قال مسؤولون تنفيذيون بكبرى شركات النفط إنهم يتوقعون استمرار تخمة المعروض من الخام وضغطها على أسعار النفط لشهور عديدة قادمة إن لم يكن لسنوات رغم التخفيضات الحادة في استثماراتها وإلغاء مشروعات في أنحاء العالم.
عرض وجهة النظر هذه كبار مسؤولي إكسون موبيل وتوتال خلال مؤتمر في أبوظبي بينما قال مسؤولون كبار في منظمة أوبك إنهم يتوقعون تحسن الأسعار في 2016.
ويأتي اختلاف وجهات النظر في وقت تقلص فيه كبرى الشركات العاملة بالقطاع ميزانياتها واستثماراتها لتوفير الأموال في ظل تراجع سعر برميل النفط إلى ما دون 60 دولارا للبرميل.
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال "لست متأكدا من أننا سنتخلص من الأسعار المتدنية قبل أشهر كثيرة."
وانخفضت أسعار النفط أكثر من النصف في 18 شهرا بسبب تخمة المعروض العالمي في ظل ازدهار إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة وقرار منظمة أوبك عدم خفض الانتاج للحفاظ على حصتها السوقية.
وقال لامار ميكاي وجاك وليامز رئيسا التنقيب والانتاج في بي.بي وإكسون موبيل إن الأسعار المنخفضة ستستمر بعض الوقت وقال مايكل تاونسند رئيس عمليات الشرق الأوسط في بي.بي إن المجموعة البريطانية ترى أن أسعار النفط ستتأرجح حول 60 دولارا للبرميل في الأعوام الثلاثة المقبلة.
في المقابل قال الأمين العام لأوبك عبد الله البدري إنه يرى زخما ايجابيا لأسواق النفط في 2016.
وقال ميكاي إن تخمة المعروض مستمرة حتى بعد قيام كبرى شركات النفط بتقليص استثماراتها 22 مليار دولار هذ العام وإلغاء نحو 80 مشروعا وهو ضعف عدد المشروعات الملغاة في 2014.
وقال تاونسند إنه يعتقد أن العراق وهو مصدر كبير للمعروض الإضافي خلال العامين الماضيين لن يزيد حصته في العام المقبل.
وقال "من الصعب رؤية زيادة في الإنتاج العام المقبل بسبب هيكل العقود" في إشارة الى المحادثات الجارية حاليا مع الحكومة العراقية بشأن تقليص الاستثمارات العام المقبل لتقليل الالتزامات المالية على شركات النفط وتوفير المزيد من السيولة للميزانية العراقية.
(رويترز)