كيري: "إسرائيل لا تعرف كيف تريد حل الصراع مع الفلسطينيين، وتمضي نحو دولة ثنائية القومية"
قال وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، في لقاء منحه لمجلة "نيويوركر"، ان الحكومة الاسرائيلية لا تعرف كيف تريد حل الصراع مع الفلسطينيين، واي نوع من الدولة تريد لإسرائيل.
ونشرت "هآرتس" انتقاد كيري هذا الذي صدر عنه في اطار لقاء مطول يلخص عمله كوزير للخارجية خلال ثلاث سنوات. وحسب الصحيفة فقد تم التركيز في جزء كبير من اللقاء على الاحباط الذي يشعر به كيري بسبب عدم نجاحه بتحقيق اختراق بين اسرائيل والفلسطينيين وقلقه ازاء خطر انهيار السلطة الفلسطينية.
وقال مساعدون لكيري، تم اجراء لقاءات معهم في اطار التقرير، دون الافصاح عن هوياتهم، ان وزير الخارجية يشعر بالغضب على نتنياهو بسبب البناء في المستوطنات، وبسبب طريقة ارسال محاميه يتسحاق مولخو لإفشال حتى المفاوضات عديمة الأهمية. مع ذلك قالوا ان كيري ينوي مواصلة الانشغال في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني حتى آخر يوم في منصبه، في كانون الثاني 2017.
وقال كيري خلال اللقاء انه يعتقد بأن إسرائيل تمضي نحو "الدولة ثنائية القومية" والتي "ستكون كيانا لا يمكن ادارته". واضاف انه يشعر بالقلق ازاء احتمال انهيار السلطة الفلسطينية وتفرق الـ30 آلف عنصر أمني يعملون فيها الى كل الجهات ما سيؤدي الى حالة فوضى ومواجهات عنيفة مع اسرائيل.
وقال ان "البديل هو الجلوس بكل بساطة هناك وعندها ستصبح الأمور أسوأ. ستزداد هناك قوى مثل حزب الله، سيزداد عدد الصواريخ التي ستكون موجهة كلها في اتجاه واحد، وسيزيد عدد القوات على الحدود، فما الذي سيحدث؟ هل ستصبح إسرائيل قلعة واحدة كبيرة؟ هذه ليست طريقة للعيش. يبدو لي ان المسألة الاكثر حكمة والاكثر استراتيجية – وهذه كلمة هامة – هي صياغة خطة لكيفية الحفاظ على دولة يهودية ديموقراطية تشكل منارة للعالم، كما تخيلها الجميع عندما قامت".
واكد كيري انه لا يؤمن بأن إسرائيل ستختفي ذات يوم، لكنه اكد ان المسألة هي كيف ستبدو دولة إسرائيل عندها. ولم يستخدم كيري مصطلح أبرتهايد، لكنه المح الى انها قد تكون كذلك، وسأل: "هل ستكون دولة ديموقراطية؟ هل ستكون دولة يهودية؟ ام انها ستكون دولة واحدة كبيرة مع نظامين او مع نوع من التعامل الصارم مع الفلسطينيين، لأنه اذا سمح لهم بالتصويت فان ذلك سيضعف الدولة اليهودية".
وأضاف: "انا لا اعرف، لا املك جوابا لذلك، لكن المشكلة هي انهم هم ايضا لا يملكون جوابا. حتى الأشخاص الذين يجب عليهم الرد على هذا السؤال لا يملكون جوابا. الجواب هو ليس مواصلة البناء بكل بساطة في الضفة الغربية وهدم بيوت الناس الآخرين الذين تحاول تحقيق السلام معهم، وعندها التظاهر بأن هذا هو الحل".
وادعى كيري انه في بداية 2011، عندما كان رئيسا للجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، اجرى اتصالات مع الرئيس السوري بشار الأسد حول امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع إسرائيل. وادعى ان الاسد سلمه خلال تلك الاتصالات رسالة موقعة يقترح فيها اتفاق سلام تعترف سوريا في اطاره بإسرائيل وتفتح سفارة فيها مقابل صفقة على هضبة الجولان. وقال كيري انه اوضح للأسد بأنه في اطار صفقة كهذه سيكون عليه قطع علاقاته مع ايران وحزب الله.
وكانت "هآرتس" قد نشرت حول اتصالات كيري مع الأسد في شباط 2011. وقال كيري خلال اللقاء الأخير انه عندما سمع نتنياهو عن الاتصالات مع الأسد تحفظ منها. واوضح: "جاء بيبي الى واشنطن وكان اول ما قاله عندما دخل الى الغرفة البيضاوية، هو لا يمكنني عمل ذلك. لا انوي عمل ذلك. بكل بساطة لا استطيع".
