لمنتدى العربي الأوروبي الأول لعلوم الطاقة، الذي عقد بمعهد الطاقة النووية في فيينا على مدى أسبوعين، بالتأكيد على زيادة التعاون بين أوروبا والمنطقة العربية في مجالات الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها.
شارك في المنتدى 19 أستاذاً وخبيراً دولياً في مجالات الطاقة النووية والطاقات المتجددة، يمثلون 13 معهداً ومؤسسة علمية في جامعات النمسا وألمانيا وإيطاليا بالإضافة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا ومنظمة الحظر الشامل على التجارب النووية و 20 من معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية وشباب الباحثين والمهتمين من 8 دول عربية هي الجزائر وليبيا وتونس ومصر وعمان والسعودية والأردن ولبنان.
شمل المنتدى محاضرات ومناقشات وورش عمل وزيارات لمناطق إنتاج الطاقة الشمسية وطاقات الرياح والطاقة الحرارية والطاقة النووية، فضلاً عن دراسات وأبحاث علمية حول تخزين الطاقة واقتصادياتها واستخدامات الطاقة النووية في مجالات الصحة والعلاج وكذلك الوقاية من الإشعاعات الذرية والاندماج النووي.
ويهدف المنتدى إلى رفع كفاءة المعلمات والمعلمين بالمرحلة الثانوية وخاصة بالمدارس الفنية والصناعية فى جميع مجالات الطاقة المتجددة والنووية للإعداد السليم للتلاميذ لمواجهة متطلبات سوق العمل أو للدراسة بالجامعات فى هذه المجالات لسد احتياجات التنمية فى هذا المجال بالمنطقة العربية.
ومن جانبه أكد سليمان الحربش مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية ( أوفيد) راعي المنتدى، على ضرورة التركيز في المرحلة المقبلة على الطاقات المتجددة في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن النفط والغاز سينتهيان يوماً ما.
وأشار في تصريحات للأناضول، على أهمية تحقيق الهدف من المنتدى وهو زيادة التعاون والعمل المشترك لدعم تعليم الطاقة بجميع مدارس وجامعات المنطقة العربية.
وأشاد الحربش باهتمام علماء وخبراء النمسا وأوروبا والمنظمات الدولية بالمنتدى الذي يعقد لأول مرة وحرصهم على التعاون مع المنطقة العربية في مجالات الطاقة المتجددة التي تحتاجها المنطقة العربية في المستقبل.
لكنه قال أن الطاقة المتجددة ليست بديلاً كاملا للطاقة التقليدية التي لاتزال مهيمنة على قطاع النقل حتى الآن.
وأشار إلى الحاجة إلى فترة انتقالية من الطاقة التقليدية إلى الطاقة المتجددة تتم بهدوء وبدون اضطرابات اجتماعية.
ومن جانبه قال "فريتس إدلينجر"، سكرتير عام جمعية الصداقة العربية النمساوي للأناضول "مهم أن يكون هناك تعاون في مجالات الطاقة المتجددة بإقامة مثل هذه المحافل العلمية لتعظيم الاستفادة والتعاون بين الجانبين، لاسيما فيما يتعلق بنقل الخبرات عن طريق طلاب العلم والباحثين والمعلمين العرب كي يفيدوا بلدانهم في هذه المجالات".
©قدس برس