، وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي تتضمن قائمة بالعقوبات ضد اسرائيل على خلفية البناء في المستوطنات. وظهرت في الوثيقة اقتراحات تدعو الى انتهاج خطوات ضد شركات اوروبية تعمل في المستوطنات، ومنع دخول المستوطنين الذين مارسوا اعمال العنف ضد فلسطينيين الى اوروبا.

وجاء تصريح نتنياهو امس، ردا على الاستعراض الذي قدمه النائب يوآب كيش امام نواب الليكود حول الجولة التي قام بها مع اعضاء لوبي ارض اسرائيل في المناطق C في الضفة الغربية. وادعى كيش ان الاتحاد الأوروبي يمول ويدفع مشاريع بناء غير قانونية للفلسطينيين في هذه المناطق رغم السيطرة الاسرائيلية المدنية والامنية الكاملة هناك.

وادعى نتنياهو ان نشاطات الاتحاد الأوروبي في المناطق C لا تتم بدوافع انسانية وانما نتاج "جهد سياسي واضح للاتحاد الأوروبي". حسب قوله. وأضاف: "هذا واضح كالشمس ولا شك في ذلك. ونحن سنعمل في هذا الموضوع حسب قدراتنا".

وقال نتنياهو ان إسرائيل ردت بشكل صارم على القرار الاوروبي المتعلق بوسم منتجات المستوطنات، من خلال قطع الاتصالات مع خدمات الخارجية الاوروبية ومؤسسات الاتحاد في بروكسل، في اواخر نوفمبر 2015، في الموضوع الفلسطيني. لكن قرار نتنياهو شكل خطوة رمزية عمليا. فقد رفض سلسلة من المقترحات الأخرى للرد بشكل صارم، والتي قدمتها وزارة الخارجية، واختار اكثر خطوة لينة، لا تنطوي على اي مضمون باستثناء التصريح الاعلامي.

وخلال جلسة الليكود، امس، قال نتنياهو انه في حال استئناف الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي في الموضوع الفلسطيني، ستطالب اسرائيل بمناقشة النشاط الأوروبي في المناطق C. وقال: "سنتحدث معهم عن احترام القوانين ووقف البناء غير القانوني. نحن نُسرع في السنة الأخيرة عمليات هدم المباني غير القانونية في المنطقة C وهذا جهد ليس قليلا".

يشار الى ان النشاط الأوروبي في المناطق C في الضفة تحول في السنوات الأخيرة الى نقطة توتر كبيرة بين إسرائيل والاتحاد الاوروبي وبعض الدول الأعضاء فيه، وعلى رأسها المانيا وفرنسا. فالدول الاوروبية تعتبر المناطق C بمثابة احتياط لأراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولذلك ركزت هذه الدول اهتمامها ونشاطها في هذه المناطق، خاصة من خلال انشاء بنى تحتية ودفع البناء للفلسطينيين.

وقامت اسرائيل بإصدار اوامر هدم لعدة مشاريع كهذه تم تمويلها من دول اوروبية، بادعاء البناء غير القانوني. ومع ذلك، وخشية حدوث ازمة سياسية مع عدد من دول الاتحاد الاوروبي امتنعت اسرائيل في غالبية الأحيان عن تنفيذ اوامر الهدم.. وفي المقابل هناك ضغط سياسي متزايد في الكنيست لوقف النشاط الاوروبي في المناطق C. ويقود هذا النشاط موطي يوغيف وبتسلئيل سموطريتش من البيت اليهودي، مع عدد من نواب الليكود بل حتى نواب من حزب كلنا بقيادة كحلون.

النائب العام ضد تعيين درعي وزيرا للداخلية

كتبت "هآرتس" ان النائب العام للدولة، شاي نيتسان، اعتبر تعيين ارييه درعي وزيرا للداخلية غير ممكن من ناحية قضائية، ويجب الغائه. ويأتي موقف نيتسان هذا مناقضا لموقف المستشار القانوني للحكومة الذي ادعى ان التعيين لا يناقض القانون.

وقد اوضح نيتسان موقفه هذا خلال صياغة رد النيابة العامة على الالتماس الذي تم تقديمه الى المحكمة العليا ضد تعيين درعي لهذا المنصب، وقال انه ليس من المعقول ان يرجع درعي الى الوزارة التي ارتكب فيها مخالفات الرشوة، ولا يمكن الدفاع عن هذا التعيين في المحكمة. مع ذلك لا يعتقد نيتسان ان هناك ما يمنع تعيين درعي في منصب وزاري آخر، رغم ما يرافق ذلك من مصاعب.

وكانت الكنيست قد صادقت امس على تعيين درعي وزيرا للداخلية بغالبية 54 نائبا مقابل 43 معارضا، بينما قدمت الحركة من اجل جودة الحكم التماسا الى المحكمة العليا تطالب فيه بإلغاء التعيين. ويمكن لموقف نيتسان ان يثير مصاعب في الدفاع عن هذا التعيين امام المحكمة. وكتب المحامي اليعاد شرغا من الحركة في التماسه الى العليا ان على المحكمة ان تتدخل في الموضوع "لأنه من غير المعقول ان تصادق الحكومة على اعادة درعي الى ساحة الجريمة نفسها التي سرق فيها اموال الجمهور، وافسد النظام السلطوي كله".

وصودق على التعيين في الكنيست، امس، في ختام نقاش عاصف. وقرر نواب القائمة المشتركة الامتناع عن التصويت، تماما كما فعلوا خلال التصويت على تعيين يعقوب ليتسمان وزيرا للصحة، بسبب رغبتهم بدفع التعاون مع الوزيرين لصالح الجمهور العربي. وقال النائب احمد الطيبي: "رغم اننا ضد هذه الحكومة في كل شيء تقريبا، الا اننا سنمتنع عن التصويت"، مضيفا: "من خلال تجربة قسم كبير منا في العمل مع درعي في قضايانا، وجدنا لديه تعاطفا واصغاء. لكن الوزير مطالب بالقيام بعمل، ونحن نتوقع العمل معه من اجل تحسين حياة المجتمع العربي رغم الخلاف في الرأي".

