خلال لقاء معه في برنامج "ملف الرقيب" حول موضوع التضييق الاقتصادي على المقدسيين. قال مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد حموري ان المقدسي يشعر انه وحيد في ساحة القتال بلا مساندة وبلا مناصرة، وتزايد هذا الشعور بعد ان فصل المقدسي عن امتداده الفلسطيني بسبب الحواجز والجدار والعراقيل الاسرائيلية التي توضع في وجهه، وبات المقدسي يعيش في جزيرة منفصلة يحيطه المستوطنين الحاقدين والمتربصين".

وعن الهبة الشعبية في فلسطين والتي بدات في القدس، يؤكد الحموري ان كل الاجراءات التي اتخذها الاحتلال هي مبيتة واعدت سلفا وهذه كانت الفرصة لتطبيقها، فالاحياء الفلسطينية معزولة عن بعضها، والحواجز منتشرة في كل مكان، وهدم البيوت اصبح اكثر كثافة، الى جانب مساعي الاحتلال الغاء ما يسمى( التامين الوطني) عن المقدسيين.

ويضيف حموري: الفقر في القدس تصل الى 80%، ومن المتوقع ان يزيد، خاصة بعد التضييقات على 1300 محل في البلدة القديمة تتراكم عليهم مئات الاف الشواقل من الضرائب الظالمة، التي يمكن ان يستغلها الاحتلال كذريعة لطرد هؤلاء الفلسطينين من محالهم والاستيلاء عليه  باسم القانون.

وانتقد الحموري مواقف الدول العربية من القدس وعدم تقديم الدعم والمساندة اللازمة لها على الرغم من انها تنفق المليارات في اماكن اخرى وحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

وجدد الحموري انتقاده على السلطة الفلسطينية التي تخصص 1% فقط من ميزايتها لدعم المدينة وهذه نسبة معيبة ويجب اعادة النظر فيها.
في الجانب المقابل ذكر الحموري ارقام تعكس اهتمام الاحتلال في المدينة اذ ان ميزانية بلدية الاحتلال في القدس حوالي مليار و 500 مليون دولار سنويا، يصرف اكثر من نصفها على تهويد المدينة والتوسع الاستيطاني، الى جانب ميزانية مخصصة في العديد من الوزارات لصالح الاستيطان، اضف الى ذلك رجال الاعمال اليهود الذين يضخون مليارات الدولارت لتثبيت اليهود في المدينة المقدسة .

واكد الحموري ان القدس لن تبقى كما هي خلال السنوات الثلاث القادمة اذا ما استمر الاهمال العربي والفلسطيني لها، وستنتهي المعركة الديموغرافية لصالح اليهود خاصة وان قدرة المقدسي على التحمل لم تعد كبيرة نظرا للضغوطات المستمرة عليه .

المقابلات لبرنامج “ملف الرقيب” اعداد وتقديم رئيس تحرير “ السفير الاقتصادي”

برنامج “ ملف الرقيب” يبث عبر شبكة ملف الرقيب في فلسطين المحتلة، وعلى اثير: راديو الوان ( غزة)، راديو الرابعة ( الخليل)، راديو موال (بيت لحم)، راديو صوت السلام ( القدس)، راديو جفرا (طولكرم)، راديو صوت الغد ( بديا)، راديو زين (جنين)، ومن استديوهات راديو صوت الحرية من رام الله. وهو من اعداد وتقديم الاعلامي طلعت علــــوي رئيس تحرير صحيفة “ السفير الاقتصادي”.