عباس: "الهبة الشعبية نابعة من مشاعر اليأس التي تميز الجيل الشاب"
ذكرت صحيفة "هآرتس" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال مساء امس الاثنين، ان الشبان الفلسطينيين الذين يخرجون لتنفيذ عمليات لا يخرجون بأمر منه او من التنظيمات الفلسطينية، وان الهبة الشعبية نابعة من مشاعر اليأس التي تميز الجيل الشاب في الشعب الفلسطيني. وجاء تصريح عباس هذا خلال افتتاح مؤتمر مكافحة الفساد في رام الله.
وقال: "الجيل الشاب الذي يئس من حل الدولتين يضطر الى مواجهة الحواجز والمستوطنات وعدوان المستوطنين – الذي انعكس في قتل الفتى محمد ابو خضير، واحراق منزل عائلة دوابشة والعدوان ازاء المسجد الأقصى".
وأضاف ان العودة الى طاولة المفاوضات تقوم على عدة مبادئ، من بينها اطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، تجميد البناء في المستوطنات، وقف عدوان المستوطنين، تحديد موعد لاقامة الدولة الفلسطينية واحترام كل الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ابتداء من عام 1993.
يشار الى انه تم يوم امس توزيع منشور في الضفة الغربية والقدس يحمل عنوان "لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة"، جاء فيه ان من سيملي الأحداث هو الشعب وليس القيادة السياسية في رام الله. وقال مسؤولون فلسطينيون في حديث لصحيفة "هآرتس" انه يمكن الشعور بالفجوة بين القيادة السياسية والشارع. "نحن نعرف بوجود ضغط كبير من جانب الشارع الذي وصل الى حالة يأس وغليان. كل من يعرف نفسه كقائد للشعب الفلسطيني يفهم بأن الشارع يطالب بأجوبة، لكنها تغيب حاليا". وحسب تقديراتهم فان عباس لا يسارع الى اتخاذ قرارات "تحطم الآليات" في كل ما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، وسينتظر التطورات في الامم المتحدة ومجلس الأمن.
67% يبررون عمليات الطعن
تنشر صحيفة "يسرائيل هيوم" نتائج استطلاع للرأي تقول انه اجراه معهد دراسات فلسطيني برئاسة خليل الشقاقي، ويبين ان 67% من الفلسطينيين يعتقدون بأن عمليات الطعن ضد الإسرائيليين هي عمليات مبررة، مقابل 31% يعارضون ذلك. وقد اجري الاستطلاع بين 10و12 كانون الاول الجاري، وشارك فيه 1270 فلسطينيا من جيل 18 عاما فما فوق.
كما يستدل من الاستطلاع ان 37% من الفلسطينيين يؤمنون بأن موجة الارهاب الحالية ستتحول الى انتفاضة، وقال الثلثين (71% في غزة و63% في الضفة) ان مثل هذا التطور سيخدم المصلحة القومية الفلسطينية بشكل افضل من المفاوضات مع اسرائيل. ويعتقد 50% من الفلسطينيين ان النضال غير العنيف افضل من المفاوضات، ويأمل 60% ان تتطور الانتفاضة في غياب العملية السلمية.
ويبين الاستطلاع ان حوالي نصف الفلسطينيين يؤمنون بأن الشبان الذين قتلوا في عمليات الطعن قصدوا اصابة الإسرائيليين، فيما يقول 47% انهم ابرياء. ورغم التأييد الجارف لعمليات الطعن الا ان حوالي 75% قالوا انهم يعارضون عملية الطعن بالمقصات التي نفذتها طالبتين قبل ثلاثة اسابيع.
وبالنسبة للعملية السلمية، يدعم 45% من الفلسطينيين حل الدولتين، لكن 34% فقط يعتقدون انه يمكن تحقيقه. وقال 65% ان ابو مازن يجب ان يستقيل، وانه في حال منافسته على الرئاسة امام اسماعيل هنية من حماس، فان الاخير سيتغلب عليه بغالبية 51%، بينما سيحصل ابو مازن على 41% من الأصوات. وسيتغلب هنية على ابو مازن حتى لو جرت الانتخابات في الضفة فقط.
ويتفق هذا المعطى مع حقيقة قول 38% فقط انهم يشعرون بالرضا عن ابو مازن، ومع المعطيات الاخرى الواردة في الاستطلاع والتي تشير الى ان 78% يؤمنون بأن مؤسسات السلطة فاسدة. وقال 34% فقط انه يمكن التعبير عن الرأي بشكل حر في مناطق السلطة في الضفة الغربية.
وحسب الاستطلاع فانه لو جرت الانتخابات للبرلمان الفلسطيني فان حماس وفتح ستتعادلان وتفوز كل منهما بنسبة 33% من الأصوات. ويشعر 66% من الفلسطينيين بالتشاؤم ازاء امكانية المصالحة بين الفصيلين. وقال 68% انه يجب الغاء اتفاقيات اوسلو. ودعم 70% منع دخول البضائع الإسرائيلية الى السلطة، حتى لو قامت إسرائيل بمقاطعة البضائع الفلسطينية.