السفير الامريكي يطلع شكيد على قلق بلاده ازاء قانون الجمعيات

كتبت "هآرتس" ان السفير الأمريكي دان شبيرو، التقى يوم الاحد، مع وزيرة القضاء اييلت شكيد، واعرب امامها عن قلق الادارة الامريكية من قانون الجمعيات الذي تعمل على دفعه، والذي يهدف الى فرض قيود على الجمعيات المتماثلة مع اليسار الاسرائيلي. وقال مسؤول امريكي ان شبيرو اوضح لشكيد بأن القانون الذي تطرحه لا يشبه تماما القانون المعمول به في الولايات المتحدة.

وجاء اللقاء بين شبيرو وشكيد بعد لقاءات عقدها السفير خلال الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين في وزارة الخارجية وديوان رئيس الحكومة، حيث اوضح لهم عدم رضا الادارة الامريكية عن القانون المقترح. كما وصلت الى شكيد وديوان رئيس الحكومة، رسائل مشابهة من سفراء المانيا وبريطانيا وفرنسا وهولندا والاتحاد الاوروبي.

ونشرت السفارة الامريكية صباح امس، بشكل استثنائي، بيانا حول اللقاء بين شبيرو وشكيد، جاء فيه ان "احد المواضيع التي نوقشت خلال اللقاء كان موضوع مشروع قانون التنظيمات غير الحكومية, وقد طلب السفير شبيرو من الوزيرة شكيد معلومات اضافية حول مشروع القانون وقال ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق ازاءه".

وحسب البيان، قال شبيرو لشكيد ان "الولايات المتحدة تعتبر المجتمع المدني الحر مركبا هاما في الديموقراطية الصحيحة... وعلى الحكومة الدفاع عن حرية التعبير  وعن الاختلافات في الرأي التي تجري بطرق سلمية وخلق اجواء تتيح سماع مختلف الأصوات".

وقال مسؤول امريكي ان احد اهداف اللقاء هو رغبة شبيرو بالرد على ادعاءات شكيد بأن قانونها لا يختلف عن قانون "العميل الاجنبي" الامريكي. وقال شبيرو لشكيد انه لا يوجد اي تشابه بين القانونين.

ونشرت السفارة بيانا اوضحت فيه الفارق بين القانونين، وقالت ان القانون الامريكي لا يفرض اي قيود او مطالب اخرى من التنظيمات غير الحكومية التي تتلقى مساعدات من الخارج، تختلف عن الشروط المطلوبة من اي مواطن امريكي آخر، بينما يركز قانون شكيد على فرض قيود على تنظيمات غير حكومية يتم تمويلها في الأساس من قبل حكومات اجنبية. واوضحت السفارة ان قانون "عميل اجنبي" الامريكي، لا يتطرق بتاتا الى التمويل او التبرعات من الخارج. وانما يحتم على الاشخاص او التنظيمات تسجيل انفسهم بصفة "كعميل اجنبي" فقط اذا كانوا يقومون بأعمال وفق توجيهات واوامر او طلبات من دولة اجنبية يخضعون لسيطرتها. ولذلك فان القانون الامريكي لا يخلق تأثير التصنيف السلبي ازاء التنظيمات غير الحكومية، كما هو الامر في مشروع شكيد الذي يثير قلقنا".

ورفضت الوزيرة شكيد الانتقاد الامريكي، وقامت بعد عدة ساعات من نشر البيان الامريكي بنشر بيان لها طالبت فيه الحكومة الامريكية والحكومات الاوروبية بعدم التدخل في التشريع الإسرائيلي الداخلي.

وقالت شكيد انه "ليس هناك ما يسبب القلق فدولة إسرائيل هي ديموقراطية قوية ولهذا لا حاجة الى تدخل دول اخرى في التشريع الداخلي. ابوابنا دائما مفتوحة للحوار الودي".

وكتبت شكيد ان صندوق الاتحاد الاوروبي حول قبل عدة اسابيع هبة مالية لتنظيم بتسيلم كي يقاوم قانون الجمعيات. "من حق كل تنظيم معارضة القانون، لكنه من المستهجن في نظري حقيقة قيام حكومات اجنبية بإرسال اذرعها الطويلة للتدخل في عملية تشريع داخلي".

ايزنكوت يقرر اخراج "الوعي اليهودي" من ايدي الحاخامية العسكرية

كتبت "هآرتس" ان رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي ايزنكوت، قرر امس الاثنين، نهائيا، الغاء مسؤولية الحاخامية العسكرية عن شعبة "الوعي اليهودي". وحسب قرار ايزنكوت سيتم نقل الشعبة مباشرة الى رئيس قسم القوى البشرية في القيادة العامة، الجنرال حجاي طوبولسكي، الذي سيشرف منذ الآن بشكل وثيق على نشاط الشعبة التي كانت محل خلاف سياسي عميق.

مع ذلك، يتضح من القرار الحالي ان ايزنكوت لم ينفذ الفكرة الأصلية التي تحدثت عن نقل الشعبة الى سلاح التثقيف العسكري الذي تسود بينه وبين الحاخامية العسكرية خصومة ايديولوجية قوية، بل جرت بينهما معارك حول السيطرة طول عدة عقود، دون ان يتدخل اي رئيس سابق للأركان في هذه المسألة، خلافا لأيزنكوت.

وكانت الحاخامية العسكرية قد اسست شعبة الوعي اليهودي في عام 2001، لتكون رأس الحربة في سعيها الى فرض تأثيرها المتزايد على الوحدات القتالية وخاصة على مضمون القيم التي يتم تمريرها لها، بما في ذلك اخلاق القتال. وقد تمتعت هذه الشعبة بميزانية كبيرة نسبيا وقامت بتنظيم ايام دراسية ومحاضرات في الوحدات العسكرية والقواعد ونشرت مناهج تدريسية للجنود في مسائل الدين والأخلاق.

