رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية لليوم الثلاثاء

الثلاثاء | 01/12/2015 - 02:48 مساءاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية لليوم الثلاثاء

تطورات كبيرة في احدى قضايا الارهاب اليهودي والمحكمة تمنع النشر

كتبت الصحف الإسرائيلية، انه طرأت في الأيام الأخيرة تطورات كبيرة في احدى قضايا الارهاب اليهودي التي تشغل الجهاز الأمني، والتي بذلت فيها الكثير من الجهود بهدف حلها. وصدر امر قضائي بمنع نشر أي تفاصيل تتعلق بالقضية باستثناء صدور الأمر. مع ذلك اعربوا في الشرطة والشاباك عن تفاؤلهم بشأن فرص محاكمة المسؤولين.

وحسب "هآرتس" فان الجهاز الامني يستثمر موارد وجهود كبيرة في جمع الأدلة من اجل تقديم لوائح اتهام ضد نشطاء الارهاب اليهودي. ورغم ذلك فقد بقيت الغالبية العظمى من الأحداث الأخيرة بدون حل. وتم التوصل الى التطور الاخير في التحقيق من خلال التعاون بين قسم التحقيق في الشاباك، ووحدة مكافحة الجريمة القومية في شرطة لواء شاي، والنيابة العامة للدولة والمستشار القانوني للحكومة.

نتنياهو في باريس يحرض على السلطة الفلسطينية ويقول ان انهيارها سيأتي ببديل أسوأ

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قال خلال محادثة اجراها مع المراسلين الصحفيين في باريس، بعد جولة من اللقاءات خلال مؤتمر الاقليم، ان انهيار السلطة الفلسطينية سيأتي ببديل أسوأ. لكن تصريح نتنياهو هذا لم يمنعه من التحيرض على السلطة واتهامها بالتحريض ونشر الاكاذيب، خلال خطابه امام مؤتمر الاقليم الدولي المنعقد في باريس.

وكتبت "هآرتس" ان تصريح نتنياهو هذا جاء على خلفية النقاشات التي اجراها المجلس الوزاري السياسي – الأمني في الأسبوع الماضي، والذي نوقشت خلاله سيناريوهات انهيار السلطة. ورفض نتنياهو التطرق مباشرة الى جلسة المجلس الوزاري، لكن الموقف الذي عرضه كان مختلفا عن موقف عدد من الوزراء الذين ادعوا خلال النقاش ان انهيار السلطة يمكنه خدمة المصالح الإسرائيلية، ولذلك يجب عدم العمل لمنع انهيارها.

وقال نتنياهو: "انا لا اتمنى انهيار السلطة، وإسرائيل تحاول القيام بخطوات تمنع تحقق سيناريو كهذا". لكن نتنياهو رفض توضيح ما هي تلك الخطوات، وقال: "حقيقة وجود بديل سيء اليوم لا يعني اننا لن نحصل على بديل أسوأ، لكنه يجب حدوث تغيير في سلوك السلطة الفلسطينية".

يصافح، يبتسم، ويحرض

يشار الى انه في الصورة الجماعية التي التقت للقادة المشاركين في مؤتمر الاقليم، قامت فرنسا بإيقاف نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الصف الثاني، فيما فصل بينهما رئيس الحكومة النيوزلندية جون كي فقط. وبعد التقاط الصورة تصافح نتنياهو وعباس، وتبادلا عدة كلمات. وهذه هي المرة الاولى التي يلتقيان فيها وجها لوجه ويتصافحان منذ عام 2010.

وقال نتنياهو لاحقا، ان مصافحة عباس كانت جزء من البروتوكول، ولا ترمز الى أي تغيير في العلاقات بينهما. "يوجد بروتوكول دبلوماسي وانا اتصرف كما يجب. من المهم ان يرى العالم بأننا على استعداد للحديث مع الفلسطينيين، لكنه ليست لدي أي اوهام بشأن أبو مازن".

وظهرت حقيقة تحريض نتنياهو مجددا على السلطة الفلسطينية، في الخطاب الذي القاه امام المؤتمر والذي نشر موقع القناة السابعة مقتطفات منه، صباح اليوم. وكتب الموقع ان رئيس الحكومة استغل خطابه في مؤتمر الاقليم العالمي في باريس، لتوجه انتقاد شديد الى سلوك السلطة الفلسطينية وتحريضها على الارهاب ضد اليهود.

وبدأ نتنياهو خطابه بالإعراب عن تماثله مع الم الشعب الفرنسي في اعقاب هجمات باريس، وقال ان الشعبين يواجهان تجربة مريرة مع الارهاب "وهذا ليس مفاجئا، لأنه يوجد عامل مشترك لإسرائيل وفرنسا، وهو ان الأسس التي يريد المخربون تدميرها هي الحرية والمساواة والتعددية والتسامح والديمقراطية".

وحسب نتنياهو فان "المخربين الذين اصابوا الابرياء في باريس يرتكبون ذات الخطأ الذي يرتكبه من يصيبون اليهود الأبرياء في إسرائيل – انهم لا يفهمون ان القيم المشتركة هي مصدر قوتنا، وبمساعدتها سنتغلب على ألمنا ونجند القوة لمحاربة الارهاب".

وانتقد سلوك السلطة الفلسطينية خلال موجة الارهاب الحالية وقال: "علينا الاعتراف بأن التحريض المتطرف والاكاذيب تشجع الارهاب. من يلتزم بالسلام يجب عليه محاربة التحريض وقول الحقيقة". واضاف: "اذا كان الرئيس عباس يلتزم بالسلام فانه يجب عليه وقف التحريض من جانب رجاله ضد إسرائيل والبدء بشجب اعمال قتل الابرياء في كل انحاء إسرائيل".

عباس يطلب من فرنسا اعادة طرح مشروع قرارها في مجلس الامن

وكتبت "هآرتس" انه بالنسبة لعباس ايضا، لم تغير مصافحة نتنياهو شيئا. وخلال اجتماعه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على هامش المؤتمر، طلب منه عباس ان تقوم فرنسا باستئناف جهودها لدفع مشروع قرار في مجلس الأمن يحدد مبادئ لحل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. وخلال خطابه امام المؤتمر هاجم عباس إسرائيل بشدة ودعا العالم الى الضغط عليها لإنهاء الاحتلال.

