هبطت أسعار شراكة حقول الغاز 'لفيتان' و'تمار'، خلال التداول، اليوم الإثنين، بنسبة 23%، ووصلت إلى نحو 6 مليار شيكل.
ويأتي هذا الهبوط الحاد بعد أن أعلنت عملاقة الطاقة الإيطالية 'ENI'، يوم أمس الأحد، عن اكتشاف أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط، قبالة مصر، والذي قد يكون أكبر حقل غاز طبيعي في العالم.
وأثار الاكتشاف الجديد المخاوف من أن مذكرة التفاهم لتصدير الغاز، والذي وقعت عليه شراكة حقول الغاز 'تمار' و'لفيتان'، لن تنضج لتصل إلى مستوى اتفاقيات ملزمة.
وجاء الإعلان المصري عن اكتشاف الغاز ليعزز حالة اللاوضوح التي تسود مجال الغاز، كما عززت التقديرات بأن مخطط تطوير 'لفيتان' لن يخرج إلى حيز التنفيذ بالنتيجة، خاصة مع تراجع أسعار الغاز في العالم.
وبحسب التقارير الاقتصادية الإسرائيلية فإن خوف المستثمرين يكمن أساسا في أن عقود التصدير التي وقعتها الشراكة مع شركات أجنبية تعمل في الأراضي المصرية لن تصل إلى مستوى اتفاقيات ملزمة.
وتبين أن شراكة 'لفيتان' و'تمار' وقعت قبل أكثر من سنة وثيقة مبادئ مع شركة 'بريتش غاز' (BG) لشراء 17% من غاز 'لفيتان'، أي نحو 105 مليار متر مكعب. كما أن الشركة كانت معنية بالغاز بهدف تفعيل منشآت تحويل الغاز إلى سائل في مصر، ثم تصديره من هناك بواسطة السفن إلى مواقع بعيدة في العالم.
كما جاء أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم أخرى بين شراكة 'تمار' وبين شركة 'UFG' الإسبانية، تشتري بموجبها الأخيرة 20% م الغاز، والتي تقدر بنحو 70 مليار متر مكعب من الغاز خلال 15 عاما. وبشكل مماثل للشركة البريطانية، فإن الإسبانية لديها منشآت تحويل الغاز إلى سائل في مصر قبل تسويقه في أوروبا.
©عرب 48