ويستدل من استطلاع اخر اجراه المركز العربي للأبحاث ان 80% من الفلسطينيين يؤيدون مهاجمة الجنود والمستوطنين، مقابل معارضة 10%.
اصابة 14 إسرائيليا في عملية دهس في القدس
كتبت "هآرتس" انه اصيب امس 14 اسرائيليا في عملية دهس وقعت في القدس، وكان من بينهم طفل عمره سنة وثلاثة أشهر، والذي تم نقله الى المستشفى في حالة متوسطة، سرعان ما تدهورت الى خطيرة. كما اصيب شخص اخر بجراح متوسطة فيما جاءت اصابات الآخرين طفيفة. وتم قتل المخرب عبد المحسن حسونة (21 عاما) من سكان بيت حنينا. وعثر في سيارته على بلطة.
وعقد رئيس الحكومة في اعقاب الحادث اجتماعا طارئا نوقشت خلاله مسألة تحصين محطات انتظار الباصات في القدس. وشارك في الاجتماع رئيس البلدية نير بركات ووزير الأمن الداخلي غلعاد اردان، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس. وأمر نتنياهو في ختام الاجتماع بتحصين مئات محطات الباصات في المدينة، بناء على قائمة يتم اعدادها في الشرطة ووزارة المواصلات. وحسب ما قاله بركات فانه يمكن حسب خطة اعدتها البلدية تحصين محطات الانتظار في المدينة خلال شهر بتكلفة مليوني شيكل.
واقامت عائلة حسونة في الخليل، خيمة عزاء، في اعقاب قتل ابنها في القدس. وقال عمه في حديث لصحيفة "هآرتس" ان ابناء العائلة لا يعرفون ما الذي حدث في مكان الحادث، وانه تم التحقيق مع والد حسونة واقربائه.
شركة دنماركية كبيرة تسحب استثماراتها من شركة المانية تخدم الاحتلال الاسرائيلي
كتبت "هآرتس" ان شركة التأمينات وصندوق التقاعد الكبيرة في الدنمارك , FPA Pension، التي يصل حجم املاكها الى 50 مليار دولار، قررت سحب استثماراتها في شركة مواد البناء الضخمة Heidelberg Cement الالمانية، بسبب ضلوعها غير المباشر في استغلال الموارد الطبيعية في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في بيان للشركة انها ليست معنية بالمساهمة بأي شكل من الاشكال في نشاطات غير قانونية في المناطق الفلسطينية المحتلة. واعتبرت نشاط شركة مواد البناء في الضفة يتعارض مع القانون الدولي، ولا يتفق مع سياسة "الاستثمار المسؤولة" التي يديرها صندوق التقاعد.
ويعتبر سحب الاستثمارات هذا استثنائي نسبيا، ذلك انه يعني فرض المقاطعة على طرف ثالث – ليس على منتجات المستوطنات او على الشركة الاسرائيلية التي تنتجها، وانما على جهات او شركات دولية تربطها علاقات اقتصادية مع شركات إسرائيلية تنشط وراء الخط الاخضر.
يشار الى ان شركة Heidelberg Cement الالمانية تعتبر احدى اضخم الشركات التي تعمل في مجال مواد البناء في اكثر من 40 دولة. وقامت في 2007 بشراء شركة هانسون البريطانية التي تدير فرعا في إسرائيل. ويقوم الفرع الاسرائيلي بإدارة محاجر في المنطقة C في الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل مدنيا وامنيا. وحسب معاهدة جنيف الرابعة ومعاهدة لاهاي، فان القانون الدولي يمنع استخدام الموارد الطبيعية للمناطق المحتلة اذا لم تكن ارباحها تخدم سكان المناطق ذاتها وانما من يستغلونها بقوة الاحتلال.
ويشار الى ان شركة FPA Pension هي الثانية في الدول الاسكندنافية التي تقرر سحب استثماراتها من الشركة الالمانية خلال النصف سنة الأخيرة، اذ سبقتها الى ذلك في شهر حزيران الماضي، شركة التأمين الكبرى في النرويج KLP، التي سحبت استثماراتها للسبب نفسه.
الزهار: "لا مفاوضات حول الجنديين قبل اطلاق سراح اسرى صفقة شليط"
نشرت صحيفة "هآرتس" بأن المسؤول الرفيع في حركة حماس، محمود الزهار، قال امس الاثنين، ان الحركة لن تجري مفاوضات مع إسرائيل في مسألة تبادل الأسرى قبل قيام إسرائيل بإطلاق سراح كل اسرى صفقة شليط الذين اعادت اعتقالهم. كما اشترط على اسرائيل الالتزام بعدم اعادة هؤلاء الأسرى الى السجن. وكان الزهار يتحدث في المهرجان الذي نظمته حماس في غزة في الذكرى الـ 28 لتأسيسها.