الى ذلك قال نتنياهو انه التقى في الرواق لمدة عشر دقائق مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما، وناقشا الموضوع الفلسطيني. وأضاف: "قلت له انظر كيف يواصل ابو مازن التحريض. وقلت له ان الخطوة الاولى نحو السلام تكمن في وقف التحريض والارهاب. انا اضغط في هذا الشأن واريد رؤية نتائج في هذا الموضوع. يجب على ابو مازن التوقف عن التحريض ونشر الأكاذيب. وقال لي اوباما انه ينوي التحدث مع ابو مازن عن ذلك، وانه يوافق معي على انه يجب وقف التحريض".

نتنياهو: "زعماء عرب صافحوني واحدهم اثنى على خطابي"

والتقى نتنياهو في كواليس المؤتمر وخلال استراحة الغذاء، اكثر من عشرة زعماء اجانب. وبالإضافة الى اوباما وبوتين، التقى مع رئيس الحكومة الهندية نيريندا مودي، ومع رئيس الحكومة الكندية الجديد جاستن ترودو، ورئيس حكومة استراليا الجديد مالكولم تورنبول. كما اجرى لقاءات قصيرة في الرواق مع رئيسة الحكومة النرويجية ورئيسة ليطا، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كمرون.

وقال نتنياهو للصحفيين انه التقى خلف الكواليس عدة زعماء عرب، توجهوا اليه وتحدثوا معه. لكنه رفض كشف هوياتهم. وقال خلال حديثه عن وجبة الغذاء ان "قادة عرب اقتربوا مني وصافحوني امام العالم كله. وانا لا اتحدث فقط عمن تربطنا بهم علاقات وانما عن آخرين. واعرب احدهم عن تقديره لخطابي في الامم المتحدة. يحدث شيء مختلف هنا".

ومن بين اللقاءات القصيرة التي عقدها نتنياهو كان اللقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، فدريكا موغريني، حيث تحدثا لعدة دقائق وطلبت موغريني خلالها تلقي توضيحات حول قرار نتنياهو تعليق الاتصالات مع الاتحاد الاوروبي في الموضوع الفلسطيني ردا على قرار وسم منتجات المستوطنات. وبعد اللقاء قالت المتحدثة بلسان الاتحاد الاوروبي بأن العلاقات مع إسرائيل والفلسطينيين جيدة وهكذا ستكون لاحقا. واضافت المتحدثة ان الاتحاد الاوروبي سيواصل العمل مع إسرائيل والفلسطينيين في مسألة العملية السلمية من خلال الرباعي الدولي.

من جهته قال نتنياهو انه خلال اللقاء القصير مع موغريني لم يغير من انتقاده لقرار وسم منتجات المستوطنات. واضاف: "لدينا نقاش مع الاتحاد الأوروبي وانا لا اخفيه. موغريني ليست معنية (بالمواجهة) وهم يفهمون انه توجد مشكلة جدية من وجهة نظرنا".

وعلى الرغم من كون دول رئيسية في الاتحاد الاوروبي هي التي ضغطت على موغريني من اجل دفع قرار وسم المنتجات، الا ان نتنياهو يدعي بأن المشكلة هي في الأساس مع بيروقراطية مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل، وليس مع الدول الاعضاء في الاتحاد. وقال ان مشكلة إسرائيل نابعة من انه في الواقع الحالي في اوروبا، تفوق قوة مؤسسات الاتحاد في بروكسل، قوة الدول الاعضاء في الاتحاد.

وحسب نتنياهو فان الصورة المفصلة لعلاقات إسرائيل مع الدول الاوروبية الرائدة هي جيدة، فهي تكن اهمية كبيرة لإسرائيل في المجالات التي تهمها، ومكانة اسرائيل الحقيقية في العالم لا يتم التعبير عنها في الحوار الاعلامي الاسرائيلي. وبرأيه فان إسرائيل ليست معزولة وانما العكس هو الصحيح، فمكانتها راسخة والناس يبحثون عن التقارب معنا ويعرفون بأن إسرائيل هي قوة اقليمية ودولية كبيرة، ويمكنهم الاستعانة بها في محاربة الإسلام المتطرف والارهاب، وكذلك في مجال الاختراعات والسيبر والمياه.

نتنياهو وبوتين يواصلان تنسيق عمل جيشيهما في سوريا!

كتبت "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال في اعقاب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس، في باريس، ان لقاء سيعقد بين ضباط من الجيشين الاسرائيلي والروسي اليوم، لمناقشة تنسيق العمل العسكري في سوريا، في ظل حادث اسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية.

وقد اجتمع نتنياهو وبوتين لمدة 45 دقيقة، وناقشا الموضوع السوري بشكل خاص. وقال نتنياهو: "لقد اتفقنا على تعميق التنسيق العسكري من اجل منع وقوع اخطاء، ومنع الاصطدام في سماء سوريا".

وقال نتنياهو لبوتين ان إسرائيل لن تتحمل مهاجمتها من الأراضي السورية وستواصل العمل لمنع نقل اسلحة لحزب الله. واضاف انه على الرغم من العمل الروسي العسكري ونصب منظومات متطورة ضد الطائرات في سوريا فان هذا لن يجعل إسرائيل تقلص عملها. واوضح: "قلت لبوتين اننا سنواصل الدفاع عن مصالحنا ضد كل عدوان، وانا اعتقد انه يفهم ويتقبل ذلك". وأضاف: "التوجه كان هو الرغبة بمنع مواجهة، وايضا من خلال احترام المصالح الامنية لإسرائيل. يوجد بيننا تنسيق عسكري متواصل ومعمق. نحن لا نقبل ولسنا ملزمين لروسيا بتقليص حرية العمل".

وقال نتنياهو ان بوتين اطلعه على تفاصيل اسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا، وسلم نتنياهو المعلومات التي تملكها روسيا حول الحادث. وقال: "من المهم ان نفهم انه توجد هنا علاقات خاصة تخدم مصلحتنا القومية. يجب ان نتخيل فقط أي وضع كنا سنتواجد فيه لو دخلنا في مواجهة مع هذه القوة العظمى. نحن نفعل كل شيء كي نمنع ذلك".

وتطرق نتنياهو وبوتين الى آلية التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا، وقال بوتين انه "يعمل بنجاعة" من اجل منع حدوث اخفاقات.

اتهام فلسطيني من غزة واخر من رهط بتهريب لفائف لحام الى غزة

كتبت "هآرتس" ان النيابة العامة قدمت الى المحكمة المركزية في بئر السبع، امس، لائحة اتهام ضد زياد محمد كامل خاطر، من غزة، وعارف احمد سالم طلالقة، من رهط في النقب، على خلفية محاولتهما ادخال لفائف لِحام الى غزة، علما ان هذه اللفائف تعتبر من المواد التي يمنع الجهاز الامني ادخالها الى القطاع الا بموجب تصريح امني.

