رئيس التحرير: طلعت علوي

احتياجات الصناعة المالية الاسلامية للابداع و التأثير والقيادة .. أبرز المواضيع التي يناقشها المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية

الثلاثاء | 25/08/2015 - 12:10 مساءاً
احتياجات الصناعة المالية الاسلامية للابداع و التأثير والقيادة .. أبرز المواضيع التي يناقشها المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية

مملكة البحرين - يعود المؤتمرالعالمي للمصارف الاسلامية والذي يعقد سنويا في مملكة البحرين و يعتبر وجهة الصناعه المالية الاسلامية لل 22 عاما الماضيه مرة اخرى بمزيد من الافكار التي من شأنها تحفيز وتطويرالقطاع المالي الاسلامي.   للمره الاولى خلال العقدين الماضيين سيتم تفعيل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والابحاث الميدانية للصناعة المالية الاسلامية بشكل أساسي في المؤتمر . ويتوعد المنظمون برفع سقف التوقعات من خلال ربط المشاركين من الشرق الاوسط، شرق آسيا، آسيا الوسطى و اوروبا من خلال برامج التكنولوجيا والفرص الواعده في المجال المالي.

كما قطع المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية شوطا طويلا في الصناعه وذلك من ارتفاع عدد المشاركين من 120 في النسخه الاولى للمؤتمر في عام 1993 الى اكثر من 1300 مشارك في 2014 من مختلف دول العالم. كما تم اعادة صياغة المحتوى ليتناسب مع الفترة الزمنية التي تعيشها الصناعه المالية الاسلامية حيث انها تصادف الذكرى ال 40 للصناعة المالية الاسلامية وبلوغ حجم الاصول 2 ترليون دولار في العام 2014 وذلك وفقا لبيانات ثومسون رويترز.

وفي ضوء اهمية العام الحالي للمؤتمر في رسم مستقبل الصناعه المالية الاسلامية، صرح الدكتور سيد فاروق الرئيس التنفيذي لمؤسسة المستشارين الدولين للشرق الاوسط المنظم للمؤتمر قائلا: بناء على المحركات الاساسية ومؤشرات العرض فانه يتوقع لحجم الصناعة المالية الاسلامية لبلوغ الضعف وهو 4 ترليون دولار بحلول 2020 وذلك حسب مؤشرات النمو الحالية . كما يؤخذ في الاعتبار المعطيات الديموغرافية و هو الزيادة من 1.6 الى 2.2 مليار مسلم بحلول عام 2030 و بزيادة قدرها مرتين عن معدل الزيادة العالمية حسب ارقام مركز بي اي دبليو للابحاث ومع ذلك فان الغالبية لا تزال متحفظه عن الخدمات المصرفية.

كما أكد حول الملتقى التاريخي السنوي الذي يعقد في ديسمبر " نظرا لاهمية العام الحالي , سيبدأ المؤتمر بمراجعة تفصيلية للاهداف التي دفعت الى تأسيس الصناعه المالية الاسلامية وما بالامكان فعله في المستقبل لتحقيق الرؤى .

وتركز النسخه القادمه من المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية على طرح الرؤى والحوارات القابله للتنفيذ، والتي ستوزع على جلستين متوازيتين الاولى ستكون حول القطاع المصرفي والتي تناقش الفرص الاستثمارية في الاسواق الناشئة والثانية حول ادارة الاصول لاستعراض الفرص الواعده للتخطيط حول توزيع الاصول والمحافظ الاستثمارية لعام 2016 .

ويواصل المؤتمر في نسخته القادمه الحفاظ على سجله الحافل من الانجازات وذلك باستقطاب عدد من المتحدثين العالميين يصدرهم السير هوارد ديفيس، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، البروفيسور روبرت كابلان من كلية هارفارد للأعمال، نيكولاس نسيم طالب، مؤلف كتاب "البجعة السوداء"، والدكتور مارك موبيوس خبير الاسواق الناشئة و المدير التنفيذي و رئيس مجلس إدارة تمبلتون للأسواق الناشئة

وسيكون التركيز على تكنولوجيا المعلومات احدى مميزات النسخة القادمة من المؤتمر، حيث ستناقش جلسات الاعمال كيفية توظيف التكنولوجيا في القطاع المصرفي الاسلامي بمشاركة خبراء تكنولوجيا المعلومات في مجال الصيرفة الاسلامية . كما سيشارك عدد من الرواد في مجال ابتكار المنتجات المساندة مثل الخدمات المصرفية عبر الهاتف والتمويل الجماعي وغيرها من منتجات مساندة للقطاع المصرفي.

ويعد نموذج التمويل الاسلامي بالمقارنه مع القطاعات الاخرى الاكثر تأثيرا لما له من تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي الحقيقي، وسيكون محورا اساسيا في المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية وكذلك توظيف تكنولوجيا المعلومات لتعزيز هذا المفهوم.

وتسليطا للضوء على دور الاندماج المالي ونمو هذه الصناعة لتعزيزا الامكانيات قال السيد خالد حمد ، المدير التنفيذي - للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي قائلا: " يشهد قطاع الصيرفه الاسلاميه نمو متسارع بشكل سريع ومشهود ابتداء من العقد الماضي حتى يومنا مما يساهم في تعزيز امكانيات المصارف في المساهمة بشكل اكبر في الاقتصاد لدعم الطبقه الاقل دخلا من المسلمين تعزيزا لمفهوم التمويل المدعوم بالاصول الحقيقيه ومفهوم المشاركة في المخاطر والذي يحقق نسبة مخاطر اقل من النموذج التقليدي للمصارف.

وأكد السيد خالد حمد دور البحرين كمركزا رئيسيا في توجيه مسار الصناعه الماليه الاسلامية بقوله: "كانت مملكة البحرين ومصرف البحرين المركزي من الرواد في دعم تطوير الصناعه المالية الاسلامية . وتعد البحرين مركزا عالميا للصناعة المصرفيه الاسلامية من خلال وضع المعايير والمبادرات التي تهدف الى مزيد من الاستقرار.و يعتقد السيد خالد حمد ان مخرجات النسخه القادمه من المؤتمر 22 من خلال التركيز عل دور تكنولوجيا المعلومات ستدفع بالصناعه الى مرحلة متقدمة.

وسيعقد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية القادم في فندق الخليج- مملكة البحرين بين 1 - 3 ديسمبر 2015.

 

بيان صحفي 

التعليـــقات