وتمثل تصريحات الزهار هذه الموقف الرسمي للحركة، علما ان رئيس المكتب السياسي في الحركة، خالد مشعل، وبقية قادة التنظيم الكبار، اطلقوا تصريحات مماثلة في الأشهر الأخيرة، وذلك خلافا لتقارير تحدثت عن اتصالات في موضوع الجثث الإسرائيلية والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال الزهار ان الذراع العسكري لحركة حماس تطور اسلحتها وستواصل عمل ذلك حتى تغطي الصواريخ والقذائف كل اراضي فلسطين".
اسرائيل ترد: "جثث مقابل جثث فقط"
في هذا السياق قال مصدر سياسي اسرائيلي رفيع، لموقع "واللا" انه مع انتهاء العملية العسكرية في غزة، في الصيف الماضي، حول ضباط مخابرات مصريين رسالة إسرائيلية الى قادة حماس الذين استضافتهم القاهرة، مفادها ان إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح نشطاء حماس الذين اعتقلوا خلال العملية، مقابل اعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين، اورون شاؤول وهدار غولدين.
لكنه يبدو ان حماس بقيت مصرة على تعنتها. فبالإضافة الى ما اعلنه محمود الزهار من ان إسرائيل لن تحصل على أي معلومة حول الجنديين طالما لم تطلق سراح اسرى صفقة شليط، حولت حماس سلسلة اخرى من المطالب، بعضها اقتصادي، كفتح المعابر ونقل البضائع. وهو ما رفضته إسرائيل.
ورد المجلس الوزاري بشكل واضح بأن ما يمكن لإسرائيل ان تقدمه مقابل اشلاء جثتي الجنديين هو جثث القتلى واسرى الحرب الاخيرة فقط. ولكن حماس لم تيأس، وكما في صفقة شليط قررت شد الاعصاب والوقت من اجل اقناع اسرائيل. وقال المصدر الاسرائيلي الرفيع انه على الرغم مما نشر الا انه لا يوجد أي شيء جديد في الموضوع، وإسرائيل ليست مستعدة لتسليم اسرى احياء (من غير اسرى عملية الجرف الصامد)، لا من غزة ولا من أي مكان آخر مقابل جثتي الجنديين. وتم توضيح هذا الامر بشكل واضح.
وفي تعقيبه على تصريح عائلة شاؤول قبل يومين لوسائل الاعلام والذي ناشدت من خلاله حماس تقديم دليل على حياة الجنديين، قال المصدر ان حماس ترى في كل تصريح يأتي من الجانب الاسرائيلي فرصة او تميل الى الاعتقاد بأنه حدث تغيير ما في الموقف الاسرائيلي. "حماس تحاول التلاعب من خلال نشر اخبار في وسائل الاعلام وتفعيل الضغط على الحكومة. ويمر الوقت فتفهم ان الموقف الاسرائيلي لا يزال واضحا. لن يتسلموا اسرى او أي شيء باستثناء ما تم اقتراحه عليهم في السابق".
اردوغان يدافع عن رغبته بتطبيع العلاقات مع إسرائيل
كتبت "هآرتس" ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، خرج امس، برسالة لينة ازاء إسرائيل، قال فيها ان المنطقة كلها ستربح من تطبيع العلاقات بين البلدين. وجاء تصريحه هذا في اطار تصريحات للصحفيين ادلى بها على متن طائرته خلال عودته من تركمنستان.
وقال ان "تطبيع العلاقات مع إسرائيل" ممكن اذا تم التوصل الى تفاهمات بشأن تعويض ضحايا اسطول مرمرة، واذا رفعت إسرائيل الحصار المفروض على غزة.
نقاش عاصف في الكنيست حول "يكسرون الصمت"
كتبت "هآرتس" ان الهيئة العامة للكنيست، شهدت مساء امس الاثنين، نقاشا عاصفا حول حركة "يكسرون الصمت"، تم خلاله اخراج اربعة نواب من القاعة. وتطرقت رئيسة حركة ميرتس زهافا غلؤون الى الانتقادات الموجهة الى الحركة، واعربت عن دعمها هي ورفاقها لرجالات الحركة الذين وصفتهم بالأبطال. وقالت لها النائب عليزه لافي من حزب "يوجد مستقبل" ان "يكسرون الصمت" يعملون بشكل "قبيح ومضر". وتم اخراج لافي ونواب اخرين من حزبها وحزبي "الليكود" و"كلنا".