وحسب لائحة الاتهام فقد نجح خاطر بإدخال لفائف كهذه في السابق من دون مساعدة طلالقة، حيث اخفاها بين بضائع اخرى اشتراها من إسرائيل. ويتهم طلالقة، وهو سائق شاحنة، بأنه نقل خاطر في الاول من نوفمبر الى حولون ومن ثم الى رشفون، لشحن بضاعة. وفي حولون اشترى خاطر حوالي 40 لفة من كوابل اللحام، وسافرا معا الى رشفون للاتفاق مع سائق شاحنة على نقل البضاعة الى غزة، وقاما باخفاء الكوابل داخل البضاعة. وشاهدهم اصحاب المخزن وهم يخفون الكوابل بين البضاعة وطالبوهما بإنزالها، فاستجابا لذلك. وبعد خروج الشاحنة من رشفون، اوقفها صاحبها في الطريق والتقى طلالقة. ومن دون معرفة السائق قام طلالقة وخاطر بإعادة لفات اللحام الى الشاحنة. وعندما وصل السائق الى معبر كرم ابو سالم، علم من عمال المخزن بما حدث فقام بتسليم الكوابل لسلطات الأمن.

المحكمة تؤجل النطق بالحكم على المتهم الرئيسي بجريمة احراق وقتل محمد ابو خضير

كتبت "هآرتس" ان المحكمة المركزية في القدس، قررت امس، تأجيل النطق بالحكم على المتهم الرئيسي بقتل  الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير في تموز 2014، وذلك في اعقاب قيام محامي المتهم بتسليم المحكمة تقريرا حول الحالة النفسية للمتهم يوسف حاييم بن دافيد. وفي المقابل قررت المحكمة ادانة القاصرين المتهمين في جريمة القتل مع بن دافيد. وقال والد محمد ابو خضير في اعقاب قرار المحكمة تعليق النطق بالحكم على بن دافيد ان "المسألة كلها كذب. انا اخشى ان تطلق المحكمة سراحهم في نهاية الامر. انا اطالب المحكمة بالعدل".

وكتب القضاة في قرارهم ان "بن دافيد اعترف خلال التحقيق معه بكل التهم الموجهة اليه، بما في ذلك الاختطاف والقتل. كما اعترف امام الشرطة بالإعداد والتخطيط لخطف وقتل عربي. وصودق على ذلك في المحكمة وثبتت حقيقة التهم، التي تم دعمها من خلال الافادات التي ادلى بها المتهمين الثاني والثالث (القاصرين)، وكذلك من خلال الأدلة. ولذلك يجب التحديد بأن المتهم الاول ارتكب المخالفات المنسوبة اليه في لائحة الاتهام". كما اشار القضاة الى انه خلافا للسلوك الصحيح والمناسب، تم اعداد وجهة نظر من قبل المتهم الاول حول وضعه النفسي قبل عدة ايام فقط من النطق بالحكم. ورغم ذلك فإننا نمتنع في هذه المرحلة عن ادانة المتهم الاول وسنناقش الموضوع لاحقا".

وتدعي وجهة النظر الطبية التي قدمها المحامي يوم الخميس الماضي، ان بن دافيد لم يكن مسؤولا عن اعماله خلال تنفيذ عملية القتل. وتتناقض وجهة النظر هذه مع وجهة النظر التي قدمتها النيابة العامة والتي تحدد بأنه مؤهل لمحاكمته ولا يعاني من أي اضطراب نفسي. ويشار الى ان بن دافيد لم يطرح أي خط ادعاء طوال مجريات المحكمة.

وحدد القضاة تاريخ 20 كانون الاول الجاري للنظر في وجهة النظر الطبية. ولكن النيابة عارضت تقديم وجهة النظر الان فقط في سبيل منع النطق بالحكم، ووافقوا على تقديمها فقط في سبيل تحديد العقوبة. ووبخ القاضي يعقوب تصبان محامي بن دافيد لأنه قام بتقديم هذا المستند فقط قبل يومين او ثلاثة من موعد النطق بالحكم. وادعى المحامي ان سبب التأخير هو رفض أي طبيب نفسي تقديم وجهة نظر كهذه "بسبب سلوك الدولة وتدخل وسائل الاعلام"!

وردوا في مناطق السلطة الفلسطينية وقطاع غزة بغضب على قرار المحكمة تأجيل الحكم على بن دافيد. وقال الناطق بلسان حماس، سامي ابو زهري، ان "قرار تبرئة المستوطن من مخالفة القتل يدل على العنصرية التي تميز إسرائيل وسلطات الاحتلال، ويدعم رعاية جرائم المستوطنين". ودعا المجتمع الدولي الى العمل ضد إسرائيل وصد الارهاب المنظم الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني. وقال الناطق بلسان الجهاد الإسلامي، داود شهاب، ان "إسرائيل تحمي الارهاب ومحاكم إسرائيل تساند هذه السياسة". واضاف ان "الفلسطينيين يعتمدون على انفسهم وعلى قوات المقاومة الانتقام لدماء كل الشهداء الفلسطينيين".

إسرائيل والاردن تطلقان مناقصة لمشروع قناة المياه

كتبت "يسرائيل هيوم" ان القائم بأعمال رئيس الحكومة، الوزير سيلفان شالوم، عقد امس، جلسة عمل هامة مع وزير المياه الأردني، حازم الناصر، في الجانب الأردني من البحر الميت. وصدر في نهاية اللقاء بيان مشترك حول نشر المناقصة الدولية لإقامة مشروع قناة المياه. وسيتم نشر المناقصة الدولة لبناء قناة المياه في وسائل الاعلام المحلية والدولية، من اجل دفع المشروع الذي سيزود المياه للجانبين ويسمح بجريان المياه الى البحر الميت، من اجل رفع مستواه وانقاذه من الجفاف.

سبع سنوات سجن لمن يدان بتدريب منفذي العمليات!

كتبت "يسرائيل هيوم" ان قانون مكافحة الارهاب، الذي تناقشه لجنة القانون البرلمانية هذه الأيام، تمهيدا للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة، يفرض عقوبات ثقيلة على مدربي المخربين قبل خروجهم لتنفيذ عمليات ارهابية.

