صدر يوم أمس محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي والذي أظهر بعض التحفّظ من قبل بعض الأعضاء تجاه رفع الفائدة السابق واحتمالات رفع الفائدة خلال هذه السنة 2016 رغم أن التصويت جاء بالإجماع على رفع الفائدة ( مزيد من التفاصيل عبر الرابط )، لكن محضر الاجتماع سبب توقعات في عدم رفع الفائدة هذا الشهر، وذلك سمح للذهب بأن يحقق مزيداً من المكاسب هذا اليوم.

انخفاض مؤشرات الأسهم في الاقتصاد الدولي هذا اليوم وانهيار الأسهم الصينية للجلسة الثانية على التوالي سبب تزايداً في القلق تجاه وضع الأسواق المالية الدولية، وعاد المتداولون يقلقون تجاه النمو في الاقتصاد الدولي من جديد، مما سبب موجة من الطلب على الذهب لتغطية هذه المخاطر.

ارتفع سعر الذهب خلال جلسة نيوروك أمس بحوالي 1.51% بإغلاقه عند مستوى 1093.80، وهذا اليوم نجد سعر الذهب وقد ارتفع بحوالي 0.24% متداولاً في هذه اللحظات عند سعر 1096.40 دولار ( الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت غرينتش )، هذا وقد شهد سعر الذهب أيضاً ارتفاعاً يوم أمس بمقارنة الافتتاح والإغلاق في السعر المثبّت من 1083.85 وصولاً إلى 1091.40. بذلك، نرى موجة ارتفاع عامة سعر الذهب شملت البورصات الرئيسية كلها في العالم.

رغم انخفاض مؤشرات السلع وانخفاض سعر برميل النفط نحو أدنى مستويات له منذ عام 2004، إلا أن سعر الذهب استطاع الاستفادة من التوترات الاقتصادية في العالم، وقد ارتفع هذا اليوم ليقوم باختبار الحاجز النفسي 1100.00 دولار. استمرار القلق في الأسواق المالية الدولية قد يكون سبباً آخر لدعم وتحفيز موجة الارتفاع في سعر الذهب.

عادت التوترات السياسية للارتفاع بين المملكة العربية السعودية وإيران خلال الفترة الماضية، وهذا أيضاً أمر مقلق بالنسبة لمتداولي الأسواق المالية، حيث أن التوترات السياسية قد يكون لها انعكاس مباشر على الاقتصاد الدولي ويسبب مزيداً من الضعف فيه.

من ناحية الصين، فقد قامت بخفض قيمة اليوان هذا اليوم في وتيرة أسرع عن المعتاد في محاولة لأن تقوم بدعم الاقتصاد من خلال دعم الصادرات، وقد قامت الصين بإيقاف التداول على الأسهم هذا اليوم بعد الانخفاض القوي الذي حصل لتقف أمام موجة البيع الكبيرة التي حصلت.

من هنا، اتجه المتداولون لشراء الذهب للتحوّط وكملاذ آمن من حالة عدم اليقين المستقبلية التي أصبحت تلوح من جديد في الاقتصاد الدولي، خصوصاً مع الانخفاض الكبير في أسواق الأسهم العالمية.

ICN