وقالت غلؤون ان الحركة تتعرض الى هجمة مكارثية وصيد جماجم، وصلت الى قمتها في انضمام وزير الأمن الى مجموعة المتطرفين. واضافت: "في المجتمع الطبيعي يجب المفاخرة بهؤلاء الجنود. في الديموقراطية الطبيعية يجب السماح بانتقاد السلطة، ومن يكم أفواه التنظيمات ومن يلاحقها ويمنع انتقاد السلطة يساعد على نزع شرعية اسرائيل. هؤلاء الناس هم ابطال، انهم ليسوا خونة، توقفوا عن ملاحقتهم. اريد القول بشكل واضح وقاطع لا يمكن تأويله، ان حركة ميرتس تقف وراء يكسرون الصمت".
قناة 20 تهاجم ريفلين
كتبت "يديعوت احرونوت" ان القناة 20 في التلفزيون الاسرائيلي، شنت امس، هجوما غير مسبوق على رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، وكتبت على صفحتها في الفيسبوك انه "آن الأوان للقول بأن المؤسسة الرئاسية فقدت الخجل. وحتى اذا قامت المؤسسة الرئاسية بمقاطعة القناة 20، ودفعت القناة ثمن مناكفتها لأكثر رئيس لا يتعرض للانتقاد في إسرائيل، فقد آن الوقت لقول الحقيقة بصوت عال: ريفلين ينشغل في تمثيل نفسه وليس بتمثيل شعب اسرائيل. شعب إسرائيل يؤمن بالجيش، يؤمن بأن الجنود يخاطرون بحياتهم من اجلنا ليلا ونهارا، ويؤمن بأن مهمة الرئيس هي دعمهم. لكن وجود الرئيس في مؤتمر الى جانب الحركة الحقيرة "يكسرون الصمت" يعتبر تجاوزا للخط الاحمر واهانة للمؤسسة الرئاسية. من حق ريفلين كشخص مستقل عمل ما يراه مناسبا، لكنه يمنع عليه كرئيس للدولة البصق في وجوه الجنود. هذا مخجل وهذا محزن".
وتصدى رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ للقناة وكتب مدافعا عن الرئيس بأن "القناة 20 فقدت الخجل. منذ ساعات الصباح يهاجم محررو القناة بوحشية المواطن رقم 1، ويتهجمون على احد رموز السلطة والسيادة الاكثر اهمية بالنسبة لنا، ويتجرؤون بصفاقة ليس من الواضح من اين يستمدونها، على وعظه على محبة إسرائيل، كأنهم هم الذين اخترعوا الصهيونية. القناة 20 يفترض ان تكون قناة ميراث، وعلى هذا الأساس حصلت على الترخيص، لكن هذه القناة نسيت المبدأ الأساسي الذي يعرفه كل انسان يهمه ميراث إسرائيل، وهو ان "الأخلاق تتقدم على التوراة".
وقالت القناة 20 معقبة انها لا تدير حملة ضد الرئيس وتعتبره رئيس الجميع، لكن من حقها، ككل وسائل الاعلام، توجيه الانتقاد المشروع للرئيس بسبب تكريمه لحركة يكسرون الصمت من خلال مشاركته معها في مؤتمر "هآرتس" في نيويورك.
أردان يبادر لتسليح المتدينين
كتبت "يديعوت احرونوت" ان احياء المتدينين في إسرائيل وجدت نفسها تواجه الارهاب خلال الأشهر الأخيرة، لأن المخربين يعرفون كما يبدو بأن المتدينين هم أقل الناس الذي يحملون الأسلحة، ولذلك يفضلون تنفيذ عملياتهم هناك من خلال الافتراض بأن امكانية احباطهم ستكون اقل. لكن المبادرة الجديدة لوزير الأمن الداخلي، غلعاد اردان، ستحاول مواجهة هذه المشكلة، من خلال تشجيع المتدينين على حمل الأسلحة.
وحسب اقتراح الوزير سيتم تفعيل مسار عاجل لإصدار تراخيص حمل الاسلحة للمتدينين الذين يجيدون استخدام السلاح، خاصة من خدموا في وحدات "ناحل" في الجيش. ويمكن لهؤلاء التزود بمسدس بواسطة اجراء قصير. وستقوم جمعية "ناحل" بإعداد قائمة بأسماء الجنود الذي تخرجوا من المسارات الحربية في الجيش، والذين يعيشون حاليا في الاحياء او البلدات المتدينة، وسيتم تسليم القائمة للشرطة. وبعد المصادقة عليها سيتم منح هؤلاء تراخيص بحمل السلاح.
وحسب الوزير اردان فقد ثبت خلال موجة الارهاب الحالية بأن المدنيين المسلحين يقومون بدور حاسم في احباط المخربين ومنع وقوع عمليات كبيرة.
الشرطة تطلب تدعيما من الجيش
كتبت "يديعوت احرونوت" انه في اعقاب ازمة الضباط في الشرطة، توجه القائد العام للشرطة روني الشيخ الى رئيس اركان الجيش غادي ايزنكوت، وطلب منه التوصية بأسماء ضباط كبار في الجيش يمكنهم "اجتياز الخطوط" واستبدال الزي الاخضر بالزي الأزرق.