ويستدل من نقاش جرى في اللجنة امس، ان القانون يحدد فرض عقوبة خاصة على من يدرب آخر على طرق العمل الارهابي، من اجل دفع نشاط تنظيم ارهابي او عمل ارهابي. وحسب مشروع القانون، فان العقوبة التي تطلب وزارة القضاء فرضها هي السجن لسبع سنوات، بينما يعاقب المتدرب بالسجن لخمس سنوات.

وحسب مشروع القانون، فان العقوبة ستسري ايضا على شخص يتواجد في مكان التدريب والارشاد، بحيث سيعتبر تواجده في المكان بمثابة تلقي تدريب او ارشاد.

وقال المستشار القانوني للشاباك خلال النقاش انه يجب معاقبة المدربين والمتدربين، لأن الارشاد يشكل جزء من التدريب. ووافق النائب بيني بيغن (ليكود) على هذا الموقف وقال "ان هذه هي احدى المخالفات الخطيرة وانا اشمل في ذلك العرب واليهود على حد سواء".

العليا تأمر المستشار القانوني بتفسير سبب امتناعه عن التحقيق في تسريب معلومات سرية خلال الجرف الصامد

كتبت "يسرائيل هيوم" ان المحكمة العليا، طلبت من المستشار القانوني للحكومة، يهودا فاينشتاين، صياغة قرار مفصل خلال 30 يوما، يفسر لماذا يمتنع عن اتخاذ قرار مفصل بشأن التحقيق في تسريب معلومات من جلسات سرية عقدت خلال حملة الجرف الصامد.

وجاء هذا الطلب بعد قيام الحركة من اجل جودة الحكم والنائب ايتان كابل، بتقديم التماس الى المحكمة في اعقاب التقرير الذي بثه اودي سيغل في القناة الثانية والذي تضمن كشف "العرض الايضاحي" الذي سبق وعرضه قادة كبار في الجيش امام اعضاء المجلس الوزاري السياسي – الأمني. واكد الالتماس بأن قانون اساس الحكومة يمنع تماما تسريب المعلومات من اجتماعات المجلس الوزاري المصغر، ويمس هذا التسريب بأمن الدولة وخاصة في الظروف والتوقيت الذي تم فيها التسريب. وجاء ايضا، ان عدم التحقيق في الأمر يمس بشكل بالغ بثقة الجمهور بسلطة القانون وبالمصلحة العامة وبأمن الدولة.

وكان المستشار القانوني قد امتنع عن اصدار قرار مفصل بشأن الموضوع واكتفى بالرد على الالتماس قائلا انه يعتقد بأنه لا مجال للتحقيق في الأمر. وعليه طلبت منه المحكمة تفسير موقفه هذا بشكل مفصل.

قال وزير الأمن موشيه يعلون، امام لجنة الخارجية والامن البرلمانية، امس، انه "للأسف لا يوجد كبح ولا هدوء لموجة الارهاب، الذي هو ارهاب افراد. نحن نستخدم كل الوسائل التي نملكها من اجل وقف هذه الموجة، لكن الجيش مستعد لإمكانية التصعيد". وفي المقابل قال يعلون ان الهدوء يسري على الجبهة الشمالية وفي القطاع الجنوبي.

عقوبات بالسجن على خلية من القدس اتهمت بالتخطيط لقتل يهود!

كتبت "يسرائيل هيوم" ان المحكمة المركزية في القدس، فرضت امس، عقوبة ثقيلة بالسجن على اعضاء خلية مخربين من سكان القدس الشرقية، ادينوا بالتخطيط لإطلاق النار وقتل افراد شرطة وزوار يهود في الحرم القدسي، واختطاف يهودي وقتله واستخدام سلاحه لتنفيذ عملية اطلاق للنيران.

وفرضت المحكمة على جلال قطب السجن لمدة 13 عاما، على محمد الشاعر السجن لمدة اربع سنوات ونصف، وعلى احمد بزلميط السجن لمدة ثلاث سنوات. واكدت المحكمة ان عمل هذه الخلية هو جزء من الارهاب الذي يواجه دولة إسرائيل يوميا، وهو ارهاب يجبي حياة الناس ويخرق روتين حياة الكثيرين".

مراقب الدولة يطالب نتنياهو بوقف سن قانون يدعم الاستيطان

كتبت "يسرائيل هيوم" ان مراقب الدولة يوسيف شفيرا، توجه  الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين، وطالبهما بوقف اجراءات سن قانون يدعم الاستيطان، بادر اليه النائب بتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي). وكتب المراقب في رسالته انه بعث في 19 تشرين الثاني بتقرير مراقبة خطير الى وزير الزراعة اوري اريئيل، المسؤول عن دائرة الاستيطان، ولم يتلق بعد تعقيبه عليه.

واضاف انه "تبين من خلال الفحص ان الدائرة التي يفترض ان تشكل ذراعا تنفيذية انشغلت في تحديد معايير لشكل توزيع الميزانيات، وان غالبية الميزانيات وصلت الى مجموعات استيطانية ناشطة في مركز البلاد وفي بلدات راسخة". وذكر المراقب في رسالته بوجهة النظر التي اصدرتها نائبة المستشار القانوني للحكومة، دينا زيلبر، في 26 شباط الماضي، حول العلاقة غير المحتملة بين الحكومة ودائرة الاستيطان.

وفي اعقاب ذلك امر نتنياهو بتشكيل لجنة من مدراء الوزارات لفحص نموذج تفعيل الدائرة والعلاقة بينها وبين الحكومة، وسيتم تحويل توصياتها الى المستشار القانوني. ولكن حسب المراقب، فانه على الرغم من عدم انتهاء اللجنة من العمل، فقد صادقت اللجنة الوزارية للقانون على مشروع القانون الذي قدمه سموطريتش، لتنظيم العلاقات بين الدائرة والحكومة. وقال المراقب ان هدف القانون هو تشريع الاتصال بين الحكومة والدائرة وبالتالي الغاء الحاجة الى الارتباط بواسطة مناقصة. ويحذر المراقب من ان خطوة كهذه ستشق الطريق نحو تحويل موارد مالية وتنفيذ اعمال بشكل مستقل.

النائب العام يحذر الجمهور من اخذ القانون الى اياديه

كتبت "يديعوت احرونوت" ان النائب العام للدولة، شاي نيتسان، حذر الجمهور من اخذ القانون الى اياديه. وقال نيتسان انه "يمنع تحطيم المخربين الذين تم احباطهم. انتم لستم فان دام، ولستم الشرطة ولا القضاة ولا الله". جاء تصريح نيتسان هذا خلال محاضرة مصورة القاها امام الاف طلاب المدارس الثانوية في موضوع حقوق الإنسان. ودعا قادة الدولة الى توجيه الجمهور لكي يمتنع عن اعمال التنكيل بعد وقوع العمليات.