وقد انتقد ضباط في الجيش ازدياد تأثير الحاخامية العسكرية. كما انتقدها نواب من اليسار والذين اتهموا الشعبة بالقيام بعمليات غسل دماغ ديني للجنود.

وقالت مصادر عسكرية لصحيفة "هآرتس" ان طوبولسكي سيهتم بأن يتم عمل الشعبة بشكل مراقب ومتوازن، كما ان رئيس الاركان سيتدخل شخصيا في الاشراف على البرامج التي ستنشرها الشعبة.

وتعرض قرار رئيس الأركان الى انتقادات شديد من جانب حاخامات الصهيونية الدينية ونواب البيت اليهودي. فقد هاجم نائب وزير الامن ايلي بن دهان (البيت اليهودي) القرار، وطالب بترك الشعبة ضمن الحاخامية العسكرية. وكتب ان "شعبة الوعي اليهودي لم تقم من اجل المتدينين ولا تنشغل في اعادة الجنود الى التدين، فمهمتها واحدة وهي تعزيز روح القتال لدى الجنود، تعزيز روح المحارب من خلال تعزيز ايمانه بعدالة طريقه، وتعزيز ايمانه بقائده، وتعزيز محبة الدولة والبلاد. واذا كنا نرغب في الحياة فانه يحظر انتزاع هذه الروح من محاربينا".

وقال النائب بتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي) للقناة السابعة ان "طابع الجيش يواجه الخطر. ونقل الشعبة من الحاخامية العسكرية يهدف الى المس بالحاخامية وانتزاع قوته وتأثيرها في الجيش".

كما هاجم الحاخام حاييم دروكمان، بلهجة شديدة، رئيس الاركان غادي ايزنكوت، على خلفية قراره. وقال دروكمان في تصريح لموقع "القناة السابعة"، ملمحا الى صحيفة "هآرتس": "يؤسفني ان رئيس الأركان الذي اقدره جدا، تصرف في مسألة الوعي اليهودي حسب املاءات صحيفة تعتبر كل ما يتعلق باليهودية شوكة في عيونها، والا ليس من المفهوم بتاتا لماذا كان يجب اخراج الوعي اليهودي من الحاخامية العسكرية".

وقال دروكمان انه "حسب اوامر القيادة العامة، منذ قيام الجيش الاسرائيلي، تنشغل الحاخامية العسكرية في مسؤولية الوعي اليهودي الى جانب مهامها الاخرى. وخلال فترة رئيس الاركان الأسبق غادي اشكنازي، طرح التساؤل حول توزيع المهام بين الحاخامية وسلاح التثقيف، وتم التحديد بأن الحاخامية تعمل في المصادر التوراتية، والتثقيف في العصر الحديث". واضاف: "لماذا يجب اخراج هذا الموضوع من الحاخامية بشكل مطلق؟ هذا مس بالغ بالحاخامية بل واكثر من ذلك بجنود الجيش. لا يسعنا الى ابداء الأسف على هذا القرار، ونأمل ان يتراجع عنه رئيس الاركان".

رئيس شعبة الابحاث العسكرية يترك منصبه اثر خلافات في الرأي مع قادته

ذكرت الصحف الاسرائيلية ان رئيس شعبة الابحاث في الجيش الاسرائيلي العميد ايلي بن مئير ترك منصبه، في اعقاب خلافات مهنية مع قادته، علما ان هذا المنصب هو الثاني من حيث الاهمية في شعبة الاستخبارات العسكرية، وهو المسؤول عن اعداد التقييمات الاستخبارية في الجيش وعرضها امام القيادة السياسية.

وكتبت "هآرتس" ان بن مئير طلب في الأسبوع الماضي من قائده، رئيس شعبة الاستخبارات الجنرال هرتسي هليفي، انهاء مهامه بسبب خلافات في الرأي حول طابع عمل القسم. وقال مصدر امني ان نقاشات حادة وقعت بين بن مئير وبعض الضباط، وبينهم هليفي، حول طرق عمل القسم وبعض ضباطه، لكن ذلك لم يكن على خلفية مهنية استخبارية. وقد صادق رئيس الاركان غادي ايزنكوت على طلب بن مئير ترك منصبه. وسيبقى بن مئير في منصبة حتى يتم العثور على بديل له.

وكان بن مئير قد خدم في السابق في عدة مناصب رفيعة، من بينها ضابط الاستخبارات الرئيسي، ملحق الشؤون الاستخبارية في الولايات المتحدة، وضابط الاستخبارات في القيادة الجنوبية. ويعتبر من اصحاب الأفكار في جهاز الاستخبارات.

اعتقال ناشط من تعايش خلال محاولته السفر الى الخارج

اشارت الصحف الاسرائيلية اليوم الى اعتقال الناشط في حركة "تعايش" عزرا ناوي، في مطار بن غوريون، اثناء محاولته مغادرة البلاد. وحسب الصحف فقد جاء اعتقاله "بشبهة التآمر على ارتكاب جريمة"، على خلفية ما كشفه في اطار تقرير تم بثه في برنامج "عوبداه" التلفزيوني، عن قيامه بتسليم تجار اراضي فلسطينيين الى الأمن الوقائي، وثرثرته بأنه تسبب بموت بعضهم.

وجاء قرار اعتقال ناوي بعد ان تبين بأنه قام بشراء تذكرة سفر الى احدى الدول الأوروبية، وما رافق ذلك من تخوف بأنه ينوي الهرب من البلاد اثر الكشف عن قرار الشرطة التحقيق في الموضوع، علما ان الشرطة لم تطلب من ناوي المثول للتحقيق من قبل ولم تصدر ضده امرا يمنعه من مغادرة البلاد.