وعلمت "يديعوت احرونوت" ان احدى المشاكل التي تواجه القائد العام للشرطة هي ايجاد بدائل لعشرة مفوضين استقالوا او سيستقيلون قريبا من الشرطة، بسبب سلسلة من الفضائح، بعضها جنسية. وقضية روني رايتمان، التي قد تقود الى استقالة قائد وحدة النخبة "لاهب 433" هي آخر هذه القضايا في القائمة الطويلة التي هزت الشرطة مؤخرا. واعلن قائد شرطة لواء شاي، بشكل مفاجئ، نيته الاستقالة من الشرطة. وسبقت ذلك سلسلة من القضايا التي ادت الى استقالة العديد من الضباط الكبار في الجهاز، بينهم: نيسو شاحم ومنشيه ارفيف وبرونو شطاين ويوسي فراينتي ونيسيم مور وكوبي كوهين وحجاي دوتان. وقد انهى هؤلاء جميعا خدمتهم في وقت مبكر وبعضهم يخضع للتحقيق في قضايا مختلفة.
وتربط بين ايزنكوت والشيخ علاقات ممتازة منذ شغل ايزنكوت منصب قائد كتيبة يهودا والسامرة خلال الانتفاضة الثانية. ففي حينه حارب ايزنكوت والشيخ معا ضد الارهاب، الاول في الجيش والثاني في الشاباك.
مقالات
العرب بدأوا الشعور بأنهم في البيت
يكتب موشيه أرنس، في "هآرتس" ان التظاهرة التي نظمها سكان من العفولة في الأسبوع الماضي، بعد فوز 43 عائلة عربية في مناقصات البناء، احتلت عناوين رئيسية في الصحف، ولكن الاخبار الحقيقة، وهي اخبار جيدة، هي ان المواطنين العرب يريدون الاندماج في العفولة، المدينة اليهودية.
وحسب رأيه فان هذه الخطوة تشكل دليلا آخر على رغبة العرب في الاندماج بالنسيج الاجتماعي والاقتصادي الاسرائيلي. ويشير الى ان 20% من سكان الناصرة العليا التي اقيمت لكي تكون مدينة يهودية، هم عرب انتقلوا اليها من الناصرة والقرى العربية المجاورة. كما يقيم العرب في تل ابيب وفي اجزاء يهودية ومختلطة من القدس، وعلى جبل الكرمل في حيفا.
هذا الوضع، حسب ارنس، لا يعجب الجناح الشمالي للحركة الاسلامية ولا اليهود الذين يعانون من كراهية الآخر، لكن الادلة التي تثبت بان المواطنين العرب بدأوا الشعور بأنهم في البيت في الدولة تبشر بالخير. فبعد 66 سنة من الحرب على الحياة والموت التي ادارها اليهود والعرب يجد المواطنون العرب مكانة لهم في المجتمع الديموقراطي الاسرائيلي ويحسنون مكانتهم الاقتصادية. ويقومون باستغلال فرص العمل التي تعرضها المؤسسات الإسرائيلية عليهم. ومن دون ان يقولوا ذلك علانية. فحين ينظرون الى وضع العرب من حولهم، في سوريا والعراق مثلا، ووضع الفلسطينيين في الضفة وغزة، يفهم الكثير منهم انه حالفهم الحظ بوجودهم في إسرائيل.
مع ذلك يرى ارنس انه لا يزال هناك ما يجب تحسينه لأنه بالإضافة الى المساواة امام القانون، يجب تمكين العرب من الحصول على المساواة في الفرص. ويكتب: نحن نتقدم في الاتجاه الصحيح رغم انه لم تقم أي حكومة إسرائيلية حتى الان بإيلاء الاولوية لدمج العرب في المجتمع والاقتصاد.
وحسب رأيه فان الكثير من العرب يقرون بأن الحقوق يجب ان ترافقها الواجبات، وان اهم هذه الواجبات هي المساهمة في الدفاع عن الدولة. وهناك تزايد في عدد الشبان المسيحيين الذين ينضمون الى الجيش، كما تعتبر الكتيبة البدوية في الجيش من الكتائب المتميزة. وتزايد ايضا عدد العرب الذين ينضمون للخدمة الوطنية رغم معارضة النواب العرب في القائمة المشتركة، ولن يتأخر اليوم الذي يصبح فيه كل المواطنين الإسرائيليين شركاء في الدفاع عن الدولة في مواجهة اعدائها.
"لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله من اجل تحسين مكانة العرب، وهناك حاجة خاصة الى ايلاء الاهتمام للجمهور البدوي في النقب. لكن من يحتاجون الى المساعدة اكثر من غيرهم هم سكان القدس الشرقية الذين تم ضم احيائهم الى حدود إسرائيل قبل 48 سنة لكنه تم نسيانهم منذ ذلك الوقت. وليس مفاجئا ان بعضهم كانوا ضالعين مؤخرا في محاولات قتل اليهود، فعلى الرغم من كونهم مواطنين اسرائيليين الا انهم لا يملكون فرصة الحصول على المواطنة الإسرائيلية وتعاني احياؤهم من الاهمال من قبل الحكومة والبلدية".
ويرى ارنس في موجة العنف الحالية تحذيرا لكل من يرفض الاعتراف بابعاد هذا الاهمال. ويدعو الى توجيه الموارد للاستثمار في البنى التحتية في المدينة في اطار خطة تحظى بدعم اليمين واليسار.
غير اخلاقي وغير فاعل
يكتب يارون لندن، في "يديعوت احرونوت" ان وزيرة القضاء اييلت شكيد، فاخرت خلال لقاء اجرته معها القناة السابعة، وهي قناة تخدم انصارها، بان الخطوات التي عملت على تسريعها آلت الى صدور قرار عن المحكمة العليا يصادق على هدم بيوت عائلات المخربين. وقالت ان النقاشات في السابق كانت تطول لعدة أشهر، اما الان فتستغرق عدة اسابيع.
لم يتم سؤال اييلت شكيد حول الجانب الاخلاقي لهذا العمل، ولا حول جمهوره، لأن المستوطنين لا يعارضونه، والحقيقة ان الجمهور الواسع ايضا دفع النقاش حول هذه المسألة الى الهامش الراديكالي. استمرار عمليات السكاكين العفوية لا يدعم تبرير الردع بواسطة هدم البيوت، لكنه يمكن دائما الادعاء بأن تسريع هدم الكثير من البيوت سيقضي على التمرد الفلسطيني وان غياب الاصرار يؤخر اسكاته. انا اريد تجديد النقاش حول هاتين المسألتين – المبرر الاخلاقي والجوهر العملي.
لا فائدة من التمسك بآيات التوراة التي تعالج مسألة العقاب الذي سيفرض على الأبناء بسبب جرائم الآباء، وعلى الآباء بسبب جرائم الأبناء. لقد سبق وتعلمنا ان تفسير التوراة هو عمل سحري يطهر النجاسة وينجس الطهارة. الجواب حول مسألة ما اذا يجب تحميل ذنب الابناء لآبائهم، يكمن في مشاعر العدالة. من يعتقد انه من العدل عمل ذلك، سيجد صعوبة في العثور على سبب يمنع قطع ايدي السارق ونصب حبال المشانق في الساحات- وهي عقوبات اثبتت فائدتها في حالات كثيرة.
الردع الذي يعاقب الاخرين، سواء كانوا قلة او كثرة، من خلال الافتراض بأنهم سيقدمون على ارتكاب جريمة، ولذلك من المناسب التبكير في معاقبتهم لتلقين الدرس للمجرمين المحتملين. هذا عقاب احصائي يقوم على العلاقة بين تكرار الجريمة والاقليم الاجتماعي. فرصة قيام عائلة تهلل لقتل اليهود بإرسال ابنها لقتل اليهود اكبر من فرص خروج قاتل اليهود من عائلة مناصرة لأمم العالم.
العلاقات الاحصائية المتماثلة ستظهر ايضا اذا احصينا مدينة كبيرة بل شعبا بأكله: لا شك بان هناك فرص كبيرة لنمو الارهابيين في مدينة يمجد الكثير من سكانها القتلة، وفي صفوف شعب تكثر فيه الكراهية العميقة للشعب المجاور. الاستنتاج المطلوب هو انه من المناسب توسيع عصي الردع وعدم الاكتفاء بهدم عدد من البيوت وانما احياء ومدن.
هكذا بالضبط تتصرف انظمة الطغاة. انهم يعاقبون حتى من تربطه علاقة ما بمن يعتبر خطرا على السلطة – ابناء عائلته، ابناء طائفته، الناس الذين يعيشون في محيطه والناس الذين يؤمنون بأفكاره. وفي المقابل يرى ابناء الحضارة بأن معاقبة المقربين، حتى وان ارتدت الغطاء القانوني، لا تختلف عن العمل الارهابي. الارهابي يريد تقويض النظام بواسطة المس الاعمى بالأفراد، والدولة الارهابية تحاول ردع الافراد بواسطة فرض عقوبات على الجمهور الذي خرج الارهابي من صفوفه.
يمكن لاستراتيجية الارهاب ضد الارهاب ان تسحق الارهاب بشرط ان تواظب على ذلك وتقوم بتفعيل قوة كبيرة دون أي عائق اخلاقي. ولكنها، بشكل عام، ستؤجج شهوة الانتقام وتعزز المبرر الايديولوجي للإرهاب. الارهاب يولد الارهاب. وانا اعتقد ان هذا ما سيحدث مع ازدياد هدم البيوت.