وقال نيتسان: "خلال عمل ارهابي يسمح بتفعيل القوة ضد المهاجمين من قبل الشرطة او المواطنين عندما يسود الخطر الفوري، ولكن يجب الحذر من تفعيل القوة بعد تجاوز الخطر. من سيقوم بممارسة العنف ضد مخرب بعد زوال الخطر سيتم تقديمه الى المحاكمة".

مع ذلك قال نيتسان انه لن تتم محاكمة مع يخطئ في تحكيم الرأي خلال وقوع عملية ارهابية.

واوضح نيتسان ان هدم بيوت المخربين هو خطوة متطرفة، تحاول الدولة الامتناع عنها بسبب حقيقة ان الابرياء سيتضررون منها "لكننا نفعل ذلك في الظروف المتطرفة فقط" حسب قوله. واضاف: "نحن نقول للعائلات: اننا لا نعاقبكم، ولكننا نفعل ما نعتقد انه سيمنع ويردع المخربين القادمين".

وناشد نيتسان الشبان الامتناع عن اظهار العنصرية والتحريض على الشبكة، وقال: "هذا شيء سيء لا يحقق أي شيء باستثناء تفريغ الضغط والاحباط. المجتمع الطبيعي لا يمكنه السماح لنفسه بذلك",

منع الجنود من استخدام الخليوي خلال العمليات في الضفة

كتب موقع "واللا" ان قادة كتائب الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية اكدوا اهمية امتناع الجنود عن استخدام الهواتف الخليوية خلال قيامهم بمهام الأمن الجاري وخلال العمل العسكري، على الرغم من عدم وجود اوامر رسمية بهذا الشأن. وقال ضابط في لواء جبعاتي انه الى جانب تجربة الحفاظ على يقظة الجنود أثناء مهامهم، يحاول الجيش محاربة ظاهرة الجنود الذين يصورون المخربين الذين تقتلهم القوات ونشرها على الشبكة. وحسب قادة كبار فان وسائل الاعلام الفلسطينية تستغل هذه الصور للدعاية.

يشار الى ان الأوامر العسكرية تمنع استخدام الهواتف الخليوية خلال فترة التدريبات وخلال النشاط العسكري، باستثناء ساعات الاستراحة، لكنه لا يوجد امر يمنع استخدام الهواتف خلال أي نشاط بعد فترة التدريب. وفي الغرف التي تجري فيها نقاشات حول قضايا سرية يطلب من المشاركين ترك هواتفهم في الخارج.

وخلال فترات الحرب، كما في "الجرف الصامد" تم جمع اجهزة الهاتف من الجنود قبل دخولهم الى الاراضي الفلسطينية، وهكذا ايضا في العمليات الليلية في الضفة. وكان هناك قادة في السابق تشددوا في هذه المسألة. فقائد سلاح البحرية السابق الجنرال اليعزر ماروم منع ادخال الهواتف الخليوية المزودة بكاميرات الى قواعد سلاح البحرية، بعد قيام جنود بتصوير جوانب حساسة في الزوارق الحربية. لكنه سمح في السنوات الاخيرة بادخال اجهزة الهاتف مع تحديد الاوامر بشأن ما يسمح بتصويره وفي أي الاماكن يمنع التواجد مع الجهاز الخليوي.

سلاح البحرية سيضاعف معداته الحربية

كتب موقع "واللا" ان سلاح البحرية سيضاعف معداته الحربية – الغواصات والسفن وغيرها من المعدات – خلال السنوات القريبة، وسيستوعب وسائل قتالية جديدة تسمح له بمهاجمة اهداف مركزة بحجم كبير مقارنة بفترات سابقة. ويشار الى انه بعد توزيع صلاحيات مقر البحرية في قاعدة حيفا، المسؤولة عن الجبهة الشمالية، ومقر قاعدة أشدود، المسؤولة عن الجبهة الجنوبية، تم إنشاء "غرف حربية" بحرية في القيادة الجنوبية وقيادة المنطقة الشمالية.

ويتم في هذه الغرف الحربية التنسيق بين الاستخبارات التي تصل من الوحدات المختلفة في الجيش، والسفن الهجومية وتنفيذ الهجمات. ويترأس هذه الغرف الحربية ضباط برتبة عقيد في الاحتياط، ويتولون مهمة مهاجمة الاهداف البرية في ساعات الطوارئ.

ويعمل قائد سلاح البحرية، الجنرال رام روتبرغ، على انشاء غرفة حرب خاصة في مقر وزارة الأمن في تل ابيب، بهدف تنفيذ هجمات في اعماق اليابسة على اساس المعلومات الاستخبارية التي يوفرها سلاح الجو.

وسيتيح استيعاب الآليات الحربية المتطورة في سلاح البحرية، والتي ستضاف الى الصواريخ القائمة، توسيع تدخل سلاح البحرية في الجهود العامة لسلاح الجو وقوات اليابسة خلال ساعات الطوارئ.

استقالة النائب ميغل بعد تورطه بفضائح جنسية

كتبت الصحف ان عضو الكنيست يانون ميغل (البيت اليهودي)، اعلن امس، قراره الاستقالة من الكنيست على خلفية الافادات التي ادلت بها عدة نساء حول تحرشه الجنسي بهن.

وقد ابلغ ميغل قراره هذا الى رئيس حزبه نفتالي بينت، لكنه لم يقدم كتاب استقالته بعد. وقال لبينت انه متأكد من ان اعماله لا تنطوي على ابعاد جنائية، لكنه يفهم بأن هناك من تعرض للمس جراء سلوكياته في الماضي، ولذلك فانه يطلب الاستقالة من الكنيست. وفي حال استقالته سيستبدله في الكنيست النائب السابق افي فارتسمان.

وفي تعقيب لبينت من الولايات المتحدة، حيث يتواجد هناك في حملة اعلامية، قال ان "قرار يانون الاستقالة هو عمل مناسب. آمل ان ينتهي الاجراء الذي يمر به بأسرع ما يمكن، وان يتفرغ لأسرته ولمواصلة طريقه".

يشار الى ان ثلاث صحفيات عملن مع ميغل في موقع "واللا" الاخباري، كشفن على الفيسبوك تحرش ميغل الجنسي بهن حين عمل محررا في الموقع، قبل انتخابه للكنيست.