ورغم ادعاء الشرطة بأن المقصود هو اجراء فحص للادعاءات التي وردت في التقرير وفي المواد المتعلقة بادعاءات الجمعيات اليمينية التي وقفت وراء الشكاوى التي تم تقديمها ضد ناوي، الا انه لم يكن هناك ما يثبت ان ناوي تسبب فعلا بإعدام اي فلسطيني من تجار الاراضي. وما تفحصه الشرطة هو مدى صحة المعلومات التي قالها ناوي في التقرير. وحسب "هآرتس" فقد جاء من مصدر في الشرطة انه اذا كان الموضوع يتعلق بفلسطينيين من سكان السلطة الفلسطينية فليس من المؤكد ان الشرطة ستقوم بإجراء تحقيق في الموضوع لأنه يحق للسلطة التعامل مع مواطنيها حسب قوانينها.

وقالت محامية ناوي، ليئة تسيمل، ان "عزرا تعرض منذ نشر التقرير الى سلسلة من التهديدات، وبعد قيام نشطاء اليمين بنشر عنوانه الشخصي، بل والاعتداء عليه امام بيته، شعر ناوي بالخطر على حياته وكان ينوي السفر للاستراحة في الخارج. وبما انه لم يدع للتحقيق ولم يتم الاتصال به من قبل اي جهة سلطوية فانه لم يكن هناك اي مبرر لمنعه من السفر."

نتنياهو يهاجم اليسار بعد نتائج فحص الحريق في "بتسيلم"

كتبت "يسرائيل هيوم" انه بعد أن اتضح صباح امس، بأن الحريق في مركز "بتسيلم" نجم عن تماس كهربائي وليس بفعل احراق متعمد، جاء دور رئيس الحكومة للرد على الاتهامات بالتحريض التي وجهها اليه اليسار. وقال نتنياهو: "قبل أن يخمد لهيب الحريق، وقبل وصول رجال المطافئ الى المكان اختار نواب من الكنيست وقادة تنظيمات يسارية اتهامي انا والمعسكر القومي بالمسؤولية المباشرة عن الحريق. حسب كل الدلائل فقد وقع هناك تماس كهربائي، ولكنه ليس من المستبعد ان يتم اتهامي بهذا التماس الكهربائي ايضا. لن يفاجئني حدوث ذلك".

على كل حال نذكر بأنه بعد الحريق الذي اندلع في مكاتب مركز بتسليم، مساء امس الاول، تم تشكيل طاقم خاص من سلطة المطافئ والانقاذ للتحقيق في مسببات الحريق. وحدد الطاقم بأن الحريق نجم عن حدوث تماس كهربائي في سقف المكاتب، ونتيجة لذلك امتدت النار الى داخل المكاتب واحرقت غالبية محتوياته. وحقيقة عدم العثور على دليل يثبت حدوث اقتحام للمكاتب عزز الاستنتاج بأن الحريق نجم عن تماس كهربائي.

وقال نتنياهو خلال جلسة الليكود "اننا نواجه فترة صعبة ولكن بينما نعمل نحن ضد الارهاب نجد المعارضة تثرثر وتوجه الينا الاتهامات كما حدث في الحريق المؤسف الذي اندلع في مركز "بتسيلم". واقتبس تصريح المدير العام لحركة سلام الآن، ياريف اوبنهايمر، الذي قال "ان الحريق في مركز بتسيلم هو محاولة لتنفيذ عملية، لم توقع بالصدفة خسائر في الارواح، ويتحمل مسؤوليتها وزراء الحكومة وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو"، وكذلك تصريح رئيسة ميرتس زهافا غلؤون، التي قالت ان "نتنياهو هو بارون التحريض والكراهية والنار". وقال نتنياهو: "كل هذا التشهير والأكاذيب لن تمنعني انا وانتم من مواصلة قيادة المعركة الحاسمة والمتعنتة ضد الارهاب".

واعرب رئيس الكنيست عن اسفه لما أسماه "تسرع ممثلي الجمهور بإطلاق الشعارات والاتهامات"، وقال انه شعر بالارتياح بعد سماعه بأن الحريق نجم عن خطأ وليس عن عمل متعمد. واضاف: "من المؤسف انه كان هناك من لم ينتظروا صدور نتائج الفحص وسارعوا الى توجيه نيرانهم الى جهات من المعسكر الآخر وكأنهم كانوا المسؤولين عما حدث. ايها الحكماء، احذروا في اقوالكم. واضيف: ايها المنتخبون احذروا من صب الزيت الزائد واشعال حريق الخلافات بيننا".

اطلاق سراح امرأة عربية زعمت الشرطة بأنها كانت تنوي تنفيذ عملية

كتب موقع "واللا" ان الشرطة اطلقت الليلة الماضية، سراح امرأة عربية من مدينة الطيبة، ومقيمة في القدس، بعد التأكد خلال التحقيق معها من عدم صحة الاشتباه بأنها كانت تنوي تنفيذ عملية في مدينة نهاريا. وقال الناطق بلسان شرطة الساحل ان الفحص الذي اجرته الجهات الامنية بين عدم وجود اساس للشبهات ضدها.

وكانت الشرطة قد اعتقلت المواطنة العربية (28 عاما) بعد وصول معلومات ادعت انها كانت تنوي تنفيذ عملية. وقال اقرباء للمرأة انها تزوجت منذ فترة من مواطن مقدسي، ومنذ ذلك الوقت قطعت علاقتها مع عائلتها.

وسبق اعتقال المرأة، نصب حواجز في المدينة وفي منطقة الجليل الغربي اثر تلقي المعلومات الاستخبارية الامنية، وتم ارسال قوات كبيرة من الشرطة والشاباك الى المنطقة. وبعد اعتقال المواطنة تم رفع الحواجز.

كما سبق ذلك، نشر حواجز في منطقة الجنوب في اعقاب تحذيرات حول نية فلسطينية من المناطق تنفيذ عملية في مدينة سديروت. لكنه تم لاحقا رفع الحواجز بعد ان تبين بأن الفلسطينية لم تتمكن من دخول البلاد.

وقالت الشرطة ان المعلومات وصلت من الشاباك، وجاء فيها اولا ان الفلسطينية تنوي زرع عبوة ناسفة، لكنه تم تصحيح المعلومة بعد ذلك وقيل انها تنوي تنفيذ عملية طعن. وخلال الاستعدادات تم نشر صورة للمشبوهة عبر شبكة ووتس أب. وعلم انها من قرية بيت سيرا. وقالت الشرطة انها اعتقلت في كيبوتس ايرز شخصا كان على اتصال بالمشبوهة.

