نور الدين مرزوق"السفير الاقتصادي"

حققت شركة دار الشفاء لصناعة الادوية ارباحا بواقع  2.5 مليون دولار خلال التسع اشهر الاولى من هذا العام بزيادة وصلت الى 121.9% عن نفس الفترة من العام الماضي، كما زادت موجودات الشركة عن العام الماضي بمقدار 12.4%، وعلى ضوء هذه الارتفاع الملحوظ في ارباح الشركة ولتحري الاسباب والظروف التي قادت الشركة الى هذا النمو اجرت صحيفة "السفير الاقتصادي" لقاء خاص مع الرئيس التنفيذي لشركة دار الشفاء د. باسم خوري .

يقول خوري ان اسباب الارتفاع في الارباح تعود الى الخطة الخمسينية التي وضعها مجلس ادارة الشركة العام الماضي والتي اطلق عليها ((farmacare 2015، وتهدف هذه الخطة الى مضاعفة مبيعات الشركة والولوج والمنافسة في الاسواق الخارجية، الى جانب زيادة عدد المنشئات، وهذا ما حصل هذا العام اذ حققت الشركة الارباح والمبيعات المستهدفة عليها في الخطة بل وتجاوزتها.

ويضيف خوري " نقوم ببناء وحدات جديدة ضمن خطتنا، بما فيها مشروع ضخم ومتكامل هدفه ربط المواقع المختلفة التي تملكها دار الشفاء من خلال انفاق وجسور، بهدف زيادة انتاجنا بشكل يساعد على خدمة اسوقنا المحلية والخارجية .

وتعد دار الشفاء الشركة الفلسطينة الاولى الحاصلة على شهادتي المواصفات الاوروبية والمواصفات العالمية وكذلك هي اول شركة ادوية فلسطينية تستثمر خارج حدود فلسطين هذا ما جعلها من الشركات الفلسطينية التي تصدر للخارج.

وتعليقا على هذا الموضوع يقول خوري " 30% من صناعتنا تصدر الى الاتحاد الاوروبي وعلى رأسها المانيا. كما تستثمر دار الشفاء في العراق بنسبة 10% من المصنع العراقي للادوية الذي  نعمل على تطويره وزيادة قدرته التنافسية.

هذا الى جانب مصنع الادوية في مالطا الذي قمنا بتاسيسه قبل سنوات وقد بدأ المصنع بانتاج ادوية السرطان". ويتوقع خوري ان تعود هذه الاستثمارات بارباح كبيرة على الشركة خلال السنوات القليلة القادمة.

ويعود نجاح الشركة بحسب خوري الى وجود كادر ذو خبرة ومؤهل للقيام بالمهام الموكلة اليه الى جانب الجدية في العمل. وتوظف دار الشفاء  350 عامل منهم 38% من النساء، 50% من هؤلاء العمال متعلمين والباقي مؤهلين ويمتلكون خبرة كافية استقوها من مجموعة دورات وورشات تنظمها الشركة.

وعن اسهم الشركة ذكر خوري انه ومنذ ادراج الشركة في السوق المالي  فان الاسهم تحافظ على سعرها بشكل ثابت وذلك يعود الى ان معظم المساهمين بدأو في الشركة منذ تاسيسها ولا يتجاوز عددهم الخمسمئة ولا يوجد بينهم من يرغب بالربح السريع او يميل للمضاربة.​

نص المقابلة