مقالات

ليست هذه هي الطريقة لمساعدة الفلسطينيين

يكتب موشيه أرنس في "هآرتس" ان هناك اسباب كثيرة لموجة الارهاب الفلسطينية، ولا شك ان الضائقة الاقتصادية هي احداها. اكثر من 25% من قوة العمل الفلسطينية في الضفة عاطلة عن العمل. الناتج القومي الخام للنفر الواحد هو حوالي 4000 دولار، مقابل 25 الف دولار في إسرائيل. والحد المتوسط للأجور هو 87 شيكل يوميا.

الحكومة التي تعرف ذلك، تفكر بزيادة عدد الفلسطينيين الذين ستسمح بدخولهم يوميا الى إسرائيل للعمل فيها، على أمل ان يساهم ذلك في تحسين الوضع الاقتصادي الفلسطيني. حاليا يعمل في إسرائيل اكثر من 100 الف عامل فلسطيني، ويملك اكثر من 15 الف منهم تصاريح بالمبيت في إسرائيل. فهل يجب زيادة هذه الأرقام؟

قبل ان تتخذ الحكومة أي قرار، اقترح على اعضائها مشاهدة التقرير الذي اعده دافيد حيمو للقناة الثانية حول المصاعب التي تواجه هؤلاء العمال في طريقهم للعمل في إسرائيل. انهم يضطرون الى القيام من نومهم قبل طلوع الفجر والوقوف لساعات في الطوابير على المعابر، حتى يحظوا بالدخول الى "الأرض الموعودة". وفي تقرير آخر تم بثه قبل عدة أشهر، كشف النقاب عن شروط المعيشة القاسية للعمال الذين يسمح لهم بالمبيت هنا: انهم يضطرون الى النوم في اكواخ بائسة، في مواقع البناء، تحت قبة السماء. هذه ليست طريقة لاكتساب الأصدقاء.

صحيح ان العمل في إسرائيل يمنح الفلسطينيين دخلا يحتاجونه بشكل يائس، ورغم ان المقصود رواتب بائسة، الا انها تضاعف ما يمكنهم الحصول عليه قرب بيوتهم، لو وجدوا عملا هناك. لكن لا شك ان شروط الدخول الى اسرائيل تترك لديهم طعما مريرا. ليس هذا هو الجسر الذي سيقود الى علاقات جيرة حسنة. هذه الهجرة اليومية تسبب مشاكل امنية – فقبل اسبوع ونصف تم طعن مواطنين في تل ابيب من قبل عامل فلسطيني دخل في اليوم نفسه الى إسرائيل بواسطة تصريح عمل.

لكن منح تصاريح الدخول لعشرات الاف العمال الفلسطينيين يوميا، ليس الطريقة الوحيدة لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني. يمكن الافتراض بأن هذه هي أسوأ طريقة، لأنها تجر مشاعر الكراهية والاحباط في صفوف اولئك الذين يفترض بها ان تساعدهم. المناطق الصناعية، مثل بركان في السامرة، ومعاليه ادوميم في يهودا، والتي توفر العمل للفلسطينيين الذين يعيشون في مكان قريب، هي طريقة افضل بكثير.

حاليا يعمل عشرات آلاف العمال في هذه المناطق الصناعية. انهم يحصلون على راتب وعلى كل المستحقات الاجتماعية، حسب القانون الاسرائيلي. ظروف تشغيلهم افضل بما لا يقاس من ظروف تشغيل اولئك الذين يحضرون للعمل في إسرائيل. بدل زيادة عدد تصاريح الدخول الى إسرائيل، يجب على الحكومة توفير محفزات لاستثمارات اخرى في هذه المناطق الصناعية، من اجل خلق اماكن عمل اضافية.

موظفو الاتحاد الأوروبي الذي تضطر دوله الآن الى مواجهة عمليات داعش، يخطئون، كعادتهم، حين يدعون الى وسم منتجات المناطق الصناعية في الضفة الغربية. اذا تحقق مسعاهم وقاطع المستهلك الاوروبي هذه المنتجات، فان الفلسطينيين في الضفة سيكونون اول من يتضرر من ذلك، لأن المقاطعة ستزيد من نسبة البطالة في صفوفهم، وستدفعهم الى العمل بأجور متدنية، وتضطرهم للانضمام الى الحشود التي تهرع للعمل في إسرائيل.

تسهم المناطق الصناعية في الاقتصاد الفلسطيني بشكل يفوق الدعم الذي يوفره الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية في رام الله. من يعرف كم يختفي من هذا الدعم في شبكة الفساد المعقدة هناك؟ من المفضل ان يشجع الاتحاد الاوروبي المستهلكين الاوروبيين على شراء منتجات هذه المناطق الصناعية، بدل ان يدعوهم الى مقاطعتها.

من يخاف من دولة ثنائية القومية

يكتب موسى حصادية، في "هآرتس" ان السياسة الإسرائيلية تتخبط منذ سنوات، وتتلاعب وتهتز، على مستوى النقاش فقط حتى الآن، بين فكرتين لحل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني؛ الأولى، دولة واحدة ثنائية القومية، والثانية دولتان للشعبين. وتحظى كل واحدة من هاتين الفكرتين بتأييد المتحمسين، او معارضة اولئك الذين يرتدعون عنها ويشعرون بالهلع، لكنه لا يتم عمليا دفع أي واحد من هذين الاتجاهين.

الى ما قبل فترة زمنية كنت انا، ايضا، اؤيد حل الدولتين، ولكن عندما انظر من حولي، لا ارى أي فرصة للانتقال من مرحلة الفكرة الى مرحلة التنفيذ في هذا الحل. ولذلك اريد الدعوة الى حل الدولة الثنائية القومية، التي اعتقد انها الأكثر صوابا للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني.

بدل الفصل الى دولتين، لتقم دولة واحدة بين الأردن والبحر، تشمل اراضي إسرائيل والضفة الغربية بل وقطاع غزة. ويعيش فيها السكان العرب واليهود ويتمتعون بحقوق متساوية في كيان واحد مندمج. بين النهر والبحر يعيش 6.2 مليون يهودي و5.5 مليون فلسطيني، واعتقد انهم جميعا فهموا بأنه لا يمكن فعلا تقسيم الدولة. ولا حتى اورشليم القدس. اضف الى ذلك ان بنيامين نتنياهو لا يريد فعلا اقامة دولة فلسطينية، واذا كان هذا هو الواقع العملي فلماذا لا نمضي حتى النهاية.