الى ذلك اطلق الجنود النار على فلسطيني قرب حاجز مجاور لمستوطنة حومش، واصابوه بجراح، بعد محاولته طعن احدهم.

مداهمة جامعة بير زيت ومصادرة وثائق وحواسيب وخزائن الطلاب

كتب موقع "واللا" ان قوة من الجيش الاسرائيلي، داهمت فجر امس الاثنين، جامعة بير زيت، وقامت بتمشيط البنايات ومصادرة خزائن تابعة للطلاب واجهزة حاسوب واعلام حماس وبنادق بلاستيكية، يتم استخدامها في المظاهرات، والكثير من الكراسات والوثائق.

وادعت جهات في كتيبة الضفة ان الهدف من اقتحام الجامعة هو البحث عن جهات محرضة ومسؤولة عن نشر مواد محرضة داخل الجامعة وخارجها. وادعى احد هذه المصادر انه "يوجد في الجامعة الكثير من المحرضين الذين يمجدون المخربين ويشجعون العمليات. وهذه العملية كانت واحدة من جملة عمليات تهدف الى محاربة التحريض".

وادعت الجهات الامنية ان الهجوم تم على خلفية التحريض في الشارع الفلسطيني، الذي تشارك فيه وسائل الاعلام الرسمية في السلطة الفلسطينية، على حد زعمها. كما اتهمت هذه الجهات الرئيس الفلسطيني بأنه لم يشجب حتى الان اي عملية قتل خلالها مواطنون من اسرائيل.

يشار الى ان الجيش يفحص طرق مختلفة لوقف التحريض، وقام خلال الاشهر الأخيرة بمداهمة عدة محطات للراديو دعت الى تنفيذ عمليات وهللت للمخربين. كما تم اعتقال محرضين بارزين. وبالإضافة الى ذلك يتعقب الجيش مواقع التواصل الاجتماعي لاعتقال الفلسطينيين الذين يعلنون نيتهم تنفيذ عمليات.

اسرائيل تستقبل اليوم غواصة المانية اخرى

كتبت "يسرائيل هيوم" ان اسرائيل ستستقبل في حفل رسمي في قاعدة سلاح البحرية في ميناء حيفا، اليوم، الغواصة الخامسة "احي راهف"، التي سبق وانطلقت من حوض بناء السفن والغواصات في ميناء كيل الالماني في منتصف الشهر الماضي، وعلى متنها طاقم يضم 50 بحارا، وضابطا اسرائيليا كبيرا. وقطعت الغواصة مسافة 3000 ميل في طريقها الى حيفا. وأمس الأول توقفت الغواصة على مسافة 265 ميل من شواطئ اسرائيل، في المكان الذي غرقت فيه الغواصة "احي دكار" وطاقمها الذي ضم 69 شخصا، في عام 1968. واقيمت في المكان مراسم خاصة احياء لذكرى الجنود، بمشاركة ضباط كبار وجنود من سلاح البحرية.

ويعتبر سلاح الغواصات اطول ذراع لسلاح البحرية. وحسب منشورات اجنبية فان الغواصات يمكنها ان تتيح لإسرائيل توجيه "الضربة الثانية" في حال تعرضها لهجوم نووي، الامر الذي يحول سلاح الغواصات الى عامل ردع اسرائيلي هام. ويقوم سلاح الغواصات الاسرائيلي بتنفيذ عمليات عسكرية في اماكن قريبة وبعيدة، تحاط بالسرية المطلقة.

يشار الى ان غواصة "احي راهف" و"احي تنين" التي تسلمتها إسرائيل في 2014، متشابهتان من حيث كونهما اطول من بقية الغواصات القديمة التي يملكها سلاح البحرية، حيث يصل طول الغواصات الجديدة الى 68 مترا، مقابل 57.3 متر. كما انهما تتمتعان بقدرات AIP – مخزن وقود يحتوي على كميات كبيرة من الهيدروجين والاوكسجين، ما يتيح لهما البقاء لمدة اطول تحت سطح البحر.

ويرى سلاح البحرية في الغواصات الجديدة قوة داعمة لذراع البحرية، يتيح سرية اكبر في العمل، ذلك لأنهما لا تحتاجان الى الخروج من قاع البحر من اجل تزويد البطاريات بالهيدروجين والاوكسجين.

وتنتظر اسرائيل وصول غواصة سادسة من المانيا في عام 2019. وحسب منشورات اجنبية فان المانيا تشارك بجزء كبير من تمويل المشروع. ويقدر سلاح البحرية بأن "احي راهف" ستنضم خلال عدة أشهر الى العمليات، بعد استكمال تزويدها بالمنظومات الاسرائيلية الخاصة.

جمعية يمينية تلتمس الى العليا ضد شق شارع فلسطيني الى البحر الميت

كتبت "يديعوت احرونوت" ان الفلسطينيين يعملون منذ عدة اشهر على شق شارع يربط قرية تقوع الواقعة على بعد 12 كلم، جنوب – شرق بيت لحم، بمنطقة البحر الميت. ويمر هذا القسم الأكبر من هذا الشارع في المنطقة C الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية الكاملة، دون تلقي اي تصريح من اسرائيل. وعلى الرغم من قيام إسرائيل بإصدار امر بهدم الشارع إلا ان العمل يتواصل.

وقد اكتشف سكان مستوطنة "تكوع" العمل في الشارع واطلعوا جمعية "رجابيم" التي تتعقب وتوثق الاعمال غير القانونية للعرب على "أراضي الدولة". وتدعي "رجابيم" انه تم حتى الآن استكمال حوالي 10 كلم من الشارع. وبعثت الجمعية برسالة الى الادارة المدنية ادعت فيها ان شق الشارع يجري بشكل غير قانوني على "اراضي الدولة"، وطالبت بوقف العمل فورا. وفي ردها قالت الادارة المدنية انه "خلال جولة في المنطقة تم اكتشاف اعمال تسييج وصودت آليات العمل وتم تسليم امر هدم".

