رئيس التحرير: طلعت علوي

الذهب من جديد والنحاس ينتعش !

الجمعة | 25/09/2015 - 10:08 صباحاً
الذهب من جديد والنحاس ينتعش !

 

 

النحاس ينتعش من أدنى مستوياته خلال 4 أسابيع

 

 


كافح الذهب أمس للتعافي من الخسائر التي تكبدها في آخر جلستين، وذلك مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام. وبحسب "رويترز"، فقد بلغ سعر الذهب في العقود الفورية 1124.30 دولار للأوقية (الأونصة) دون تغير يذكر عن مستواه عند الفتح بعد أن هبط 1.3 في المائة خلال اليومين الماضيين.


وجاء هبوط المعدن الأصفر بعد موجة صعود الأسبوع الماضي اقترب فيها من أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع عقب قرار المركزي الأمريكي بترك أسعار الفائدة دون تغيير. إلا أن المركزي أشار إلى أنه سيتحرك لزيادة الفائدة في وقت لاحق من هذا العام للمرة الأولى في عقد تقريبا. ومن شأن ارتفاع أسعار الفائدة أن يحد من الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة ويعزز الدولار، ما يجعل المعدن النفيس المقوم بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى. ولم يجد الذهب دعما كملاذ آمن للمستثمرين من انخفاض الأسهم. وهبطت الأسهم الآسيوية أمس وسط قلق المستثمرين من تفاقم حدة تباطؤ الاقتصاد العالمي، وهو ما أبرزته بيانات ضعيفة لمسح لقطاع المصانع الصيني.

وبين المعادن النفيسة الأخرى هبط البلاتين لأدنى مستوياته في ست سنوات ونصف السنة بفعل فضيحة "فولكسفاجن" مع مخاوف من انخفاض الطلب من قطاع صناعة السيارات، حيث يستخدم في صناعة أجهزة تنقية العادم.



وتضرر البلاتين جراء أنباء عن تورط "فولكسفاجن" في استخدام برمجيات خدعت المنظمين الأمريكيين الذين يقيسون الانبعاثات السامة من بعض سياراتها التي تعمل بوقود الديزل. ويعتقد المستثمرون أن ذلك ربما يؤثر في الطلب على السيارات التي تعمل بالديزل.
وهبط البلاتين إلى 925.30 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلا أدنى مستوياته منذ كانون الثاني (يناير) 2009 قبل أن يتعافى معوضا بعض الخسائر ليرتفع 0.3 في المائة إلى 937.20 دولار.

وقال بعض المتعاملين إن المعدن قد يتضرر من جراء أنباء عن تورط "فولكسفاجن" في استخدام برمجيات خدعت المنظمين الأمريكيين الذين يقيسون الانبعاثات السامة من بعض سياراتها التي تعمل بوقود الديزل، ويستخدم البلاتين في صنع أجهزة العادم في السيارات. واستقر الذهب بعد يومين من الخسائر، حيث دفعت بيانات ضعيفة عن نشاط المصانع في الصين المستثمرين للإحجام عن المخاطرة.

وزاد الذهب 0.2 في المائة في السوق الفورية إلى 1126.70 دولار للأوقية، بعدما تراجع 1.3 في المائة على مدى الجلستين السابقتين مع تجدد التوقعات بقيام الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة للمرة الأولى في نحو عشر سنوات بنهاية العام.

وارتفعت الفضة 0.4 في المائة إلى 14.78 دولار للأوقية وصعد البلاديوم 2.3 في المائة إلى 619.25 دولار للأوقية.

وزادت الفضة 0.14 في المائة إلى 14.74 دولار للأوقية بعد أن خسرت 3 في المائة في الأسواق الخارجية، وارتفع البلاديوم 0.41 في المائة إلى 608 دولارات للأوقية.

من جهة أخرى، انتعش النحاس من أدنى مستوياته في نحو أربعة أسابيع أمس، مع اتجاه المستثمرين ممن باعوا على المكشوف لمعاودة الشراء بهدف جني أرباح وتعافي النفط.

لكن معنويات السوق لا تزال تميل للهبوط بعد أن أظهرت بيانات أكبر انخفاض في نشاط المصانع في الصين منذ بدء الأزمة المالية العالمية، وتستهلك الصين نحو نصف الإنتاج العالمي من النحاس.

إلا أن أسعار النفط ارتفعت، ما جعل صناديق السلع الأولية التي تتضمن محافظها النحاس أكثر جاذبية للمستثمرين، وأدى إلى انتعاش أسهم شركات الطاقة المنهكة وباقي الأسهم الأوروبية.

وارتفع النحاس في عقود بورصة لندن للمعادن للتسليم بعد ثلاثة أشهر 0.43 في المائة إلى 5100 دولار للطن بعد أن هبط 3.6 في المائة إلى 5036 دولارا أمس الأول مسجلا أدنى مستوى منذ 27 آب (أغسطس) وأكبر هبوط في يوم واحد منذ أكثر من شهرين.

وهوى النحاس الشهر الماضي إلى أدنى مستوى في ست سنوات عند 4855 دولارا للطن.

 

 

© الاقتصادية 2015

التعليـــقات