السنوات التي غيرت الشرق الأوسط
يكتب البروفيسور أيال زيسر، في "يسرائيل هيوم" ان الربيع العربي الذي مضى عليه خمس سنوات، هذا الأسبوع، غير بشكل كلي وجه الشرق الاوسط واعاد العالم العربي مئات السنوات الى الوراء، الى عهد الفوضى، وبشكل خاص الى عهد التزمت الراديكالي.
ويشير الى بداية الربيع العربي في تونس وانتقاله الى مصر ثم ليبيا واليمن وسوريا، ويكتب ان الهزة التي داهمت الشرق الاوسط كانت الى حد كبير، نتاج ازمة متواصلة عاشها العالم العربي خلال العقود الأخيرة. وقاد هذه الهزة الجيل الشاب الذي يعتبر نتاج عملية حثيثة لزيادة الجمهور العربي خلال النصف الثاني من القرن العشرين. فبينما كان العالم العربي يضم في مطلع سنوات الستينيات حوالي 100 مليون نسمة، ارتفع العدد بعد 50 سنة، عشية الربيع العربي الى حوالي 400 مليون نسمة، ويتوقع ان يصل في 2050 الى 700 مليون نسمة. ولم يتم توفير كل الموارد المطلوبة لضمان مستوى معيشة يسمح بالعيش الكريم لهذا العدد.
ويقول ان العالم العربي استقبل بالترحيب هذه الهزة على امل ان يحقق شبان "ميدان التحرير" وامثالهم تحولا يسمح للمجتمعات العربية بجسر وتجاوز الفجوة بينهم وبين المجتمعات الغربية، وبالتالي دفع نفسها نحو النمو الاقتصادي وخاصة نحو الديموقراطية. وانضم الكثير من الإسرائيليين الى هذا الترحيب، مدعين ان على إسرائيل ان "تسبح" مع هذه الخطوة التاريخية في الشرق الاوسط وعدم الخروج ضدها، والا فانه سيتم اعتبار إسرائيل تنتمي الى الجانب غير الصحيح من خارطة الشرق الاوسط المتغيرة، وهو جانب الانظمة الدكتاتورية العربية التي اضطهدت شعوبها وتم الان القائها في حاوية النفايات التاريخي.
لكنه سرعان ما تبين ان المقصود ليس ربيعا عربيا، وانما شتاء اسلامي. ففي غالبية الدول وصلت حركات الاخوان المسلمين الى السلطة وسعت الى تلوين العالم العربي بالأخضر (لون العلم الإسلامي). وفي عدة دول، كمصر وتونس اعيد الاستقرار، على الأقل بشكل جزئي. لكنه لم يحدث شيء في الدول الأخرى. ففيها انهارت مؤسسات الدولة، التي يمكن ان تكون قد اعتمدت منذ البداية على اسس متصدعة او ربما مصطنعة، بل تم تحطيم المجتمعات التي عاشت فيها. وهكذا ضمت الهزة سوريا وليبيا واليمن الى القائمة المتواصلة من الدول الفاشلة كالعراق ولبنان والصومال. وهكذا في صيف 2014، استبدل الربيع العربي والشتاء الاسلامي بصيف داعش، بعد تمكن محاربي التنظيم من السيطرة على شمال العراق وعلى شرق سوريا، وتلوينه لها بالأسود (لون علمه). لقد نشأ تنظيم داعش وامثاله في سوريا والعراق وليبيا واليمن من الهزة الاقليمية واجاد استغلال فشل الشبان العرب لقيادة والسيطرة على الاحتجاج والانقلاب الذي حققوه.
ربما كانت إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ردت بخوف وتحفظ على الاحداث من حولها، خشية ان تسيطر على السلطة في الانظمة المعتدلة التي تعودت عليها، حركات اسلامية كالاخوان المسلمين. لكن إسرائيل لم تتنبأ ايضا بأن الربيع العربي سيقود الى الفوضى التي ستظهر في ظلها حركات جهادية راديكالية ترسخ ذاتها وتسيطر على امتداد حدودها، مثل داعش، الذي وجدت إسرائيل نفسها امامه تفتقد الى قدرة الردع التي تسمح لها بالحفاظ على ميزان رعب يضمن لها الهدوء الطويل سواء على الحدود الشمالية او سيناء.
بهذا الشكل او ذاك، غير الشرق الأوسط وجهه. لقد انهار النظام السياسي، والاخطر من ذلك، استبدل العالم العربي والقومية العربية عالم الطوائف والحمائل والحركة الاسلامية الراديكالية التي تهدد جميعها بإعادة العرب مئات السنوات الى الوراء.
بيان صحفي