ويفترض بالشارع النهائي الذي يمتد على مسافة حوالي 20 كلم ان يربط تقوع العربية بمنحدرات "دراجوت" في منطقة البحر الميت. ويسود التخوف بأن يسهل هذا الشارع على المخربين الوصول لتنفيذ عمليات في إسرائيل، ولذلك قامت "رجابيم" قبل اسبوعين بتقديم التماس الى المحكمة العليا، يطالب بوقف العمل.

وفي المقابل بعث النائب بتسلئيل سموطريتش (مؤسس الجمعية – المترجم)  باستجواب الى وزير الأمن موشيه يعلون، حذر فيه من الابعاد الرمزية والعملية لهذا الشارع. ويوم الاربعاء المقبل سيتم طرح هذا الموضوع للنقاش في اللجنة الفرعية لشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، حيث سيطالب نواب اليمين بتفسير سبب عدم وقف العمل في الشارع والبدء بهدم ما تم شقه منه.

وفي ردها على هذا الادعاء قالت دائرة منسق اعمال الحكومة في المناطق انه "تم اصدار امر ضد شق هذا الشارع غير القانوني وسيتم تنفيذه حسب جدول الاولويات. كما ان هذا الشارع لا يمر على اراضي الدولة".

الشاباك يطالب بتقبل المحاكم لإفادات في غياب اصحابها!!

تكتب "يديعوت احرونوت" انه خلال نقاش اجرته لجنة القانون البرلمانية، امس، حول قانون منع الارهاب، تمهيدا لطرحه للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة في الكنيست، قال مندوب الشاباك انه تم في السابق "اطلاق سراح نشطاء ارهاب كبار بسبب نقص في الأدلة".

فحسب القانون الجنائي، يمكن تقبل افادة من شخص ما اذا تم الادلاء بها امام المحكمة، كي يتمكن القاضي من الانطباع من الشاهد وليتم استجوابه من قبل الدفاع. وخلال النقاش حول القانون المقترح طرح الشاباك مطلب تغيير هذا الوضع في القضايا المتعلقة بالإرهاب، والسماح بتقبل الافادات حتى اذا لم يمثل اصحابها امام المحكمة.

وقال مندوب الشاباك خلال النقاش: "في حالات كثيرة حصلنا على افادات من فلسطينيين او متسللين حول ارهابيين قبل اعتقالهم، ولكن بعد اعتقال المشبوهين لم نتمكن من احضار الشهود الى المحكمة لأنه تم في هذه الأثناء اطلاق سراحهم، ما اضطرنا الى اطلاق سراح نشطاء ارهاب كبار من غزة. لا نعرف متى ستكون هذه الافادة صالحة، لأنه لا يمكن احضار الشهود من غزة".

الشرطة تواصل هجماتها على عرعرة

كتبت "يسرائيل هيوم" ان قوات الشرطة والشاباك تواصل العمل من اجل كشف المتعاونين مع منفذ عملية تل ابيب نشأت ملحم، الذي قتلته الوحدات الخاصة في قريته عرعرة يوم الجمعة الماضية. ويتركز التحقيق حاليا في المسار الاستخباري.

وكانت قوات من الشرطة قد داهمت في الايام الأخيرة بيوت حي الظهرات في قرية عرعرة، المجاورة للبيت الذي اختبأ فيه المخرب بعد هربه من تل ابيب. وقررت محكمة الصلح في حيفا، امس، تمديد اعتقال شاب (20 عاما) من القرية لمدة تسعة ايام، بشبهة مساعدة ملحم والتآمر على ارتكاب جريمة والعضوية في تنظيم غير قانوني. ونفت العائلة هذه الاتهامات وادعت انه لا تربط بين ابنها وبين ملحم اي علاقة، بل ان العلاقة بين العائلتين مقطوعة منذ حوالي 30 سنة على خلفية نزاع على الأرض.

في هذه الأثناء لا تعرف عائلة نشأت متى سيتم تسليمها جثته لدفنه. وقال والده ان الشرطة تطالب بإجراء جنازة متواضعة لا تتحول الى تظاهرة تحريض او دعم للإرهاب. وقال انه لا يعارض طلب الشرطة. وكما وصل الى بيت العزاء ابناء العائلة فقط هكذا سيكون في الجنازة. وقال ان لديه ما يقوله عما مرت به العائلة لكنه سيفعل ذلك فقط بعد دفن ابنه، لكنه يهمه التأكيد بأن اسرته تعارض العملية التي نفذها ابنها.

وقال وزير الامن الداخلي، غلعاد اردان، امس، انه سيتم تحرير الجثة فقط اذا التزمت عائلة ملحم بشروط الشرطة: "سنتأكد من عدم تحويل الجنازة الى تظاهرة دعم للإرهاب والتحريض، واذا لم يتم ذلك فلن يتم تسليم الجثة".

يهود يعتدون على عرب والشرطة تطلق سراحهم

الى ذلك، تشير الصحيفة، وبشكل هامشي، الى تعرض مواطنين عرب الى اعتداءات خلال الأيام الأخيرة في منطقة غوش دان. وتشير الى انه تم في الاول منها الاعتداء على ممرض في مستشفى وولفسون في حولون، وفي الثاني الاعتداء على عامل حدائق في هرتسليا، وفي الثالث على مواطن عربي سافر بسيارته في منطقة رمات غان.

وتكتب الصحيفة انه تم اعتقال المعتدي في مستشفى وولفسون واطلاق سراحه، كما تم اعتقال المعتدي في هرتسليا واطلاق سراحه، بينما تم تمديد اعتقال مواطن من اور عقيبا لثلاثة ايام، على خلفية قيامه وآخرين بالاعتداء على العربي في رمات غان.