حسب رأيي هذا هو التوجه الذي يجب المضي نحوه والطموح اليه. عندما يحدد 400 الف مستوطن الخطاب في الدولة، وينجحون بالقيادة والتأثير بشكل اكبر من وزنهم النوعي في الدولة، افهم انه تبقى اتجاه واحد فقط. هذا لن يكون سهلا، ولن يتقبله الجميع، وبالتأكيد لن يكون بسيطا، لكنه لا يمكن اكثر السكوت على الخميرة. الوضع القائم ليس محتملا، والجمرات المستعرة والعاصفة ستنفجر في وجوهنا. ولذلك فانه من مصلحتنا جميعا – اليهود والعرب، الإسرائيليين والفلسطينيين – الاسراع الى حل هذا التعقيد.

دولة واحدة. شعبان. من البحر المتوسط وحتى نهر الأردن. الدولة ستسمى إسرائيل – فلسطين، وسيكون لها نشيد قومي، علم وبرلمان جديد ومساواة مدنية، وتمارس فيها مساواة اقتصادية وتكافؤ في الفرص، ويمكن للجميع العيش في كل مكان، وتقدم المؤسسات الخدمات للجميع. ويمكن لرئيس الحكومة ان يكون يهودي او فلسطيني – هذا ليس مهما حين تكون الآلية متساوية.

انا لا اوهم نفسي – فهذه لن تكون مثالية. لأنه حتى اذا نجح الأمر، وتم حل كل المشاكل على الطريق نحو الدولة الثنائية القومية، ستظهر مشاكل اخرى وخلافات اخرى. فالتمزق والانقسام لم ينقص ابدا في إسرائيل. لكن الأمر المهم هو ان يكون توجه الدولة اجتماعي – اشتراكي، وليس قوميا فقط. هل يبدو ذلك كأضغاث أحلام؟ ربما. ولكني اؤمن ان المسالة ممكنة. الدولة الفلسطينية لا تملك فعلا حق الوجود الاقتصادي، وحسب نظرتي، فانه لا حاجة لها ايضا. في كل الاحوال يأتي غالبية عمال البناء والصناعة في إسرائيل من الفلسطينيين. ولذلك اقول – تعالوا ندفع هذه الخطوة الى الأمام ونحقق الحلم.

ما الذي سيحققه ذلك لنا؟ الدولة المشتركة ستوفر حلا للطموحات القومية لليهود – ارض إسرائيل الكاملة والقدس الكاملة. وستتجاوب مع الطموحات القومية للفلسطينيين – دولة على كل ارض فلسطين وحق العودة. عمليا، تجري الامور هكذا اليوم، ايضا، باستثناء حقيقة كون الفلسطينيين يحتجزون تحت سلطة أبرتهايد. ولأن الأمر كذلك، سيوافق الفلسطينيون ايضا على دولة ثنائية القومية.

يجب ان نفهم بأن العالم لن يوافق على استمرار هذا الوضع الى الأبد – في نهاية الأمر سيجبر الطرفين على تقبل حل الدولة ثنائية القومية. فتعالوا اذن، نفكر بذلك للحظة بجدية. اذا كان هناك من يعتقد انه يمكنه اغلاق عينيه وعندما يفتحهما لن يكون هنا اليهود او الفلسطينيين – فهذا هو الوقت المناسب لليقظة. الجميع هنا كي يبقوا، وعلينا ان نرتب امورنا في هذا الحي المعذب والمجنون. في ظل هذا الواقع، يبدو لي ان هذه هي الطريقة العملية الوحيدة لعمل ذلك.

اريد العيش في هذه الدولة واريد العيش في دولة كهذه. اعرف انه ساد في الماضي الاعتقاد بأن الحل الصحيح هو الدولتين للشعبين، ولكن هذا الحل زال في ايامنا هذه عن الجدول ولم يعد قابلا للتحقق. في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل هناك الكثير ممن لا يحظون بالتمثيل، وفي داخل إسرائيل نفسها هناك اقلية متزايدة، يمكن الافتراض بأن غالبيتها ستدعم هذا الحل – الفلسطينيون سكان الدولة.

في نهاية الأمر، هناك الكثير من المشترك بين الشعبين: الجذور الدينية، الحضارة الشرقية التي تتجذر فيها عناصر بارزة من العالم العربي، في الموسيقى، المطبخ والتقاليد. ولذلك انا اؤمن بأن هذا هو الحل الأكثر عمليا ويجب تبنيه.

اريد انهاء المقالة بتوجه متفائل. صحيح انه يصعب هضم هذا الحل ولن يكون من السهل تطبيقه. لكنه حان الوقت كي نصرخ ونقول – كفى. كفى للركود. كفي للجلوس على الحياد. آن الأوان للتشمير عن سواعدنا وبدء العمل، من اجلنا ومن اجل اولادنا.

لغة مشتركة في الخليج الفارسي

تكتب سمدار بات ادم، في "يسرائيل هيوم" ان نبأ افتتاح ممثلية رسمية لإسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة  IRENA، في أبو ظبي، لم يفاجئني. كرئيسة لطاقم الطاقة والمياه، حالفني الحظ بأن أكون عضو في الوفد الاسرائيلي برئاسة الوزير عوزي لنداو الى مؤتمر تأسيس IRENA في كانون الثاني 2010 في عاصمة الامارات.

خلال الزيارة الأولى لوزير اسرائيلي الى دولة عربية، لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لم يكن من المفهوم ضمنا رؤية علم إسرائيل يرتفع بين اعلام 132 دولة عضو في التنظيم، او سماع الوزير، في بث مباشر من قاعة المؤتمر، يشكر "المضيفين المحترمين الذين يخطون في عملهم أول خطوة نحو تحويل الحلم الى واقع". وقال انه "رغم المشاكل الخاصة بكل دولة ودولة، ورغم الخلافات والنقاشات القائمة بين الحين والآخر بين الدول الممثلة هنا، توصلنا الى اتفاق حول وجود مشكلة عالمية تؤثر، ناهيك عن كونها تهدد، مستقبلنا جميعا.. نحن نملك اعادة صياغة واقع أخضر لمستقبل اولادنا".

لقد تم في حينه تأجيل افتتاح ممثلية إسرائيلية رسمية في ابو ظبي، بسبب اغتيال محمود عبد الرؤوف المبحوح، المسؤول في حماس واحد القادة الناشطين في كتائب عز الدين القسام (والذي حدث في دبي خلال زيارتنا الى ابو ظبي) في عملية نسبت من قبل الكثيرين الى الموساد.

