رئيس التحرير: طلعت علوي

إضراب بإسرائيل يهدد حركة الزوار بأعياد الميلاد

الأربعاء | 23/12/2015 - 12:15 مساءاً
إضراب بإسرائيل يهدد حركة الزوار بأعياد الميلاد

دعت النقابات الإسرائيلية إلى إضراب عام اليوم الأربعاء، مما حدا بالمسيحيين أن يطالبوا بأن لا يشمل الإضراب مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب لكي لا تتأثر حركة الزوار للأراضي المقدسة بمناسبة أعياد الميلاد.

 

وأعلن الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت) أنه ما لم يتم الاتفاق مع السلطات الإسرائيلية في اللحظة الأخيرة على الأجور، فإن أعضاءه من العاملين في مطار بن غوريون الدولي، والحكومة والمستشفيات والمدارس والنقل العام، سيتوقفون عن العمل صباح اليوم الأربعاء.

ويطالب الهستدروت بزيادة أجور موظفي القطاع العام بنسبة 11%، قائلا إن إسرائيليين كثيرين يواجهون مصاعب في تلبية حاجاتهم الأساسية، وهو ما سيكلف الدولة حوالي 11 مليار شيكل ومن المرجح أن يتطلب خفض بنود أخرى في الميزانية.

ولم تسفر المفاوضات عن شيء حتى الآن بسبب إصرار الحكومة على أن ينال الموظفون الذين يتقاضون أجورا منخفضة زيادة أكبر من أصحاب الأجور المرتفعة.

وطالبت رابطة المصنعين الإسرائيليين واتحاد الغرف التجارية الإسرائيلية محكمة العمل بمنع الإضراب، كما طلبت وزارة المالية من المحكمة منع المدرسين من الإضراب لأن اتحادهم وقع في وقت سابق عقدا يحول دون تنظيم أي إضراب عن العمل حتى أغسطس/آب 2017.

ويقدر رجال الأعمال حجم الضرر الاقتصادي المباشر بنحو ثلاثمئة مليون شيكل (77 مليون دولار) يوميا، في حين تتوقع الحكومة أن تبلغ الأضرار الإجمالية ما بين مليار وثلاثة مليارات شيكل يوميا.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن شركات الطيران أعادت جدولة العديد من رحلاتها المقررة صباح الأربعاء، ونصحت زبائنها بالاتصال بشركات السفريات قبل الإقلاع.

من جهة أخرى، حث المسيحيون في الأراضي المقدسة النقابات الإسرائيلية على أن لا يشمل الإضراب مطار تل أبيب للسماح للزوار بإحياء عيد الميلاد.

وقال المتحدث باسم المنظمات المسيحية في الأراضي المقدسة وديع أبو نصار -في بيان- "لقد اتصلت بمكتب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت) لأطلب منهم استثناء المطار" من تحركهم.

وأوضح أن هذه الخطوة جاءت "لتفادي التأثير على آلاف الزوار الذي سيصلون من أجل الميلاد، ومن أجل مئات المسيحيين في إسرائيل الذين يخططون للسفر إلى الخارج".

وكان الإضراب السابق الذي استمر ثلاثة أيام في أوائل 2012 قد كلف الاقتصاد نحو ستة مليارات شيكل، وانتهى بحزمة أجور جديدة للعمال المتعاقدين ذوي الدخل المنخفض.

وتم تفادي إضراب آخر في ديسمبر الماضي عندما وقع الهستدروت اتفاقا مع أرباب العمل في القطاع الخاص لرفع الحد الأدنى للأجور في إسرائيل

 

 

 

التعليـــقات