مقالات

حماس أعادت بناء شبكة الأنفاق

يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس" ان الشاباك كشف خلال الأسابيع الأخيرة عن ثلاث خلايا ارهابية تابعة لحماس في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وأثارت الاعتقالات ولوائح الاتهام الشكوك حول نوايا بعيدة المدى:  هجمات انتحارية وعمليات خطف واطلاق للنار. وفي ضوء التصريحات المتكررة من قبل كبار قادة حماس في غزة – يبدو الاتجاه واضحا. هناك قادة في حماس يسعون الى تحويل المواجهة العنيفة الجارية في المناطق منذ اكثر من ثلاثة أشهر الى انتفاضة مسلحة. ويمكن لمثل هذه الخطوة أن تترك آثار بعيدة المدى على الوضع في قطاع غزة.

حتى الآن، نجحت الجهود التي تقوم بها اسرائيل وأجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية بإحباط غالبية مخططات حماس. غالبية اعمال العنف في الضفة وداخل الخط الأخضر تتميز حتى الآن بهجمات الدهس والطعن. وحتى عمليات إطلاق النيران التي تحدث أحيانا – والتي كان آخرها واشدها خطورة تلك التي نفذها المخرب من وادي عارة في تل ابيب في الاول من كانون الثاني – لم تنفذها تنظيمات ارهابية منظمة، وانما كانت نتاج عمل مخربين أفراد. ولكن اذا نجحت خلايا حماس في الضفة بتنفيذ عملية كبيرة، فان خطوة كهذه ستؤثر على ما يحدث على حدود قطاع غزة، حيث يدور هناك منذ فترة طويلة صراع ادمغة بين جهاز الأمن الاسرائيلي ورجال الذراع العسكري في حماس، الذين عادوا لحفر الانفاق الهجومية باتجاه اسرائيل.

في منتصف كانون الأول نعت حماس وفاة احد نشطاء الذراع العسكري الذي كان في السابق احد حراس غلعاد شليط. وجاء في بيان الحركة ان هذا الناشط قتل جراء انهيار نفق "شرقي خانيونس". والشيء الوحيد الذي يتواجد شرقي خانيونس هي الحدود مع اسرائيل. خلال عملية الجرف الصامد في صيف 2014، كشفت اسرائيل عن 32 نفقا هجوميا حفرها الفلسطينيون باتجاه اسرائيل. وقد تم حفر ثلثها الى الشرق من السياج – داخل الأراضي الاسرائيلية. واعلن الجيش الاسرائيلي بأنه دمر كل الانفاق، ولكن حفر الانفاق استؤنف بعد انتهاء الحرب. وتستثمر حماس الكثير من الجهود والأموال في مشروع الانفاق. ويسود التكهن المعقول بأن عدد الانفاق التي اجتازت الحدود حتى الآن يقترب من عددها قبل الحرب.

هل تبحث حماس عن مواجهة عسكرية اخرى مع اسرائيل؟ الحكمة المتعارف عليها تدعي ان الجواب لا. فالقطاع لم ينتعش بعد من اضرار الحرب الأخيرة، وعشرات آلاف السكان لم يحصلوا بعد على بيوت جديدة او مرممة بدل بيوتهم التي دمرها القصف الاسرائيلي. ولكن يمكن حدوث احتمالين: الاول ان يؤدي نجاح حماس بتنفيذ عملية كبيرة الى رد اسرائيلي ضد التنظيم في القطاع، يدهور الجانبين نحو مواجهة لا يرغبان فيها (كما حدث بعد عملية اختطاف الفتية عشية الجرف الصامد). والثاني، ان تجعل الجهود الاسرائيلية المبذولة لكشف الانفاق، الى جانب تخوف حماس من قيام إسرائيل بتوجيه الضربة الاولى، قادة الذراع العسكري محمد ضيف ومروان عيسى ويحيى سنوار، يشنون هجوما احادي الجانب من جهتهم، رغم الثمن الكبير الذي يمكن للقطاع أن يدفعه.

يمكن لحماس ان تشن هجوما عبر احد الانفاق الهجومية، اذا شعرت ان مشروع الانفاق يواجه الخطر. وهناك مركبات اخرى في الصورة الاستراتيجية والتي تذكر بالوضع في تموز 2014، عشية الحرب، ابرزها الضغط الكبير الذي تفرضه مصر على القطاع. لقد اغرقت قوات الأمن المصرية قسما كبيرا من انفاق التهريب في رفح، فعمقت من تدهور الاوضاع الاقتصادية لحركة حماس، التي يعتمد دخلها المالي الى حد كبير على جباية الضرائب عن البضائع التي يتم نقلها عبر الانفاق.

على الرغم من قيام اسرائيل بنقل كميات كبيرة من البضائع الى قطاع غزة يوميا، عبر معبر كرم ابو سالم، الا ان منع خروج السكان من قطاع غزة عبر اسرائيل يتواصل. ويتم تشديد الحصار بسبب رفض القاهرة فتح معبر رفح امام حركة المرور بشكل دائم. فهذا المعبر يفتح مرة كل شهرين تقريبا، وليومين او ثلاثة، ويتمكن عدة آلاف فقط من اجتيازه في كل مرة. واذا كانت هناك، الى ما قبل نصف سنة، مقترحات طرحها الجهاز الأمني لإنشاء مشاريع طويلة الأمد في مجال البنى التحتية في القطاع – من انشاء ميناء على الشاطئ، وحتى انشاء جزيرة اصطناعية- فقد تم الغاء كل هذه المخططات بتوجيه من القيادة السياسية.

من المحتمل ان الجناح العسكري في حركة حماس، يعتقد بأن المفهوم العسكري الذي اتبعه خلال الحرب الأخيرة قد حقق النجاح، على الرغم من الإنجازات المحدودة. وأن الأفكار التي صاغها محمد ضيف - نقل الحرب إلى أرض العدو، إسرائيل، بواسطة الهجمات عبر الأنفاق وتفعيل الكوماندوس البحري (الغواصين) والجوي (الطيران الشراعي) قد أثبتت نفسها. كما تعتبر حماس رذاذ الصواريخ الذي يصل الى مركز البلاد بمثابة إنجاز،  ولكنها مع اقتراب نهاية الحرب قامت بتوجيه قذائف الهاون بشكل ضخم نحو مستوطنات غلاف قطاع غزة، بعد فهمها بأن سكان الغلاف يشكلون نقطة ضعف اسرائيلية.

