عقد الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان اللقاء التحضيري الأول لإطلاق مبادرة " نساء ضد الفساد"، والتي تهدف إلىإدماج مفاهيم النزاهة وآليات مكافحة الفساد في برامج المؤسسات النسوية. تأتي هذه الخطوة تحقيقاً لمطلب القياديات الفلسطينيات في مناشدة جميع الجهات العامة  في الدفع لتبني سياسات تحول دون وقوع المرأة فريسة للفساد من خلال التشبيك المشترك بينها للمساهمة في تفعيل المساءلة المجتمعية والرقابة على أعمال المسؤولين تجاه قضايا النوع الاجتماعي.

شملت المؤسسات المتعاونة ضمن هذه المبادرة كل من مركز الدراسات النسوية، تنمية واعلام المرأة – تام، مركز شؤون المرأة وجمعية عائشة وجمعية المرأة العاملة،حيث اختيرت المؤسسات بناءا على مجموعة من المعايير التي تم تطويرها من قبل لجنة استشارية لأمان.

وفي هذا الاطار،أشار المدير التنفيذي لأمان السيد مجدي أبو زيد إلى سعي مؤسسة أمان بتوجهاتها الجديدة إلى توسيع قاعدة المؤسسات الأهلية التي تعمل في مجال مكافحة الفساد من خلال تضمين مفاهيم مكافحة الفساد ضمن برامج عملها واختصاصاتها، وتزويدها بأدوات تمكنّها من ممارسة دورها بالرقابة والمساءلة المجتمعية المكافحة للفساد.
أما المؤسسات النسوية فقد قدمت ملخصاً عن أهدافها الاستراتيجية وبرامج عملها التي تنوعت بين الجانب الاعلامي، التمكين الاقتصادي والحقل القانوني والتوعية بحقوق المرأة.

وفي نفس السياق، قدّم مستشار مجلس ادارة أمان لشؤون مكافحة الفساد د. عزمي الشعيبي، عرضاً حول واقع النزاهة ومكافحة الفساد في فلسطين، مشيراً إلى أن مكافحة الفساد هيجهد تكاملي يقع على عاتق فئات المجتمع كافة وخصوصا قطاع النوع الاجتماعي على اعتبار أن أكثر شرائح المجتمع تضرراً من الفساد هي النساء، الأمر الذي يوجب عليها أن تتسلح باستراتيجيات لمكافحة الفساد، والتي يمكن أن تتضمنوسائل الوقاية، التبليغ عن الفساد والمساهمة في بناء الثقافة الرادعة له.

وجرى الاتفاق خلال اللقاء على خطة وآليات العمل لتنفيذ المبادرة، ومن المتوقع توقيع مذكرات تفاهم بين أمان والمؤسسات المختارة في القريب العاجل من أجل مأسسة التعاون والشراكة بينهم.

يذكر أن هذا النشاط يأتي ضمن مشروع إشراك النساء في جهود مكافحة الفساد المنفذ بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية وبتمويل من SIDA.

بيان صحفي