رئيس التحرير: طلعت علوي

مقتل اسرائيلي ومواجهات عنيفة في الحرم القدسي ومحيطه

الأربعاء | 16/09/2015 - 08:54 صباحاً
مقتل اسرائيلي ومواجهات عنيفة في الحرم القدسي ومحيطه


كتبت صحيفة "هآرتس" ان المواطن الاسرائيلي الكسندر لبلوفيتش (64 عاما)، من سكان القدس، لقي مصرعه ليلة الاثنين، جراء رشق الحجارة على سيارته بالقرب من بلدة صور باهر في جنوب المدينة. واصيب في الحادث مواطنتين كانتا تسافران معه. وتقدر الشرطة أن لبلوفيتش فقد  السيطرة على سيارته بسبب رشقه بالحجارة. وكان سائق اخر قد اتصل بالشرطة قبل ذلك وابلغ عن رشق الحجارة في المكان. واصدرت المحكمة امس امرا بمنع نشر تفاصيل التحقيق في الحادث. ورفضت مصادر فلسطينية الادعاء الاسرائيلي وقالت ان لبلوفيتش قتل في حادث طرق.

وشكل مقتل لبلوفيتش مجرد حلقة من سلسلة احداث شهدتها القدس خلال عيد راس السنة العبرية. وكان الحرم القدسي مركزا للأحداث، منذ صبيحة الاحد، حيث اقتحمت قوة كبيرة من الشرطة المكان في اعقاب تلقي معلومات استخبارية حول نية الشبان مهاجمة الشرطة والزوار اليهود. وتم جمع المعلومات بعد ضبط الشرطة في الليلة السابقة لعبوة انبوب واعتقال مشبوهين. ووقعت في الحرم مواجهات بين الشبان وقوات الشرطة داخل المسجد الاقصى. ورشق الشبان الشرطة بالحجارة والمفرقعات النارية، وبعد تحقيق التهدئة اثر مرور عدة ساعات، قامت الشرطة بإغلاق المسجد وفتحت ابواب الساحات الخارجية امام مئات اليهود، وكان من بينهم وزير الزراعة اوري اريئيل، والذي ادى الصلاة قرب باب الرحمة.

وفور انتشار نبأ اغلاق ابواب المسجد ودخول مئات اليهود وقيام اريئيل بأداء الصلاة في ساحة المسجد، والقيود التي فرضتها الشرطة على دخول المسلمين الى الحرم، انتشرت في ارجاء القدس الشرقية نداءات تدعو الى "الدفاع عن الاقصى". ووقعت خلال يومي العيد سلسلة من المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن في الحرم القدسي والاحياء الشرقية للمدينة اسفرت عن اصابة اكثر من 70 فلسطينيا بوسائل تفريق المظاهرات، فيما اصيب حوالي 14 شرطيا بجراح طفيفة جراء الحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية. وتم اعتقال 26 فلسطينا بينهم عدد من القاصرين، بشبهة المشاركة في احداث العنف. وكان من بين المصابين العديد من الصحفيين الفلسطينيين الذين ادعوا انه تم الاعتداء عليهم عمدا من قبل قوات الشرطة، كي لا يقوموا بتوثيق الاحداث. وادعت الشرطة ان هذا الحديث ليس صحيحا وانها لا تستهدف الصحفيين، لكنهم يصابون احيانا لانهم يتواجدون بين المتظاهرين والشرطة. واتسعت الاحداث، امس الاول وشملت كل احياء القدس الشرقية. ودعا رئيس بلدية القدس نير بركات الحكومة الى استكمال الاجراءات التي تسمح باعتقال كل من يرشق الحجارة لسنوات طويلة، وتفعيل اشد العقوبات ضدهم.

 

ترجمات الصحافة الاسرائيلية 

التعليـــقات