هذه الأفكار كلها لا تزال على حالها الان ايضا. فهل سيظهر خلال الفترة القريبة شيء مفجر، يعيد اشعال المواجهة؟ إسرائيل ستجد صعوبة في توقع ذلك مسبقا. على الرغم من ان اذرع الاستخبارات ميزت استعدادات حماس لتنفيذ عملية عبر احد الانفاق في صيف 2014، الا ان ذلك لم يترجم في إسرائيل الى استعدادات واسعة لاحتمال اندلاع الحرب. وفي وقت لاحق اخطأت الاستخبارات عدة مرات، في تنبؤ ردة فعل حماس، خلال فترات الهدنة الكثيرة التي تم اعلانها خلال الحرب، حتى تم التوصل الى تفاهمات قادت الى انهاء الحرب.

ما الذي تفعله اسرائيل ازاء تحدي الانفاق؟ قبل عدة اشهر تم التبليغ عن حدوث تقدم في صياغة الحل التكنولوجي الذي يفترض فيه المساعدة على الكشف المسبق للأنفاق، وعن خطوات اولية لتطبيقه على الأرض. الجهاز الامني يحتفظ بالتفاصيل الكاملة سرا، لكن جهة امنية رفيعة قالت للصحيفة، مؤخرا، ان التكلفة المتوقعة لإنشاء سياج جديد حول القطاع، بشمل الرد التكنولوجي على الانفاق، يصل الى ما لا يقل عن 2.8 مليار شيكل. لكن هذا البند الضخم ليس مشمولا في ميزانية الأمن للسنة الحالية، ووزارة الأمن باتت تقول ان كل عملية لتطوير السياج في القطاع يجب ان تأتي من مصدر مالي خارج الميزانية، لأنه من دون ذلك لا يمكن تطبيق الخطة المتعددة السنوات في الجيش.

المركبات الاساسية في صورة الأوضاع في الجنوب – استمرار حفر الانفاق وغياب العائق الفاعل على حدود القطاع، والحصار الشديد على غزة، تترك خطر الدخول في جولة اخرى قائما، على الرغم من ان توازن القوى العسكرية كان ولا يزال في صالح الجيش.

ابو مازن الحقيقي

يكتب الرئيس السابق لقسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية يوسي كوفرفاسر، في "هآرتس"، ان محرر وكالة الأنباء الفلسطينية "معا" لخص مؤخرا، التصريحات التي ادلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في محادثة معه، وكذلك في الخطاب الذي وجهه الى الأمة في بيت لحم، الاسبوع الماضي. بعض التصريحات التي قالها عباس، مثل عبارة ان السلطة الفلسطينية لن تنهار، وستختفي فقط بعد قيام الدولة الفلسطينية – حظيت بالنشر في وسائل الاعلام، بينما لم تصل إلى آذان مستهلكي الاعلام الاسرائيلي والدولي تصريحات اخرى قالها عباس، وكذلك تصريحات أدلى بها جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. فهذه التصريحات حظيت بتغطية ضئيلة.

منها، مثلا، قول عباس ان الوضع الامني في تل ابيب والقدس اصعب بكثير مما في غزة او رام الله؛ لأن "الانتفاضة الشعبية ستتواصل حتى انتهاء الاحتلال، ولن يتم الرجوع الى المفاوضات من دون الاعتراف بكامل حقوق الفلسطينيين"؛ لأن "التقدم نحو الاتفاق يجب ان يتم تحقيقه بواسطة تدخل دولي"؛ ولأن "الانتفاضة كانت ستتم بطرق سلمية لو لم يقم جنود جيش الاحتلال بقتل المتظاهرين الفلسطينيين، ولكن هناك الآن تفسير لكل عملية، لكل سكين ولكل اطلاق نار فلسطيني، والحكومة الاسرائيلية هي المسؤولة عن سفك الدماء في الجانبين". وفي رده على دعوة نتنياهو ليهود فرنسا للهجرة الى اسرائيل قال عباس انه "يثق بأن عامل الزمن والصراع الديموغرافي سيضعان حدا للنظرية الصهيونية".

اما جبريل الرجوب فقد أعلن بان "فتح" تعتبر الـ16 "شهيدا" الذين دفنوا في الأول من كانون الثاني في الخليل (المخربون الذين تم تسليم جثثهم للفلسطينيين) ابطال، وهي تشجع الشبان الفلسطينيين على المضي على دربهم. وقد طرح هذا الموضوع خلال اجتماع اللجنة المركزية للحركة (التي يترأسها عباس) وتقرر دعم هذه العمليات.

بدل نشر هذه التصريحات حصل المستهلك الاعلامي في إسرائيل والعالم على تقرير حول تخوف الجهاز الامني من انهيار السلطة وعلى دلائل تشير الى تغيير في توجه عباس نحو هجمات السكاكين والدهس، وهو التغيير الذي انعكس في صد الشبان الفلسطينيين الذين كانوا في طريقهم الى نقاط الاحتكاك وزيادة الجهود من اجل تقييد خطوات حماس. وهذا يعكس عدم فهم موقف عباس الذي يواصل تشجيع الارهاب بواسطة السلاح الناري ويبدي استعداده للتعاون بشكل محدود مع اسرائيل في الجهود المبذولة لمنع حماس من تنفيذ عمليات نارية. على كل حال، كانت هذه التقارير كافية كي تجعل نتنياهو يحدد بأن علينا بذل كل شيء من اجل منع انهيار السلطة.

ما الذي يمكن تعلمه من تصريحات عباس والرجوب؟ اولا، انه سواء كانا المسؤولان عن فتح معركة الارهاب الحالية ام لا>

بيان صحفي 

التعليـــقات