الحدث الذي سيقع الآن، بعد اكثر من خمس سنوات عاصفة في الشرق الأوسط، كان يفترض ان يحتل مكانة بارزة في الحوار الاسرائيلي، خاصة بعد شهرين طويلين احتل فيهما موضوع مقاطعة دولة إسرائيل ومنتجاتها، العناوين الرئيسية، وعزز الشعور وكأن العالم كله ضدنا.

لكن هذا لم يحدث. العلاقات بين الدول، لمن لا يعرف، تتأثر في الأساس بالمصالح. ومصالح الدول العربية المعتدلة، كما يدعي الخبير في شؤون العالم العربي د. غاي بيخور (برنامج الصباح – القناة الثانية، امس) لا تتفق بالضرورة مع المصلحة الفلسطينية. بل على العكس. في مقالة نشرتها صحيفة رائدة في الكويت، قبل عدة أيام، كتب ان "الدبلوماسية الإسرائيلية يجب ان تجد الطرق المختلفة من اجل اجراء الحوار الاسرائيلي في المنطقة". وتلتقي هذه المقولة مع تصريحات صدرت عن نتنياهو مؤخرا، حول المصالح المشتركة التي تنمو بين إسرائيل  والدول العربية المعتدلة.

طالما يجري الحديث عن تطوير وترسيخ استخدام الطاقة المتجددة، يوجد لإسرائيل بالذات الكثير مما تتعلمه من جاراتها الغنية بالنفط. ويتضح من الخطة الهيكلية السعودية لمجال الطاقة التي نشرت في مطلع 2013، ان 54 الف ميجاواط، من بين 80 الف ميجاواط وطاقة يخطط لإنتاجها في محطات الطاقة الجديدة التي ستبنى ابتداء من نهاية العقد الحالي وحتى سنة 2032، ستعتمد على الطاقة المتجددة. لقد تحول اتحاد الامارات الى لاعب دولي هام في مجال الطاقة المتجددة، ومعترف فيه دوليا، لأنه يتم تنفيذ المخططات التي يعرضها: في السنوات الأخيرة تم تدشين محطتين للطاقة في ابو ظبي "شمس 1" للطاقة الشمسية، و"نور" للطاقة الشمسية الحرارية، بقدرة إنتاجية تبلغ 100 ميجاواط  لكل منهما. وفي دبي تم انشاء بارك للطاقة الشمسية التي ستصل قدرته الانتاجية الى 1000 ميجاواط.

عندما يحدد اوباما بأن إحترار الكرة الأرضية هو عدو للبشرية، ويقف قادة الدول ومن بينهم نتنياهو في مؤتمر الاقليم الدولي في باريس، وفي ابو ظبي يتم فتح ممثلية للطاقة المتجددة، ما الذي يعنيه ذلك إن لم يكن مصالح مشتركة؟ ولم نقل بعد أي كلمة عن داعش.

استثمار في طول النفس

يكتب اليكس فيشمان، في "يديعوت احرونوت" انه في 2016 ستطرأ زيادة بارزة في "طول نفس" الجيش الاسرائيلي – الذخيرة، الوقود، الغذاء، قطع الغيار وغيرها. وهذا يحمل معاني دراماتيكية، لأن هذه الزيادة ستسمح للجيش بالعمل دون ان يكون متعلقا بالتزويد من قبل الجهات الخارجية، وادارة حرب مكثفة على عدة جبهات، وعلى مدار فترة زمنية أطول من أي وقت سابق.

هذه هي احدى العبر الواضحة التي تم استخلاصها من جولات الحرب في قطاع غزة، في السنوات الأخيرة، والتي تواصلت بين 30 و50 يوما وخلفت الجيش مع مستودعات ذخيرة فارغة في مجالات مصيرية، خاصة الذخيرة الجوية. كما أن هذه الزيادة هي جزء من الخطة الحربية التي يعدها الجيش لحال وقوع مواجهة مكثفة مقابل حزب الله على الجبهة الشمالية.

يوم امس عقد مؤتمر للقيادة الرفيعة (من رتبة عقيد وصاعدا) شملت، بشكل استثنائي، المنتدى التنفيذي، ايضا – أي قادة الكتائب واقرانهم في اذرع الجو والبحر. واكد رئيس الأركان غادي ايزنكوت خلال المؤتمر، ان نشاط الجيش في المواجهة الحالية لموجة الارهاب الشعبي في الضفة الغربية لا يمس بجاهزية الوحدات المقاتلة على الجبهة الرئيسية – امام لبنان. وحسب اقواله، فان الجيش لن يكرر الخطأ الذي ارتكبه في لبنان، عندما وصلت الوحدات المقاتلة الى الحرب هناك وهي متآكلة جراء النشاط الامني الجاري امام الفلسطينيين في المناطق.

لقد عرضت امام قادة الجيش، امس، خطة العمل متعددة السنوات "غدعون"، قبل المصادقة عليها في المجلس الوزاري السياسي – الأمني. وفي اطار هذه الخطة اصدر رئيس الأركان اوامر الى الجيش مفادها ان القسم الاكبر من ميزانية الجيش للعام 2016، سيكرس للجاهزية للحرب. والمقصود استكمال وزيادة المخزون في مجالات قطع الغيار، الذخيرة والوقود، وذلك على حساب الاستثمار في مشاريع جديدة لوسائل القتال. يشار الى ان الجيش يمتلك في كل سنة، بواسطة وزارة الأمن، معدات عسكرية ويستثمر في مشاريع جديدة بقيمة 8-9 مليار شيكل. وهذه السنة، سيتم التركيز على شراء المخزون.

خلال السنة القريبة، سيستوعب الجيش سلسلة طويلة من الوسائل القتالية الجديدة، كالغواصة الخامسة التي ستصل الى إسرائيل قريبا، واوائل طائرات "اف 35" التي ستهبط في إسرائيل في كانون الاول 2016. اضف الى ذلك انه تظهر في "سل التعويض" الذي عرضه الجهاز الأمني على الادارة الامريكية، منظومات اسلحة جديدة، منها طائرات (v22)، طائرات متطورة لتزويد الوقود، وتشكيل آخر من طائرات "الشبح" ووسائل قتالية اخرى كالصواريخ والقنابل الذكية. وحسب مفاهيم رئيس الاركان فانه قبل الخروج بمشاريع جديدة، سيستثمر الجيش خلال السنة القريبة، في استيعاب المنظومات الجديدة.

بيان صحفي

التعليـــقات